66% نسبة الإنجاز في المشاريع التنموية والتشغيلية بالداخلية ضمن برنامج "تنمية المحافظات"
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
◄ الحجري: بدء تنفيذ "حديقة نزوى" على مساحة 150 ألف متر مربع خلال يونيو
◄ 7 ملايين ريال تكلفة "بوليفارد الداخلية".. ومساهمة متوقعة من القطاع الخاص بـ1.5 مليون
◄ "عجلة عين نزوى" واحدة من المواقع الترفيهية بالمحافظة
◄ 10 مواقع استثمارية و50 موقعًا لعقود الانتفاع في مختلف المجالات
◄ توقعات باستقطاب 944 ألف سائح وزائر سنويًا إلى "الميدان المفتوح"
نزوى- العُمانية
بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذ المشروعات التنموية والتشغيلية بمحافظة الداخلية 66 بالمائة وذلك ضمن برنامج تنمية المحافظات والموازنة الإنمائية وذلك حتى نهاية مايو من العام الجاري، وبعض هذه المشروعات سيتم الانتهاء منها خلال النصف الأول من العام الجاري، وستشكل عند انتهائها مقاصد سياحية تعزز من المساحات الجمالية والمتنزهات العائلية والمواقع التي تخدم المجتمع المحلي والزوار.
وقال سعادة الشيخ هلال بن حمدان الحجري محافظ الداخلية: "إننا نترقب البدء في تنفيذ مجموعة من المشروعات وإنجاز أخرى، من بينها تطوير مدخل ولاية نزوى الذي بلغت نسبة الإنجاز في تنفيذه 85 بالمائة؛ حيث اكتملت البنية الأساسية للمشروع، ونتوقع الانتهاء منه في بداية النصف الأول من العام الجاري، والذي يبدأ من جسر فرق حتى إشارات المرور عند التقاطع المؤدي إلى مركز المدينة بطول 1.5 كيلومتر، ويتضمن تطوير جانبي الطريق العام من خلال مسطحات خضراء على مساحة 23 ألف متر مربع".
وأوضح الحجري- في تصريح لوكالة الأنباء العُمانية- أنه سيتم خلال الشهر المقبل بدء تنفيذ مشروع حديقة نزوى التي تقع على مساحة 150 ألف متر مربع؛ حيث تم إسناد المشروع للشركة المنفذة، وستكون حديقة ترفيهية وموقعًا متكاملًا يستفيد منه كافة أفراد الأسرة، وستتيح الفرص للمشروعات الاستثمارية وتفتح آفاقًا لأصحاب المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وتشتمل على مكتبة وبحيرة صناعية بمساحة 4542 مترًا مربعًا وصالة ألعاب مغلقة، و25 ألف متر مربع من المسطحات الخضراء و1800 متر مربع من البلاط المطاطي على أرض منطقة ألعاب الأطفال، وحوالي 4000 شجرة من أشجار الظل والأشجار المزهرة، إضافة إلى وجود مرافق رياضية ومطاعم وأكشاك لبيع المنتجات.
وقال سعادة الشيخ إن "بوليفارد الداخلية" من المشروعات التنموية والترفيهية والثقافية والخدمية التي سيتم البدء في تنفيذها قريبًا خاصة بعد أن تم توفير الاعتمادات المالية المخصصة للمشروع، وطرحه من قبل مجلس المناقصات؛ حيث سيتم قبل نهاية شهر مايو الجاري فتح عروض المناقصة الخاصة به بمجلس المناقصات، وهو شراكة بين برنامج تنمية المحافظات والموازنة الإنمائية بتكلفة تبلغ 7 ملايين ريال عُماني، ونتوقع مشاركة القطاع الخاص في تعزيز المشروع بمبلغ 1.5 مليون ريال عُماني، وسيمثل نقلة نوعية في المحافظة وتعزيز تميزها في القطاع السياحي، والمشروع امتداد لمشروع تطوير مدخل نزوى وبمحاذاة وادي نزوى بالقرب من بوابة نزوى، وتبلغ مساحته الإجمالية 145 ألف متر مربع.
وأشار إلى أن المشروع سيضم عجلة عين نزوى وستكون واحدة من الأماكن الترفيهية في المحافظة، إضافة إلى ميدان مفتوح ومركز ترفيهي على مساحة 145 ألف متر مربع، يشتمل على ممشى رياضي يمتد إلى حوالي 4 كيلومترات، ومسارات للدراجات الهوائية والسكوترات بطول 1.65 كيلومتر، ومسارح مفتوحة لإقامة المهرجانات والفعاليات المتنوعة، ونوافير ومواقع لعروض الليزر ومطاعم ومكتبات متنقلة ومواقع للأسر المنتجة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، كما يضم 10 مواقع استثمارية و50 موقعًا لعقود الانتفاع في مختلف المجالات، ومن المؤمل أن يستقطب المشروع 944 ألف سائح وزائر سنويًّا وتوفير فرص عمل دائمة ومؤقتة.
وحول مشروع المحطة المتكاملة لحافلات النقل العام ومركبات الأجرة بولاية نزوى، قال سعادته إنه قد تم يوم الخميس الماضي طرحه على منصة تطوير للاستثمار من قبل القطاع الخاص بالتنسيق مع شركة النقل العُمانية (مواصلات)، كما تم طرح فكرة المشروع على شركات متخصصة في هذا الجانب، وسيقام على مساحة 11 ألفًا و412 مترًا مربعًا، ووسيشتمل على سوق تجاري ومحطة انتظار الركاب ومواقف مظللة وأخرى عامة.
وفيما يتعلق بمستشفى سمائل العام أكد سعادته أن الشركة المنفذة للمشروع قد بدأت العمل الفعلي، وسيكون من المستشفيات المرجعية المعول عليها ليتكامل مع مستشفيي نزوى وبهلاء وسيخدم ولايات سمائل وإزكي وبدبد.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
محافظة الداخلية.. وجهة سياحية مثالية لقضاء إجازة عيد الفطر
نزوى- الرؤية
تُعد محافظة الداخلية إحدى الوجهات المثالية لقضاء إجازة عيد الفطر السعيد بفضل تنوعها الجغرافي الغني بالمواقع التاريخية والسياحية المختلفة، حيث تزخر المحافظة بالعديد من المعالم الطبيعية والتاريخية والثقافية والتي بدورها تجعل المحافظة وجهة سياحية مُفضلة للزوار من داخل وخارج سلطنة عُمان.
وتضم المحافظة العديد من الخيارات، فهناك عدد من القلاع والحصون الشهيرة الضاربة في عمق التاريخ كقلعة نزوى وقلعة بهلاء وحصن جبرين وحصن سمائل وقرية السوجرة السياحية بالإضافة إلى عدد من الأفلاج مثل فلج دارس وفلج الخطمين وفلج الملكي التي تم إدراجها ضمن قائمة التراث العالمي، إلى جانب مجموعة من الأسواق القديمة كسوق نزوى وسوق بهلاء وسوف فنجا والقرى والحارات القديمة.
كما أن النزل السياحية الموجودة في مواقع مختلفة من ولايات المحافظة تجعل السائح يعيش تجربة استثنائية تمكنه من قضاء وقتا ممتعا يتعرف خلاله على أصالة الحضارة العُمانية العريقة من خلال هذه النزل.
وأوضحت الإحصائيات الأخيرة الصادرة من وزارة التراث والسياحة أن عدد زوار المعالم التراثية والسياحية في محافظة الداخلية تجاوز 415 ألف زائر خلال 2024م مقارنة بالعام 2023 الذي تجاوز 312 ألف زائر بنسبة ارتفاع بلغت 32.94 بالمائة.
ويعود ارتفاع عدد السياح في القطاعين التراثي والسياحي في المحافظة إلى تفعيل دور الحارات التراثية والسياحية بشكل أكبر مثل حارة العقر بولاية نزوى وحارة العين بولاية إزكي، بالإضافة إلى الحركة النشطة في الجبل الأخضر والجبل الشرقي ومسفاة العبريين بولاية الحمراء.
وأوضحت الوزارة أن عدد المنشآت الفندقية في محافظة الداخلية بنهاية العام 2024م وصل إلى 158 منشأة تتمثل في فنادق ومخيمات وشقق فندقية واستراحات وبيوت ضيافة ونزل تراثية ونزل خضراء، حيث توفر نحو 2636 غرفة متنوعة، كما أن تنوع المشاريع السياحية في المحافظة بما فيها المنشآت الفندقية بمختلف فئاتها وأسعارها التنافسية عامل مهم ومساهم في جذب الزوار من شرائح متعددة.
ومن أهم المنتجات التي أصبحت ذات جذب سياحي في محافظة الداخلية هي سياحة المغامرات، ومعايشة المواسم الزراعية المحلية كموسم الرمان والورد والخوخ وغيرها من المواسم التي يتميز بها الجبل الأخضر والتجوال في الحارات المطورة ذات الطابع التراثي الجاذب للسياح للتعرف على الثقافة العمانية ومشاهدة صناعة الحرف العمانية كالفخار والفضيات.
وتحتضن المحافظة العديد من المفردات الطبيعية والجيولوجية المتمثلة في الجبال الشاهقة كالجبل الأخضر وجبل شمس اللذان يعتبران أحد أهم المزارات السياحية بالمحافظة نظرا لمناخهما المتميز، والأشجار النادرة الموجودة بهما وعلوهما الشاهق.
وتشتهر محافظة الداخلية بالعديد من الأودية مثل وادي تنوف الذي يقع بمنطقة تنوف التابعة لولاية نزوى، ووادي فنجا بولاية بدبد ووادي المعيدن ببركة الموز بولاية نزوى، ووادي حلفين الذي يمتد من ولاية ازكي وحتى ولاية أدم، وقرية مسفاة العبريين في ولاية الحمراء، وجميعها تتميز بجمال الطبيعة الخلابة التي تضم في جنباتها الأشجار الوارفة والمياه المتدفقة وواحات النخيل وتحفها الجبال الجميلة الشاهقة مما يزيدها جمالا وروعة ويجعلها أماكن مفضلة للاستمتاع بجمال الطبيعة.
وإلى جانب ذلك، تشتهر المحافظة بالعديد من الكهوف وهي من ضمن المفردات التي تساهم في جذب السياح للاستمتاع بها ومن هذه الكهوف كهف الهوتة الذي يقع تحت سفح الجبل الأخضر في الجانب الغربي للمنحدر الجبلي وعلى الطرف الآخر من ولاية الحمراء. وأشارت الاحصائيات الصادرة من وزارة التراث والسياحة مؤخرا أن عدد زوار كهف الهوته خلال العام الماضي بلغ 39 ألفًا و981 زائرًا.
ويعتبر سوق نزوى التقليدي وجهة مثالية للسياح وزوار المحافظة للتسوق والتعرف على الصناعات العمانية القديمة الذي اشتهر بصناعاته الحرفية المزدهرة كما أن يوجد بالمحافظة العديد من الأفلاج والتي منها فلج دارس وفلج الخطمين وهما من الوجهات الجاذبة لزوار المحافظة.
كما يمكن لزوار ولاية الجبل الأخضر خلال هذه الفترة لاعتدال الأجواء فيها الاستمتاع بالأنشطة المختلفة مثل المشي في الأودية وزيارة الكهوف وممارسة رياضة تسلق الجبال، في حين يشكل موسم الورد في ولاية الجبل الأخضر خلال هذه الفترة أحد أهم المواسم السياحية في محافظة الداخلية التي تجمع بين النشاط الاقتصادي وما يشهده الورد من الصناعات والإرث الذي حافظ عليه الأهالي على مدار الأعوام.