أكد وزير الخارجية اليمني، شائع محسن الزنداني، أن تنفيذ خطة خارطة الطريق التي أعلن عنها المبعوث الأممي أواخر العام الماضي، تم إيقافها وتعليق جميع الأنشطة المتعلقة بتوقيعها أو تنفيذها بسبب تصاعد الأحداث في البحر الأحمر.

وقال، إن المواطنين اليمنيين تضرروا بشكل مباشر بهذه التصرفات التي قام بها الحوثيون في البحر الأحمر.

علاوة على ذلك، أثر هذا الوضع أيضًا على العديد من الدول الحليفة، ولا سيما مصر، حيث تم إعاقة ما يقرب من 50% من السفن التي تعبر قناة السويس.

وجدد وزير الخارجية التأكيد على أن مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية حريصون على تعزيز السلام بما يخدم مصلحة الشعب اليمني الذي يتحمل تبعات حرب غير مبررة فرضت عليه وعلى حكومته، مضيفا حول قدرات ميليشيا الحوثي بأن "تضخيم قوة الحوثي يعد مسألة مبالغاً فيها".

وأكد أن جماعة الحوثي تعمل خارج إطار الشرعية وتمارس أفعالاً تهدف إلى الانفصال والانقسام. وبالتالي، يُعتبر المجلس الانتقالي الجنوبي جزءًا لا يتجزأ من السلطة الشرعية.

وأشار الزنداني إلى أن ما حدث في اليمن هو انقلاب جماعة على السلطة الشرعية للدولة بدافع إيديولوجي معين يقوم على إقصاء كافة القوى اليمنية الأخرى، وتستند إلى فكرة منح أنفسهم الحق الإلهي في الحكم، بالإضافة إلى تلقي الدعم من أطراف خارجية. وأكد الحرص على الوصول لحل سياسي، لكنه قال إن الخيار العسكري للتعامل مع الحوثيين مطروح، إذا استمرت جماعة الحوثي في تعنتها تجاه فرص التوصل إلى حل سياسي.

وقال الوزير اليمني، في مقابلة خاصة مع سكاي نيوز عربية، إن هناك اتفاقاً بين الحكومة اليمنية الشرعية والحوثيين على عقد سلسلة من اللقاءات بهدف التعاون في ملف الأسرى وسبل الإفراج عنهم في العاصمة الأردنية، إلا أن الميليشيا تعتذر عن الحضور كلما اقترب موعد الاجتماع.

وأضاف: إن الشرعية تحرص على العمل من أجل استعادة سلطة الدولة في المناطق التي سيطر عليها الحوثيون. ولن يتم قبول أي طرف من أطراف الشرعية الذي يعترف بواقع الحوثيين أو يتساهل معهم، أو يسمح لهم بمواصلة جهودهم المتعلقة بالانقلاب.

وأوضح الوزير أن السياسة الإيرانية تعكس سياسات النظام الحاكم في إيران وليست مرهونة بشخصيات بعينها. ومن ثم، فإن وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي لن تؤثر على الاستراتيجية الثابتة التي تتبناها إيران والتي تركز بصورة أساسية على التوسع الإقليمي، مشيراً إلى أن فتح قنوات التواصل مع الجانب الإيراني لمعالجة الأزمة يُعتبر أمرًا طبيعيًا في المستقبل، لا سيما في ظل السياسات والدبلوماسيات المعتمدة.

لا يمكن القول بأن المجتمع الدولي يتجاهل وضع اليمن، حيث تتلقى البلاد مساعدات إنسانية من المنظمات الدولية. ومع ذلك، فإن هذه المساعدات الإنسانية لا ترقى إلى مستوى حجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني في الواقع.

المصدر: نيوزيمن

إقرأ أيضاً:

الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا

أعلنت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا عن أول اتصالات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في سوريا، عقب اسقاط نظام المخلوع بشار الأسد.

وصرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، بأن سفارة اليمن في دمشق ستستأنف عملها، بمجرد استعادة مقرها الذي امتنع النظام السابق في سوريا عن تسليمه.

و أوضح المصدر في تصريح لوكالة سبأ ان الوزارة تجري حالياً الاتصالات اللازمة عبر قنوات دبلوماسية مع السلطات الجديدة في الجمهورية العربية السورية الشقيقة لاستلام مبنى السفارة.

وكانت مليشيا الحوثي قد احتلت مقر سفارة اليمن في دمشق بتعاون النظام السابق الموالي لإيران، وعينت سفيرا لها هناك، ثم اغلقت السلطات مقر السفارة تحت ضغوط دبلوماسية عربية.

مقالات مشابهة

  • الحكومة الشرعية في اليمن تعلن عن أول تواصل واتصال مع الإدارة الجديدة في سوريا
  • الحوثيون يكشفون خسائر الغارات الإسرائيلية على موانئ الحديدة
  • محافظ عدن طارق سلام: اليمن بقيادة السيد عبد الملك الحوثي بات البوصلة التي تتجه نحوها أنظار العالم
  • الحوثيون يعلنون استهداف هدف عسكري في تل أبيب
  • إعلام إسرائيلي: الحوثيون أطلقوا 200 صاروخ و170 مسيرة منذ بداية الهجمات
  • إعلام عبري: الحوثيون أطلقوا 200 صاروخ على إسرائيل منذ بداية حرب غزة
  • الحوثيون يتبنون الهجوم بصاروخ باليستي على تل أبيب
  • هجمات إسرائيل على اليمن.. هل تردع الحوثي أم تمنحه الشرعية والقوة؟ (تقرير)
  • شاهد.. الحوثيون يبثون لقطات لإطلاق صاروخين باليستيين على تل أبيب
  • الحوثيون يُوزعون مشاهد لإطلاق صاروخين على هدفين إسرائيليين