«التعاون الدولي»: إنشاء محكمة عربية للتحكيم في مصر تجسيد للعمل العربي المشترك
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قالت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي والممثل الدائم لجمهورية مصر العربية لدى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية، إنّ إنشاء المحكمة العربية للتحكيم ومقرها مدينة القاهرة، تجسيدًا للعمل العربي المشترك ومن شأنه أن يعزز حركمة التجارة والاقتصاد والاستثمار بين الدول العربية.
جاء ذلك على خلفية استضافة مصر للاجتماعات السنوية للمؤسسات والهيئات المالية العربية في العاصمة الإدارية الجديدة يومي 22 و23 مايو الجاري، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وتشريف الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، حيث نظم الاجتماعات صندوق النقد العربي بالتعاون مع وزارة التعاون الدولي، إضافة إلى انعقاد الاجتماع الـ59 للاتحادات العربية النوعية المتخصصة العاملة تحت نطاق مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في القاهرة.
وأضافت المشاط، أنّه جرى البدء في اتخاذ الإجراءات الدستورية اللازمة لانضمام مصر إلى اتفاقية المحكمة العربية للتحكيم، في ضوء توجيهات الرئيس بدعم أوجه العمل العربي المشترك بصفة عامة والمحكمة العربية للتحكيم بصفة خاصة، وإلى جانب ذلك فإنّ الدولة المصرية تعمل على تعزيز التنسيق مع مندوبيات الدول الأعضاء بمجلس الوحدة الاقتصادية للانضمام إلى اتفاقية المحكمة العربية للتحكيم على نحو يعزز التكامل الاقتصادي بين الدول ويشجع حركمة التجارة والاستثمار.
كانت وزارة التعاون الدولي، أتمّت مراسم تسليم مقرها القديم بمنطقة وسط البلد للمحكمة العربية للتحكيم، ليكون مقرًا مؤقتًا للمحكمة، لحين تجهيز المقر الدائم للمحكمة بمدينة العدالة في العاصمة الإدارية الجديدة، وذلك تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، وقرار رئاسة مجلس الوزراء.
وجاء ذلك عقب نجاح مساعي الحكومة المصرية من خلال وزارة التعاون الدولي - الممثل الدائم لمصر لدى مجلس الوحدة الاقتصادية العربية - وبالتنسيق مع المجلس، من أجل إنشاء المحكمة العربية للتحكيم، في إطار المهام المنوط بها المجلس لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، وتنفيذًا لنصوص اتفاقية الوحدة الاقتصادية العربية بين دول الجامعة العربية، وانطلاقًا من الأهداف التي يقوم عليها المجلس من إيجاد هيئة تحكيم عربية دائمة ومستقلة، تأخذ مكانها بين أنظمة التحكيم العالمية والإقليمية.
وصدر قرار الجمعية العمومية التأسيسية للمحكمة بتاريخ 15 سبتمبر 2020 بالموافقة على النظام الأساسي للمحكمة (ومقرها مدينة القاهرة) وانتخاب مجلس أمناء المحكمة برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق (رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق ورئيس مجلس الشيوخ المصرى)، وانتخاب مجلس إدارة المحكمة؛ ثم صدر في يونيو 2021 قرار مجلس الوحدة الاقتصادية العربية على المستوى الوزاري في دورته رقم 111 بالموافقة على انضمام المحكمة العربية للتحكيم للعمل في نطاق المجلس كهيئة عربية مستقلة .
وإلى جانب دور المحكمة في تسوية المنازعات عن طريق التحكيم، وتطوير مجالات التحكيم، فإنّها ستقدّم العديد من الخدمات، أبرزها: إدارة التحكيم على المستوى المحلي والدولي لحسم المنازعات التجارية والاقتصادية والاستثمارية، وإنشاء أكاديمية لإعداد وتأهيل المحكمين الدوليين، ورفع مستوى التحكيم التجاري الدولي في المنطقة، وإنشاء مركز تدريب لعقد دورات تدريبية في مجال التحكيم والمجالات القانونية والفنية المتخصصة، وصياغة العقود بكافة أنواعها، وتسوية المنازعات بطريق الوساطة؛ وغيرها من الخدمات من بينها تنظيم المؤتمرات والندوات المحلية والدولية في مجال التحكيم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعاون الدولي وزارة التعاون الدولي المحكمة العربية التكامل الاقتصادي الاستثمار التجارة مجلس الوحدة الاقتصادیة العربیة المحکمة العربیة للتحکیم التعاون الدولی
إقرأ أيضاً:
رئيس البرلمان العربي يثمن جهود ملك الأردن في دعم قضايا الأمة والعمل المشترك
استقبل محمد أحمد اليماحي رئيس البرلمان العربي، السفير أمجد العضايلة سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى جمهورية مصر العربية والمندوب الدائم لدى جامعة الدول العربية، وذلك بمقر الأمانة العامة للبرلمان العربي بالقاهرة.
وفي مستهل اللقاء، رحب رئيس البرلمان العربي بالسفير الأردني، مؤكدًا الحرص على تعزيز التعاون والتنسيق بين البرلمان العربي ومجلسي النواب والأعيان بالمملكة الأردنية الهاشمية، لخدمة قضايا الأمة العربية وتعزيز العمل البرلماني العربي المشترك على كافة المستويات، مجددًا التهنئة في هذا السياق لمعالي السيد أحمد الصفدي بمناسبة انتخابه رئيسًا لمجلس النواب الأردني، ومتمنيًا لكافة أعضاء المجلس التوفيق والسداد.
وثمّن "اليماحي" الدور التاريخي الذي تقوم به المملكة الأردنية الهاشمية، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، حفظه الله ورعاه، لدعم وتعزيز العمل العربي المشترك والدفاع عن القضية الفلسطينية في مختلف المحافل الدولية، ومثمنًا كذلك الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس.
وأكد رئيس البرلمان العربي على ضرورة تعزيز الجهود العربية والدولية من أجل وقف العدوان الغاشم الذي يقوم به كيان الاحتلال في غزة ولبنان، ومواجهة مخططاته بتعطيل عمل الأونروا التي تمثل مصدر حياة للملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.
ومن جانبه، هنأ السفير أمجد العضايلة، محمد أحمد اليماحي، بمناسبة فوزه برئاسة البرلمان العربي، مشيدًا بخبرته في هذه المؤسسة العريقة وقدرته على إدارة دفتها خلال المرحلة المقبلة بكل كفاءة واقتدار، انطلاقًا من الدور المهم والمحوري الذي يقوم به البرلمان العربي، الذي يمثل صوت الشعب العربي ويدافع عن قضاياه.
وأكد "العضايلة" حرص الأردن على تعزيز التعاون مع البرلمان العربي خلال المرحلة القادمة على كافة المستويات بما يخدم مسيرة العمل العربي المشترك، والدفاع عن قضايا الأمة العربية والتعامل مع التحديات الراهنة وتخفيف تداعياتها على دول وشعوب المنطقة العربية.