حزب شبكي يرفع دعوى قضائية ضد توسعة مدينة الموصل
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
آخر تحديث: 27 ماي 2024 - 10:43 ص بغداد/شبكة أخبار العراق كشفت وثائق عن أن المحكمة الاتحادية أبلغت محافظة نينوى بدعوى تم رفعها ضد المحافظ عبد القادر الدخيل من قبل أحد الأحزاب الشيعية فرع الشبك فيما يتعلق بالاعتراض على مشروع توسعة مدينة الموصل.وجاءت الدعوى المرقمة 148/ اتحادية من قبل الأمين العام لحزب تيار أحرار الشبك في 15 مايو/ أيار الجاري، والتي شكى فيها المدعي من أن “توسعة الموصل ستؤدي لإلحاق أضرار كبيرة بالشبك والتسبب بتغيير ديموغرافي في مناطقهم والتأثير على مستقبلهم، مشيرا إلى أن التوسعة ستتسبب بضم أراض زراعية ملك للشبك لحدود الموصل”.
وطالب الأمين العام لحزب تيار أحرار الشبك بجملة من الإجراءات، أولها “إصدار أمر ولائي لوقف وتجميد إجراءات مشروع توسيع حدود بلدية الموصل من جهة سهل نينوى لحين الفصل بالدعوى، بما فيها التصاميم الهندسية”.كما طالب الحزب بإصدار قرار بمنع توسيع حدود بلدية الموصل من جهة سهل نينوى لمخالفته الدستور، كما يدعي.وكانت حكومة نينوى المحلية قد تعاقدت قبل أسابيع مع شركة SGI الإيطالية المتخصصة لوضع الدراسات والتصاميم الخاصة بتوسيع حدود بلدية الموصل بـ 7.5 كيلومتر، حيث عقدت الحكومة المحلية وبلدية الموصل أولى اجتماعاتها مع الشركة الإيطالية قبل أيام.وتعاني مدينة الموصل من عدم توسيع حدود بلديتها منذ عام 2000، الامر الذي تسبب في السنوات الأخيرة بارتفاع كبير في أسعار العقارات، وشح كبير في الأراضي، وهو ما أثر بصورة سلبية مباشرة على المشاريع التنموية التي تتطلع إليها نينوى.وكانت محافظة نينوى قد أكدت على لسان محافظها عبد القادر الدخيل أن مشروع التوسعة لن يتضمن أي مصادرة للأراضي سواء للشبك أو بقية المكونات، وأن التوسعة تهدف بالدرجة الأساس لإيصال الخدمات لكافة المناطق المشمولة بالتوسعة.كما أكدت الحكومة المحلية أن توسيع الحدود الإدارية لبلدية الموصل سيصب بصورة مباشرة في مصلحة سكان أطراف الموصل، حيث أن وصول الخدمات والتنظيم الحضري للمناطق الجديدة سيسهم بانتعاش الحركة الاقتصادية وارتفاع أسعار الأراضي الريفية والحد من الارتفاع الباهظ لأسعار العقارات في عموم مدينة الموصل ونواحيها والمناطق المشمولة بالتوسعة.
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: مدینة الموصل توسیع حدود
إقرأ أيضاً:
هل تؤدي الهجمات الأمريكية على اليمن إلى توسيع الصراع في المنطقة؟
ذكرت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أنه مهما كانت الهجمات العسكرية الأمريكية في اليمن فتاكة، إلا أنها لن تقضي على الحوثيين، وقد تهدد أمن دول أخرى في المنطقة بحال قرر الحوثيون توسيع نطاق الصراع.
وقالت "هآرتس" في تحليل بعنوان "إيران غير مهتمة بالتهديدات التي يوجهها لها ترامب عبر الحوثيين"، أنه مع بدء الهجوم الأمريكي على قواعد الحوثيين في اليمن، يوم السبت الماضي، توعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحوثيين قائلاً: "سيُمطر عليكم جهنم كما لم تروا من قبل"، موضحة أنه في قاموس ترامب العسكري العملي، أصبحت كلمة "جحيم" تعبيراً مألوفاً، لأنه توعد به حماس أيضاً. وأمس أضاف إيران إلى قائمة الأهداف، مُهدداً بأن أي نيران من الحوثيين ستعتبر نيراناً إيرانية.وبعد الهجوم الذي يُعد الأوسع نطاقاً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، لا يزال من غير الواضح ما إذا كان حجم الأضرار وطبيعة الإصابات التي تعرض لها الحوثيون يرقى إلى "جحيم" أم لا، ومع ذلك فإن التهديد بمواصلة الهجوم لأيام وربما أسابيع يبدو أنه يشير إلى تغيير في الاستراتيجية الأمريكية.
هل حسمت واشنطن قرارها بإنهاء الحوثيين؟https://t.co/bD07UldgbI pic.twitter.com/E7oZOTagvl
— 24.ae (@20fourMedia) March 18, 2025رسالة لإيران
وبحسب الصحيفة، فإنه على النقيض من النهج الذي قدمه الرئيس السابق جو بايدن، الذي اعتمد على "تقليص القدرات والردع" ولم يكن فعالا في احتواء الحوثيين أو ردعهم، فإن إدارة ترامب تهدف إلى تحرك عسكري أوسع نطاقاً يؤدي إلى ضرب البنية التحتية لجماعة الحوثي؛ وليس فقط من أجل إنهاء تهديدها للممرات الملاحية في البحر الأحمر، بل ربما من أجل انهيار حكمها في اليمن، وتوجيه رسالة تهديد إلى إيران أيضاً.
وتساءلت هآرتس: "ما معنى تلك الرسالة التهديدية التي وجهها ترامب لإيران؟ هل يهدف إلى إجبار إيران على التفاوض؟ هل يتضمن نية بناء تحالف عسكري إقليمي لمحاربتها؟"، مشيرة إلى أن بايدن سعى إلى إنشاء مثل هذا التحالف وفشل، ومن المشكوك فيه أن ينجح ترامب. وأوضحت أن إيران التي تعرضت بالفعل لهجوم مباشر من إسرائيل، لا تحتاج إلى "رسالة" في شكل استعراض للقوة ضد الحوثيين لإقناع نفسها بمصداقية التهديد ضدها.
سياسة الضغوط القصوى
وتابعت أن "سياسة الضغوط القصوى التي مارسها ترامب ضد إيران فور بدء ولايته (وكذلك التهديدات التي يطلقها) لم تؤد حتى الآن إلا إلى تعزيز موقف المحافظين، بقيادة المرشد الأعلى علي خامنئي، ضد الحوار مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق نووي جديد"، لافتة إلى أن الهجوم في اليمن يُعد الأوسع نطاقاً منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان حجم الأضرار وطبيعة الإصابات التي تعرض لها الحوثيون يرقى إلى تعريف "الجحيم" أم لا.
خطر الحوثيين
وبحسب الصحيفة، سواء وصلت الرسالة إلى إيران أم لا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل ودول المنطقة، وكذلك الاقتصاد العالمي، يواجهون تهديد الحوثيين حتى الآن، وكان رد الفعل الأول على الهجوم الأمريكي، يوم السبت الماضي، من زعيمهم عبدالملك الحوثي، متوقعاً، وفي خطاب مسجل من مخبئه، قال: "سنرد على العدو الأمريكي بإطلاق الصواريخ على سفنه، ولن نتراجع عن نيتنا في دعم الشعب الفلسطيني، وسنواصل مواجهة العدوان الأمريكي والإسرائيلي".
ارتباك وقلق
ذكرت هآرتس، أنه ربما يكون الحوثيون هم الحلقة النشطة الأخيرة في حلقة النار الإيرانية، ولكن منذ اغتيال حسن نصرالله في سبتمبر (أيلول) 2024، وسقوط نظام الأسد في سوريا هذا العام، أصبحت الجماعة تواجه أسئلة وجودية، وتتحدث التقارير في وسائل الإعلام اليمنية، والتي تتبع الحكومة اليمنية الرسمية، عن حالة من الارتباك والقلق داخل صفوف قيادة الحوثيين، وهو ما ينعكس في هجرهم لمساكنهم المعتادة وانتقالهم إلى شقق سكنية للاختباء، وسحب هواتفهم المحمولة وأجهزة الاتصال خوفاً مما حدث في لبنان، ونتيجة لذلك، نشأت صعوبات في التواصل بين المقر والقيادة، ولم يعد كبار المسؤولين يظهرون في التجمعات والمظاهرات العامة، كما وسعت وحدات الأمن الداخلي أنشطتها ضد المشتبه في تعاونهم مع العدو.
خلاف داخلي
وإلى جانب الخوف على حياتهم، يدور منذ نحو ثلاثة أشهر خلاف سياسي خطير في قمة حكومة الحوثيين حول القرارات الاستراتيجية التي يجب على النظام تبنيها للحفاظ على حكمهم ومنع انهيارهم كما حدث في سوريا ولبنان. ويؤيد بعض كبار المسؤولين استمرار الهجمات في البحر الأحمر كوسيلة للضغط الدبلوماسي والسياسي، ويرى آخرون أنه في ظل التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط وتراجع قوة إيران ونفوذها، فمن الأفضل تعزيز العملية السياسية التي تؤدي إلى المفاوضات مع الحكومة اليمنية وإنهاء الحرب الداخلية.
اغتيال الحوثي
وأشارت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه بحال اغتيال عبدالملك الحوثي، سوف تشتعل حرب خلافة تنقل بؤرة صراع الحوثيين من البحر الأحمر إلى داخل البلاد، لكن هذا لا يضمن الحفاظ على السلام في الدول المجاورة. وعلاوة على ذلك، من الصعب أن نرى كيف سيؤثر انهيار نظام الحوثيين في اليمن على إيران ودفعها إلى تغيير سياستها، بعد أن خسرت سوريا ولبنان.
بعد الحوثيين.. هل تتحرك أمريكا ضد ميليشيات #إيران في #العراق؟https://t.co/rizEjAD9Th
— 24.ae (@20fourMedia) March 16, 2025أزمة اقتصادية
إلى جانب الصراعات الداخلية، تواجه قيادة الحوثيين أزمة اقتصادية عميقة، بدأت حتى قبل الحرب وتفاقمت بعد الهجمات الأمريكية والإسرائيلية، وتعتمد إيرادات حكومة الحوثيين بشكل أساسي على الضرائب والرسوم التي تجمعها مقابل كل عمل أو ترخيص أو وثيقة تصدر لسكان المناطق الخاضعة لسيطرتها، حيث يعيش نحو 60% من إجمالي سكان اليمن.
كما يفرض الحوثيون رسوماً جمركية على حركة البضائع من ميناء الحديدة، ويحصلون على "رسوم حماية" تقدر بعشرات الملايين من الدولارات من شركات الشحن التي تمر عبر البحر الأحمر مقابل تجنب الهجمات عليها، ولكن هناك أضرار لحقت بالمستودعات وخزانات النفط في ميناء الحديدة، بالإضافة إلى قصف محطات توليد الطاقة، وانقطاع التيار الكهربائي عن أجزاء من العاصمة صنعاء، وهي أمور جعلت الخسائر المالية فادحة.
وأوضحت أنه في الهيكل الحالي باليمن، حيث يمسك النظام الحوثي مواطنيه من أعناقهم من أجل البقاء على قيد الحياة من خلال القوات العسكرية القوية، من الصعب أن نرى كيف يمكن لسلسلة طويلة ومنهجية وواسعة النطاق من الضربات الجوية الأمريكية أن تتسبب بانهيار النظام الحوثي، مشيرة إلى أن المشكلة الأصعب هي أن الجيش اليمني ليس أقل تجهيزاً وتدريباً من الحوثيين، كما أن فيه ولاءات سياسية وقبلية.
حرب أهلية
واختتمت هآرتس تحليلها قائلة إن التوقعات بتقدم قوة يمنية محلية وهزيمة الحوثيين وإقامة دولة جديدة، على غرار الحالة السورية، قد تؤدي إلى حرب أهلية جديدة، بافتراض أن القصف الجوي وحده، مهما بلغ حجمه، لن يُسقط نظام الحوثيين، فسيتعين على الولايات المتحدة، كما فعلت إسرائيل في غزة، أن تقترح مخططاً لما بعد الحرب في اليمن، وهو مخطط لا تلوح في الأفق حتى ملامحه بعد.