في ذكرى وفاة الطهطاوي.. محطات في حياة رائد التنوير
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
تحل اليوم الإثنين ذكرى وفاة واحدًا من أبرز رواد النهضة العلمية في مصر، حيث عُرف عنه بأنه قاد النهضة في عهد محمد علي باشا ورائد التنوير ألا وهو رفاعة الطهطاوي.
وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي محطات في حياة رفاعة الطهطاوي:
ولد رفاعة رافع الطهطاوي في 7 جمادى الثانية سنة 1216هـ الموافق 15 أكتوبر سنة 1801م في مدينة طهطا، محافظة سوهاج بصعيد مصر ، ونشأ في أسرة كريمة الأصل شريفة النسب، فأبوه ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلي، ينتهي نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية
التحق بالأزهر عام 1817 وشملت دراسته في الأزهر"الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف.
فى عام 1826 قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة الإدارة والهندسة الحربية، والكيمياء، والطب البشري والبيطري، وعلوم البحرية، والزراعة والعمارة والمعادن والتاريخ الطبيعي، ودراسة اللغة والحساب والرسم والتاريخ والجغرافيا.
وقد قرر محمد على أن يصحب 3 من علماء الأزهر الشريف لإمامتهم فى الصلاة ووعظهم وإرشادهم، وكان رفاعة الطهطاوى واحدا من هؤلاء الثلاثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار.
نبغ رفاعة الطهطاوي في تعلم الفرنسية بعدما وصلت البعثة باريس، إذ استأجر لنفسه معلما خاصًا يعطيه دروسًا فى الفرنسية نظير بضعة فرنكات كان يستقطعها من مصروفه الشخصي الذي كانت تمنحه له إدارة البعثة.
كما نجح في إنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، وإعداد طبقة من المترجمين المجيدين يقومون بترجمة ما تنتفع به الدولة من كتب الغرب، عقب تقدمه باقتراح إلى محمد علي باشا ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة الألسن، وافتتحت المدرسة بالقاهرة 1835م، وكان الطهطاوي اول ناظر لها، وكانت تضم في بداية عملها فصولاً لتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والتركية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية.
وسعى الطهطاوي في إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغيرها من الكتب التي كانت نادرة الوجود في ذلك الوقت.
كما يعتبر الطهطاوي أول منشئ لصحيفة أخبار في الديار المصرية حيث قام بتغيير شكل جريدة (الوقائع المصرية) التي صدر عددها الأول في سنة 3 ديسمبر 1828م أي عندما كان الطهطاوي في باريس لكنه لما عاد تولى الإشراف عليها سنة 1842م وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية حيث جعل الأخبار المصرية المادة الأساسية بدلاً من التركية، وأول من أحيا المقال السياسي عبر افتتاحيته في جريدة الوقائع، أصبح للجريدة في عهده محررون من الكتاب كان من أبرزهم أحمد فارس الشدياق، والسيد شهاب الدين
وقد ترجم رفاعة الطهطاوي أكثر من خمسة وعشرين كتابًا، كما أشرف على الكثير من الترجمات وما راجعه وصححه وهذبه.
وكان كتاب "قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر" تأليف دبنح (باريس 1826) أول كتاب يترجم من لغة أوروبية حديثة وينشر باللغة العربية عام 1833، ومن أعظم ما قدمه مع تلاميذه النوابغ الذين حملوا مصر في نهضتها الحديثة، وقدموا للأمة أكثر من ألفي كتاب خلال أقل من أربعين عامًا، ما بين مؤلفات شخصية وترجمة.
وفي السابع والعشرين من مايو عام 1873م توفي الطهطاوي تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا في مجال العلوم والترجمة والمعرفة حتى يومنا هذا.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: محمد على باشا سوهاج طهطا الطهطاوی فی
إقرأ أيضاً:
باريس تصوت على تحويل مئات الشوارع إلى مناطق خالية من السيارات
بغداد اليوم - متابعة
يدلي سكان باريس ، اليوم الأحد (23 اذار 2025)، بأصواتهم في استفتاء يحدد مستقبل 500 شارع في العاصمة الفرنسية، حيث سيتم تحويلها إلى مناطق مخصصة للمشاة إذا وافقت الأغلبية على الخطة.
ويعني هذا القرار، في حال إقراره، إزالة 10 آلاف مكان لوقوف السيارات، مما قد يجبر السائقين على البحث عن طرق بديلة.
ومن المقرر أن تستمر عملية التصويت لعشر ساعات، حيث يشارك فيها نحو 1.4 مليون ناخب مسجل، بما في ذلك من هم في سن 16 و17 عامًا لأول مرة. ومن المتوقع إعلان النتائج في وقت متأخر من المساء.
وبينما لا تزال الشوارع التي ستشملها المبادرة غير واضحة، تشير الخطة إلى تخصيص نحو 25 شارعًا في كل دائرة من دوائر المدينة.
وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود بلدية باريس للحد من الازدحام المروري وتعزيز المساحات الخضراء، إذ انخفضت حركة السيارات إلى النصف منذ عام 2001.
ومنذ تولي العمدة آن هيدالغو منصبها عام 2014، شهدت باريس تغييرات كبيرة في البنية التحتية، منها إنشاء 84 كيلومترًا من مسارات الدراجات الهوائية منذ عام 2020،
ما أدى إلى ارتفاع استخدامها بنسبة 71% بين نهاية جائحة كورونا وعام 2023.
ورغم هذه الجهود، لا تزال باريس متأخرة مقارنة بالعواصم الأوروبية الأخرى في البنية التحتية الخضراء، حيث تشكل المساحات الخضراء 26% فقط من المدينة، مقابل متوسط 41% في عواصم أوروبا الأخرى، وفقًا لوكالة البيئة الأوروبية.
المصدر: وكالات