الاتحاد الأوروبي يحاول حجز مقعد في مباحثات بروكسل بشأن غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يحاول الاتحاد الأوروبي -رغم الانقسامات في صفوفه- أن يحجز لنفسه موقعا في مباحثات "اليوم التالي" للحرب في غزة، باستقباله عددا من المسؤولين العرب في بروكسل.
ووصل -أمس الأحد- وفد لجنة وزارية عربية إسلامية إلى العاصمة البلجيكية بهدف حشد الدعم الدولي لوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ نحو 8 أشهر.
ويأمل الاتحاد الأوروبي أن يلعب دورا في وضع حل دائم بين إسرائيل والفلسطينيين، وذلك بعد أن عجز عن الخروج بمواقف قوية بشأن الحرب في غزة.
وفي هذا السياق، يلتقي وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي مجددا -اليوم الاثنين- نظراءهم من المملكة العربية السعودية وقطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والأردن، فضلا عن الأمين العام لجامعة الدول العربية.
ويؤيد الاتحاد الأوروبي -على غرار جزء كبير من الأسرة الدولية- حل الدولتين لضمان سلام دائم في المنطقة.
ويرى مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل أن سلطة فلسطينية "قوية" وحدها قادرة على ضمان السلام.
ودعا بوريل الفلسطينيين إلى القيام بالإصلاحات الضرورية بما يشمل تعزيز دولة القانون، وطالب إسرائيل بوضع حد لتوسيع مستوطناتها المخالفة للقانون الدولي.
سلطة فلسطينيةوأكد بوريل أن وجود سلطة فلسطينية فعالة هو أمر يصب في مصلحة إسرائيل أيضا، قائلا "إنه من أجل تحقيق السلام، نحتاج إلى سلطة فلسطينية قوية لا ضعيفة".
ويكاد يكون مستحيلا تجاوز هذه الخلافات بين دول مثل ألمانيا الحريصة على عدم المساس بعلاقتها مع إسرائيل، وأخرى مثل إسبانيا التي أعلنت مع أيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين.
فمع النرويج، أعلن هذان البلدان العضوان في الاتحاد الأوروبي -الأسبوع الماضي- أنهما سيعترفان بدولة فلسطين ابتداء من يوم 28 مايو/أيار الجاري، في حين ترفض دول أوروبية أخرى ذلك، أو تعتبر أن اعترافا كهذا سابق لأوانه.
وغالبا ما حالت هذه الانقسامات دون اعتماد بيانات مشتركة لدول الاتحاد الـ27 أو أفضت إلى نصوص أو تسويات محدودة المفعول، فخلال القمتين الأوروبيتين في ديسمبر/كانون الأول، وفبراير/شباط، لم يقر أي نص بهذا الخصوص، وصدرت بعد ذلك بيانات لكن بمشاركة 26 دولة وليس 27، مع امتناع المجر.
وسعى الاتحاد الأوروبي إلى وضع إستراتيجية تستند إلى بعض المبادئ الأساسية، ومنها رفض عودة حركة حماس -التي يصنفها على أنها "منظمة إرهابية"- إلى قطاع غزة.
من جهته، قال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى -أمس الأحد- خلال اللقاء مع بوريل إن على رأس أولويات السلطة دعم الفلسطينيين في غزة، خصوصا عبر وقف لإطلاق النار، ومن ثم إعادة بناء مؤسسات السلطة الفلسطينية.
كما دعا الشركاء الدوليين للضغط على إسرائيل للإفراج عن التمويل المخصص للسلطة الفلسطينية، لتعزيز الجهود نحو إقامة دولة وجلب السلام للمنطقة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأوروبی سلطة فلسطینیة
إقرأ أيضاً:
بوريل يهاجم نتانياهو ويؤكد على ضرورة تنفيذ قرار الجنائية الدولية
حث الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الخميس، رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، على توضيح ما هو الحل الذي يريده للصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأكد أنه إذا كان "إبادة الفلسطينيين، فإن المجتمع الدولي لن يقبله".
وقال بوريل في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في عمان، "إذا كنتم لا تريدون حل الدولتين، أخبروا العالم ما هو الحل الذي تريدونه. لأنه إذا كان الحل هو إبادة الفلسطينيين، فهذا لن يحدث، لن يقبله المجتمع الدولي".
وأكد بوريل الخميس، أن قرار المحكمة الجنائية الدولية التي أصدرت مذكرات توقيف بحق نتانياهو وغالانت وقيادي في حركة حماس "يجب أن يحترم وينفذ".
وأضاف خلال المؤتمر، أن "هذا القرار قرار ملزم وجميع الدول، جميع الدول الأعضاء في المحكمة، بما في ذلك جميع أعضاء الاتحاد الأوروبي، ملزمة بتنفيذ قرار المحكمة هذا".
I take note of the decision of the @IntlCrimCourt to issue arrest warrants for Israel PM Netanyahu, former Minister Gallant, and Hamas leader Deif.
These decisions are binding on all States party to the Rome Statute, which includes all EU Member States.
ودافع رئيس الدبلوماسية الأوروبية في كلمته عن أن الحل الوحيد للصراع هو "إعطاء الفلسطينيين دولة وكرامتهم وحريتهم"، وأكد أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، رغم تباينها في هذه القضية، إلا أنها تتفق جميعها على هذا الخيار باعتباره الحل السياسي الوحيد القابل للتطبيق.
وقال، "لا أرى أي حل آخر. إذا كان هناك من يعارض هذا الحل، ويبدو أن نتانياهو ضد هذا الحل، فمن واجبه أن يشرح لنا ما هو الحل الذي يريده: ما هو الحل الذي يريده، أرجو أن يشرحه لنا".
وقال بوريل، "ما يفعلونه (الإسرائيليون) واضح: إجبار الفلسطينيين على الخروج من أرضهم، وطردهم. هذا ليس حلاً لأن 7 ملايين شخص لن يختفوا أو يهاجروا إلى القمر، بل سيبقون“.
وزير الخارجية أيمن الصفدي يجتمع مع الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسية الأمنية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لبحث الجهود المبذولة لوقف العدوان الإسرائيلي على قطاع #غزة و #لبنان، والتصعيد الخطير في الضفة الغربية، وضمان حماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية الكافية… pic.twitter.com/dPn5fQBVlL
— Jordan News Agency (@Petranews) November 21, 2024واعترف الممثل الأوروبي بأن هذا الصراع هو لحظة تاريخية على الاتحاد الأوروبي أن يتعامل معها بالتوازي مع الغزو الروسي لأوكرانيا، وهما حربان تعامل معهما الاتحاد بطرق مختلفة بسبب اختلاف مفاهيم كل عضو من أعضائه.
وعلى الرغم من ذلك، أكد بوريل على أن دوره يتمثل في التوصل إلى نقطة مشتركة وأكد على أن هذا الحل هو حل الدولتين المستقلتين، واحدة لفلسطين والأخرى لإسرائيل، وهو ما من شأنه أن يضع حداً للحرب الحالية التي تسببت منذ السابع من أكتوبر (تشرين الأول) 2023 في مقتل أكثر من 44 ألف شخص في قطاع غزة وتفاقم احتلال الأراضي في الضفة الغربية.
ويعقد هذا اللقاء بين الزعيم الأوروبي ونظيره الأردني في ثاني يوم له في الأردن ضمن جولته التاسعة والأخيرة في الشرق الأوسط، والتي ستقوده إلى قبرص يوم الجمعة وتنتهي يوم الأحد في لبنان، البلد المنغمس حالياً في عملية مفاوضات بوساطة الولايات المتحدة للتوصل إلى هدنة مع إسرائيل.