علماء: الدورات الشمسية ترتبط بعدم الاستقرار المغناطيسي في الطبقة السطحية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
اكتشف فريق من علماء الفيزياء أن دورات النشاط الشمسي والتغيرات المرتبطة بها في بنية المجالات المغناطيسية للشمس، يرتبط بنشوء بؤر عدم الاستقرار المغناطيسي في الطبقات السطحية للشمس.
وقال كيتون بيرنر الباحث في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا: “كنا لفترة طويلة نعتقد أن المجال المغناطيسي للشمس، والمظاهر الدورية المختلفة لنشاطها، يتولد عن حركة البلازما في الطبقات السفلى من منطقة الحمل الحراري للشمس.
ويشير الباحثون إلى أن الفيزيائيين وعلماء الفلك يهتمون منذ فترة طويلة بكيفية نشوء المجال المغناطيسي الشمسي وسبب ارتباطه بدورات نشاط التوهج الشمسي التي تستمر 11 عاما، بالإضافة إلى العديد من خصائصه الأخرى.
وقد افترض العلماء سابقاً أن المجال المغناطيسي للشمس يتولد مما يسمى بالدينامو الشمسي، وهو دوران بلازما معقد داخل ما يسمى بمنطقة الحمل الحراري، وهي إحدى الطبقات العميقة للشمس.
ويؤدي ظهور مراكز عدم الاستقرار إلى تكوين تدفقات مضطربة للمادة في أعماق الشمس، والتي تشكل حركاتها اللاحقة المجال المغناطيسي المعقد للشمس.
وتجدر الإشارة، إلى أنه كقاعدة عامة، مستوى النشاط الشمسي يرتفع وينخفض باستمرار على فترات تبلغ حوالي 11 عاما، أي أن الدورة الـ25 الحالية للنشاط الشمسي ستستمر حتى عام 2030، وستصل إلى ذروتها في يوليو 2025، وآخر “سبات” طويل للشمس قد بدأ نهاية سبتمبر 2017 وانتهى في مايو 2020.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: المجال المغناطیسی
إقرأ أيضاً:
مسلات داخل جسم الإنسان.. علماء يكتشفون شكل حياة جديد
اكتشف العلماء شكل حياة جديد كامن داخل الجسم البشري، إذ وجدوا كيانات تشبه الفيروسات تسمى "المسلات"، وهي عبارة عن قطع دائرية من المادة الوراثية تحتوي على جين واحد أو اثنين وتنظم نفسها على شكل قضيب.
وتظهر المسلات في نصف سكان العالم، ولكن لم يتم اكتشافها إلا عندما كان الباحثون يبحثون عن أنماط لا تتطابق مع أي كائنات حية معروفة في المكتبات الجينية، وفق "دايلي ميل".
وتستعمر هذه الأشكال أفواه وأمعاء البشر، وتعيش داخل مضيفها لمدة عام تقريباً، لكن العلماء لا يعرفون كيف تنتشر.
وتحتوي المسلات على جينومات من حلقات الحمض النووي الريبي تشبه الفيرويدات، وهي فيروسات تصيب النباتات، مما يجعل الخبراء في حيرة من سبب العثور عليها في البكتيريا المرتبطة بالإنسان.
وقال مارك بيفير، عالم الخلايا والأحياء التنموية الذي لم يشارك في البحث، لمجلة ساينس: "إنه أمر جنوني، كلما نظرنا أكثر، رأينا المزيد من الأشياء التي لا تصدق".
ومن غير الواضح ما إذا كانت المسلات ضارة أم مفيدة، لكن الفريق اقترح أنها قد "توجد كراكب تطوري متخفٍ".
وقال العلماء أيضاً إن هذه الكيانات البدائية الصغيرة ربما لعبت دوراً حاسماً في تشكيل التنوع البيولوجي الموجود على الأرض اليوم، حيث قد تكون قادرة على إصابة الكائنات الحية من العديد من الأنواع المختلفة طوال تطورها.
ولم يتأكد العلماء بعد ما إذا كانت أشكال الحياة المكتشفة حديثاً هذه يمكن أن تجعل الناس مرضى، ولكن هناك نوع واحد من الفيروسات يمكنه ذلك: التهاب الكبد الوبائي د.
والمسلات والفيروسات هي كائنات غير حية تقنياً؛ تعتمد على مضيف للبقاء على قيد الحياة، فهي لا تأكل ولا تتجدد ولا تتزاوج.
ومع ذلك، يعتقد بعض الباحثين أن الفيروسات وأقاربها - وربما المسلات أيضاً - تمثل "أشكال الحياة" الأقدم على الأرض.
وتمكن فريق البحث، بقيادة عالم الكيمياء الحيوية في جامعة ستانفورد إيفان زيلوديوف، من اكتشاف المسلات من خلال غربلة البيانات من قاعدة بيانات الحمض النووي الريبي التي تحتوي على آلاف التسلسلات التي تم جمعها من أفواه البشر وأمعائهم ومصادر أخرى، وقد قاموا بتحليل هذه البيانات للبحث عن جزيئات الحمض النووي الريبي الدائرية أحادية السلسلة التي لا تتطابق مع أي تسلسلات فيروسية معروفة ولا تشفر البروتينات.
وقد كشف تحليلهم عن 30 ألف نوع مختلف من المسلات، وقد تم تجاهل جينوماتها في السابق لأنها لا تشبه أي شكل من أشكال الحياة التي تم العثور عليها وتوثيقها من قبل.
ولكن النتائج التي نشرت في مجلة Cell تشير إلى أن المسلات ليست نادرة على الإطلاق، وقد وجد الباحثون أن نصف سكان العالم يحملون مسلات في أفواههم، بينما يحمل 7% منهم مسلات في أمعائهم.
وسوف تكون هناك حاجة إلى مزيد من البحث لفهم مدى انتشارها بشكل كامل.
وقد تكون طفيلية وضارة بخلايا مضيفها، ولكنها قد تكون مفيدة أو حميدة تماماً، إذا كشفت الدراسات المستقبلية أن المسلات لها تأثير كبير على صحة أو وظائف الميكروبيوم البشري، فسيكون ذلك اكتشافاً مهما لصحة الإنسان، كما يقول الخبراء.