الأمير الحسين: الوحدة العربية بالجغرافيا وبالقرار فكرة "رومانسية" اليوم
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أكد ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبد الله الثاني "جهوزية الأردنيين دائما للعمل مع الإخوة العرب في المنطقة"، مشددا على أن "من مصلحة كل العرب أن يكون هناك هذا التقارب".
وأشار ولي العهد في مقابلة مع قناة "العربية" إلى أن الدولة الأردنية أساسا هي "مشروع عربي بُني على فكرة عروبية".
إقرأ المزيدوأضاف في إجابته سؤال حول مدى إيمانه بفكرة "التكامل العربي": أعلم أن الوحدة بالجغرافيا وبالقرار فكرة "رومانسية" اليوم، لأن لكل بلد ظروفه وأولوياته، لكن التكامل العربي العملي المبني على تعاون حول قضايا معينة وأهداف مشتركة له منافع كبيرة، أمنية واقتصادية وسياسية على المنطقة ككل".
وأردف: "لأن هذا التكامل يعني: أسواقا أكبر، وتأثيرا دوليا أقوى، وتبادلا للخبرات والعقول، وفرصا لشبابنا، ومستقبلا أفضل لمجتمعاتنا".
وفي سياق متصل قال أن اقتصاد بلاده خسر مليارات الدولارات بسبب انقطاع الغاز المصري وإغلاق الحدود مع سوريا، معتبرا أنه "لا توجد دولة مرت بظروف مثل الأردن ولأسباب خارجة عن إرادتها وتجاوزتها بسلام".
وحول ما يجري في غزة، قال ولي العهد: "نحن نتابع أحداث غزة بغضب وبألم وبصدمة.. بدءا من سيدنا وانتهاء بأي واحد في الشارع كلنا عندنا نفس الشعور".
هذا وقد أجرى الأمير الأردني المقابلة التلفزيونية بمناسبة "اليوبيل الفضي" لتسلم الملك عبدالله الثاني سلطاته الدستورية.
وتحدث ولي العهد في المقابلة، التي بُثت يوم أمس الأحد، عن فترة الـ25 عاما الماضية، وأبرز مواقف الأردن وإنجازاته، وما واجهه من تحديات، وتطلعاته للمستقبل.
المصدر: وسائل إعلام أردنية
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار سوريا أخبار مصر أخبار مصر اليوم الأزمة السورية الأمة العربية الحرب على غزة الغاز الطبيعي المسال القاهرة الملك عبدالله الثاني جامعة الدول العربية دمشق عمان قطاع غزة وسائل الاعلام ولی العهد
إقرأ أيضاً:
تعلموا من أنصار الله.. ترامب لن ينفعكم يا عرب
شرّ البلية ما يضحك، فالقادة العرب يرون دونالد ترامب قائدا مؤهلا لتحقيق السلام وحلّ الدولتين، نعم.. هكذا يعتقد هؤلاء القادة، في الوقت الذي سمحت إدارته بتزويد جيش الاحتلال بقنابل زنة ألفي رطل، والتهديد بالجحيم القادم على غزة إن لم يتم إطلاق الرهائن، إضافة إلى أن ترامب جاهز للموافقة على فرض السيادة على معظم أجزاء الضفة وكذلك القدس الكبرى طور التطبيق والتنفيذ، بحيث تصل مساحتها إلى عشرة بالمئة من مساحة الضفة.
عن أيّ دولتين يتحدّث القادة العرب؟ هل يضحكون علينا وعلى شعوبهم؟ غالبية القادة العرب وضعوا أنفسهم بتصرّف ترامب تمهيدا لتصفية القضية الفلسطينية، من يجرؤ من القادة العرب على ذكر كلمة (المقاومة) في خطاباته؟ هؤلاء يقومون بترتيبات تحت الطاولة للعمل الفعلي باتجاه تهجير الفلسطينيين من غزة، أصابنا القرف والتقزز من مواقف عربية تتسم بالميوعة والكذب، لم يعد ينطلي علينا تلك المواقف لزوم الاستهلاك الإعلامي، والتي تحاول كسب تأييد الجماهير العربية، التي تدرك تماما حجم التواطؤ العربي مع كيان الاحتلال وواشنطن.
العرب وضعوا كل البيض في سلّة ترامب، وهذا دليل واضح على خشيتهم وخوفهم من هذا الرئيس الذي لا يعرف لغة الدبلوماسية في تعامله مع العرب، يخشون على أنظمتهم من السقوط، وهم يدركون تماما بأنّ ترامب لن ينفعهم، وبكل بساطة يمكنه التخلّي عن أقرب الحلفاء، فلا ثقة بأي إدارة أمريكية وخاصة الحالية.
قللناها سابقا، الوقوف مع المقاومة بكلّ قوّة هو السبيل الوحيد أمام هذه الأنظمة للمحافظة على وجودها، فالمقاومة هي خطّ الدفاع الأول عنهم، وعلى هؤلاء القادة اتّخاذ مواقف رجولية قبل فوات الأوان، تعلّموا من أنصار الله في اليمن الذين وجّهوا تحذيرا مدته أربعة أيام لإدخال المساعدات، وغير ذلك سيعودون لاعتراض البواخر في باب المندب، هؤلاء هم الرجال الذين وقفوا وساندوا مقاومة فلسطين وما زالوا، في حين يرتجف القادة وترتعد فرائصهم خوفا من قرارات لا يتوقعها أحد من ترامب.
أيّها القادة العرب.. ترامب لن يستطيع تغيير الشرق الأوسط، لأنّ من سيقرر ذلك هي المقاومة فقط، التغيير يا سادة سيطال أمريكا نفسها، الثقة بالولايات المتحدة ضرب من الجنون والتفاهة، فالإدارة الحالية لا تعرف غير لغة المصالح، ومصالح العرب هي فقط بالوقوف الحقيقي إلى جانب المقاومة الفلسطينية وخلع رداء الذلّ والمهانة عنهم، قبل أن يجرفهم طوفان شعبي لا يبقي ولا يذر.
هل تجرؤ دولة عربية على مقاضاة ترامب؟ تصريحات الرئيس الأمريكي بفتح أبواب الجحيم على غزة، هي دعوة للإبادة الجماعية والقتل والإجرام، وهذا بحدّ ذاته مدعاة لأن يقوم نظام عربي واحد بمقاضاة ترامب أمام المحاكم الدولية، فهل يمكن رؤية تحقيق ذلك؟ يبدو أنني شطحت كثيراً!
وفي كلّ الأحوال؛ أنا أنفخ في قربة مثقوبة، لا طائل من كل مناشداتي، فمن اعتاد على الذلّ وتقبيل بساطير الأعداء، سيبقى ذليلا خانعا، عبدا مطيعا لأسياده في تل أبيب وواشنطن، ويكفي أننا رفعنا رؤوسنا بالمقاومة الباسلة، التي ستبقى في غزة رغما عنهم جميعا.. فهي عنوان الكرامة والشرف والرجولة والعنفوان.
كاتب فلسطيني