موقع النيلين:
2024-12-28@16:52:36 GMT

براءة الجيش (من ياتو ناحية)!

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

غريبٌ أمر هذه الحرب والتي (للمفارقة) أظهرت دعماً بالبنادق للقوات المُسلحة من قِبل حركات دارفور المسلحة ـ التي استُولد لها اتفاق جوبا اسم حركات الكفاح المُسلح ـ فانخرطت بطوعها مع الجيش لصد عدوان الجنجويد بُغية سحقهم وقطع دابرهم في معركة الكرامة بعدما استباح هؤلاء الأوباش قراهم وفعلوا بأهلهم ما يندى له الجبين ويذهِل المُرضعة ويضع عن ذات الحمل حملها، كدفن الناس أحياء!

ووجه المفارقة يكمُن في العامل المتغيِّر في المُعادلة، فبالأمس القريب كان الجنجويد يوالون الجيش في صده لتمرد حركات دارفور المسلحة مفرغين وسعهم للقضاء عليها ووأد تمردها في معركة بسط هيبة الدولة، قبل أن يغرنهم بالله الغرور ويركبهم شيطان السلطة وشهوة المُلك فيقبض كبيرهم قبضة من أثر الرسول وكذلك فعل السامري! أما العامل المُشترك فهو التمرد على الدولة وما القوات المسلحة إلا أداة من أدوات الدولة تحفظ به كرامتها وهيبتها ويشترك معها في ذلك كل وطنيٍ غيور.

غير أن تمرد حركات دارفور المسلحة في السابق كانت بعض مطالبه مشروعة حيث حملت السلاح بشرف ولم يكن لها في بيوت الناس وأموالهم وأعراضهم حاجة ولم تصوِّب مدافعها للأعيان المدنية وما استهدفت البنية التحتية ولم تُشطت فتستجلب على أساس عرقي مرتزقة من دول الجوار لإحادث أبشع جرائم في حق الإنسانية وما اتخذت من سفهاء قاع المدينة حاضنة سياسية ومن مجرميها مقاتلين في صفوها للغنائم و(الشفشفة) كما فعل متمردي الدعم السريع في حربهم ضد دولة (56)!

بيد أن هذه الحرب رغم أضرارها فقد أجهزت على دعاوى إستهداف الدولة لشعبها عبر رافعة الجيش الذي يمثل أحد عناصر قواها الشاملة وهدمت أبنية أسست على شفا جرف هار فانهار! وأظهرت حقيقة أن كل دولة بما لديها من أدوات تنتصب لردع الذين حادوا عن سلطانها … وحق لها في ذلك الاستِعانة بأصحاب المصلحة لإخماد التمرد أو الجنوح للسلم إن تعبَّد للسلام سبيل. فالثابت أن تطلع الدولة بمهامها والمتغير أن ينتقل الجنجويد من منزلة الدفاع عن الوطن إلى قاع الارتهان لإمارة الشر.

لو أنفقت المؤسسة العسكرية عمرها لإثبات واجبها في استنهاض التمرد لما تثنى لها ذلك وما دلنا على هذا الواجب إلا تمرد من كان بالأمس يستنصرها فصار اليوم يستصرخها! أو كما دلَّت دابة الأرض على سقوط حلم دولة العطاوة التي أكلت منسأتها!

عصام الحسين

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الدكتور خالد النمر: البعض يمُدُّ الألف في “ولا الضالين” 10 حركات.. والصحيح 6 حركات فقط

المناطق_متابعات

أكد الدكتور خالد النمر، أن هناك خطأ شائعًا بين بعض القراء في قراءة كلمة “الضالين” في سورة الفاتحة.

حيث يبالغ البعض في مد الألف لتصل إلى عشر حركات، وهو أمر غير صحيح وفق أحكام التجويد.

أخبار قد تهمك استشاري: استخدام المراهقين وسائل التواصل لأكثر من 3 ساعات يومياً يرفع خطر القلق والاكتئاب بنسبة 60% 26 ديسمبر 2024 - 1:42 مساءً استشاري: الذكاء الاصطناعي سلاح ذو حدين في الطب والرعاية الصحية.. وأثبت تفوقه في عدد من المجالات 25 ديسمبر 2024 - 1:04 مساءً

وأوضح الدكتور النمر أن المد الصحيح في كلمة “الضالين” هو بمقدار ست حركات فقط، أي بمقدار “يا موسى”.

وشدد على أن المبالغة في المد لا تُعتبر من التجويد الصحيح، مشيرًا إلى أن الإمام السخاوي رحمه الله قال في النونية:
“لَا تَحْسِـــــبِ التَّجْوِيـــــدَ مَــــدًّا مُفْرِطًا”.

وأكد الدكتور النمر أن هذا الخطأ لا يُبطل الصلاة، لكنه يدعو القراء إلى الالتزام بأحكام التجويد الصحيحة لتحصيل الأجر الكامل وتحقيق الانضباط في قراءة القرآن الكريم.

مقالات مشابهة

  • في الفاشر..الجيش السوداني: مقتل 25 مسلحاً
  • حزب الأمة القومي يدين إستمرار انتهاكات طيران الجيش المروعة ويطالب قيادة القوات المسلحة أن تلتزم بتعهداتها بحماية المدنيين
  • الجيش الروسي: تكبيد القوات الأوكرانية خسائر جسيمة على محور كورسك
  • الدكتور خالد النمر: البعض يمُدُّ الألف في “ولا الضالين” 10 حركات.. والصحيح 6 حركات فقط
  • الموت في طريقه إليك فلا تجتهد لتعرف من (ياتو ناحية)
  • رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة يلتقي المراجع العام لجمهورية السودان
  • حركات المقاومة الاسلامية تدين العدوان الصهيوني على اليمن
  • الجيش المغربي يوقف أفرادًا من الجيش الجزائري ويعيدهم لبلادهم بعد عبورهم الحدود بحثا عن “الرتفاس”
  • ‏اليونيفيل تحثّ الجيش الإسرائيلي على الانسحاب في الوقت المحدد ونشر القوات المسلحة اللبنانية في جنوب لبنان والتنفيذ الكامل للقرار 1701
  • سوريا الجديدة.. «الشرع» يعيد هيكلة الجيش بعد دمج الفصائل المسلحة