صنعاء.. تضييق حوثي جديد على الصحفيين غير الموالين للمليشيا
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أفادت مصادر مطلعة بأن مليشيا الحوثي فرضت قيوداً جديدة على وسائل الإعلام غير الموالية لها في مناطق سيطرتها، وأن هذه القيود تتضمن الحصول على تراخيص، ودفع أموال، وتقديم معلومات عن مصادر الدخل والتمويل وعن العاملين في تلك الوسائل، ضمن سعي الجماعة لإحكام قبضتها على ما تبقى من أصوات إعلامية في مناطق سيطرتها.
وذكرت صحيفة الشرق الأوسط السعودية عن مصادرها في صنعاء، أن قادة المليشيا الحوثية المتحكمين بقطاع الإعلام ألزموا إدارة وسائل الإعلام المختلفة التي لم يَطُلْهَا في أوقات سابقة الإغلاق والمصادرة والحظر، بسرعة الحضور إلى مقر وزارة الإعلام في الحكومة الحوثية خلال 45 يوماً، للحصول على تراخيص مزاولة المهنة.
وكشفت المصادر عن فرض المليشيا الحوثية على كل تصريح تمنحه لوسيلة إعلامية في مناطق سيطرتها مبالغ مالية متفاوتة تحت مسمى «رسوم» تذهب إلى جيوب قيادات المليشيا.
واشترطت السلطات الإعلامية الحوثية عدم منح الترخيص لأي وسيلة إعلامية إلا بعد قيام مُلّاكها والقائمين عليها بتقديم قوائم تحوي معلومات تفصيلية عن كل وسيلة، وعن حجم ومصادر دخلها، بالإضافة إلى معلومات عن العاملين فيها، تتضمن إلى جانب أسمائهم ومؤهلاتهم وأرقام هواتفهم، تفاصيل عن مناطق ولادتهم، وتفاصيل المساكن التي يعيشون فيها، وعن سياراتهم ومقتنياتهم.
وقالت المصادر: إن المليشيا الحوثية بررت هذه الإجراءات الغريبة بأنها من أجل توحيد ما سمته الخطاب الإعلامي والسياسي، وتوعدت، وفق المصادر، بشن حملة واسعة عقب انتهاء المدة المحددة لإغلاق ومصادرة وحظر جميع الوسائل الإعلامية غير الملتزمة بالتعليمات، بما في ذلك قنوات وصحف ومواقع مستقلة، وأخرى تابعة لأحزاب وتنظيمات سياسية سبق أن أعلنت تحالفها مع الحوثيين.
ونقلت الصحيفة عن إعلاميين ما زالوا مقيمين في صنعاء، أن قيادات في الجماعة، يتصدرهم ضيف الله الشامي المعيَّن وزيراً للإعلام في الحكومة الحوثية، كانوا كثيراً ما يتحججون عبر تصريحاتهم وخطبهم بقيام وسائل إعلام تعمل في مناطق تحت سيطرة جماعتهم، بنشر ما سموها أخباراً وتقارير ومعلومات تتعارض مع السياسات والتوجهات المفروضة من قِبل الجماعة. لكن تلك المزاعم الحوثية عارية عن الصحة، بحسب أحاديث الإعلاميين المستقلين.
ويأتي هذا التوجه الحوثي ضد وسائل الإعلام متوازياً مع معاناة مادية ومعيشية بالغة السوء يكابدها من تبقى من الصحافيين اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة، بسبب استمرار سياسات التجويع.
ومنذ اجتياح الجماعة بقوة السلاح، صنعاء ومدناً أخرى، دفع الصحافيون ووسائل الإعلام المختلفة أبشع الأثمان، حيث تعرض المئات لجرائم الاعتداء والقتل والتهديد والمطاردة والتضييق والاختطاف والتعذيب والنهب والمنع والإقصاء والمحاكمة الجائرة.
وفي وقت سابق من شهر مايو الجاري تعرض أمين عام نقابة الصحفيين اليمنيين محمد شبيطة لمحاولة اغتيال من قبل مسلح اعترض سيارته بالقرب من وزارة الإعلام التي يديرها ضيف الله الشامي بصنعاء، ولم يتم القبض على الجاني حتى الآن.
واعتاد زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي التحدث في كل خطاباته عن دور الإعلام وتخوين الصحفيين والإعلاميين الذين لا ينشطون في إطار توجه جماعته وضد خصومها، كما يقوم بالتحريض على هؤلاء الإعلاميين صراحة في خطاباته.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: وسائل الإعلام فی مناطق
إقرأ أيضاً:
وسائل الإعلام العالمية تتناول إعلان روسيا وقف إطلاق النار في عيد النصر
تناولت وسائل الإعلام العالمية إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقف إطلاق النار خلال الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية، واصفة القرار بأنه "غير متوقع وبادرة حسن نية".
وكانت روسيا قد أعلنت، على لسان الرئيس الروسي، وقف إطلاق النار خلال الذكرى الثمانين للنصر: "من منتصف ليل 7-8 مايو وحتى منتصف ليل 10-11 مايو، حيث ستتوقف جميع العمليات العسكرية خلال هذه الفترة"، وفقا لما أوردته قناة الكرملين الرسمية على تطبيق "تلغرام"، استنادا للقرار الذي أعلنه الرئيس بوتين.
وقد تناولت وسائل الإعلام البريطانية، بما في ذلك "التلغراف" و"الإندبندنت" و"الديلي ميل"، إضافة إلى "سكاي نيوز" و"جي بي نيوز" هذا القرار وغطته صحيفة "آيريش صن".
ذكرت صحيفة "الديلي ميل" أن وقف إطلاق النار يأتي "وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق لإنهاء الصراع المستمر منذ أكثر من 3 سنوات".
وسلطت وسائل إعلام أمريكية، من بينها شبكة "سي إن إن" وصحيفة "وول ستريت جورنال" و"نيويورك تايمز"، الضوء على خبر وقف إطلاق النار خلال احتفالات الذكرى الثمانين بالنصر على الفاشية، ووصفته بأنه قرار "غير متوقع".
وتابعت "نيويورك تايمز" بأنه "لم يصدر أي تعليق فوري من أوكرانيا ردا على الإعلان الروسي المفاجئ" واعتبرت الصحيفة القرار بأنه "بادرة حسن نية".
وأشار عدد من وسائل الإعلام من بينها "بلومبرغ" إلى أن بيان الكرملين أكد أن روسيا تتوقع من الجانب الأوكراني أن يحذو حذوها. ومع ذلك، أشارت الوكالة إلى أنه في المرة الأخيرة التي أعلنت فيها روسيا وقف إطلاق النار في عيد الفصح، وعد زيلينسكي بالرد بالمثل، لكن "روسيا وأوكرانيا تبادلتا الاتهامات بانتهاكه".
كذلك نشرت صحف أوروبية مش "شبيغل" و"زود دويتشه تسايتونغ" الألمانيتين، و"لو موند "و "فيغارو" الفرنسيتين، و"بايس" الإسبانية و"هلسنكي سانومات" الفنلندية تقارير على صفحاتها الأولى حول وقف إطلاق النار.
ووصفت صحيفة "بايس" إعلان الكرملين بأنه غير متوقع. وأشارت إلى أن هذه هي المرة الثانية التي يعلن فيها بوتين وقف إطلاق النار منذ بدء المفاوضات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن أوكرانيا.
كذلك ذكرت "دي فيلت" الألمانية أن الرئيس الروسي "أعلن وقف إطلاق النار في أوكرانيا من جانب واحد من 8-10 مايو، بينما تحتفل روسيا بالذكرى الثمانين للانتصار على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية".
وأشارت "وول ستريت جورنال" إلى أن بيان بوتين سبقه دعوة ترامب إلى "وقف إطلاق النار".
وأضافت صحيفة "تايمز أوف إنديا" الهندية أن إعلان وقف إطلاق النار كان "غير متوقع"، وجاء في ظل جهود دبلوماسية مستمرة ومحادثات سلام متعثرة