الجيش الإسرائيلي يبرّر قصف مخيم في رفح بوجود قادة لحماس ويقر بسقوط مدنيين
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قال الجيش الإسرائيلي، مساء الأحد، إنه نفذ ضربة دقيقة على مجمع تابع لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في هجوم شنه على مخيم للنازحين غربي مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في الوقت الذي أقر فيه بسقوط ضحايا بين المدنيين.
وحسب الدفاع المدني في غزة، تم نقل 50 فلسطينيا بين شهيد وجريح جراء قصف إسرائيلي على مخيم نازحين في منطقة تل السلطان مساء الأحد.
في المقابل، زعم الجيش الإسرائيلي -في بيان- أن الطائرات هاجمت مؤخرا مجمعا تابعا لحركة حماس في رفح كان يقيم فيه كبار قادتها. وادعى أنه قتل مدير مكتب الضفة الغربية في حماس ياسين ربيع، وقياديا آخر في الحركة يدعى خالد النجار.
وأضاف بيان جيش الاحتلال أن ربيع والنجار كانا مسؤولين عن تنظيم وتمويل عمليات ضد أهداف إسرائيلية في الضفة الغربية وداخل إسرائيل، مشيرا إلى أنه "تم تنفيذ الهجوم ضد مسلحين (…) باستخدام ذخائر دقيقة، واستنادا إلى معلومات مخابراتية أولية تشير إلى استخدام مسلحي حماس لهذه المنطقة" (تل السلطان).
منطقة آمنةووقعت المجزرة في منطقة كان الجيش قد أعلنها "منطقة آمنة"، كما لم يحذر سكانها ولم يطلب إخلاءها من النازحين، وجاءت بعد يومين من قرار محكمة العدل الدولية إيقاف الهجوم العسكري الإسرائيلي في رفح فورا.
وتابع الجيش "نتيجة الهجوم واندلاع حريق في المنطقة، أصيب عدد من الأشخاص غير المتورطين، والحادث قيد المراجعة"، على حد زعمه.
ومنذ السادس من مايو/أيار الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري مع مصر، الأمر الذي أغلقه أمام خروج جرحى لتلقي العلاج ودخول مساعدات إنسانية شحيحة أساسا.
وأجبر الهجوم ما لا يقل عن 810 آلاف فلسطيني على النزوح من رفح، التي كان يوجد فيها نحو 1.5 مليون شخص، بينهم حوالي 1.4 مليون نازح من مناطق أخرى في القطاع.
وقال منسق الاتصالات الإستراتيجية لمجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي إن الإدارة الأميركية على علم بالهجوم على رفح وإن مجلس الأمن القومي الأميركي يقوم بجمع مزيد من التقارير حول الهجوم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
دبلوماسية هواه.. مبعوثان لترامب ورسائل متضاربة لحماس
يُحب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ممارسة الدبلوماسية عبر مبعوثين خاصين، ولكن ماذا يحدث عندما يوجه المبعوثون رسائل مختلفة؟
أقل ما يمكن ترامب فعله هو عدم تقويض مبعوثه بإرسال آخرين إلى ساحة المعركة
وتقول صحيفة "وول ستريت جورنال" إن الدليل الأول هو آدم بوهلر، المبعوث الأمريكي لشؤون الرهائن، الذي أجرى محادثات مباشرة مع "حماس" من وراء ظهر إسرائيل، بمعزل عن العملية التي قادها ستيف ويتكوف، وهو مبعوث آخر لترامب.
وأطل بوهلر على التلفزيون يوم الأحد، للدفاع عن محادثاته، وقال إنه يجب "فهم" حماس و"التعرف على العناصر البشرية لهؤلاء الناس والبناء على ذلك".
وتتساءل الصحيفة: "هل يمتد هذا إلى تبني خطاب حماس؟".
وأشار بوهلر مراراً إلى الرهائن الإسرائيليين بـ"السجناء"، بينما وصف الفلسطينيين المسجونين بـ"الرهائن"، الأمر الذي وصفته الصحيفة بأنه دبلوماسية هواه.
أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، بأن بوهلر كان يستخدم الطائرة الخاصة لرجل الأعمال الفلسطيني بشار المصري للسفر إلى المفاوضات، وهو مواطن أمريكي عاد إلى الضفة الغربية عام 1994، حضر بعض المحادثات.
وقال بوهلر إن إسرائيل "تتبادل أعدادًا هائلة من الرهائن" الفلسطينيين "مقابل شخص واحد. وأقول إنهم عدد كبير من الرهائن. لن نجري مثل هذه الصفقة في الولايات المتحدة".
Trump envoy Adam Boehler tells Israeli public news that Hamas offered a long term truce and disarmament. Big if true. Either way, it makes Netanyahu look so incompetent. The US talking directly to Hamas is the smartest move in US foreign policy on Israel-Palestine in decades. pic.twitter.com/Ns7taQtRdY
— Mairav Zonszein מרב זונשיין (@MairavZ) March 9, 2025وأضاف بوهلر أن حماس عرضت "تبادل جميع الأسرى"، أي إخلاء السجون الإسرائيلية، "وتهدئة تتراوح بين خمس وعشر سنوات، حيث تُلقي حماس جميع أسلحتها".
ويشار إلى أن "الهدنة" هي ما حصلت عليه حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، ومن المشكوك فيه أن تكون حماس قد وافقت على نزع سلاحها، وتقول قطر إنها لم توافق.
وأضاف بوهلر إنه عرض أولي جيد، وهي جملة ستستخدمها حماس مع ويتكوف. وعندما سُئل عما إذا كان سيلتقي بحماس مرة أخرى، أجاب بوهلر: "لا أحد يعلم. أحيانًا تكون في المنطقة، وتمر بها".
وأوضح وزير الخارجية ماركو روبيو الاثنين، إن المحادثات المباشرة كانت "مجرد نقاش" و"لم تُثمر"، ويقود ويتكوف الآن المفاوضات في قطر، محاولًا التركيز على إطار عمل وقف إطلاق النار الذي اقترحه، كما لو أن بوهلر لم يتعثر قط.
وصرح ويتكوف يوم الإثنين، بأن المفاوضات تحتاج إلى موعد نهائي. إحدى الأفكار المطروحة هي إطلاق سراح الإرهابيين لبرامج مكافحة التطرف بدلًا من إبعادهم إلى الشارع. وقد يساعد هذا إسرائيل على إطلاق المزيد منهم مقابل التوصل إلى اتفاق.
Opinion | Who Speaks for Trump With Hamas? https://t.co/DDVTvh1H0f
— Levan Ramishvili (@levanrami) March 12, 2025في الأسبوع الماضي، طلب ترامب من حماس إطلاق سراح جميع الرهائن فورًا "وإلا انتهى الأمر بالنسبة لكم". لكن حماس لم يكن لديها ما يدعو للقلق في ظل منحها مسارًا تفاوضيًا جديدًا ولقاءات مع بوهلر، مبعوث ترامب الذي استضاف أفكارها.
ولمنح ويتكوف فرصة، تسمح إسرائيل لحماس بوقف إطلاق نار حر. وأقل ما يمكن ترامب فعله هو عدم تقويض مبعوثه بإرسال آخرين إلى ساحة المعركة.