خبير نفطي يقترح إشراك شركة عالمية في إدارة شركة مصافي عدن بالمناصفة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
شمسان بوست / خاص:
قال الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي أنه لا يمكن النهوض بأي اقتصاد إلا من خلال دعم وتشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة لتطوير البنية التحتية وتطوير القطاعات الاقتصادية المختلفة ومن خلال الشراكة الاستثمارية الحقيقية المباشرة للاستفاده من الخبرات العالمية ونقلها إلى البلد , كون الدولة وحدها غير قادره على تمويل ودعم كافة القطاعات الاقتصادية , وبالتالي هنا يأتي دور الاستثمارات الأجنبية وفق أسس علمية ومعايير وإجراءات تفاوضية صحيحة تراعي مصالح الدولة والشعب .
واردف الخبير النفطي والاقتصادي الدكتور علي المسبحي في تصريح صحفي له اليوم بان تشغيل مصافي عدن يحتاج إلى استثمارات كبيرة وضخمة ليس فقط لتشغيله بل لتطويره وتحديثة وتوسيع نشاطة وزيادة قدرته الإنتاجية والتكريرية وهذا لن يأتي الا بزياده الاستثمارات الراسمالية للحصول على التكنولوجيا المتقدمة والمتطورة وتخفيض النفقات الجارية والثابتة .
وأشار الخبير النفطي بأنه يقترح على الدولة إشراك الشركات النفطية العالمية في عملية النهوض وتطوير مصفاة عدن من خلال إنزال مناقصة عالمية تشارك فيها شركات متخصصة مثل شركة بي بي وشل وموبيل وتوتال للدخول في عملية شراكة معها مناصفة تساهم الشركة العالمية برأس المال والتكنولوجيا والخبرات كونها لديها التخصص والقدرة على النهوض بالمصفاه لما تمتلكه من إمكانيات ضخمة ومتطوره , بينما تساهم الدولة بالأرض والأصول القائمة والعمالة وتتحمل الشركة العالمية إدارة المصفاة بنسبة مساهمة 51 % بينما تبلغ نسبة الدولة 49 % ويتم الجلوس والاتفاق على إجراءات تفاوضية مشتركة لصالح الطرفين مثل إعادة هيكلة المديونية على المصفاة ومعالجة القوى العاملة الفائضة والاتفاق على الاعفاءات والرسوم والضرائب والجمارك ونسبة الأرباح وتوفير الحماية , كما تلتزم الشركة المشغلة بالنهوض بالمصفاه وتطويره من خلال زيادة الإنتاج والتكرير بنسبة 20 % سنويا حتى يصل الإنتاج والتكرير بعد عشر سنوات الى 200 ألف برميل يوميا وهو ماسيؤدي إلى زيادة الأرباح والضرائب والتوظيف للعمالة المحلية والذي يجب أن لا تقل نسبتها عن 95 % من إجمالي القوى العاملة كما تتعهد الشركة المشغلة بتوريد النفط الخام المحلي وان تقوم بتسويق المشتقات النفطية محليا عبر شركة النفط اليمنية وما زاد يتم تصديره للخارج .
وأضاف الدكتور المسبحي بالقول أن الدولة سوف تحصل على مزايا وفوائد عديدة في استثمار مصافي عدن عبر الشراكة الاستثمارية مع شركة عالمية متخصصة وتتمثل في حصول الدولة على ملايين الدولارات على شكل رسوم وضرائب وجمارك وارباح قابلة للزيادة مع زيادة الإنتاج والتكرير والتصدير , وسهولة الحصول على وقود الكهرباء والطيران والمشتقات النفطية والاسفلت مباشرة من المصفاة بأقل الأسعار وجودة عالية وهو ما سينهي معاناة ابناء عدن والجنوب في توفير الخدمات وتوفير مستحقات ورواتب عمال المصفاة وسيؤدي الى توحيد اسعار المشتقات النفطية على مستوى المحافظات والقضاء على فساد عملية المناقصات لشراء الوقود من الخارج والمحافظة على استقرار أسعار الصرف من خلال التوقف عن شراء المشتقات النفطية من الخارج والذي تبلغ قيمتها سنويا 3 مليار دولار .
واختتم الخبير تصريحه ان الشراكة الاستثمارية بين الدولة والشركات العالمية هو معمول به في مختلف القطاعات النفطية على مستوى البلد مثل منشأة بلحاف الغازية والقطاعات الإنتاجية النفطية في مختلف الحقول ومعمول به أيضا عالميا ولكن تحت شروط تفاوضية صحيحة وسليمة وبناء على الاستفادة من تجارب الدول الأخرى في نفس المجال .
المصدر: شمسان بوست
كلمات دلالية: من خلال
إقرأ أيضاً:
الإمارات تستضيف بطولات وأحداثاً رياضية عالمية كبرى في ديسمبر
تشهد دولة الإمارات خلال شهر ديسمبر الجاري، زخمًا رياضيًا كبيرًا من خلال استضافة مجموعة واسعة من البطولات والفعاليات الدولية، بما يؤكد مكانتها على خريطة الرياضة العالمية ويبرز جاهزيتها التنظيمية وبنيتها التحتية المتطورة، كوجهة رئيسية للاستثمار الرياضي والسياحة.
وتوزعت الفعاليات بين إمارات الدولة، حيث بدأت العاصمة أبو ظبي فعاليات الشهر باستضافة النسخة الـ16 من سباق جائزة الاتحاد للطيران الكبرى للفورمولا 1 على حلبة مرسى ياس، الذي شهد حضورًا جماهيريًا عالميًا وتابعه ملايين المشاهدين حول العالم، بما يجسد أهمية الحدث ومكانة أبوظبي كمركز رياضي بارز.
وتواصلت الأجندة الرياضية مع فعاليات بارزة في عدد من إمارات الدولة، حيث شهدت أبوظبي ماراثون أدنوك أبوظبي، وبطولة العالم للدراجات في المناطق الحضرية، إضافة إلى المنتدى العالمي للتنقل ومدن الدراجات الهوائية، والدوري العالمي للتنس، وبطولة آسيا للشطرنج، وكأس رئيس الدولة للخيول العربية، وبطولة الفرسان الدولية لقفز الحواجز.
وفي الشارقة، استضافت الإمارة جائزة الشارقة الكبرى، الجولة الختامية من بطولة العالم للزوارق السريعة “فورمولا 1” في دورتها الـ23، التي أقيمت في بحيرة خالد بمشاركة 19 من نخبة السائقين العالميين، ما أضفى أجواء حماسية وترويجًا سياحيًا للإمارة، فضلا عن مهرجان الشارقة كلباء السادس للجواد العربي، الذي نظمه نادي الشارقة للفروسية والسباق على شاطئ كورنيش كلباء، بمشاركة 242 جوادًا من مختلف مرابط وأندية الدولة.
وحضرت دبي، بقوة عبر عدة فعاليات كبرى؛ إذ استضافت النسخة الأولى من قمة تأثير الرياضة 2024، التي شارك فيها 200 شخصية عالمية بارزة من صنّاع القرار في المجال الرياضي، كما نظمت بطولة دبي الدولية للياقة البدنية، التي جمعت نخبة الرياضيين العالميين من الرجال والنساء، إضافة إلى بطولة تحدي دبي العالمية للموانع 2024 التي نظمتها القيادة العامة لشرطة دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة، ومجلس دبي الرياضي، بالتنسيق مع الاتحاد الدولي لسباقات الحواجز، وبمشاركة 1170 رياضيًا ورياضية من دول العالم، وجائزة دبي الكبرى للزوارق السريعة “إكس كات”، وهي الجولة الختامية من بطولة العالم 2024، وبطولة الدوري العالمي للسباحة الفنية التي شاركت فيها 15 دولة، وبطولة تشرشل للبولو في نادي ومنتجع الحبتور للبولو والفروسية، وهي بطولة سنوية تشهد منافسة بين فرق محلية ودولية، وتعتبر استعدادًا لبطولة كأس دبي الفضية.
ويُختتم الشهر في دبي بحدثين مميزين هما مؤتمر دبي الرياضي الدولي وحفل دبي جلوب سوكر، المقرر عقدهما في 27 ديسمبر، بينما يقام في 29 ديسمبر، السباق الأول من بطولة السلم للدراجات الهوائية، التي تعد من أكبر البطولات المجتمعية، وتسهم في إبراز معالم الإمارة الطبيعية وتعزيز الرياضة المجتمعية.
وتستضيف منطقة الظفرة، مهرجان ليوا الدولي “ليوا 2025″، الذي يقام من 13 ديسمبر إلى 4 يناير، ويبرز كوجهة شتوية مهمة لعشاق التخييم والرياضات التراثية وسباقات السيارات والدراجات، ويجذب مشاركين من مختلف أنحاء العالم.
وتسهم هذه الفعاليات الرياضية في تعزيز الاقتصاد الإماراتي من خلال جذب الاستثمارات في قطاعات الضيافة والنقل والبنية التحتية، وزيادة التدفق السياحي، حيث يتوافد آلاف الزوار لحضور هذه البطولات والاستمتاع بالوجهات السياحية المتنوعة في الدولة.
وفي هذا السياق، أكد عبد الباسط علي، رئيس اللجنة التنظيمية العليا لبطولة دبي العالمية للموانع، أن استضافة هذه البطولات تعكس ريادة الإمارات في تنظيم الفعاليات العالمية، وتتيح للرياضيين فرصة لاختبار قدراتهم ومهاراتهم.
و أوضح عبد الله شهداد، مدير مجمع حمدان الرياضي، أن البنية التحتية المتطورة في الإمارات تشجع الرياضيين حول العالم على الاستقرار والاستثمار في الدولة، مضيفا أن المجمع يستضيف سنويًا 58 فعالية تشمل 28 لعبة رياضية متنوعة.
من جانبه، أشار محمد عبد الله حارب الفلاحي، المدير التنفيذي لنادي دبي الدولي للرياضات البحرية، إلى أن قدرة الإمارات على تنظيم البطولات البحرية تعكس كفاءة التنظيم وجودة التسهيلات، بما يعزز مكانة الدولة في أجندة الاتحاد الدولي للسباقات البحرية.
وتُبرز هذه الفعاليات قدرة الإمارات على الجمع بين الرياضة، والسياحة، والاستثمار، بما يرسخ مكانتها كوجهة رياضية عالمية بامتياز.وام