مسقط- الرؤية

شارك الدكتور صالح الفهدي رئيس مركز قيم، والدكتور يحيى النهدي أستاذ مساعد بالجامعة العربية المفتوحة بمسقط، والبروفيسور عباس الجبوري أستاذ دكتور بجامعة تنقية المعلومات والاتصالات بالجمهورية العراقية، في المؤتمر الدولي الرابع عشر للدين والروحانيات في المجتمع، والذي عقد في العاصمة الإسبانية مدريد خلال الفترة من 23-24 مايو 2024م، وذلك بورقة بحثيَّة مشتركة بعنوان "تكملة وتعديل هرم الحاجات الإنسانية من منظور إسلامي".

وهدفت الورقة البحثية إلى التأكيد على حاجة الإنسان إلى الدين، لأنه يُحدِّد الهدف من الحياة، مستلهمةً من سورة قريش احتياجات الإنسان الأساسية، وإظهارها في تسلسل هرمي للاحتياجات الإنسانية من منظور إسلامي، مستفيدةً من الدراسات السابقة التي أُجريت في مجالات ذات علاقة بالدراسة، مثل: أثر أُسلوب المعيشة على المجتمعات الحديثة، وأثر الفراغ الديني على الإنسان في هذه المجتمعات، كما أوضحت الدراسة الآثار الإيجابية للدين على حياة الإنسان من النواحي الفكرية والنفسية والجسدية.

وسلَّطت الدراسة الضوء على هرم ماسلو الذي يعتبر أبرز هرمٍ في نظريات الحاجات الإنسانية، وانتقدت الدراسة استبعاد هرم ماسلو للدين كأَهم الحاجات الأساسية للإنسان، وتطرقت إلى بعض النظريات العلمية التي تفسر سلوك الإِنسان للوصول إلى الحاجات ، ومنها نظرية الإدارة العلمية، ونظريةOperant Conditioning Theory، ونظرية Dual Factors Theory وأخيرا نظرية Equity Theory.

وربطت الدراسة بين هذه النظريات وما تحدثت عنه سورة قريش وخلصت إلى مقترح جديد لهرم الحاجات، محوره الحاجة الأهم وهي "حاجة الإيمان" التي اعتبرتها الدراسة هي أساس كل الحاجات.

وأكَّدت الدراسة في خُلاصتها على قيمة حاجة الدين للإنسان كعامل أساسي في تحقيق الذات، والهدف من وراء الحياة، وفهم إرادة الخالق من خلق الإنسان البشري، كما خلُصت إلى أن استبعاد الدين كحاجة أساسية يعني افتقاد السيطرة والتوازن على الحاجات الفكرية والنفسية والجسدية الأخرى.

واستكمالا لهذه الدراسة، اقترح الباحثون الحاجة إلى دراسات أخرى تركز على أهمية الجانب الإيماني في مختلف الديانات كون أن هذه الدراسة ركزت فقط على هذا المحور من منظور إسلامي، لأن ذلك سوف يساعد في تحديد اختلاف البشر في تحديد حاجاتهم.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الحليب الحيواني الأكثر فائدة!

 

أظهرت دراسة حديثة أن بعض الأطعمة قد تحمل فوائد صحية كبيرة، مثل تقليل مخاطر الأمراض المزمنة وتعزيز صحة الجهاز الهضمي، ما يسلط الضوء على أهمية اختيار الغذاء المناسب لصحة أفضل.

ووفقا للدراسة، فإن حليب الجمل قد يكون بديلا أفضل لحليب الأبقار بفضل خصائصه المضادة للبكتيريا والحساسية.

وقال باحثون من جامعة إديث كوان في أستراليا إن حليب الجمل يحتوي على جزيئات بروتينية قصيرة نشطة أكثر بشكل طبيعي مقارنة بحليب الأبقار.

وعلى الرغم من أن العلماء كانوا يعرفون أن حليب الجمل يمكن أن يكون أقل تسببا في الحساسية مقارنة بحليب الأبقار، فإن الدراسة الجديدة، التي نُشرت في Food Chemistry، تؤكد أنه يملك أيضا قدرة أعلى على إنتاج جزيئات تتمتع بخصائص مضادة للبكتيريا ومضادة لارتفاع ضغط الدم.

وتشير الأبحاث إلى أن هذه المركبات النشطة يمكن أن تعوق بشكل انتقائي بعض العوامل الممرضة.

وبالتالي، فإن حليب الجمل يخلق بيئة صحية في الأمعاء ومن المحتمل أن يساعد على تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب في المستقبل. ومع ذلك، تحتاج فعالية هذه الجزيئات النشطة في حليب الجمل إلى مزيد من الاختبارات.

وتؤكد الدراسة نتائج سابقة تشير إلى أن حليب الجمل يخلو من البروتين المسبب للحساسية الرئيسي في حليب الأبقار، وهو لاكتوغلوبين بيتا ( β-lactoglobulin) أو اختصارا β-Lg، وبالتالي يوفر بديلا صحيا لحليب الأبقار لأولئك الذين يعانون من حساسية لاكتوغلوبين بيتا.

ويقول الباحثون: “الدراسة الفريدة لتوصيف البروتينات المسببة للحساسية في حليب الجمل والأبقار أظهرت أن حليب الجمل يحتمل أن يكون أقل تسببا في الحساسية نظرا لعدم وجود لاكتوغلوبين بيتا”.

ووجدت الدراسة أن مستوى اللاكتوز في حليب الجمل أيضا أقل مقارنة بحليب الأبقار، حيث يحتوي حليب الأبقار عادة على نحو 85-87% ماء، و3.8-5.5% دهون، و2.9-3.5% بروتين، و4.6% لاكتوز.

أما حليب الجمل فيحتوي على نسبة ماء أعلى قليلا تتراوح بين 87-90%، ومحتوى بروتين يتراوح بين 2.15 و4.90%، ودهون تتراوح بين 1.2 إلى 4.5%، ولاكتوز بنسبة تتراوح بين 3.5-4.5%.

ويقول الباحثون إن النتائج الأخيرة قد تؤدي إلى تطوير منتجات ألبان “غنية بالعناصر الغذائية”.

وحاليا، يأتي 81% من الحليب الذي يستهلك في جميع أنحاء العالم من الأبقار، بينما تمثل الجمال المصدر الخامس بعد الجاموس والماعز والأغنام.

وتشكل الجمال نحو 0.4% فقط من الإنتاج العالمي للحليب، ويركز إنتاجها في الغالب في مناطق قاحلة من العالم بما في ذلك الشرق الأوسط. ومع ذلك، يمكن لبعض المناطق شبه الجافة مثل أستراليا، زيادة الإنتاج والاستهلاك أيضا.

المصدر: إندبندنت

مقالات مشابهة

  • مجلس جامعة جنوب الوادي يعلن تنظيم مؤتمر دولي بعنوان «الدراسات الإنسانية وإحياء التراث» بكلية الآداب
  • بواسطة ميدو.. الزمالك يسعى لضم مدافع دولي
  • المملكة وفرنسا تترأسان مؤتمرًا دوليًا في نيويورك لحل القضية الفلسطينية
  • وكيل الأزهر يشارك في حفل تخريج دفعتين لطب الأزهر بدمياط
  • الحليب الحيواني الأكثر فائدة!
  • شاهد بالفيديو| صالح الصماد.. رجل المسؤولية الوفي مع شعبه والصادق مع ربه
  • مركز دولي: لا علاقة للحوثيين بحريق سفينة في البحر الأحمر 
  • القرقاوي: "الإمارات تبتكر" يجسد توجهات القيادة بجعل الإنسان محوراً لكل جهد تطويري
  • ملعب مباراة العراق وفلسطين.. قرار دولي جديد
  • رئيس هيئة حقوق الإنسان: المشاركة في مؤتمر سوق العمل العالمي تؤكد أهمية العناية بحقوق العمال وأصحاب العمل