خالد عبدالغفار : ندعم تشكيل لجنة عربية لدراسة وتقييم الوضع الصحي في قطاع غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، إدانة المجلس لكافة أشكال العنف الممنهج ضد الشعب الفلسطيني الشقيق، واستنكار الهجوم ضد المستشفيات والمنشآت الصحية.
جاء ذلك ذلك خلال كلمته أمام الهيئة العليا لمجلس وزراء الصحة العرب، في ختام أعمال الدورة العادية الـ60 لمجلس وزراء الصحة العرب، والتي تعقد بمدينة جينيف السويسرية.
وفي كلمته، دعا الدكتور خالد عبدالغفار، المجتمع الدولي والمنظمات الصحية الدولية، لتحمل المسئولية الإنسانية وممارسة الضغط الشديد لوقف الهجمات العشوائية التي عصفت بالنظام الصحي في فلسطين، وأسفرت عن خروج شبه كامل للمستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة.
وبصفته رئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، حرصه على متابعة تنفيذ كافة التوصيات الصادرة عن أعمال اللجنة الفنية الاستشارية، فيما يخص عدد من الموضوعات الهامة والمحورية المدرجة على جدول أعمالها الأخير، حيث أثمرت المناقشات مع أعضاء المكتب التنفيذي عن الاتفاق على عدد من القرارات المهمة.
وأشاد الدكتور خالد عبدالغفار، بالدور الفعال للدول العربية الأعضاء، لتضامنها مع الأشقاء الفلسطينيين، بما قدمته من مساعدات طبية وإنسانية وإغاثية عبر معبر رفح، داعيًا كافة الدول إلى الاستمرار في تدفق تلك المساعدات بكميات كبيرة وبصورة عاجلة إلى الشعب الفلسطيني، دون توقف سواء، بشكل جماعي من خلال مجلس وزراء الصحة العرب، أو بشكل فردي.
وأعرب وزير الصحة والسكان، عن دعمه الكامل للمقترح المطروح خلال أعمال اللجنة الفنية الاستشارية، والذي يستهدف تشكيل لجنة من الدول الأعضاء لدراسة وتقييم الوضع الراهن في قطاع غزة وتحديد خطة عمل عاجلة لإعادة بناء النظام الصحي الفلسطيني وتحديد الاحتياجات التي يتطلبها بصفة عاجلة.
وباسمه ونيابة عن كافة وزراء الصحة من الدول الأعضاء، أكد الدكتور خالد عبدالغفار، لوزير الصحة الفلسطيني الدكتور ماجد أبو رمضان، استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني الشقيق في أزمته الراهنة واستمرار الدعم للمنظومة الصحية الفلسطينية حتى يتوقف هذا العدوان على الأشقاء.
واستشعارًا بمسئولية مصر القومية والتاريخية تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق، جدد الدكتور خالد عبدالغفار، التزام الدولة المصرية، بتقديم كافة أشكال المساعدة للأشقاء الفلسطينيين، ومواصلة إدانتها كافة الهجمات ضد المنظمات الدولية الصحية العاملة في قطاع غزة، واستهداف موظفيها وقوافل المساعدة الإنسانية بها، كما تستنكر وقف التمويل المقدم لمنظمة «الأونروا» والذي يعد عقابا جماعيا للشعب الفلسطيني، فضلاً عن رفضه للعمليات العسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، وتداعياتها الخطيرة على سكان قطاع غزة،
وفي سياق متصل، قال الدكتور خالد عبدالغفار، إن منح «جائزة الطبيب العربي» هذا العام للطبيب الفلسطيني الذي المحارب ببراعة والبطل بصمود لكي يؤدي دوره الطبي والإنساني في ظل ظروف استثنائية بالغة السوء، حيث كان لزامًا وحقًا على مجلس وزراء الصحة العرب أن يحتفي ويثني على هذا الدور البطولي، الذي لا يوازيه سوى ما يقوم به نظرائه من الأطباء السودانيين في ظل الأزمة السودانية الحالية، مجددًا دعوته للأمانة الفنية أن تتولى ترجمة جهود وبطولات الأطباء الفائزين ليكونوا قدوة لشبابنا في مسيرتهم المهنية.
وأكد وزير الصحة والسكان ورئيس المكتب التنفيذي لمجلس وزراء الصحة العرب، الحاجة الملحة لتسريع وتيرة تحديث الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية، إدراكًا لأهمية دعم منظومة الرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة، وتوفير الموارد المالية لذلك، كونها اللبنة الأولى نحو تحقيق التغطية الصحية الشاملة وتقديم الخدمات الصحية للمواطنين بشكل عادل ومستدام.
ولفت إلى ضرورة أن تتضمن الاستراتيجية العربية للرعاية الصحية الأولية بين محاورها تصور متكامل حول الوصول للتغطية الصحية الشاملة وبناء قدرات الكوادر الطبية، والتحول الرقمي لكافة الخدمات المقدمة، من أجل التمكن من مواكبة النظم الصحية الحديثة على المستوى العربي، عبر ضمان خدمات صحية متميزة وذات جودة عالية، مشيرًا إلى الخطوات الكبيرة التي اتخذتها مصر في هذا المجال والتي يمكن الاستعانة بتجربتها في تحديث تلك الاستراتيجية.
وفيما يخص اعتماد لائحة أفضل عمل مميز في مهنتي التمريض والقبالة، أكد الدكتور خالد عبدالغفار أن هذه الخطوة تؤكد استشعار مجلس وزراء الصحة العرب، بالدور الهام الذي تلعبه هيئات وكوادر التمريض في بلداننا العربية خاصة في ظل التحديات الصحية المعاصرة أو الطوارىء الوبائية المستقبلية، وهو ما يعد بادرة وانطلاقة مميزة من مجلس وزراء الصحة العرب، لدعم تلك المهنة والارتقاء بها.
وفي إطار متابعته للتوصيات الصادرة عن اللجنة المشكلة لتقييم وضع الأجهزة والهيئات المنبثقة عن مجلس وزراء الصحة العرب، تقدم الدكتور خالد عبدالغفار بالشكر لجميع أعضاء تلك اللجنة ولمسئولي الهيئات على ما بذلوه من جهد، داعيًا تلك اللجنة لتطوير ودعم هذه الهيئات لتؤدي دورها على أكمل وجه، وتتمثل الهيئات المنبثقة في (المجلس العربي للاختصاصات الصحية، والهيئة العربية لخدمات نقل الدم، والمركز العربي لتأليف وترجمة العلوم الصحية.
وأكد وزير الصحة والسكان، أن كافة الموضوعات المقترحة التي تقدمت بها الدول الأعضاء، جميعها جاءت في الإطار التنفيذي العملي، وهو ما يؤكد أن كافة الدول أصبحت تدرك أن العمل العربي المشترك لن يتحقق سوى بترجمة حقيقية لتلك الأفكار والمقترحات البناءة على أرض الواقع، داعيًا الدول الأعضاء للمشاركة في «يوم الصحة العربي» الذي من المقرر أن تستضيفه مصر في سبتمبر المقبل، تحت شعار «تعزيز نهج الصحة الواحدة» في إطار فتح آفاق جديدة لتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في تعزيز نهج الصحة الواحدة للتخفيف من خطر مقاومة مضادات الميكروبات.
واختتم الدكتور خالد عبدالغفار كلمته، بالشكر لكل من ساهم في إنجاح دورات مجلس وزراء الصحة العرب ومكتبه التنفيذي، وخروجها بهذا الشكل المشرف، كما توجه بالشكر للأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور أحمد أبو الغيط لدعمه اللامحدود لأعمال مجلس وزراء الصحة العرب، كما أثنى الوزير على دور السفيرة هيفاء أبو غزالة التي لا تدخر جهدًا في سبيل إنجاح أعمال مجلس وزراء الصحة العرب ليحقق أهدافه المرجوة، كما وجه الوزير الشكر للمستشارة ميساء هيدمي وفريق عمل الأمانة الفنية لمجلس وزراء الصحة العرب على حسن تنسيقهم وإعدادهم لانعقاد الدورة الحالية على كافة مستوياتها.
IMG-20240527-WA0002 IMG-20240527-WA0001المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان الشعب الفلسطيني الشقيق المنشات الصحية تبادل الخبرات والتجارب سكان قطاع غزة عبر معبر رفح قطاع غزة مجلس وزراء الصحة العرب لمجلس وزراء الصحة العرب مجلس وزراء الصحة العرب وزیر الصحة والسکان الشعب الفلسطینی المکتب التنفیذی الدول الأعضاء فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
مجمع اللغة العربية يسلم جائزة الدكتور حسني سبح في العلوم الصحية للدكتورين لمى يوسف ومحمد بشار عزت
دمشق- سانا
نالت الأستاذة الدكتورة لمى يوسف من كلية الصيدلة مناصفة مع الأستاذ الدكتور محمد بشار عزت من كلية الطب بجامعة دمشق جائزة الأستاذ الدكتور حسني سبح للعلوم الصحية التي أعلن عنها مجمع اللغة العربية بدمشق العام الماضي.
وبيّن رئيس المجمع الدكتور محمود السيد في كلمة خلال توزيع الجوائز اليوم أن هذه الجائزة تأتي تقديراً لمسيرة وعطاء الدكتور سبح الذي توفي عام 1986 وتجديد ذكراه، وهو طبيب ولغوي ومعرب للعلوم الطبية، انتخب عام 1938 رئيساً للمعهد الطبي العربي، وعيّن في عام 1943 رئيساً للجامعة السورية (جامعة دمشق اليوم) واستمر في عمله التدريسي نحو أربعين عاماً إضافة إلى أنه كان الرئيس الرابع لمجمع اللغة العربية بدمشق، ووضع 20 كتاباً في ميدان العلوم الطبية، وكان يتقن اللغات التركية والفرنسية والألمانية والإنكليزية.
بدورها قالت الدكتورة الفائزة لمى يوسف: “يشرفني أن أكون بينكم اليوم مكرمة من قبل هذا الصرح العلمي والثقافي الكبير، وأن أقف أمام هذا الجمهور النخبوي في مناسبة يحتفي فيها مجمع اللغة العربية في دمشق عاصمة الثقافة العربية” ورأت أن هذا التكريم ليس تقديراً لشخصها بل هو اعتراف بقدرة اللغة العربية على احتضان التطور العلمي، وحافز لغيرها من الباحثين لتقديم أعمال علمية بلغة الضاد دعماً لها وتعزيزاً لمكانتها.
بدوره عبّر الدكتور محمد بشار عزت عن شكره وامتنانه لتكريمه بهذه الجائزة، والتي اعتبرها وساماً يحمل اسماً عزيزاً على قلبه باعتبار الدكتور حسني سبح أنموذجاً يقتدى به في التفاني والعطاء العلمي، ولفت إلى أن هذه الجائزة تكريم لجميع العاملين في مجال العلوم الصحية الذين يبذلون جهودهم لخدمة الإنسانية من مؤسسة علمية أولت أهمية بالغة للعلم والمعرفة وأكدت دورها المحوري في نهضة العلوم وتقدمها.
يشار إلى أن لمى يوسف نالت شهادة دكتوراه فلسفة في العلوم الطبية الحيوية بتقدير شرف من الولايات المتحدة الامريكية عام 2002 وعملت باحثة في مركز أبحاث السرطان في كلية الصيدلة بجامعة نيومكسيكو، وشغلت العديد من المناصب منها مديرة للبحث العلمي ومستشارة في المنظمة الدولية للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) ونالت العديد من الجوائز منها جائزة أفضل مشروع بحثي في مسابقة برنامج الدراسات العليا في العلوم الطبية الحيوية في جامعة نيو مكسيكو، إضافة إلى مشاركتها في ترجمة بعض الكتب عن الإنكليزية، ونشرها 25 مقالة في مجلات عربية علمية محكمة، وإشرافها على 22 رسالة في الماجستير والدكتوراه.
أما الدكتور محمد بشار عزت فهو مدير مشفى جراحة القلب بجامعة دمشق، وهو حائز زمالة البورد الأوروبي في جراحة القلب والصدر والأوعية وزمالة الكلية الملكية للجراحين في إنكلترا وفي أدنبرة، ترجم 14 كتاباً من الإنكليزية إلى العربية تتعلق بجراحة القلب، وألّف 6 كتب باللغة العربية في مجال اختصاصه، إضافة إلى 9 بحوث منشورة بالعربية و 152 بحثاً منشوراً في المجلات العلمية المحكمة، كما بلغ عدد براءات الاختراع التي نالها 6.
وتأتي هذه الجائزة ضمن سلسلة مبادرات مماثلة أطلقها مجمع اللغة العربية باسم عدد من أعلامه في مختلف التخصصات لتجديد ذكراهم ولتشجيع البحث العلمي المعاصر.