مؤتمر بروكسل ينطلق اليوم وهذا هو الملف الذي سيعرضه لبنان
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
ينطلق الأسبوع الحالي في اتجاهين: تحريك الملف الرئاسي بزخم جديد معززاً بزيارة المبعوث الرئاسي الفرنسي جان ايف لودريان للبنان غدا وبعد غد، وانعقاد مؤتمر بروكسل الثامن لـ "دعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي ويُعقد اليوم بمشاركة لبنانية رسمية.
وسيواكب مجلس الوزراء هذا الحدث بالتأكيد على عودة النازحين في جلسته المقررة عند العاشرة والنصف من صباح غد في السرايا.
وكان رئيس الحكومة مجيب ميقاتي عقد سلسلة اجتماعات مع وزير الخارجية والمغتربين عبدالله بو حبيب الذي سيمثل لبنان في المؤتمر تم خلالها الاتفاق على تفاصيل الملف اللبناني الى المؤتمر.
ووفق المعطيات "سيكون الموقف اللبناني هذه المرة حاسماً إذ إننا دخلنا منذ أكثر من شهر في مرحلة جديدة من مقاربة ملف الوجود السوري، والمطلوب أن يلاقي المجتمع الدولي الخطوات العملية التي باشرتها الحكومة والأجهزة الأمنية، للدفع قدماً بإعادة السوريين إلى بلدهم".
وستركز كلمة لبنان بشكل أساسي على "مقررات مجلس الوزراء بشأن ملف النزوح التي اتُخذت في نيسان 2023، وعلى التوصيات التي صدرت مؤخراً عن مجلس النواب، وستشدد على أن لبنان بلد عبور لا بلد لجوء وعلى وجود وجهات آمنة داخل سوريا يمكن إعادة السوريين إليها، ووجوب تقديم المساعدات المالية مباشرة للعائدين إلى الداخل السوري لا إلى الموجودين داخل لبنان".
كما ستعلن الكلمة "رفض لبنان المطلق ربط العودة بالحل السياسي للأزمة السورية، وستشدد على وجوب إزالة كل العوائق القانونية ، مثل "قانون قيصر"، وغير القانونية التي لا تزال تؤخر إنجاز العودة.
وفي المعلومات ايضا ان الحكومة اعدت تقريرا مفصلا سيقدم خلال المؤتمر عن معطيات النازحين في لبنان والذين يقسَّمون إلى عدة فئات: منها فئة المكتملي مواصفات النازحين الذين دخلوا فيما الحرب مستعرة في سوريا، وفئة انتهت صلاحية الأوراق الثبوتية، وفئة دخلت بعد تراجع المعارك وهي الفئة في غالبيتها لا تملك أوراقًا ثبوتية.
وسيطرح لبنان إعادة الفئة الثالثة إلى سوريا، وإعطاء مهلة ثلاثة أشهر للفئة الثانية لتسوية أوضاعها.
وسيشدد لبنان امام المؤتمر على انه لن يفرط بحقوق شعبه وسيعمد الى تطبيق القوانين في حق النازحين المخالفين على غرار ما تطبقه بلدان الاتحاد الاوروبي "لا اكثر".
وتفيد اجواء وزارية "ان الوزير بو حبيب سيتحدث ايضا عن تعاطي المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين غير المقبول بكل المعايير الوطنية والديبلوماسية، وسيعرض بالوقائع كيف ان المفوضية تعمل وتشجع النازحين السوريين على عدم الرجوع الى ديارهم، وان المطلوب منها التعامل بشفافية عالية مع المؤسسات اللبنانية، وخصوصا مديرية الامن العام".
حكوميا، من المقرر أن يجتمع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اليوم مع المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني للبحث في وضع "الاونروا" حيث ستكون للازاريني كلمة مفصلة في ختام الاجتماع.
كذلك سيستقبل رئيس الحكومة قائد القوات الدولية الجنرال ارولدو لازارو ويبحث معه الوضع في الجنوب وعمل" اليونيفيل".
المصدر: لبنان 24
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء اليونان وموفد قطري في بيروت ..ميقاتي: لاستقرار المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب الرئيس
يفترض أن تتكثف الاتصالات هذا الاسبوع في الملف الرئاسي، باعتباره الاخير قبل دخول البلد في عطلة عيدي الميلاد ورأس السنة، وسط معطيات تشير الى أن "دول القرار" ابلغت المعنيين بضرورة انجاز هذا الملف في الموعد المحدد في التاسع من كانون الثاني المقبل، وفق الطريقة التي يراها اللبنانيون مناسبة.
وافادت المعلومات أن اتصالات فرنسيةـ سعودية تجري بوتيرة سريعة من أجل تذليل ما تبقى من عقبات تحول دون انجاز الانتخابات الرئاسية .
ومن المقرر أن يزور وزير الدولة في وزارة الخارجية القطرية الدكتور محمد بن عبد العزيز الخليفي لبنان اليوم حيث سيلتقي رئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، وقائد الجيش العماد جوزيف عون ، كذلك سيجري مشاورات مع عدد من الكتل النيابية، وخصوصاً مع نواب المعارضة، وذلك في إطار المساعي المبذولة لدفع الاستحقاق الرئاسي قدماً.
وتوقعت مصادر سياسية مطلعة أن تتكثف لقاءات قوى المعارضة هذا الاسبوع تمهيدا لتنسيق مسألة الترشيحات والإتفاق على شخصية في هذا الملف، وقالت ان ما من تباين حول الرؤية بشأن هذا الإستحقاق بين هذه القوى وأن التريث في اعلان أي تبنٍ لهذا المرشح أو ذاك يعود إلى حسابات معينة.
وتفيد المعطيات المستقاة من قوى المعارضة بأنّها لا تعوّل كثيراً على جلسة 9 كانون الثاني المقبل لإنجاز استحقاق الانتخابات الرئاسية، ورجحت أن تكون هناك حاجة إلى مزيد من الوقت لتحقيق هذه الغاية، مشيرة الى ضرورة أن يتمّ التركيز في النقاشات بين القوى السياسية على برنامج عمل الرئيس والحكومة العتيدة لا على الأسماء، لأنّ هذا البرنامج هو الضمان لتحقيق الإنقاذ السياسي والاقتصادي وليس الأشخاص.
الى ذلك، يقوم رئيس الحكومة اليونانية كيرياكوس ميتسوتاكيس بزيارة رسمية الى لبنان اليوم ولعدة ساعات. وسيصل الى السرايا عند الساعة الاولى الا ثلثا من بعد الظهر حيث تقام له مراسم الاستقبال الرسمية ثم يعقد محادثات مع رئيس الحكومة نجيب ميقاتي يليها لقاء صحافي مشترك.كما سيزور رئيس مجلس النواب نبيه بري.
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي أكد "أن التنفيذ الشامل لتفاهم وقف إطلاق النار ووقف الانتهاكات الإسرائيلية له أمر بالغ الأهمية لحماية سيادة لبنان وسلامة أراضيه، وتسهيل العودة الآمنة للنازحين الى بلداتهم وقراهم، وهذه مسؤولية مباشرة على الدولتين اللتين رعتا هذا التفاهم وهي الولايات المتحدة وفرنسا".
وشدّد على "الحاجة الملحّة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية في لبنان بدءا بانتخاب رئيس جديد للجمهورية".
وفي المنتدى السياسي السنوي لرئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني والذي عقد مساء أمس الأول في العاصمة الإيطالية روما، قال: إن التزامنا بتطويع أعداد إضافية من عناصر الجيش يتماشى مع مندرجات قرار مجلس الأمن الرقم 1701 ويؤكد التزامنا الثابت بالتنفيذ الكامل لهذا القرار وتعزيز قدرات الجيش".
ولفت الى "ان العدوان الإسرائيلي على لبنان، زاد معاناة شعبنا وأدّى الى خسائر فادحة في الأرواح، كما ألحق أيضا أضرارا جسيمة بالبنى التحتية والاقتصاد والاستقرار الاجتماعي. وأدّى النزوح الجماعي لآلاف اللبنانيين إلى نشوء أزمة إنسانية غير مسبوقة، مما يستدعي اهتماما ودعما فوريين من المجتمع الدولي. ووفقاً لتقديرات البنك الدولي، سيحتاج لبنان إلى ما لا يقل عن خمسة مليارات دولار لدعم عملية إعادة الإعمار".
أضاف: "ان مواجهة هذه التحديات يحتاج دعماً دولياً يتجاوز المساعدات الإنسانية الفورية، وينبغي أن يتحول التركيز نحو الحلول الشاملة المتوسطة والطويلة الأجل التي تعطي الأولوية لإعادة بناء المجتمعات والبنية التحتية المتهالكة في لبنان. وهناك أيضا حاجة ملحّة لتأمين استقرار المؤسسات الدستورية بدءا بانتخاب رئيس جديد للبلاد".
وعن الملف السوري، قال رئيس الحكومة: "قبل أيام قليلة، شهدنا تحوّلاً كبيراً في سوريا من المتوقع أن يؤدي إلى إعادة رسم المشهد السياسي فيها للسنوات المقبلة. وما يعنينا بشكل أساسي في هذا الملف هو عودة النازحين السوريين إلى بلادهم. وعلى المجتمع الدولي، وخاصة أوروبا، المساعدة في حل هذه الأزمة من خلال الانخراط في جهود التعافي المبكر في المناطق الآمنة داخل سوريا، وأن تكون علاقاتنا مع سوريا مرتكزة على مبدأ احترام السيادة وحسن الجوار".
ورأى "إن منطقة الشرق الأوسط، التي عانت طويلا من الصراعات وعدم الاستقرار، تشهد مؤشرات واعدة للتحوّل نحو الاستقرار على المدى الطويل. ولا يمثل هذا التحوّل بصيص أمل فحسب، بل يوفر أيضا فرصة مميزة لتلاقي الإرادات لإرساء الاستقرار والازدهار".
وقال: "من أبرز عوامل التحوّل في الشرق الأوسط، إعطاء العديد من الدول العربية وفي مقدمها المملكة العربية السعودية الأولوية لإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، يقوم على مبدأ الدولتين".
وقال: "إن العلاقات الثنائية بين لبنان وإيطاليا متجذّرة في التاريخ وقائمة على الثقافة المشتركة والاحترام المتبادل، مما يجعلها منارة للتعاون والصداقة في منطقة البحر الأبيض المتوسط. كما تظل إيطاليا واحدة من الشركاء التجاريين المهمين للبنان، حيث تلعب التجارة والاستثمارات الثنائية دوراً مهما في اقتصاد البلدين".
المصدر: لبنان 24