الجزيرة:
2025-03-16@09:55:36 GMT

مرشحو الرئاسة من طرف ثالث غيّروا التاريخ الأميركي

تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT

مرشحو الرئاسة من طرف ثالث غيّروا التاريخ الأميركي

يقول مقال في موقع "ذا هيل" (The Hill) الأميركي إن الديمقراطيين يشعرون بقلق بالغ من أن مرشح رئاسي من حزب ثالث تدعمه "مجموعة بلا تسميات" قد يكلف الرئيس الأميركي جو بايدن الانتخابات الرئاسية لعام 2024 مما يمنح الفوز للمرشح الجمهوري، الذي ربما يكون الرئيس السابق دونالد ترامب.

وأضاف كاتب المقال الباحث ميريل ماثيوز من معهد "ابتكار السياسات" في دالاس، ولاية تكساس، أن الديمقراطيين محقون في قلقهم، لكن على الجمهوريين أن يقلقوا أيضا، مشيرا إلى أن مرشحي الطرف الثالث شائعون إلى حد ما في الانتخابات الرئاسية الأميركية وانتخابات الولايات، إلا أنه من النادر ما يكون لهم تأثير كبير على النتيجة.

ولكن في 4 انتخابات رئاسية على الأقل منذ عام 1900، اجتذب مرشح من حزب ثالث عددا كافيا من الأصوات لتغيير النتيجة، وتأثر الديمقراطيون باثنين من هذه الخسائر، وكذلك تأثر الجمهوريون باثنين.

من قصص تلك الانتخابات الأربعة

كان الرئيس الأميركي الأسبق تيدي روزفلت نائب الرئيس الجمهوري وليام ماكينلي، الذي اغتيل في 1901 خلال فترة رئاسته الثانية، قد أصبح رئيسا خلفا لماكينلي، ثم فاز بسهولة بإعادة انتخابه عام 1904. لكنه وعد بعدم الترشح لولاية ثالثة عام 1908. ونتيجة لذلك، أصبح وليام هوارد تافت مرشحا للحزب الجمهوري وفاز في انتخابات 1908.

ووضع الحزب الجمهوري تافت لإعادة انتخابه عام 1912، لكن تيدي روزفلت لم يكن راضيا لأن الجمهوريين لم يدعموا سياساته التقدمية، لذلك ترشح روزفلت على بطاقة طرف ثالث، وهو الحزب التقدمي، الذي أسسه آنذاك. وقد كان أداؤه جيدا، ولكن ليس جيدا بما يكفي. وحصل تافت على 23.2% من الأصوات الشعبية بينما حصل روزفلت على 27.4%، مما أدى إلى تقسيم أصوات الجمهوريين. وهكذا، فاز المرشح الديمقراطي، وودرو ويلسون، بنسبة 41.8% وأغلبية ساحقة بلغت 435 صوتا في الهيئة الانتخابية.


بيل كلينتون في 1992

وفي عام 1992 هز رجل الأعمال الثري روس بيرو الانتخابات الرئاسية، مثلما فعل دونالد ترامب عام 2016. وفي الواقع، كانت أوجه التشابه بين بيرو وترامب مذهلة؛ فكلاهما من أصحاب المليارات العصاميين، ولم يتم انتخابهما من قبل لأي منصب. وهما شعبويان، حيث قاما بحملات غير تقليدية كان لها صدى لدى جزء كبير من الناخبين غير الراضين. وكان كلاهما ينتقد الحزبين السياسيَين الرئيسيين، ومع ذلك اجتذب كلاهما ناخبين متقاطعين.

وقد يكون الاختلاف الكبير هو أن بيرو تجنب الأحزاب، بينما ترشح ترامب بوصفه جمهوريا حديث العهد.

وفاز بيل كلينتون في انتخابات 1992 بنسبة 43% فقط من الأصوات الشعبية. وحصل جورج بوش الأب الرئيس القائم آنذاك على 37.4%، بينما حصل بيرو على 18.9%. ويعتقد العديد من الخبراء أن بيرو هو السبب في إعادة انتخاب بوش.

آل غور وبوش الابن

عام 2000 فتحت رئاسة كلينتون الباب لـ"آل غور" نائب الرئيس للترشح للبيت الأبيض عام 2000، وكان خصمه الجمهوري هو حاكم ولاية تكساس جورج دبليو بوش. لقد كانت انتخابات متقاربة للغاية، وكانت ولاية فلوريدا تلعب دورا حاسما. وبعد عدة عمليات إعادة فرز للأصوات والتحديات القانونية، ومناقشات لا حصر لها، فاز بوش بالولاية بفارق 537 صوتا فقط.

ولإكمال قصة تلك الانتخابات، كان "رالف نادر" مرشح حزب الخضر قد حصل على 97 ألفا و488 صوتا في فلوريدا. وبالنظر إلى تقارب أهداف الديمقراطيين والخضر، فمن المحتمل جدا أن يصوت معظم من صوت لنادر لصالح آل غور، مما يمنح الأخير الفوز بفلوريدا والفوز برئاسة أميركا.

هيلاري كلينتون وترامب

وفي 2016 فاز ترامب بولاية بنسلفانيا بأغلبية 47 ألفا و292 صوتا، وميشيغان بـ10 آلاف و704 أصوات، وويسكونسن بـ22 ألفا و748 صوتا؛ وهي أقل هوامش ممكنة. وحصل مرشح الحزب التحرري، حاكم ولاية نيو مكسيكو السابق غاري جونسون، على ما بين 2.5% و3.6% من الأصوات في تلك الولايات. لكن من المستحيل معرفة كيف كان هؤلاء الناخبون سيصوتون لو لم يكن جونسون على ورقة الاقتراع.

وقال الكاتب إن الأمر المؤكد هو أن أصوات ناخبي حزب الخضر بزعامة "جيل شتاين" كانت ستذهب لصالح هيلاري كلينتون. وكانت شتاين قد حصلت على عدد أكبر من الأصوات في كل من تلك الولايات الثلاث الرئيسية مقارنة بهامش ترامب. لذلك يمكن القول إنه لو لم تكن شتاين مرشحة، لهزمت كلينتون ترامب.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: من الأصوات

إقرأ أيضاً:

زعيم الأقلية بالحزب الديمقراطي يدعم مشروع قانون الإنفاق الجمهوري

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في خطوة غير متوقعة، أعلن زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس الشيوخ الأمريكي، السيناتور تشاك شومر، دعمه لمشروع قانون الإنفاق المؤقت الذي صاغه الجمهوريون، والذي يهدف إلى استمرار تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 30 سبتمبر، متجاوزاً بذلك معارضة قوية داخل حزبه.

انقسام داخل الحزب الديمقراطي

تم تمرير مشروع القانون في مجلس النواب يوم الثلاثاء، بأغلبية 217 صوتاً مقابل 213، حيث صوّت جميع الديمقراطيين تقريباً ضده، باستثناء نائب واحد فقط. ويتطلب تمريره في مجلس الشيوخ دعم ثمانية ديمقراطيين على الأقل لضمان وصوله إلى مكتب الرئيس دونالد ترامب للتصديق عليه.
خلال اجتماع مغلق للديمقراطيين، فاجأ شومر زملاءه بإعلانه نيته التصويت لصالح تمرير مشروع القانون الجمهوري، مؤكداً أن لديه ما يكفي من الأصوات الديمقراطية لتجاوز أي محاولة تعطيل داخل الحزب. هذه الخطوة جاءت بمثابة تحول مفاجئ عن موقفه السابق، حيث كان قد أعلن يوم الأربعاء أن الديمقراطيين "موحدون" ضد هذا التشريع.

في منشور على منصة إكس (تويتر سابقاً)، قال شومر:

"ترامب وماسك سيحبان حدوث إغلاق حكومي. لا يجب أن نمنحهما الفرصة".

وأرفق مقاله في نيويورك تايمز لتبرير موقفه.

مبررات شومر لدعم مشروع القانون

في خطاب ألقاه بمجلس الشيوخ مساء الخميس، أوضح شومر أن رفض مشروع القانون قد يؤدي إلى إغلاق حكومي يمنح ترامب وإيلون ماسك نفوذاً أكبر لتفكيك البرامج الفيدرالية، مشيراً إلى أن:
مشروع القانون "سيئ للغاية"، لكنه أقل ضرراً من السماح لترامب بإغلاق الحكومة والسيطرة على تمويل المؤسسات الفيدرالية.

في حالة الإغلاق، ستتمكن إدارة ترامب من تصنيف وكالات حكومية بأكملها على أنها "غير ضرورية"، مما قد يؤدي إلى تسريح الموظفين دون أي ضمان بإعادتهم لاحقاً.

قد يستخدم ترامب الإغلاق لتوجيه الأموال حصرياً نحو البرامج والإدارات التي يدعمها، بينما يحرم الخدمات الأخرى التي لا تتوافق مع أجندته السياسية.

غضب واسع في الأوساط الديمقراطية

أثار موقف شومر غضباً كبيراً بين الديمقراطيين في مجلس الشيوخ ومجلس النواب، حيث اعتبر العديد منهم أن هذا القرار يُضعف الحزب الديمقراطي ويمنح ترامب تفويضاً مطلقاً.

زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، وصف مشروع القانون الجمهوري بأنه "ضار"، بينما قالت النائبة ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز:
"عدم قيام شومر بعرقلة مشروع القانون سيكون خطأ فادحاً".
وأضافت:
"من غير المعقول أن يمنح أي ديمقراطي في مجلس الشيوخ تفويضاً مفتوحاً لدونالد ترامب وإيلون ماسك".
وأشارت إلى أن مشروع القانون "يحوّل الحكومة الفيدرالية إلى صندوق تمويلي لصالح ترامب وماسك"، واصفة قرار شومر بأنه "صفعة كبيرة على الوجه".

تداعيات سياسية واقتصادية

بينما يجادل شومر بأن تحمل الديمقراطيين مسؤولية الإغلاق الحكومي قد يكون مكلفاً سياسياً، يرى العديد من الديمقراطيين أن تمرير القانون يعني التخلي عن آخر أداة ضغط ضد ترامب.

يخشى المعارضون من أن مشروع القانون قد يؤدي إلى تخفيضات في برامج الدفاع، وزيادة تكاليف الرعاية الصحية، وإضعاف الإصلاحات الخاصة برواتب رجال الإطفاء والمحاربين القدامى.

كما أن الديمقراطيين التقدميين قلقون من أن الاعتماد على تمويل مؤقت بدلاً من اتفاق طويل الأجل قد يُضعف قدرة الحزب على التفاوض بشأن سياسات أكثر استدامة.

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تطرد سفير جنوب إفريقيا لأنه “يكره” ترامب
  • عاجل | الرئاسة السورية: الرئيس الشرع يصدر قرارا بصرف راتب شهر إضافي لموظفي الدولة بمناسبة عيد الفطر
  • زيلينسكي: روسيا تريد استمرار الحرب الأوكرانية
  • سعر الذهب يتجاوز 3000 دولار لأول مرة في التاريخ
  • زعيم الأقلية بالحزب الديمقراطي يدعم مشروع قانون الإنفاق الجمهوري
  • الذهب يتجاوز 3000 دولار لأول مرة في التاريخ
  • الصدر يلمح للمرحلة المقبلة.. أكثروا الأصوات وأحسنوا الاختيار
  • الصدر في خطبة صلاة الجمعة: الانتخابات السياسية تحتاج كثرة الأصوات
  • مفاجأة في انتخابات غرينلاند.. هل تؤثر على مطامع ترامب؟
  • أول رد من الرئاسة الفلسطينية على تصريحات ترامب بشأن سكان غزة