لبنان ٢٤:
2024-11-25@20:46:08 GMT

هذا ما طالب به نصرالله لأمن الضاحية الجنوبية

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

هذا ما طالب به نصرالله لأمن الضاحية الجنوبية

على رغم التركيبة ذات الطابع الأمني لـ "حزب الله" فإنه وباعتراف قيادتيه السياسية والأمنية غير العسكرية عاجز عن ضبط الأمن الداخلي في الضاحية الجنوبية، التي تُعتبر من بين أكثر المناطق اللبنانية اكتظاظًا وشعبية وحتى فقرًا، وهي التي كانت تشكّل ما كان يُعرف بـ "حزام البؤس"، الذي حدا بالإمام المغيّب موسى الصدر إلى إطلاق حركة المحرومين، التي كانت أساس الانطلاقة الأولى لأفواج المقاومة اللبنانية "أمل".


وفي الوقت الذي ينشغل "حزب الله" بالحرب الدائرة في الجنوب مساندة لأهل غزة وإشغالًا للعدو الإسرائيلي، مع ما يتطلبه هذا الأمر من جهوزية عالية واستنفار لكل الطاقات البشرية والمادية فإن أمن الضاحية الجنوبية لا يغيب عن بال قيادتيه السياسية والأمنية، وذلك بعدما تبيّن لهما مدى استغلال بعض شذّاذ الأفاق لانشغال الحزب بالهمّ الجنوبي ليعيثوا بأحيائها وأزقتها الفساد الآخذ في الاستشراء، خصوصًا في مجال ترويج المخدرات والمتاجرة بها، وفي كثير من الأحيان "على عينك يا تاجر"، من دون رادع أو حسيب.
وباعتراف المسؤولين في "حزب الله" فإن أمن الضاحية الداخلي لا يمكن أن يكون ممسوكًا إن لم يكن "شرعيًا"، أي أن يكون للأجهزة الأمنية اللبنانية الدور الأول والأخير في ضبط الأمن فيها، كما في كل المناطق حتى داخل المخيمات الفلسطينية، أو حتى داخل ما يُعرف بـ "المربعات الأمنية" في الضاحية، وذلك بالتعاون والتنسيق مع جهاز الأمن الداخلي لـ "الحزب"، لكي تتمكّن قوى الأمن الداخلي، وبمؤازرة الجيش حيث يتطلب الأمر ذلك، من ملاحقة المجرمين المطلوبين للعدالة، والضرب بيد من حديد في ملاحقة المخلّين بالأمن، ووضع حدّ لآفة انتشار المخدرات عبر مطاردة منظّمة لتجارها ومروجيها.  
فالخطة الأمنية مطلوبة في الضاحية كما هي مطلوبة في كل بيروت الإدارية، وفي طرابلس وفي كل المناطق اللبنانية في محاولة جدّية من قبل وزارة الداخلية والمديرية العامة لقوى الأمن الداخلي، مع ما يتطلبه تنفيذ هذه الخطة من غطاء سياسي مؤّمن حكوميًا وسياسيًا، بالتوازي مع التشديد على أن تترافق هذه الخطة مع إجراءات ميدانية سريعة وحازمة لوضع حدّ للتفلت الأمني، ولقطع الطريق على الخلايا الإرهابية النائمة ولمنعها من القيام بأي عمل أمني من شأنه أن يعكر الأجواء العامة ويمس أمن المواطنين ويقلق راحتهم ويشكّل خطرًا على حياتهم وممتلكاتهم.
ولأن ثمة من هم متضررون من الخطّة الأمنية في الضاحية من غير بيئة "حزب الله" تمّ تسريب خبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي عن اتفاق بين مسؤول وحدة الارتباط والتنسيق في "الحزب الحاج وفيق صفا، مع قيادات الضاحية في قوى الأمن الداخلي، حول وقف الحملة الأمنية فيها حتى سارعت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي إلى نفي الخبر، وألحقته بخبر آخر كان "لبنان 24" السباق في نشره، عن اجتماع بين صفا والضباط المولجين بحفظ أمن الضاحية. وبحسب مصادر المجتمعين فإنّ التواصل دوري، وأن "حزب الله" يدعم توقيف الخارجين عن القانون ويرفع الغطاء عن أي مخالف والتنسيق ليس جديدًا، وأن ما يهمه هو الانضباط والأمان في الضاحية.
وما لم تكشفه هذه المصادر هو أن الغطاء المعطى للقوى الأمنية لملاحقة المطلوبين والمجرمين جاء مباشرة من الأمين العام لـ "الحزب" السيد حسن نصرالله، وهو الذي أعطى تعليماته لصفا لتسهيل مهمة العناصر الأمنية المولجة بأمن الضاحية، مع ما يتطلبه هذا الأمر من مؤازرة لوجستية ودعم معنوي. فأمن الضاحية هو مسؤولية الدولة، وهي الوحيدة القادرة على حفظه وحماية أهلها من أي تعدّ أو اعتداء. وهذا الأمر ينفي الحاجة إلى ما يسمّى بـ "الأمن الذاتي"في الضاحية وفي غيرها من المناطق. المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الأمن الداخلی فی الضاحیة حزب الله

إقرأ أيضاً:

تجدد الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وإسرائيل تطبق الحصار بلدة الخيام

شن الطيران الإسرائيلي، مساء السبت، سلسلة غارات عنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث استهدفت منطقة السان تريز في الضاحية الجنوبية لبيروت.

كما استهدفت الغارات منطقة الليلكي في الضاحية الجنوبية لبيروت، بالإضافة إلى غارة استهدفت محيط الجامعة اللبنانية في منطقة الحدث بالضاحية الجنوبية”.

وتابعت: “غارة إسرائيلية تستهدف برج البراجنة في الضاحية الجنوبية لبيروت”.

وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية في وقت سابق، 4 غارات بالصواريخ الموجهة على مبان سكنية في المنطقة، وغالبا ما يشي هذا النوع من الضربات باغتيال قيادات من “حزب الله” أو الجماعة الإسلامية، أو غيرها من المجموعات المتصلة بالحزب.

وكانت استهدفت سلسلة غارات إسرائيلية عنيفة مدينة بيروت في الرابعة فجر اليوم السبت، من دون إنذار مسبق، وتركّزت على مبنى مؤلف من 8 طوابق في منطقة فتح الله بحي البسطة الفوقا في قلب العاصمة اللبنانية، وهو حي شعبي مكتظ بالسكان، وسط تقارير عن استهداف قياديين بارزين في «حزب الله».

وأسفرت الغارات الإسرائيلية عن تدمير مبنى واحد على الأقل وتعرض مبان أخرى لأضرار جسيمة. ووفق «وكالة الأنباء المركزية» تم استخدام صواريخ خارقة للتحصينات سُمع دويها في مناطق مختلفة من لبنان ووصل صداها الى مدينة صيدا جنوبا. ووفق الوكالة، فإن الصواريخ شبيهة بتلك التي استخدمت في عمليتي اغتيال الأمين العام السابق لـ«حزب الله» حسن نصرالله ورئيس المجلس التنفيذي في الحزب هاشم صفي الدين.

واستهدفت الضربة الجوية فجر اليوم مبنى سكنياً في قلب بيروت ودمرته بالكامل وسط أنباء عن استهداف القيادي البارز في «حزب الله» طلال حمية، فيما تدخل الحرب المفتوحة بين إسرائيل و«حزب الله» شهرها الثالث.

وأوردت «الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام» الرسمية، أن بيروت «استفاقت على مجزرة مروّعة، حيث دمّر طيران العدوّ الإسرائيلي بالكامل مبنى سكنياً مؤلفاً من ثماني طبقات بخمسة صواريخ في شارع المأمون بمنطقة البسطة».

وأفادت وزارة الصحة اللبنانية في أحدث إحصائية لها بالقول:” 24 شهيداً و45 جريحاً في حصيلة غير نهائية لغارات طيران العدو الإسرائيلي على بلدات شمسطار وبوداي وفلاوي والفكهاني وبريتال وحورتعلا وراس العين في محافظة بعلبك الهرمل”.

وفي سياق متصل، قطعت القوات الإسرائيلية خطوط الإمداد إلى مدينة الخيام الحدودية في جنوب لبنان، وأحكمت طوقاً نارياً على المقاتلين الموجودين فيها بالقصف المدفعي والجوي، بعد تقدمها إلى بلدة ديرميماس المشرفة على مجرى نهر الليطاني، في محاولة للتوغل إلى وسط المدينة التي لا يزال مقاتلو «حزب الله» يوجدون فيها، ويحاولون التصدي للقوات الإسرائيلية، وذلك بعد 25 يوماً من محاولات السيطرة على المدينة الاستراتيجية.

وقالت مصادر مواكبة للتطورات الميدانية في جنوب لبنان، إن القوات الإسرائيلية تقدمت بالفعل إلى أحياء داخل مدينة الخيام، انطلاقاً من أطرافها الجنوبية والشرقية، ووسعت دائرة التوغل إلى الأطراف الشمالية الشرقية، بغرض إحكام الطوق على المدينة، لكنها شككت في روايات السيطرة على وسط المدينة ومركزها الحيوي، قائلة إن القتال في الأحياء الداخلية «لا يزال مستمراً، بدليل أن القصف المدفعي وقصف المسيرات والغارات الجوية لا تزال تستهدف المدينة».

وقالت المصادر إن القوات الإسرائيلية نفذت شعاعاً نارياً لمسافة سبعة كيلومترات على الأقل حول الخيام، لمنع رمايات الصواريخ المضادة للدروع، وذلك بقصف مدفعي مكثف وغارات جوية وغارات المسيرات، لافتة إلى أن القصف الجوي والمدفعي «يستهدف أيضاً أحياء المدينة». وقالت إن هذا الضغط الناري الهائل، «دفع (حزب الله) للاعتماد على المسيرات الانتحارية لضرب تجمعات الجيش الإسرائيلي في محاور التوغل وداخل الأحياء، إلى جانب القصف الصاروخي الذي يستهدف محيط المدينة ومداخلها الشرقية والجنوبية والشمال الشرقي».

وأفادت قناة «المنار» الناطقة باسم «حزب الله» بـ«محاولة التفاف جديدة» نفذتها القوات الإسرائيلية من جهة نبع ابل السقي التي تؤدي إلى الأحياء الشمالية لمدينة الخيام، عبر تحرك لعدد من الجرافات والدبابات، انطلاقاً من وطى الخيام شرقاً في ظل سماع أصوات انفجارات ورشقات رشاشة في المحيط. وأفادت أيضاً بأن عدداً من آليات الجيش الإسرائيلي «غادرت من شرقي الخيام باتجاه الوطى ومنها نحو منطقة الوزاني» الواقعة في الجنوب الشرقي.

وأفادت «الوكالة الوطنية للإعلام» الرسمية اللبنانية بأن الجيش الإسرائيلي «يستعمل منذ ليل الجمعة، شتى أنواع الأسلحة في عملية توغله ومحاولة سيطرته على البلدة، التي تعدّها إسرائيل بوابة استراتيجية تمكنها من التوغل البري السريع، خلافاً لما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى»، لافتة إلى أن «هذه المحاولات تترافق مع تصعيد واضح في القصف الجوي والمدفعي الإسرائيلي في اليومين الماضيين».

وقالت الوكالة إن الجيش الإسرائيلي «يحاول في خطته للتقدم البري في البلدة، تطويقها من جميع الجوانب والمحاور، مع غطاء جوي وبري واسع»، مضيفة: «ولا تقتصر خطة الجيش الإسرائيلي في الخيام على التوغل البري فقط، بل شملت تنفيذ عمليات تفخيخ بعض المنازل والمباني ونسفها، كما حدث في بعض البلدات الجنوبية الأخرى مثل العديسة ويارون وعيترون وميس الجبل».

وتعدّ بلدة الخيام ذات رمزية خاصة بالنسبة للبنانيين؛ إذ كانت أول منشأة يحررها أهالي الجنوب بعد تطبيق إسرائيل القرار الدولي 425 في 25 مايو (أيار) 2000، وهو اليوم الذي يُطلق عليه «حزب الله»: «يوم التحرير».

مقالات مشابهة

  • عاجل.. تجدد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
  • سحب الدخان تغطي الضاحية الجنوبية.. والجيش الإسرائيلي يعلن قصف 12 موقعًا لحزب الله
  • عدوان إسرائيلي عنيف وغير مسبوق على الضاحية الجنوبية لبيروت (شاهد)
  • الجيش الإسرائيلي: استهدفنا بغارات جوية مقرات عسكرية لحزب الله في الضاحية الجنوبية
  • 200 موقوف في الضاحية الجنوبية
  • تجدد الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية لبيروت وإسرائيل تطبق الحصار بلدة الخيام
  • تصاعد الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت وتزايد الضحايا والدمار
  • على المستوى الداخلي.. حزب الله يحدّد معالم اليوم التالي للحرب!
  • جيش الاحتلال يزعم تنفيذ سلسة غارات ضد أهداف تابعة لحزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت
  • غارات اسرائيل تهز الضاحية الجنوبية وحزب الله يرد بالصواريخ