الجديد برس:

كشفت قناة عبرية، أن الاستخبارات الإسرائيلية فرضت على وحدات من جنودها تعلم اللهجتين اليمنية والعراقية من أجل التعامل مع التهديدات التي أصبحت تشكلها قوات صنعاء وفصائل المقاومة في العراق على “إسرائيل”.

ونشر موقع القناة الـ”12″ العبرية تقريراً أمس الأحد، ذكر فيه أنه “بعد أيام قليلة من 7 أكتوبر، كان من الواضح بالفعل أننا منخرطون في حملة متعددة الجبهات”.

وأضاف التقرير أن “الحملة الحالية شهدت دخول الحوثيين والجماعات المدعومة من إيران في الصورة، والتي بدأت تطلق هجمات إلى إسرائيل من العراق واليمن”.

وتابع: “لقد أدركت مديرية الاستخبارات أن الحوثيين لن يوقفوا هجماتهم، والجيش الإسرائيلي يعتزم التحقيق في تهديدهم ومراقبته بعمق وشحذ استعداده للسيناريوهات المستقبلية”.

وقال التقرير إنه “في الأسابيع الأخيرة، تم افتتاح دورة هي الأولى من نوعها لتدريب الجنود الإلزاميين على اللهجتين اليمنية والعراقية، في قاعدة تدريب مديرية المخابرات”.

وأضاف أنه “من المعتاد أن نرى اللغة العربية ككيان واحد، ولكن في الواقع كل منطقة جغرافية في العالم العربي لها نطقها الخاص، وهي لغة في حد ذاتها، وفي اليمن وحده، هناك أكثر من عشرة طرق نطق بارزة وعشرات من طرق النطق الفرعية، ويصعب فهم طرق النطق وتختلف عما هو معروف في المخابرات العسكرية، ويرجع ذلك أساساً إلى مفرداتها وخصائص نطقها الفريدة، كما أن هناك اختلافات بين طرق النطق الحوثية والعراقية، والتي تنعكس في الكلمات واللحن”.

ونقل التقرير العبري عن مدرس اللغة في الدورة التدريبية قوله: “لقد أجريت دراسة متعمقة للحوثيين بالتعاون مع باحثين استخباراتيين من الأوساط الأكاديمية، ومن المواد الاستخباراتية، وبحثنا في فلسفة الحوثيين وكتبنا أخيراً كتيباً تعليمياً وبنينا تخطيط الدورة”.

وقبل يومين، أكد قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، أن “التنسيق بين قوى محور المقاومة في المنطقة سيزيد من تأثير عملياتها ضد العدو الصهيوني”.

وجاء كلام الحوثي في اتصال هاتفي مع الأمين العام للمقاومة الإسلامية، كتائب “حزب الله” العراق، أبو حسين الحميداوي، أثنى فيه قائد أنصار الله على “عمليات المقاومة العراقية التي طالت أهدافاً حيوية في عمق الكيان الغاصب”.

وأكد الحوثي أن “التنسيق بين قوى محور المقاومة في المنطقة سيزيد من تأثير عملياتها ضد العدو الصهيوني، ويعزز صمود المجاهدين حتى وقف الحرب، ورفع الحصار عن قطاع غزة”.

من جانبه، أكد أبو حسين الحميداوي، على “ضرورة إدامة الجهوزية والتنسيق العالي بين قوى محور المقاومة، وبالأخص بين العراق واليمن، لنصرة الشعب الفلسطيني المظلوم”.

وأثنى الحميداوي على “العمليات العسكرية اليمنية التي ساهمت بشكل كبير في فرض الحظر على الملاحة البحرية للكيان الصهيوني والسفن المتجهة الى موانئ فلسطين المحتلة، ما دفع بالسفن الأمريكية والبريطانية ومن يتعامل مع الكيان إلى رفع أعلام دول أخرى للاختباء والهروب من ضربات رجال يمن العزة”.

وتزامن الكشف عن الاتصالات اليمنية – العراقية مع تأكيد قوات صنعاء على لسان متحدثها العميد يحيى سريع يوم الجمعة تنفيذ عملية في البحر الأبيض المتوسط.

ووفقاً لبيان سريع، “تمثلت العملية في قيام القوة الصاروخية باستهداف سفينة (ESSEX) “إيسسيكس” الإسرائيلية بعددٍ من الصواريخِ في البحرِ الأبيض المتوسط أثناء قيامها بانتهاك قرارِ حظرِ الدخول إلى موانئ فلسطين المحتلة”.

وكان قائد حركة “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، كشف عن وجود تنسيق عسكري بين قوات صنعاء وفصائل المقاومة في العراق للتصعيد ضد “إسرائيل” في الفترة المقبلة، ضمن “المرحلة الرابعة” التي أعلنتها قوات صنعاء.

وقال الحوثي في خطاب متلفز يوم الخميس الماضي: “نحن في عملية تطوير مستمر لقدراتنا، وتنسيقنا مع الإخوة في العراق سيكون له إسهام إضافي”.

الحوثي كان يتحدث عن المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل” والتي أعلنت قوات صنعاء هذا الشهر البدء بتنفيذها من خلال استهداف السفن المتجهة إلى الموانئ الإسرائيلية الواقعة على البحر المتوسط في أي مكان يمكن الوصول إليه، ومنع سفن أي شركة تنقل البضائع إلى إسرائيل” من العبور في منطقة العمليات اليمنية.

وأضاف الحوثي: “عملياتنا المباشرة من الأراضي اليمنية سيكون لها تأثير كبير بإذن الله، وهناك بشائر قادمة وستشهد الزخم العظيم والكبير والمؤثر”.

وقال إن “الولايات المتحدة الأمريكية “تحاول إعاقة المرحلة الرابعة من التصعيد وتشتغل بالكثير من الأحزمة والأنشطة لكنها ستفشل”.

وخلال الأسابيع القليلة الماضية استقبلت العديد من العشائر العراقية قيادات من حركة “أنصار الله”، بحسب ما أفادت وسائل إعلام ومصادر عراقية، الأمر الذي يؤكد ما ذكره الحوثي من وجود تواصل وتنسيق بين الطرفين.

وكان الحوثي قد دعا في خطاب سابق فصائل المقاومة العراقية إلى الاشتراك في المرحلة الرابعة من التصعيد ضد “إسرائيل”، التي أعلنتها قوات صنعاء للرد على اجتياح رفح.

وتواصل جبهة الإسناد اليمنية عملياتها العسكرية دعماً للشعب الفلسطيني ومقاومته وفقاً لبرنامج متصاعد تبعاً لمسار المعركة.

وفي وقت سابق، أكد المتحدث باسم قوات صنعاء، العميد يحيى سريع، دخول “المرحلة الرابعة من التصعيد” التي أعلنتها مطلع الشهر الحالي، والتي تشمل استهداف كل السفن التي تخترق قرار حظر الملاحة الإسرائيلية، وتلك التي تتجه إلى موانئ فلسطين المحتلة من البحر المتوسط في أي منطقة تطالها قوات صنعاء.

وعلى الجبهة العراقية، يتواصل ضرب المقاومة العراقية لأهداف حيوية في منطقة “إيلات” (أم الرشراش) وسواها من المناطق داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة، بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة، فضلاً عن العمليات التي طالت القواعد الأمريكية في العراق وسوريا، لتدفيع واشنطن ثمن دعمها للاحتلال، وتبديد صورة القوة التي سعت لإظهارها، وزيادة استنزافها بشرياً ومادياً.

وتشكل حرب الاستنزاف التي تخوضها الجبهتان اليمنية والعراقية يومياً ضد كيان الاحتلال، بالإضافة إلى الجبهة اللبنانية، عامل قلق حقيقي لجيش الاحتلال، وتحذيراً من خطورة التورط في حرب شاملة على أكثر من جبهة.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: المرحلة الرابعة من التصعید المقاومة فی قوات صنعاء أنصار الله فی العراق

إقرأ أيضاً:

مناورة لخريجي دورة “طوفان الأقصى” بقطاع التعليم الفني بأمانة العاصمة

يمانيون، صنعاء نفذ خريجو الدورة المفتوحة “طوفان الأقصى” بقطاع التعليم الفني والتدريب المهني في أمانة العاصمة، اليوم، مناورة عسكرية ضمن أنشطة التعبئة العامة.

وتضمنت المناورة التي شارك فيها 180 مدرساً ومديراً من المعاهد الخاصة للغة الإنجليزية “يالي، سيدز، أكسيد، فلاي، ومعهد نيوهرايزن” وعدد من عمداء المعاهد الفنية والمهنية بالأمانة، تدريبات باستخدام الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، واستهداف مواقع افتراضية للعدو، وكذا المهارات القتالية في ميدان المعركة.

وعكس التطبيق العملي مستوى الجهوزية العالية للمشاركين من منتسبي قطاع التعليم الفني والتدريب المهني بأمانة العاصمة، لخوض معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس ضد قوى الطغيان والاستكبار العالمي.

وأكد مسؤول قطاع التعليم الفني بأمانة العاصمة عبدالله شرف الدين، أن هذه التدريبات تجسد الاستعداد التام لمواجهة العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني وكل المتربصين بالوطن والأمة، واستمرار مساندة غزة والشعب الفلسطيني حتى دحر كيان العدو الصهيوني الغاصب.

وجدد تفويض قيادة وكوادر قطاع التعليم الفني بأمانة العاصمة لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، والجاهزية لتنفيذ الخيارات التي يتخذها لردع قوى العدوان والاستكبار والتصدي لأي تصعيد ولكل المؤامرات التي تستهدف الشعب اليمني.

فيما أكد المشاركون، جهوزيتهم العالية لتنفيذ توجيهات قائد الثورة، والاستمرار في التعبئة والتحشيد استعداداً لأي مواجهة مع العدو الأمريكي والصهيوني والبريطاني، ومناصرة للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.

مقالات مشابهة

  • معادلة “اليد على الزناد” تعمّق مأزق الأعداء في مواجهة صنعاء
  • أهالي حي “السفارة الأمريكية”.. تعرضنا لكل أشكال المضايقات قبل خروج المارينز من صنعاء
  • السوداني يؤكد على أهمية بقاء قوات حلف “الناتو” في العراق
  • ضاربة شمال.. مصطفى بكري يوجه رسالة نارية لـ إسرائيل لهذا السبب
  • كلمة عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي من منصة مسيرة “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير، ضد كل المؤامرات” في مدينة صعدة
  • “الفاف” تبرمج دورة تكوينية خاصة بتقنية “الفار”
  • “أنّكم لن تعرفوا.. كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”!
  • اختتام دورة منح وتحليل الائتمان ودراسة الجدوى بحضور رئيس “كاك بنك”
  • لجنة نصرة الأقصى تدعو للخروج الجماهيري المشرف غداً في مسيرات “على الوعد مع غزة.. ضد التهجير وضد كل المؤامرات”
  • مناورة لخريجي دورة “طوفان الأقصى” بقطاع التعليم الفني بأمانة العاصمة