في ذكرى ميلادها الـ 93.. قصة فاتن حمامة مع أعمالها الفنية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحد أهم أيقونات السينما المصرية وسيدات الوسط الفني، قدمت للفن المصري ما يقرب من 100 عمل فني تنوع بين السينما والدراما، وكان النصيب الأكبر في الأعمال السينمائية، حيث عشقت الفن منذ نعومة أظافرها وقامت وهى طفلة بالمشاركة بدور قصير عام 1940 في فيلم "يوم سعيد" الذي قام ببطولته المطرب محمد عبد الوهاب.
تحل علينا ذكرى ميلاد سيدة الشاشة العربية "فاتن حمامة" التي ولدت في مثل هذا اليوم من عام 1931، وتوالت الأعمال الفنية المؤثرة في أذهان محبيها حتى وقتنا هذا، قامت الفنانة الراحلة بتقديم الكثير من الأفلام المأخوذة عن روايات كبار الأدباء مثل أبرزهم طه حسين، لطيفة الزيات، وإحسان عبد القدوس وقالت حمامة في كتابها إن أحب الأفلام إلى قلبها "دعاء الكروان".
فاتن حمامة تشارك في بطولة فيلم "دعاء الكروان" مع زهرة العلا و أحمد مظهرمن ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، "دعاء الكروان" رواية الكاتب الراحل طه حسين وجسدت من خلال سيدة الشاشة العربية فاتن حمامة شخصية "آمنة" ولها علامة مؤثرة أمام الشاشة ومع الجمهور، وتعاون معها عدد كبير من نجوم الوسط الفني أبرزهم زهرة العلا، أحمد مظهر، رجاء الجداوي وآخرين حقق العمل نجاحًا فنيًا باهرًا.
وشارك طه حسين بصوته في نهاية الفيلم، فاتن حمامة شاركت جمهورها بجملة مؤثرة في العمل وهي "مرت الأيام وإحنا ننتقل بين بلد لبلد، يا ويلي من اليوم اللي فات، ويا خوفي من اليوم اللي جاي".
فاتن حمامة تشارك في بطولة فيلم "الباب المفتوح" مع صالح سليم ومحمود مرسيرائعة من روائع الكاتبة "لطيفة الزيات" فيلم "الباب المفتوح" الذي تم طباعته عام 1960، وتم إنتاجه عام 1963، وكانت تدور أحداث الفيلم في الأحوال السياسية في ذلك الوقت، وقدمت حمامة شخصية "ليلى" الفتاة التي كانت تحب أن تشارك وتثور في المظاهرات مطالبة بالاستقلال لكن والدها يرفض ذلك ويمنعها بالعنف، وتتوالى الأحداث من أجل إيجاد ذاتها بعيدًا عن أفكار المجتمع المناقضة لما تؤمن به.
فاتن حمامة وعمر الشريف.. إيزيس وأوزوريس السينما المصريةتعاون الثنائي فاتن حمامة وعمر الشريف في عدد من الأعمال الفنية والتي بدأت بالصداقة وانتهت بالزواج، وأطلق عليها الوسط الفني "إيزيس وأوزوريس السينما المصرية"، حيث كان فيلم "صراع في الوادي" البداية رغم الاختلافات الكبيرة التي كانت بينهما.
كتبت الفنانة فاتن حمامة رسالة إلى الفنان عمر الشريف تعبر عن حبها الشديد له، وقالت: "أنا أحبك دائمًا وبالرغم مما أنت عليه أو ما ستكون عليه الآن أو لاحقًا، أحبك لأنني أيضًا وحتى هذا اليوم- أكثر شخص يعرفك، وجاهد في أن يعرفك".
تزوج عمر الشريف من فاتن حمامة عام 1955، وأنجب منها "طارق"، كما قدم الثنائي عدد من الأعمال الفنية التي مازالت حتى الآن عالقة في أذهان الجمهور مثل: "نهر الحب، أيامنا الحلوة، صراع في الميناء، سيدة القصر".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: فاتن حمامة اعمال فاتن حمامة افلام فاتن حمامة 100 عمل فني فاتن حمامة
إقرأ أيضاً:
شومان: أئمة المذاهب الفقهية تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بيننا اليوم
قال الدكتور عباس شومان، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، رئيس مجلس إدارة المنظمة العالمية لخريجي الأزهر، إن الإمام الأكبر أ.د أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يقود جهودا عالمية بارزة في مجال الحوار الإسلامي الإسلامي، وقد حظيت دعوته لهذا الحوار في البحرين قبل عامين بقبول وترحيب كبير من مختلِف المدارس الإسلامية ومن المقرر أن تعقد أولى جلسات هذا الحوار الشهر المقبل.
وخلال ندوة نظمها جَنَاح الأزهر بمعرض القاهرة الدولي للكتاب، بعنوان «نحو حوار إسلامي إسلامي»، دعا المسلمين جميعًا أن يستلهموا من نهج النبي ﷺ في تعامله مع المخالفين في الدين، وأنه إن كان نبينا قد قبل التعامل والتعايش مع المخالف في الدين، فنحن أولى بالتواصل بيننا كمسلمين، وأن نقبل التنوع والاختلاف، وفي هذا الجانب تقع مسؤولية كبيرة على عاتق المؤسسات الدينية، التي ينبغي أن تسعى لإرساء قيم التعايش وقبول الآخر، اقتداءً برسول الله ﷺ وتعاليم شريعتنا السمحة.
حكم سداد الديون المتراكمة على الجمعية الخيرية من أموال الزكاةحكم بيع قائمة بأرقام الهواتف لمساعدة الآخرين في التواصل مع أصحابها.. دار الافتاء توضح
وأشار الدكتور عباس شومان في قضية الحوار الإسلامي الإسلامي إلى نموذج يقتدى به في الاختلاف والاحترام، وهو نموذج العلماء المسلمين الأوائل، الذين أسسوا المدارس الفقهية المختلفة بروح من الاحترام المتبادل والمحبة والتقدير، دون أن يكون هناك صراع أو تعصب بينهم. على سبيل المثال، مدارس أهل السنة الأربعة (الحنفية المالكية الشافعية والحنبلية) نشأت على أيدي أئمة عظام كانوا يتبادلون الاحترام فيما بينهم. والإمام الشافعي كان يُجل الإمام أبا حنيفة رغم أنه لم يلتقِ به، إذ وُلد الشافعي في العام نفسه الذي تُوفي فيه أبو حنيفة (150 هـ). وقد تعلم الشافعي على يد تلاميذ الإمام أبي حنيفة، خاصةً الإمام محمد بن الحسن الشيباني.
وأضاف أن الإمام الشافعي كان يقول عن الإمام أبي حنيفة: «كل الناس عيال على أبي حنيفة في الفقه». وقد بلغ من احترام الشافعي لأبي حنيفة أنه حين صلى العشاء في بلد دفن فيها أبو حنيفة، صلى الوتر ثلاث ركعات متصلة، على مذهب أبي حنيفة، وعندما سُئل عن ذلك، أجاب: «استحييت أن أخالف الإمام في حضرته».
وتابع: الإمام أحمد بن حنبل، كان من تلاميذ الإمام الشافعي، ورغم ذلك أسس لنفسه مذهبًا فقهيًا مستقلًا. وكان الإمام أحمد يُجل الشافعي احترامًا كبيرًا، حتى إنه قال: «ما نسيت مرة بعد موت الشافعي أن أدعو له في صلاة من صلواتي».
وأكد أن هذه العلاقة المميزة بين أئمة المذاهب تعكس روح التعاون والاحترام التي يجب أن تسود بين المسلمين اليوم. وليس المقصود من هذا الحديث التركيز على المذاهب الفقهية تحديدًا، وإنما ضرب مثال على إمكانية التعايش والتوافق بين المختلفين، سواء في المذاهب الفقهية أو العقائدية، بل وحتى في الدين نفسه. يقول الله تعالى في كتابه: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}، ويقول: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ}. وهذه الآيات تبين أن الإنسان له حرية الاختيار؛ فمن شاء أن يؤمن فله ذلك، ومن شاء أن يكفر فهو حر في اختياره، مع أن الكفر لا يساوي الإيمان في القيمة أو المآل، لكن الشريعة الإسلامية منحت الإنسان حرية اختيار طريقه، سواء كان الإسلام أو غيره.
وفي ختام حديثه، أشار إلى أنه رغم وضوح هذه المبادئ في شريعتنا، إلا أننا لم نقبل تعدد الأديان أو نمارس التعايش الحقيقي الذي يفرضه ديننا. على سبيل المثال، عند دخول النبي ﷺ المدينة المنورة، وجدها تضم قبائل يهودية كثيرة، ولم يُطردوا أو يُقصوا، بل عقد معهم معاهدات سلام واتفاقيات تضمن حقوقهم طالما التزموا بعدم العداء؛ وعندما نقضوا العهد، عوقبوا على نقضهم وليس لاختلافهم الديني. فإذا كان هذا التعايش بين المسلمين وغير المسلمين مقبولًا ومطبقًا في شريعتنا، فمن باب أولى أن يكون التعايش بين المسلمين أنفسهم واقعًا ملموسًا. داعيا إلى عدم الانقسام بين المسلمين ونبذ الخلافات التي نراها اليوم بين سُني وشيعي، وسلفي وأشعري، وماتريدي ومعتزلي، بل وحتى داخل المذهب الواحد نجد الفُرقة والتنازع.