قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والممثل الدائم لجمهورية مصر العربية لدى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إنّ إنشاء المحكمة العربية للتحكيم ومقرها مدينة القاهرة، تجسيدًا للعمل العربي المشترك ومن شأنه أن يعزز حركمة التجارة والاقتصاد والاستثمار بين الدول العربية.

جاء ذلك على خلفية استضافة مصر للاجتماعات السنوية للمؤسسات والهيئات المالية العربية في العاصمة الإدارية الجديدة يومي 22 و23 مايو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حيث نظم الاجتماعات صندوق النقد العربي بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، إضافة إلى انعقاد الاجتماع الـ59 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة تحت نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في القاهرة.

بدء الإجراءات الدستورية لانضمام مصر لاتفاقية المحكمة العربية للتحكيم

وأضافت المشاط، أنّه جرى البدء في اتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لانضمام مصر إلى اتفاقية المحكمة العربية للتحكيم، في ضوء توجيهات الرئيس بدعم أوجه العمل العربي المشترك بصفة عامة والمحكمة العربية للتحكيم بصفة خاصة، وإلى جانب ذلك فإنّ الدولة المصرية تعمل على تعزيز التنسيق مع مندوبيات الدول الأعضاء بمجلس الوحدة الاقتصادية للانضمام إلى اتفاقية المحكمة العربية للتحكيم على نحو يعزز التكامل الاقتصادي بين الدول ويشجع حركمة التجارة والاستثمار.

كانت وزارة التعاون الدولي، أتمّت مراسم تسليم مقرها القديم بمنطقة وسط البلد للمحكمة العربية للتحكيم، ليكون مقرًا مؤقتًا للمحكمة، لحين تجهيز المقر الدائم للمحكمة بمدينة العدالة في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرار رئاسة مجلس الوزراء.

وجاء ذلك عقب نجاح مساعي الحكومة المصرية من خلال وزارة التعاون الدولي - الممثل الدائم لمصر لدى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية - وبالتنسيق مع المجلس، من أجل إنشاء المحكمة العربية للتحكيم، في إطار المهام المنوط بها المجلس لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وتنفيذًا لنصوص اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية بين دول الجامعة العربية، وانطلاقًا من الأهداف التي يقوم عليها المجلس من إيجاد هيئة تحكيم عربية دائمة ومستقلة، تأخذ مكانها بين أنظمة التحكيم العالمية والإقليمية.

وصدر قرار الجمعية العمومية التأسيسية للمحكمة بتاريخ 15 سبتمبر 2020 بالموافقة على النظام الأساسي للمحكمة (ومقرها مدينة القاهرة) وانتخاب مجلس أمناء المحكمة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق (رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيس مجلس الشيوخ المصرى)، وانتخاب مجلس إدارة المحكمة؛ ثم صدر في يونيو 2021 قرار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري في دورته رقم 111 بالموافقة على انضمام المحكمة العربية للتحكيم للعمل في نطاق المجلس كهيئة عربية مستقلة .

وإلى جانب دور المحكمة في تسوية المنازعات عن طريق التحكيم، وتطوير مجالات التحكيم، فإنّها ستقدّم العديد من الخدمات، أبرزها: إدارة التحكيم على المستوى المحلي والدولي لحسم المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وإنشاء أكاديمية لإعداد وتأهيل المحكمين الدوليين، ورفع مستوى التحكيم التجاري الدولي في المنطقة، وإنشاء مركز تدريب لعقد دورات تدريبية في مجال التحكيم والمجالات القانونية والفنية المتخصصة، وصياغة العقود بكافة أنواعها، وتسوية المنازعات بطريق الوساطة؛ وغيرها من الخدمات من بينها تنظيم المؤتمرات والندوات المحلية والدولية في مجال التحكيم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي المحكمة العربية التكامل الاقتصادي الاستثمار التجارة مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة المحکمة العربیة للتحکیم التعاون الدولی

إقرأ أيضاً:

“مجموعة السلام العربي” ومنظمات عربية توجه رسالة لترامب

الأردن – وجهت “مجموعة السلام العربي” وعدد من المنظمات العربية رسالة إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تتعلق برفض تهجير الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوقه المستقلة على ترابه الوطني.

وأكدت المجموعة في الرسالة التي تم تسليمها إلى سفارة الولايات المتحدة بالأردن، على رفضها المطلق والحاسم للدعوات والسياسات التي أعلن وتعلن عنها الإدارة الأمريكية الجديدة وعلى لسان الرئيس ترامب وأعضاء فريقه، بشأن تهجير الشعب الفلسطيني، قسرا وطوعا من أرضه، أو أي خطوة أو مبادرة أو تصريح في هذا الإطار، حسب الرسالة.

وأضافت الجمعيات المدنية أن “دعوات تهجير الفلسطينيين، تعد تطهيرا عرقيا وجريمة حرب بموجب القانون الدولي والشرعية الدولية، ويطلق بلا محاسبة ومسؤولية يد الإبادة والتطهير ومواصلة التدمير المنهجي لكل مرافق الحياة من قبل الجيش الإسرائيلي”.

وأشارت المنظمات المدنية الموقعة على الرسالة إلى أن أمن وازدهار المنطقة مرهون بتحقيق حل عادل وآمل للقضية الفلسطينية، كما نوهت إلى أن استمرار الدعم المادي والعسكري والسياسي والدبلوماسي والإعلامي، لآلة الحرب الإسرائيلية، في حربها الإبادية، يقضي على ما تبقى من مصداقية للشرعية الدولية والمواثيق الناظمة للسلام وحياة الشعوب، حسب ما جاء في الرسالة.

ودعت المجموعة إلى “استمرار الدعم الكامل للشعب الفلسطيني للصمود في أرضه، وتظافر جهود المجتمع الدولي لتنفيذ عملية شاملة لإعادة الإعمار في غزة وبشكل يضمن بقاء الشعب الفلسطيني في أرضه التاريخية، وفي إطار دولة فلسطينية مستقلة وكاملة السيادة”.

ويذكر أن الرسالة وجهت إلى ترامب من قبل رئيس “مجموعة السلام العربي” الرئيس اليمني السابق علي ناصر محمد، وأمينها العام وزير الداخلية الأردني الأسبق سمير حباشنة. وتضمنت ملحقا لـ30 توقيعا لرؤساء مؤسسات مدنية وجمعيات لحقوق الإنسان  ونقابات ومعاهد ونواد رياضية عربية.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • الريادة: القمة العربية والعمل المشترك حتمية وضرورة ملحة
  • “مجلس التوازن” و “الرقابة النووية” يبحثان التعاون المشترك
  • كاتب: قمة الرياض تعزز التنسيق العربي المشترك حول قضايا الشرق الأوسط
  • السعودية تدعو إلى لقاءٍ خليجي – أردني – مصري لتعزيز العمل العربي
  • وظائف شاغرة لدى شركة دار الشاي العربي للتجارة
  • أكساد والمنظمة العربية للتنمية الزراعية تبحثان التعاون المشترك لإقامة ‏مشروعات تنموية في سوريا والدول العربية ‏
  • مركز التحكيم الرياضي السعودي يشارك في أسبوع الرياض الدولي الثاني لتسوية المنازعات
  • حكومة الوحدة: ناقشنا تجارب الدول العربية الناجحة في استخدام الذكاء الاصطناعي
  • وزارة “تخطيط حكومة الوحدة” تبحث التعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية
  • “مجموعة السلام العربي” ومنظمات عربية توجه رسالة لترامب