فرنسا تفتح باب الحوار السياسي وترفع حالة الطوارئ في كاليدونيا الجديدة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قرر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الاثنين رفع حالة الطوارئ في إقليم كاليدونيا الجديدة الفرنسي المطل على المحيط الهادئ في خطوة "تهدف إلى السماح بحوار سياسي" في أعقاب الاحتجاجات التي خلفت سبعة قتلى ودماراً واسعاً.
وقال مكتب الرئيس في بيان إن حالة الطوارئ لن يتم تمديدها "في الوقت الحالي" وبالتالي ستنتهي اليوم الاثنين عند الساعة الثامنة مساءً بتوقيت باريس، أي الخامسة صباح الثلاثاء في كاليدونيا الجديدة.
وأضاف أن 480 من رجال الدرك الإضافيين سيصلون إلى الأرخبيل "في الساعات القليلة المقبلة"، ما يرفع التعزيزات الأمنية إلى أكثر من 3500.
كما أوضح بيان الإليزيه، أن قرار ماكرون يبين رغبة باريس في بدء عملية خفض التصعيد وإعادة تهيئة الظروف للحوار، حيث أصدر الائتلاف السياسي الرئيسي المؤيد للاستقلال، جبهة الكاناك (جبهة الكاناك للتحرير الوطني الاشتراكي)، بياناً يوم السبت قال فيه إن الأولوية هي تخفيف التوترات وإن الحل الوحيد القابل للتطبيق هو "الحل السياسي وغير القمعي".
وقال البيان الفرنسي إن الهدف من رفع حالة الطوارئ هو السماح لجبهة الكاناك الاشتراكية بالاجتماع.
وقال كريستيان تين، من خلية تنسيق العمل الميداني (CCAT)، التي نظمت حواجز الطرق التي تعيق حركة وإمدادات الغذاء والدواء في جميع أنحاء الجزيرة، يوم الجمعة: "إننا نواصل التعبئة، ونحافظ على المقاومة في أحيائنا، بشكل منظم، بطريقة منظمة".
وقد حث ماكرون مراراً على إزالة الحواجز، وشدد في البيان على أن هذا "الشرط الضروري لفتح مفاوضات ملموسة وجادة".
وسط تعزيزات أمنية مكثفة.. السكان يجوبون شوارع كاليدونيا الجديدةكاليدونيا الجديدة: الشرطة الفرنسية تستعيد تأمين الوصول إلى أهم منشأة طبية وسط استمرار الاحتجاجاتكاليدونيا الجديدة: مقتل شخص برصاص الشرطة مع استمرار الاحتجاجات في الإقليميذكر أنه قُتل سبعة أشخاص، واعُتقل المئات، ودُمرت أعداد كبيرة من المباني والسيارات خلال أسبوعين من الاضطرابات التي اندلعت بسبب إصلاح انتخابي متنازع عليه وأججته فوارق اقتصادية حادة بين السكان الأصليين من الكاناك والأشخاص من أصول أوروبية.
وقتلت الشرطة بالرصاص رجلاً مساء الجمعة، بعد يوم من زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لمحاولة تهدئة التوترات، وأعلن مشغل مطار نوميا الدولي أنه سيظل مغلقًا حتى 2 يونيو.
وكانت الاحتجاجات قد اندلعت هذا الشهر، عندما ناقش المجلس التشريعي الفرنسي في باريس تعديل الدستور الفرنسي لإجراء تغييرات على قوائم الناخبين في كاليدونيا الجديدة. إصلاحات انتخابية يخشى سكان الكاناك الأصليون من أنها ستزيد من تهميشهم.
ودعت جبهة الكاناك وجبهة التحرير الوطني الاشتراكي ماكرون إلى سحب مشروع قانون الإصلاح الانتخابي إذا أرادت فرنسا "إنهاء الأزمة".
وفرضت باريس حالة الطوارئ في 15 مايو/أيار لتعزيز سلطات الشرطة. إذ تمنح إجراءات الطوارئ السلطات صلاحيات أكبر للتصدي للعنف، بما في ذلك إمكانية الحبس المنزلي للأشخاص الذين يعتبرون تهديدًا للنظام العام، وسلطات موسعة لإجراء عمليات التفتيش ومصادرة الأسلحة وتقييد التحركات، مع احتمال السجن للمخالفين.
شارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية رشيدة طليب تحذر بايدن: ستدفع ثمن دعمك لنتنياهو "مهووس الإبادة الجماعية" في الانتخابات شاهد: أعاصير قاتلة في 3 ولايات أمريكية تسوي منازل بالأرض وتخلف 15 قتيلاً ماكرون يبدأ أول زيارة دولة لرئيس فرنسي إلى ألمانيا منذ 24 عاماً كاليدونيا الجديدة - سياسة احتجاجات فرنسا إيمانويل ماكرون عنفالمصدر: euronews
كلمات دلالية: حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة رفح معبر رفح حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة رفح معبر رفح احتجاجات فرنسا إيمانويل ماكرون عنف حركة حماس الصراع الإسرائيلي الفلسطيني فرنسا قطاع غزة روسيا رفح معبر رفح فلاديمير بوتين احتجاجات ضحايا شرطة إعصار السياسة الأوروبية کالیدونیا الجدیدة حالة الطوارئ یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
وزير الداخلية الفرنسي يلوّح بالاستقالة إذا تراجعت باريس عن موقفها بشأن المهاجرين الجزائريين
هدد وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتيلو، بالاستقالة من الحكومة إذا تخلت باريس عن موقفها الساعي للضغط على الجزائر حتى تستعيد مواطنيها المقيمين بشكل غير نظامي في فرنسا.
وفي مقابلة مع صحيفة "لو باريزيان"، قال ريتيلو: "طالما كنت مقتنعًا بأنني قادر على أداء واجبي بفعالية، سأواصل مهمتي. لكن إذا طُلب مني التخلي عن هذه القضية الأساسية المرتبطة بأمن الشعب الفرنسي، فسأرفض ذلك بالطبع"، مؤكداً على أهمية هذا الملف بالنسبة له.
وشدد الوزير على أن تركيزه ينصب على أداء مهمته التي وصفها بـ "حماية الشعب الفرنسي".
وعند سؤاله عن موقفه من الملف الجزائري، أوضح ريتيلو دعمه لنهج "الرد المتدرج" في التعامل مع الجزائر، إذا رفضت استقبال مواطنيها الموجودين بشكل غير قانوني في فرنسا.
وكانت الحكومة الفرنسية قد أعلنت، الجمعة، عن قائمة أولية تضم نحو ستين مواطناً جزائرياً تسعى لترحيلهم، غير أن رفض الجزائر استقبال المرحّلين، بمن فيهم منفذ الهجوم الذي أسفر عن مقتل شخص ميلوز في 22 شباط/فبراير، أدى إلى تفاقم التوترات بين البلدين.
Relatedفرنسا تراجع اتفاقية الهجرة مع الجزائر وسط توترات دبلوماسيةماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتومناورات عسكرية مرتقبة بين فرنسا والمغرب تشغل غضبا في الجزائروفي أواخر شباط/فبراير، لوّح رئيس الوزراء الفرنسي، فرنسوا بايرو، بإمكانية إلغاء اتفاقية 1968 التي تمنح الجزائريين امتيازات خاصة في العمل والإقامة بفرنسا، ما لم تبادر الجزائر خلال ستة أسابيع إلى استعادة مواطنيها المقيمين بشكل غير قانوني.
من جانبه، انتقد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، في وقت سابق، ما وصفه بـ"المناخ الضار" الذي يطغى على العلاقات بين الجزائر وفرنسا، مشددًا على ضرورة استئناف الحوار بين البلدين، لكنه ربط ذلك بتعبير الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن رغبة واضحة في تحقيق هذا التقارب.
وتأتي هذه الأزمة في سياق توتر متصاعد في العلاقات الفرنسية الجزائرية، التي شهدت تدهورًا ملحوظًا منذ إعلان ماكرون، في تموز/يوليو الماضي، اعتراف باريس بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، وهو ما أثار استياء الجزائر.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية برج إيفل مغطى بحجاب إسلامي.. فيديو دعائي يثير جدلاً واسعاً في فرنسا فرنسا تبدأ انسحابها من السنغال بتسليم قاعدتين عسكريتين للحكومة المحلية ماكرون يواجه تشكيك ترامب: فرنسا كانت وستبقى حليفًا مخلصًا للناتو سياسة الهجرةباريسالجزائرفرنساإيمانويل ماكرونالهجرة غير الشرعية