نشر موقع "نيوز ري" الروسي تقريرًا تحدث فيه عن امتناع روسيا والصين والإمارات والدول الأخرى عن التصويت في الأمم المتحدة لصالح قرار الإبادة الجماعية في سربرنيتسا.

وقال الموقع، في تقريره الذي ترجمته "عربي21"، إن بلغراد تعتبر الوثيقة التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بمثابة لائحة اتهام ضدها بارتكاب جرائم حرب في التسعينيات.



كيف اعتمدت الأمم المتحدة قراراً بشأن الإبادة الجماعية في سربرنيتسا؟
ويضيف الموقع أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قراراً بشأن "الإبادة الجماعية في سربرنيتسا"، قدمته في 23 أيار/ مايو كل من البوسنة والهرسك وألمانيا ورواندا. حيال هذا، صوتت 84 دولة لصالح الوثيقة، بينما عارضت 19 دولة وامتنعت 68 دولة عن التصويت.

وعارضت بلغراد الوثيقة بشكل قاطع. وقبل النظر في القرار، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إنه سيبذل قصارى جهده للحفاظ على شرف بلاده. بحسب رأيه، يترتب عن الوثيقة وقف وجود جمهورية صربسكا، وهي كيان يتمتع بالحكم الذاتي وهو جزء من البوسنة والهرسك. ويرى فوتشيتش أن القرار يهدف إلى إعادة النظر في مسؤولية الصرب عن بدء الحرب في البوسنة، وأنه يفتح الباب أمام فرض التعويضات على بلغراد.

وأعلن رئيس جمهورية صرب البوسنة، ميلوراد دوديك، قراره بالانفصال عن الدولة البوسنية، متعهدًا بأن يقترح على السلطات المركزية في سراييفو مشروع اتفاق سلام بشأن التقسيم، وخاصة بشأن ترسيم الحدود مع بقية أنحاء البوسنة.

ويقول دوديك: "في الأيام الثلاثين المقبلة، سيتم اقتراح اتفاق بشأن الترسيم السلمي للحدود. اليوم نبدأ بقرار رسمي يقضي بضرورة ترسيم الحدود سلميًّا. دعونا نقترح أولاً توضيح السلطات السياسية المتعلقة بالكيانات، مع الحفاظ على النموذج الحالي للأداء الاقتصادي، وتكييفه على مدار عدة سنوات مع نموذج ترسيم الحدود السلمي".

هل تندلع حرب جديدة في يوغوسلافيا السابقة؟
يرى المستشار السابق لرئيس صربيا، فاديم سامودوروف، أن القرار قد يؤجج الأعمال العدائية في المنطقة.

ويضيف سامودوروف: "سيقود دوديك البلقان إلى صراع جديد واسع النطاق إذا استمر في الترويج لفرضية الانفصال عن البوسنة. ومن خلال خطابه، يحاول دوديك إظهار العلاقات الخاصة مع روسيا".

ووفقاً لسامودوروف، فإن الانسحاب المقترح لصربسكا من البوسنة والهرسك سيشكل مشكلة لصربيا المجاورة. مع العلم أن فوتشيتش يبذل كل ما في وسعه للحفاظ على الاستقرار في البلقان وفي الوقت نفسه حل مشكلة كوسوفو.

ويعتقد سامودوروف أن بلغراد لا تريد استغلال الوضع لضم أراضي جمهورية صربسكا. من الناحية النظرية البحتة، يمكن للغرب عرض صفقة كبيرة على فوتشيتش تقوم صربيا بموجبها بضم الكيان الصربي في البوسنة مقابل الاعتراف باستقلال كوسوفو، وهو ما سيرفضه الزعيم الصربي على الأرجح بحسب سامودوروف.

ويرى سامودوروف أن دوديك نسي أن جمهورية صربسكا هي نفس التشكيل المصطنع مثل البوسنة ككل. ويتابع سامودوروف بالقول: "بالإضافة إلى ذلك، فإن الإمكانات الاقتصادية لجمهورية صربسكا ضعيفة. إذا غادرت البوسنة، فمن غير الواضح ما الذي سيحدث بعد ذلك".

ما حدث في سربرنيتسا في يوليو/ تموز 1995؟
وأوضح الموقع أنه في منتصف تموز/ يوليو 1995، أثناء الحرب الأهلية في البوسنة، احتلت تشكيلات من صرب البوسنة مدينة سربرنيتسا وأعدمت نحو ثمانية آلاف مسلم أعزل. ورغم اعتراف بلغراد بحقيقة حدوث إعدامات جماعية، غير أنها تعارض مصطلح "الإبادة الجماعية".

وفي سنة 2015، جرت محاولة تمرير قرار بشأن "الإبادة الجماعية" في سربرنيتسا من خلال الأمم المتحدة. لكن، موسكو استخدمت حق النقض (الفيتو) ضد الوثيقة المقترحة لمجلس الأمن الدولي. بخصوص هذا، يعتبر نائب رئيس مجلس الاتحاد كونستانتين كوساتشيف القرار الذي تم تبنيه يوم الخميس بمثابة محاولة لتبرير حرب مختلفة تمامًا أي هجوم الناتو على يوغوسلافيا سنة 1999.

من جانبه؛ يرى الباحث السياسي أوليغ بوندارينكو أن القرار سوف يعمل بالفعل على تسريع عملية فرض السيادة على جمهورية صرب البوسنة. وبحسبه، فإنه عند الأخذ بعين الاعتبار خصوصيات الحدود في المنطقة، فإن هذه العملية ستستغرق وقتًا طويلًا.

وتابع بوندارينكو: "تمثل جمهورية صربسكا جزأين من البوسنة غير متصلين ببعضهما البعض. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم رسم حدود داخلية معترف بها رسميًا بين الجزء الصربي والجزء الكرواتي المسلم داخل البوسنة ولم يقم أحد بترسيم الحدود ولم يتم تحديدها فعليًا على الأرض".

وقال: "فرض الغرب مؤخرًا عقوبات على قيادة جمهورية صربسكا. وفي المستقبل القريب، قد تلجأ السلطات البوسنية المركزية في سراييفو أو الهياكل الغربية إلى الاستفزازات، بما في ذلك اعتقال رؤساء الكيان الصربي".

بالإضافة إلى ذلك، فإنه بسبب قرار الأمم المتحدة، فقد يتم الاعتراف بالصرب في الوقت الراهن باعتبارهم "شعباً يمارس الإبادة الجماعية" وإرغامهم على دفع التعويضات، كما دفعت ألمانيا ذات يوم التعويضات رسمياً لضحايا المحرقة.

ما هو دور الاتحاد الأوروبي في تبني قرار الأمم المتحدة؟
ويعتقد الأستاذ في قسم الدراسات الأوروبية بكلية العلاقات الدولية في جامعة سانت بطرسبورغ الحكومية، ستانيسلاف تكاتشينكو، أنه بمساعدة القرار المتعلق بسربرنيتشا، يثير الغرب صراعًا جديدًا في البلقان. إضافة إلى أن التهديد بحرب جديدة يُستخدم للضغط على صربيا، بحيث يطالبونها بالانضمام إلى العقوبات المناهضة لروسيا.

ويقول تكاتشينكو: "يسمح القرار للاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات جديدة على صربيا، الأمر الذي سيؤثر في نهاية المطاف على الحياة السياسية الداخلية للبلاد. فعلى سبيل المثال، يمكن توقع تدخل مباشر في الانتخابات المقبلة هناك".

وأضاف تكاتشينكو أن الصرب بحاجة في الوقت الراهن إلى الاستعداد للاستفزازات ليس فقط في البوسنة، ولكن أيضًا في كوسوفو.

وأضاف تكاتشينكو: "كلا هذين الكيانين يعتمدان بشكل كبير على إعانات الاتحاد الأوروبي، لذلك فإنه يمكن لبروكسل إدارتهما بسهولة. أعتقد أن الاتحاد الأوروبي نفسه لا يخطط لبدء حرب في البوسنة، لكنه سيزيد الضغط على بلغراد بمساعدة مثل هذه الاستفزازات".

ماذا يعني قرار الأمم المتحدة بالنسبة لمصالح موسكو؟
اتسم رد فعل الدبلوماسيين الروس على قرار الجمعية العامة بالسلبية. وهكذا، وصف مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا القرار بأنه تهديد للسلام في البوسنة وفي البلقان بشكل عام.

وبحسب بوندارينكو، فإنه لم تكن هناك "وحدة اتهامية" في الأمم المتحدة في ما يتعلق بالصرب. وأكد بوندارينكو أن الدعم الذي تلقته بلغراد في العالم أقوى من الذي تلقته موسكو في آذار/ مارس 2022، عند طرح قرار يعترف بروسيا "كدولة معتدية" للتصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة.

ويضيف بوندارينكو: "ربما ينبغي لدبلوماسيتنا الاستعداد. قرر الألمان، الذين بادروا إلى اتخاذ القرار بشأن سربرنيتشا، توسيع نطاق عقدة الذنب المتعلقة بالهولوكوست لتشمل الصرب. ولكن في غضون عام قد تظهر وثيقة جديدة تتهم فيها موسكو بارتكاب "إبادة جماعية للأوكرانيين"، على سبيل المثال، في ما يتعلق بالأحداث التي وقعت في بوتشا. أنا متأكد من أن عدد الدول التي ستصوت لصالح هذا القرار أكبر من عدد الدول التي ستصوت الآن على الاتهامات الموجهة للصرب في ما يتعلق بسربرنيتشا".

وبحسب تكاتشينكو، فإنها تعتقد قيادة الاتحاد الأوروبي أن الصراع الأوكراني قد أضعف نفوذ موسكو في مناطق أخرى. لذلك، فهي تحاول الاستفادة من ذلك.

وقال تكاتشينكو: "يتدخل الغرب الآن في شؤون جنوب القوقاز وآسيا الوسطى. ويزور السياسيون الغربيون هذه الجمهوريات السوفييتية السابقة بانتظام. البلقان هي منطقة أخرى يعمل الاتحاد الأوروبي على تحويلها ضد روسيا".

وفي ختام التقرير؛ ينوه تكاتشينكو بأن الصرب ليسوا حلفاء لروسيا. لكنهم دولة قريبة تاريخيا، وقد قاومت حتى الآن ضغوط الاتحاد الأوروبي ورفضت فرض عقوبات وتحافظ على علاقات متساوية مع روسيا، قائلًا: "إذا تصاعد الوضع فلن نتمكن من مساعدتهم بالوسائل العسكرية. ما تبقى هو المساعدة الدبلوماسية والاقتصادية".

للاطلاع على النص الأصلي (هنا)

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية البوسنة صربيا البوسنة صربيا سريبرينيتسا سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاتحاد الأوروبی الإبادة الجماعیة الجمعیة العامة جمهوریة صربسکا الأمم المتحدة فی سربرنیتسا فی البوسنة من البوسنة فی البلقان

إقرأ أيضاً:

جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل الأونروا في القدس

طلب الأمين العام للأمم المتحدة "أنطونيو جوتيريش"، من الحكومة الإسرائيلية سحب قرارها الذى يستوجب على وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" وقف عملياتها فى القدس وإخلاء كل المبانى التى تديرها فى المدينة فى موعد أقصاه 30 يناير الحالي.

رسالة من جوتيريش لإسرائيل بشأن مكتب الأونروا بالقدس.. تفاصيل جوتيريش يدعو إلى منع محاولات تشويه الحقائق التاريخية

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "جوتيريش" إنه يأسف لهذا القرار وطلب من الحكومة الإسرائيلية سحبه نظرا لإطار العمل القانونى المتعلق بأنشطة وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونـروا) وطبيعتها التى لا يمكن استبدالها".

وأشار إلى أنه فصّل هذا الأمر فى خطابين لرئيس الوزراء الإسرائيلى فى الرابع من أكتوبر والثامن والعشرين من أكتوبر 2024 وخطاب لرئيس الجمعية العامة فى الثامن والعشرين من الشهر نفسه، وخطابين متطابقين لرئيسى مجلس الأمن والجمعية العامة فى التاسع من ديسمبر 2024 والثامن من يناير 2025.

وأكد "جوتيريش"، أن أى أعمال تمنع الأونروا من مواصلة أنشطتها ستقوض بشكل حاد تقديم الاستجابة الإنسانية الملائمة فى الأرض الفلسطينية المحتلة. مشيرا إلى تأكيد الجمعية العامة فى قرارها الصادر فى دورتها الاستثنائية الطارئة العاشرة يوم 11 ديسمبر 2024، على عدم وجود منظمة يمكنها أن تحل محل أو تستبدل قدرة الأونروا وتفويضها لتوفير الخدمات والمساعدات المطلوبة.

 

وقال إن هذا التأكيد لا يزال قائما بعد صفقة تأمين وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن فى غزة، والتى رحب وأشاد بها الأمين العام.

وأضاف أن الأمم المتحدة، بما فيها الاونروا، تدعم تنفيذ الاتفاق عبر زيادة توصيل المساعدات الإنسانية لأعداد لا تحصى من الفلسطينيين الذين تستمر معاناتهم.

وقال "جوتيريش": "من الحتمى أن يوفر وقف إطلاق النار كل الفرص لتوصيل المساعدات بأنحاء غزة لنتمكن من مؤازرة الزيادة الكبيرة فى الدعم الإنسانى المنقذ للحياة وإعادة الإعمار فى نهاية المطاف". محذرا من أن تطبيق التشريع الذى اعتمده "الكنيست" الإسرائيلى فى الثامن والعشرين من أكتوبر الماضي، سيُحبط تحقيق تلك الأهداف.

الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلي بشأن حظر نشاط الوكالة الأممية سيكون كارثيًا

الأونروا: تطبيق التشريع الإسرائيلى بشأن حظر نشاط الوكالة سيكون كارثيا

أكد المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل لاجئى فلسطين (الأونروا) "فيليب لازارينى" أن التطبيق الكامل لتشريع الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى بشأن الوكالة سيكون "كارثيا"، محذرا من أن تقليص عمليات الأونروا من شأنه أن يقوض وقف إطلاق النار فى غزة.

 

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، قال "لازاريني" فى إحاطته أمام اجتماع لمجلس الأمن بشأن الوضع فى الشرق الأوسط، إن الوكالة ضرورية لدعم السكان المحطمين ووقف إطلاق النار.. ومع ذلك، فى غضون يومين، ستتعطل عملياتنا فى الأرض الفلسطينية المحتلة، مع دخول التشريع الذى أقره الكنيست الإسرائيلى حيز التنفيذ.

 

وحذر من أن مصير ملايين الفلسطينيين ووقف إطلاق النار وآفاق الحل السياسى الذى يجلب السلام والأمن الدائمين على المحك.كما حذر من أن "تقويض عمليات الأونروا فى غزة من شأنه أن يعرض الاستجابة الإنسانية الدولية للخطر، وأن يؤدى إلى تدهور قدرة الأمم المتحدة فى الوقت الذى يتعين فيه زيادة المساعدات الإنسانية بشكل كبير،وهذا من شأنه أن يؤدى إلى تفاقم الظروف المعيشية الكارثية بالفعل لملايين الفلسطينيين.

 

وأشار المفوض العام للأونروا إلى أن حكومة إسرائيل تزعم أن خدمات الأونروا يمكن نقلها إلى كيانات أخرى، مشددا على أن تفويض الوكالة بتقديم خدمات عامة لسكان بأكملهم هو تفويض فريد من نوعه.

 

وقال "لازاريني" إن الفلسطينيين يعرفون الأونروا ويثقون بها، فبالنسبة لهم، الأونروا هى الأطباء والممرضون الذين يقدمون الرعاية الصحية؛ والعمال الذين يوزعون الغذاء؛ والميكانيكيون والمهندسون الذين يبنون ويصلحون الآبار لتوفير مياه الشرب النظيفة.

وأكد أن إنهاء عمليات الوكالة فى الضفة الغربية المحتلة من شأنه أن يحرم اللاجئين الفلسطينيين من التعليم والرعاية الصحية، وحذر من أن الهجوم المستمر على الأونروا يضر بحياة ومستقبل الفلسطينيين فى جميع أنحاء الأرض الفلسطينية المحتلة، ويعمل على تآكل ثقتهم فى المجتمع الدولي، مما يعرض أى احتمال للسلام والأمن للخطر.

 

مقالات مشابهة

  • الأونروا: مضطرون لنقل موظفينا من القدس بعد دخول قرار إغلاق مكاتبنا حيز التنفيذ
  • ٢٩ يناير مذبحة بورتسودان .. اجندة جديدة لشرق السودان والسودان
  • الأمم المتحدة تطالب حكومة الاحتلال بسحب قرار وقف "الأونروا" في فلسطين
  • الإدارة السورية تبحث مع وفد أممي انسحاب القوات الإسرائيلية
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف عمل الأونروا مرفوض واستفزاز لشعبنا ومخالف لقرارات الأمم المتحدة
  • متحدث الأونروا يحذر من استيلاء الاحتلال على مقر الوكالة بالقدس
  • الرئاسة الفلسطينية: وقف عمل الأونروا مرفوض ومخالف لقرارات الأمم المتحدة
  • جوتيريش يطلب من إسرائيل العدول عن قرار وقف عمل الأونروا في القدس
  • واشنطن ترحب بتمديد عقوبات الاتحاد الأوروبي على روسيا
  • عاجل:- أمين عام الأمم المتحدة يدعو إسرائيل لسحب قرار وقف عمليات "أونروا" في القدس