لماذا غاب تجاوز إسرائيل خطوط مصر الحُمر عن خطابات السيسي
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
في موقف يثير العديد من التساؤلات، تجاهل رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي، الحديث عن تجاوز "إسرائيل" ما اعتبرته مصر "خطًا أحمر" على حدودها، وذلك في أعقاب اقتحام محور فيلادلفيا الذي كان دائمًا محاطًا بتفاهمات بين الطرفين.
هذا التجاهل وضع مصر في موقف محرج، خاصةً أن السيسي لم يصدر أي تعليق سواء في تصريحات مباشرة أو صحفية، أو حتى عبر تدوينات على صفحته الرسمية، على الرغم من تكرار تصريحات قادة آخرين مثل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي جو بايدن عن تطورات الحرب في القطاع المحاصر والمدمر.
بدلاً من التعليق المباشر من السيسي، تصدرت "المصادر المجهولة" مثل "مصادر رفيعة المستوى"، و"مصادر مطلعة" عناوين الأخبار المتعلقة بالتوتر بين البلدين، ما أثار تساؤلات حول سبب غياب رد فعل رسمي من الرئيس المصري. ولماذا اختار السيسي الصمت حيال هذا التجاوز الإسرائيلي الذي يعتبر خرقًا للتفاهمات السابقة؟
أعلنت مصر عبر مصادرها المجهلة مطلع العام الجاري أن الدولة المصرية ترفض أي محاولات إسرائيلية لانتهاك الاتفاق الموقع بين القاهرة وتل أبيب بخصوص "محور فيلادلفيا".
واعتبرت أن حديث قادة الاحتلال عن اجتياح مدينة رفح "تعتبره مصر خط أحمر، وسبق أن أعلنت الدولة المصرية رفضها التام لأي محاولات إسرائيلية لانتهاك الاتفاق الموقع بين القاهرة وتل أبيب بخصوص "محور فيلادلفيا" .
وفي وقت سابق اعتبر رئيس هيئة الاستعلامات المصرية ضياء رشوان، المتحدث نيابة عن الرئاسة في تلك الأزمة، أن أي تحرك إسرائيلي في هذا الاتجاه (احتلال ممر صلاح الدين (فيلادلفيا) في قطاع غزة على طول الحدود مع مصر، المخالف للاتفاقيات والبروتوكولات الأمنية) سيؤدي إلى تهديد خطير وجدي للعلاقات المصرية-الإسرائيلية.
وصف رشوان حينها "التحرك الإسرائيلي نحو الممر يعد خطاً أحمر وينضم هذا الخط الأحمر إلى سابقه والذي أعلنته مصر مراراً"، على حد قوله.
ورغم اقتحام جيش الاحتلال للمنطقة الحدودية مع مصر في السابع من أيار/ مايو الجاري وتصاعد التوتر بين البلدين الذي حرص خلاله رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقادة جيشه على الظهور بشكل مستمر لتبرير اقتحام رفح واحتلال المعبر البري من الجانب الفلسطيني، فقد التزم السيسي الصمت.
ومن المثير أن احتلال الجانب الفلسطيني من معبر رفح تبعته اتهامات من وفد "إسرائيل" لمصر أمام محكمة العدل الدولية، زعم خلالها أن القاهرة تقدم الدعم لحركة المقاومة الفلسطينية حماس، وتحتفظ بالأسرى لديها في شمال سيناء.
وظل الموقف المصري حبيس المصادر "المطلعة" و"المسؤولة" رغم استيائها البالغ، وتهديدها بالخروج من دور الوساطة لإعادة الأسرى، والحديث عن خفض التمثيل الدبلوماسي، وإعادة النظر في اتفاقية السلام، ورفض إدخال المساعدات إلى قطاع غزة عبر معبر رفح ما دامت تسيطر "إسرائيل" على الجانب الآخر منه.
وفي منتصف شهر كانون الثاني/ يناير الماضي أعلن مسؤول أمني أن مصر لن تسمح لـ"إسرائيل" بالسيطرة على محور صلاح الدين الحدودي بين مصر وقطاع غزة، وفق ما نقلت وكالة أنباء العالم العربي.
وأضاف المسؤول حينها أن ضبط الحدود مع غزة مسؤولية مصر، "ولا نسمح بأي أنشطة غير قانونية"، لافتا إلى أن اتفاقية السلام تمنع قيام "إسرائيل" بأي تحركات عسكرية في محور صلاح الدين.
ونقلت "قناة الإخبارية" عن مصدر رفيع المستوى، أن "مصر رفضت التنسيق مع "إسرائيل" في دخول المساعدات من معبر رفح بسبب التصعيد الإسرائيلي غير المقبول، وحملتها مسؤولية تدهور الأوضاع في قطاع غزة أمام كافة الأطراف".
ما دلالة وأسباب موقف السيسي
أرجع رئيس منتدى البرلمانيين المصريين بالخارج، الدكتور محمد عماد صابر، موقف السيسي من اجتياح رفح والسيطرة على معبر رفح وجزء من محور فيلادلفيا إلى أن "السيسي يواجه أزمة اقتصادية عنيفة وغير مسبوقة بسبب سياساته الفاشلة، كما أنه يواجه تراجعا سياسيا وغيابا للمعارضة والعمل السياسي في ظل مصادرة الحريات وسياسة تكميم الأفواه وابتلاع السجون والمعتقلات لعشرات الألوف منهم معظم قادة العمل السياسي في مصر ففي معتقلات النظام أكثر من مائة ( 102) من نواب البرلمان السابقين".
وأضاف لـ"عربي21": "يصاحب ذلك أزمة اجتماعية خانقة بسبب غلاء الأسعار الشديد الذي ينذر بشيء أقرب للاحتراب الأهلي بين طبقات المجتمع، الأمر الذي لا يمكن النظام من مواجهة الضغوط الأمريكية والإسرائيلية والذي أدى في النهاية للنتيجة التي نراها من إبادة جماعية لأهلنا في غزة وعبث إسرائيل باتفاقية السلام واختراقها لكل الخطوط الحمر على حدود مصر الشرقية".
وبشأن اختفاء خطوط السيسي الحمر، أوضح صابر أن "كل هذا العبث الصهيوني الأمريكي بالأمن القومي المصري يتم في ضوء الصمت المصري واختفاء خطوط السيسي الحمر تماما والقيام ببعض الاستعراضات البدائية لما يسمى اتحاد قبائل سيناء، أو بعض التصريحات المجهولة المصدر التي لا وزن لها، وحقيقة الأمر أن نظام السيسي بات عاجزا عن الحركة والمناورة أو التهديد بأي حراك فاعل بعد أن وضع مصر كبرى البلاد العربية في حالة موت سريري".
وتابع: "لا يوجد توتر لأن السيسي عاجز عن الحركة فعليا، وبناء عليه فإنه التزم الصمت وغاب عن التعليق، خلافا لم فعل نتنياهو وبايدن بشكل مستمر".
الخطاب الرسمي المصري متوافق مع مصالحه
فند الباحث المختص في شؤون سيناء والشأن الأمني المصري، مهند صبري، موقف الخطاب الرسمي من اجتياح معبر رفح والاقتصار على مصادر مجهولة لا تمثل الحد الأدنى من المواقف والتصريحات الرسمية الجادة، وقال: "الخطاب الرسمي في مصر هو انعكاس لموقف النظام، منذ بداية الحرب والنظام المصري إما عاجز عن رد الفعل، أو خاضع تماما للقرار الإسرائيلي".
ورأى في حديثه لـ"عربي21" أن "الموقف الرسمي المصري في أحسن الأحوال هو موقف رد الفعل الهزيل الذي لا يتماشى مع حجم الأزمة الإنسانية والسياسية والعسكرية"، مشيرا إلى أن "هذا النسق لم يتغير منذ بداية الحرب، وللأسف فلا توجد أي مؤشرات على أنه سيتغير".
وذهب صبري إلى القول بأن هناك معيارا خاصا بالنظام المصري يسير علي نهجه في مثل تلك الأزمات الكبرى: "ما يحكم سياسة النظام المصري هو مصالحه وثبات حكمه، ولن يخاطر بهذه المصالح ولا بسياسات وخطوات مصرية سيادية جادة، ولا بخطاب قد يعرضه لخطر من أي نوع".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية المصري السيسي رفح غزة مصر السيسي غزة رفح المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة محور فیلادلفیا النظام المصری معبر رفح
إقرأ أيضاً:
تحليل لـCNN: لماذا استأنفت إسرائيل حربها على غزة الآن؟
تحليل بقلم ميك كريفر من شبكة CNN
(CNN)-- كان وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة ”حماس”، الذي مضى عليه شهران فقط، هشًا لبعض الوقت لكن ذلك الوقف انهار تماما بسبب القصف الإسرائيلي لغزة الثلاثاء، فلماذا استأنفت إسرائيل حربها الآن؟.
قدمت الحكومة الإسرائيلية أسبابا مختلفة، فقد صرح وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، بأن الهجمات جاءت "بسبب رفض حماس إطلاق سراح الرهائن وتهديداتها بإيذاء الجيش والمدن".
إذا بدا هذا وكأنه نفس السبب الذي قدمته إسرائيل لشن هجوم على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فهو كذلك بالفعل، فإن أهداف حرب إسرائيل في غزة هي إعادة الرهائن المتبقين الذين احتجزتهم “حماس” وتدمير قدراتها الحكومية والعسكرية.
وفي وقت لاحق من يوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية إن الهجمات جاءت بسبب "رفض حماس لمقترحين للوساطة قدمهما مبعوث الرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف".
وصرح مسؤول إسرائيلي بأن الغارات الجوية على غزة هي المرحلة الأولى في سلسلة من العمليات العسكرية التصعيدية التي تهدف إلى الضغط على “حماس” لإطلاق سراح المزيد من الرهائن، مما يُمثل عودة إلى وجهة نظر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن الضغط العسكري هو السبيل الأكثر فعالية لتأمين إطلاق سراح الرهائن.
وتعتبر السياسة الداخلية الإسرائيلية عاملا رئيسيا، فاليمين المتشدد في إسرائيل لم يُعجب بوقف إطلاق النار في غزة قط، لأنه يعتبره استسلاما ل”حماس”. إنهم يريدون مغادرة جميع الفلسطينيين غزة، وأن تُعيد إسرائيل بناء المستوطنات التي أخلتها في 2005.
ويحتاج نتنياهو إلى هذا الفصيل ليحكم.
فقد استقال وزير يميني متشدد، وهو إيتمار بن غفير، من الحكومة احتجاجا على وقف إطلاق النار، وقال وزير آخر، وهو بتسلئيل سموتريتش، إنه سيترك الحكومة إذا لم تعد إلى الحرب، وكان من شأن ذلك أن يُمزق ائتلاف نتنياهو الحكومي.
لكن الثلاثاء، أعلن حزب بن غفير "القوة اليهودية" أنه سيعود إلى الحكومة، وهذا نصر سياسي كبير لنتنياهو ولاستقرار ائتلافه.
كما أن عودة الصراع في غزة ستصرف الانتباه عن رغبة نتنياهو في إقالة رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك).
وأثار هذا القرار، الذي أُعلن عنه الأحد، دعوات لاحتجاجات حاشدة.
ويعتقد كل من سموتريتش وبن غفير أن إسرائيل كانت متباطئة للغاية في إدارة الحرب.
وقال سموتريتش، الثلاثاء: "هذه عملية تدريجية خططنا لها وبنيناها في الأسابيع الأخيرة منذ تولي رئيس الأركان الجديد منصبه وستبدو مختلفة تمامًا عما تم إنجازه حتى الآن".
ماذا حدث لمحادثات وقف إطلاق النار؟
بدأت إسرائيل و”حماس” وقف إطلاق نار في 19 يناير/كانون الثاني.
وكان من المفترض أن تستمر المرحلة الأولى 42 يومًا وأوضحت “حماس” رغبتها في الالتزام بهذا الاتفاق.
وبموجب شروط المرحلة الثانية، سيتعين على إسرائيل الانسحاب الكامل من غزة والالتزام بإنهاء دائم للحرب.
وفي المقابل، ستطلق “حماس” سراح جميع الرهائن الأحياء.
وأوضحت إسرائيل رغبتها في شروط جديدة.
وأرادت أن تستمر “حماس” في إطلاق سراح الرهائن مقابل الإفراج عن فلسطينيين من سجون إسرائيل، ولكن دون أي التزام بإنهاء الحرب أو سحب قواتها.
كان من المقرر أن يناقش الجانبان مرحلة ثانية تبدأ في 3 فبراير/شباط، لكن الحكومة الإسرائيلية تجاهلت هذا الموعد النهائي.
وعلى خلاف عقود من التقاليد، بدأت الولايات المتحدة في التحدث مباشرة مع “حماس”، التي تعتبرها منظمة "إرهابية".
وأرسلت إسرائيل فرق تفاوض إلى قطر ومصر، الأحد "في محاولة لدفع المفاوضات إلى الأمام".
وتقول إسرائيل إن المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، اقترح تمديد وقف إطلاق النار لمدة شهر كامل حتى شهر رمضان ثم عيد الفصح في أواخر إبريل/نيسان، ولكن دون أي من الالتزامات التي قطعوها في يناير.
و رفضت “حماس” هذه الخطة على الفور، قائلة إن نتنياهو وحكومته ينفذان "انقلابا صارخا على اتفاق وقف إطلاق النار" الذي تم الاتفاق عليه بالفعل.
وأصبح من الواضح أن الجانبين بعيدان كل البعد عن بعضهما البعض.
وعرضت “حماس” الأسبوع الماضي إطلاق سراح الجندي الأمريكي الإسرائيلي عيدان ألكسندر، إلى جانب جثث 4 مواطنين آخرين مزدوجي الجنسية - يُفترض أنهم قتلى أمريكيين إسرائيليين.
وفي المقابل، قالت إن إسرائيل تلتزم "باتفاق وقف إطلاق النار المكون من 3 مراحل، والذي وقّعته جميع الأطراف في 17 يناير".
ووصفت إسرائيل هذا العرض بأنه "حرب نفسية".
هل استؤنفت الحرب بكاملها؟
لم يُقدّم الجيش الإسرائيلي سوى تفاصيل قليلة عن عمليتهن وذكر إعلانه الأول أنه ينفذ "ضربات مكثفة على أهداف إرهابية تابعة لمنظمة حماس الإرهابية في قطاع غزة".
والثلاثاء، أمر الجيش الفلسطينيين في مساحات واسعة من غزة، على بُعد كيلومترات من الحدود مع إسرائيل، بمغادرة منازلهم.
وأثار ذلك تكهنات بأن إسرائيل ربما تُعدّ لغزو بري جديد وقد تحاول حتى احتلال المراكز الحضرية في غزة، وهو أمر لم تفعله حتى الآن.
وبعد دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 19 يناير، سحبت إسرائيل قواتها إلى حدود غزة مع مصر جنوبًا، وإسرائيل شمالًا وشرقًا.
من غير المرجح أن توقف إسرائيل هجومها العسكري المتصاعد دون اتفاق لإطلاق سراح رهائن إضافيين، عازمةً على إجبار “حماس” على التفاوض تحت وطأة النيران.
وصرح المسؤول الإسرائيلي بأن لدى إسرائيل خطة لتصعيد عملياتها العسكرية تدريجيًا في غزة، لكن لا يزال من غير الواضح متى ستتمكن إسرائيل من إرسال قوات برية للقتال في غزة مرة أخرى.
من ناحية أخرى، يبدو أن “حماس” وحلفائها - الذين قتلوا مئات الجنود الإسرائيليين في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 - ملتزمون حتى الآن بشروط وقف إطلاق النار الحالي.
وادعت إسرائيل عدة مرات منذ 19 يناير إطلاق صواريخ من غزة، ولكن داخل حدود القطاع لكنها لم تقدم أدلة على ذلك، ولم تطلق “حماس” صواريخ على إسرائيل طوال شهرين من الهدنة.
ماذا يعني هذا لسكان غزة؟
إنه أمر مدمر، حيث يُعد يوم الثلاثاء اليوم الأكثر دموية في غزة منذ أكثر من عام - منذ 7 نوفمبر 2023، عندما قُتل 548 فلسطينيًا.
ومرّ أكثر من أسبوعين منذ أن منعت إسرائيل دخول جميع المساعدات الإنسانية إلى غزة - ردًا، كما قالت، على رفض “حماس” الموافقة على شروط إسرائيلية جديدة للهدنة، وستُفاقم الحرب هذه المعاناة.
والثلاثاء، شوهدت حشود من الفلسطينيين مرة أخرى في حالة نزوح، بعد أن أمرهم الجيش بأخذ ما لديهم من ممتلكات قليلة ومغادرة المناطق التي تُعتبر غير آمنة.
وقال أحمد الشافعي، الذي كان يحتمي في دير البلح، لشبكة CNN إن القصف بدأ حوالي الساعة الثانية صباحًا، وأضاف: "أليس لدى الإسرائيليين أي وعود يلتزمون بها؟ لقد كانت ليلة مرعبة، الله وحده رحيم، ولا يزال هناك ولدان تحت الأنقاض لا يمكننا انتشالهما."
وقتل الجيش الإسرائيلي ما يقرب من 49 ألف فلسطيني في غزة منذ هجوم “حماس” في 7 أكتوبر، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة هناك.
وقال المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" فيليب لازاريني، الثلاثاء إن "تأجيج الجحيم على الأرض باستئناف الحرب لن يجلب إلا المزيد من اليأس والمعاناة".
ماذا يعني هذا للرهائن؟
إنها ضربة موجعة، فلا يزال هناك 59 رهينة في غزة، يُعتقد أن 24 منهم على قيد الحياة، وأسر الرهائن ما زالوا غاضبين.
وقال منتدى الرهائن والعائلات المفقودة في بيان: "لقد اختارت الحكومة التخلي عن الرهائن، ونحن مصدومون وغاضبون ومرعوبون من التفكيك المتعمد لعملية إعادة أحبائنا من الأسر المروع لدى حماس".
ما الدور الذي لعبته الولايات المتحدة؟
ذكرت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت الاثنين أن "إدارة ترامب والبيت الأبيض تشاورا مع الإسرائيليين بشأن هجماتهم على غزة".
ونسب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لنفسه الفضل في وقف إطلاق النار الذي بدأ قبيل توليه منصبه، ولعب مساعدوه دورا كبيرا في دفع نتنياهو لقبوله لكنه أوضح أيضًا أنه سيدعم استئناف إسرائيل للحرب.
وقال في بيان صدر في وقت سابق من هذا الشهر: "سأرسل لإسرائيل كل ما تحتاجه لإنجاز المهمة، ولن يكون أي عنصر في حماس بأمان إذا لم تفعلوا ما أقوله، أطلقوا سراح الرهائن الآن، وإلا ستدفعون ثمنا باهظا لاحقا".
أمريكاإسرائيلالإدارة الأمريكيةالجيش الإسرائيليالحكومة الإسرائيليةبنيامين نتنياهوحركة حماسدونالد ترامبغزةنشر الثلاثاء، 18 مارس / آذار 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.