حزب المصريين: استهداف المخيمات في رفح الفلسطينية جريمة حرب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أدان المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب المصريين، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، قصف طائرات قوات الاحتلال مخيم النازحين بمنطقة البركسات شمال غرب مدينة رفح الفلسطينية، مؤكدًا أنّ هذه الأفعال الهمجية تخطت كافة الخطوط الحمراء فضلًا عن أنها تُشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف والشرعية الدولية وحقوق الإنسان، لا سيما أنّها تأتي بعد قرار من محكمة العدل الدولية بالوقف الفوري للحرب.
وقال أبوالعطا، في بيان اليوم، إنّ استهداف المدنيين وخاصة النازحين الذين يعيشون في ظروف صعبة بمدينة رفح الفلسطينية هو جريمة حرب جديدة لقوات الاحتلال الصهيوني تستدعي محاسبة المسؤولين عنها ومحاسبة من يدعمها، مشيرًا إلى أنّ استهداف مخيمات النازحين في رفح يعكس عمق الفشل العسكري لجيش الاحتلال في الميدان، ويؤكد أنّ جرائم الاحتلال الصهيوني المتواصلة تأتي نتيجة غطاء وموافقة بعض الحكومات الأوروبية.
وأضاف رئيس حزب المصريين أنّ حكومة الاحتلال الصهيوني بماضيها الأسود وحاضرها الأشد سوادًا وإصرارها على انتهاك حقوق الإنسان بأبشع الأساليب في حق الشعب الفلسطيني الأعزل يكشف عوارًا كبيرًا في ميزان العدالة الدولية والشرعية التي دائمًا ما تُطالب بها دول أوروبا، لافتًا إلى أنّ محكمة العدل الدولية أصبحت تدرك تمامًا مدى الفاجعة الإنسانية التي تتكشف في الأراضي الفلسطينية المحتلة وأصدرت قرارات بوقف هذه الحرب ورغم ذلك ضربت حكومة الاحتلال بهذه القرارات عرض الحائط.
وطالب عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية المجتمع الدولي وفي مقدمتهم مجلس الأمن بضرورة الزام حكومة الاحتلال بالوقف الفوري للهجمات على المدنيين والالتزام بقرارات محكمة العدل الدولية حتى لا تزداد الأوضاع في المنطقة اشتعالًا، مؤكدًا ضرورة تدخل الدول التي تدافع عن الكيان الصهيوني في مجلس الأمن لاحتواء الموقف الذي أصبح يُنذر بحرب إقليمية لن يدفع ثمنها سوى الكيان المتغطرس ومن يدعمه.
وأكد أبوالعطا على كامل دعمه لجميع قرارات القيادة السياسية المصرية بشأن الأحداث الحالية في رفح الفلسطينية، مشددًا على أن الشعب المصري وجميع فئاته وطوائفه يقف صفًا واحدًا خلف القيادة السياسية الداعمة لحقوق الشعب الفلسطيني المشروعة، رافضًا تصفية القضية الفلسطينية وتهجير الشعب الفلسطيني خارج أرضه قسريًا.
واختتم المجازر والانتهاكات الهمجية التي ترتكبها قوات الكيان الصهيوني وتشمل استهداف الأبرياء والمدنيين بأسلحة محظورة سواء في غزة أو رفح، وتتسبب في خسائر بشرية هائلة ودمار لا يمكن تبريره يُشير إلى أننا أمام مرحلة جديدة من مراحل الفوضى العالمية التي لن ينتج عنها سوى هياج شديد من مليارات البشر الذين فاض الكيل بهم من الوحشية التي يشاهدونها كل يوم بأعينهم في أطفال وشباب ونساء الشعب الفلسطيني الذي لم يطلب شيء سوى السلام على أرضه المغتصبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: مجلس الأمن مجلس الأمن الدولي المصريين الاحتلال الصهيوني الشعب الفلسطینی رفح الفلسطینیة فی رفح
إقرأ أيضاً:
رفعها السودان ضد الإمارات.. محكمة العدل الدولية تنظر في دعوى إبادة جماعية
لاهاي- رويترز
قالت محكمة العدل الدولية أمس الجمعة إنها ستنظر في دعوى رفعها السودان وطالب فيها باتخاذ تدابير طارئة ضد الإمارات، متهما إياها بانتهاك التزاماتها بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية، وذلك من خلال تسليح قوات شبه عسكرية.
ويتهم السودان الإمارات بتسليح قوات الدعم السريع شبه العسكرية التي تخوض قتالا ضد الجيش السوداني في حرب أهلية مستمرة منذ عامين، وهي تهمة تنفيها الإمارات لكن خبراء بالأمم المتحدة ومشرعين أمريكيين قالوا إن الاتهامات ذات مصداقية.
وقال مسؤول إماراتي إن تحرك القوات المسلحة السودانية لدى محكمة العدل الدولية "ليس سوى مناورة سياسية وحيلة دعائية، ومحاولة لجر صديق قديم لأفريقيا إلى الصراع الذي أشعلته وأججته بنفسها".
وأضاف "مع ذلك، لا تزال الإمارات متمسكة بالتزامها الإنساني تجاه الشعب السوداني، وتركز على التخفيف من وطأة الكارثة الإنسانية التي تسبب بها الطرفان المتحاربان".
وتتعلق شكوى السودان إلى محكمة العدل،التي تتخذ من لاهاي مقرا، بهجمات مكثفة ذات دوافع عرقية شنتها قوات الدعم السريع وميليشيات عربية متحالفة معها ضد قبيلة المساليت غير العربية في 2023 بغرب دارفور، والتي وثقتها رويترز بالتفصيل.
واعتبرت الولايات المتحدة تلك الهجمات إبادة جماعية في يناير.
وطلب السودان من المحكمة إصدار تدابير طارئة تأمر الإمارات بمنع أعمال الإبادة الجماعية في دارفور.
وقالت المحكمة إنها ستنظر في طلب السودان في العاشر من أبريل.
وقد تستغرق القضايا التي تنظرها محكمة العدل الدولية سنوات للوصول إلى نتيجة نهائية لكن الدول يمكنها طلب إصدار تدابير طارئة تهدف إلى التأكد من عدم تصعيد النزاع بين الدول بالتزامن مع نظر القضية.