جامعة الشرقية تستعرض إنجازاتها في الاحتفال بـ"اليوم السنوي" وتدشن المؤسسة الوقفية "إشراق"
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
إبراء- العُمانية
احتفلت جامعة الشرقية بولاية إبراء، أمس، بيومها السنوي للعام الأكاديمي 2023 /2024، تحت رعاية معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد.
وقال الأستاذ الدكتور فؤاد شديد رئيس جامعة الشرقية- في كلمته- إن جامعة الشرقية تطمح بأن تكون مؤسسة رائدة في مجال التعليم العالي بسلطنة عمان، من خلال تعزيز القيم الأصيلة وروح الإبداع والتنمية الاجتماعية والاقتصادية، بالإضافة إلى تطوير وإثراء المعرفة من خلال أساليب التعليم الإبداعية والبحوث التطبيقية التي تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية بسلطنة عمان، وتوفير بيئة تعليمية محفزة يعززها التعاون الدولي، مؤكدا أن الجامعة تركز من خلال الخطة الاستراتيجية 2022 – 2025 على الحوكمة والإدارة والتميز الأكاديمي والالتزامات الاستراتيجية، والمبادرات المجتمعية ومؤشرات الأداء الرئيسة.
وتضمن الحفل كلمة لوزارة الاقتصاد الوطني تحدث خلالها معالي الدكتور سعيد بن محمد الصقري وزير الاقتصاد راعي المناسبة، عن دور التعليم العالي بسلطنة عُمان في دعم الاقتصاد الوطني، وأهمية التركيز على المرحلة المستقبلية في تعزيز هذه الأدوار بما تسهم في دعم الجوانب الاقتصادية والاجتماعية ودعم التعليم بمختلف مستوياته.
وشهد الحفل تقديم عرض مرئي عن إنجازات الجامعة، وافتتاح المعرض المصاحب، كما دشّنت الجامعة على هامش الاحتفال، المؤسسة الوقفية "إشراق" التي تسهم في توفير آلية ومصادر مستدامة لدعم طلبة الجامعة، وإدارة استثمار وأموال أوقاف الجامعة. وكانت الجامعة قد دشنت في مايو من عام 2023 السهم الوقفي الذي أسهم في دعم البرامج التعليمية بما يخدم المجتمع.
حضر الحفل عدد من المكرمين أعضاء مجلس الدولة، وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى، وولاة محافظة شمال وجنوب الشرقية، ومجلس الأمناء وإدارة الجامعة، وعدد من المسؤولين بالقطاعين العام والخاص، والأكاديميين والإداريين وطلبة الجامعة.
يشار إلى أن جامعة الشرقية تضم خلال العام الأكاديمي (2023 / 2024 ) 7672 طالبًا وطالبة في جميع التخصصات بكليات الهندسة والعلوم التطبيقية والصحية وإدارة الأعمال والآداب والعلوم الإنسانية والحقوق.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: جامعة الشرقیة
إقرأ أيضاً:
من الفكرة إلى الواقع.. القصة الكاملة لتأسيس جامعة الدول العربية
شهد العالم العربي في عام 1945 حدثًا محوريًا بتأسيس جامعة الدول العربية، التي جاءت كخطوة تاريخية لتعزيز التعاون والتضامن بين الدول العربية، جاء هذا التأسيس في وقت كانت فيه المنطقة تشهد تغيرات سياسية كبيرة، حيث سعت الدول العربية إلى إنشاء كيان مشترك يعزز مصالحها ويحمي استقلالها في مواجهة التحديات الدولية.
نشأة الفكرة وتطورهابدأت فكرة إنشاء جامعة الدول العربية خلال الحرب العالمية الثانية، حيث أدركت الدول العربية الحاجة إلى كيان موحد يجمعها تحت مظلة سياسية مشتركة.
لعبت مصر دورًا رئيسيًا في بلورة الفكرة، خاصة من خلال جهود رئيس وزرائها آنذاك، مصطفى النحاس باشا، الذي دعا إلى ضرورة وجود منظمة عربية تعمل على تنسيق المواقف والسياسات بين الدول العربية وتعزز التعاون فيما بينها.
اتفاقية الإسكندرية 1944: الخطوة الأولى نحو التأسيسفي سبتمبر 1944، اجتمع ممثلو سبع دول عربية في مدينة الإسكندرية، وهي مصر، العراق، سوريا، لبنان، الأردن، السعودية، واليمن، لمناقشة إمكانية تأسيس كيان عربي مشترك.
جاء هذا الاجتماع ليضع الأسس الأولية للجامعة، وانتهى بتوقيع بروتوكول الإسكندرية، الذي نص على ضرورة احترام استقلال الدول الأعضاء وتعزيز التعاون السياسي والاقتصادي فيما بينها، مع التأكيد على أهمية تنسيق الجهود في مواجهة القضايا المشتركة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
إعلان التأسيس وميثاق جامعة الدول العربية (1945)بعد عدة مشاورات استمرت لعدة أشهر، تم الإعلان رسميًا عن تأسيس جامعة الدول العربية في 22 مارس 1945، خلال اجتماع رسمي بالقاهرة، بحضور ممثلي الدول المؤسسة.
تم خلال هذا الاجتماع التوقيع على ميثاق الجامعة، الذي أصبح الوثيقة التأسيسية لهذا الكيان العربي المشترك، وأصبحت القاهرة مقرًا دائمًا للجامعة، التي أخذت على عاتقها تعزيز التعاون العربي في مختلف المجالات.
أهداف الجامعة عند التأسيسعند تأسيسها، وضعت جامعة الدول العربية عدة أهداف رئيسية لتعزيز العمل العربي المشترك، حيث سعت إلى تحقيق الوحدة العربية من خلال تنسيق السياسات بين الدول الأعضاء، والعمل على دعم استقلالها وسيادتها.
كما ركزت الجامعة على التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية، إلى جانب تنسيق الجهود في القضايا الدفاعية والأمنية، كانت القضية الفلسطينية من أبرز القضايا التي تبنتها الجامعة منذ تأسيسها، حيث وضعت دعم الشعب الفلسطيني ضمن أولوياتها.
تحديات البداية والواقع الحاليرغم الطموحات الكبيرة التي صاحبت تأسيس الجامعة، إلا أنها واجهت منذ البداية العديد من التحديات، أبرزها الخلافات السياسية بين الدول الأعضاء، التي أدت في كثير من الأحيان إلى تباين في المواقف وصعوبة في تنفيذ القرارات المشتركة.
كما افتقرت الجامعة إلى آلية تنفيذية قوية تُلزم الدول الأعضاء بقرارات موحدة، مما أثر على فعاليتها في بعض القضايا المهمة.