تحل اليوم الإثنين ذكرى وفاة واحدًا من أبرز رواد النهضة العلمية في مصر، حيث عُرف عنه بأنه قاد النهضة في عهد محمد علي باشا ورائد التنوير ألا وهو رفاعة  الطهطاوي.

العفو الدولية تدعو للتحقيق في 3 غارات إسرائيلية على غزة مع اقتراب العيد.. تعرف على وقت ذبح الأضاحي


وترصد"بوابة الوفد"، خلال التقرير التالي محطات في حياة رفاعة الطهطاوي:
ولد رفاعة رافع الطهطاوي في 7 جمادى الثانية سنة 1216هـ الموافق 15 أكتوبر سنة 1801م في مدينة طهطا، محافظة سوهاج بصعيد مصر ، ونشأ في أسرة كريمة الأصل شريفة النسب، فأبوه ينتهي نسبه إلى الحسين بن علي بن أبي طالب، وأمه فاطمة بنت الشيخ أحمد الفرغلي، ينتهي نسبها إلى قبيلة الخزرج الأنصارية 
التحق بالأزهر عام 1817  وشملت دراسته في الأزهر"الحديث والفقه والتفسير والنحو والصرف.


فى عام 1826 قررت الحكومة المصرية إيفاد بعثة علمية إلى فرنسا لدراسة الإدارة والهندسة الحربية، والكيمياء، والطب البشري والبيطري، وعلوم البحرية، والزراعة والعمارة والمعادن والتاريخ الطبيعي، ودراسة اللغة والحساب والرسم والتاريخ والجغرافيا.
وقد قرر محمد على أن يصحب 3 من علماء الأزهر الشريف لإمامتهم فى الصلاة ووعظهم وإرشادهم، وكان رفاعة الطهطاوى واحدا من هؤلاء الثلاثة، ورشحه لذلك شيخه حسن العطار. 
نبغ رفاعة الطهطاوي في تعلم الفرنسية بعدما وصلت البعثة باريس، إذ استأجر لنفسه معلما خاصًا يعطيه دروسًا فى الفرنسية نظير بضعة فرنكات كان يستقطعها من مصروفه الشخصي الذي كانت تمنحه له إدارة البعثة.
كما نجح في إنشاء مدرسة عليا لتعليم اللغات الأجنبية، وإعداد طبقة من المترجمين المجيدين يقومون بترجمة ما تنتفع به الدولة من كتب الغرب، عقب تقدمه باقتراح إلى محمد علي باشا ونجح في إقناعه بإنشاء مدرسة الألسن، وافتتحت المدرسة بالقاهرة 1835م، وكان الطهطاوي اول ناظر لها، وكانت تضم في بداية عملها فصولاً لتدريس اللغة الفرنسية والإنجليزية والإيطالية والتركية والفارسية، إلى جانب الهندسة والجبر والتاريخ والجغرافيا والشريعة الإسلامية.
وسعى الطهطاوي في إنجاز أول مشروع لإحياء التراث العربي الإسلامي، ونجح في إقناع الحكومة بطبع عدة كتب من عيون التراث العربي على نفقتها، مثل تفسير القرآن للفخر الرازي المعروف بمفاتيح الغيب، ومعاهد التنصيص على شواهد التلخيص في البلاغة، وخزانة الأدب للبغدادي، ومقامات الحريري، وغيرها من الكتب التي كانت نادرة الوجود في ذلك الوقت. 
كما يعتبر الطهطاوي أول منشئ لصحيفة أخبار في الديار المصرية حيث قام بتغيير شكل جريدة (الوقائع المصرية) التي صدر عددها الأول في سنة 3 ديسمبر 1828م أي عندما كان الطهطاوي في باريس لكنه لما عاد تولى الإشراف عليها سنة 1842م وكانت تصدر باللغتين العربية والتركية حيث جعل الأخبار المصرية المادة الأساسية بدلاً من التركية، وأول من أحيا المقال السياسي عبر افتتاحيته في جريدة الوقائع، أصبح للجريدة في عهده محررون من الكتاب كان من أبرزهم أحمد فارس الشدياق، والسيد شهاب الدين 
وقد ترجم رفاعة الطهطاوي أكثر من خمسة وعشرين كتابًا، كما أشرف على الكثير من الترجمات وما راجعه وصححه وهذبه.
وكان كتاب "قلائد المفاخر في غريب عوائد الأوائل والأواخر" تأليف دبنح (باريس 1826) أول كتاب يترجم من لغة أوروبية حديثة وينشر باللغة العربية عام 1833، ومن أعظم ما قدمه مع تلاميذه النوابغ الذين حملوا مصر في نهضتها الحديثة، وقدموا للأمة أكثر من ألفي كتاب خلال أقل من أربعين عامًا، ما بين مؤلفات شخصية وترجمة.
وفي السابع والعشرين من مايو عام 1873م توفي الطهطاوي تاركًا خلفه إرثًا كبيرًا في مجال العلوم والترجمة والمعرفة حتى يومنا هذا.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد على باشا سوهاج طهطا الطهطاوی فی

إقرأ أيضاً:

المنيا عاصمة الثقافة المصرية تستقبل أسبوعًا مكثفًا ضمن "حياة كريمة" اليوم

 أسبوع ثقافي جديد تستقبله قرى حياة كريمة بمركز أبو قرقاص بمحافظة المنيا، تطلقه وزارة الثقافة، اليوم السبت، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، واللواء عماد كدواني محافظ المنيا، وتنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وتأتي مع بدء تكثيف الفعاليات بمحافظة المنيا عاصمة الثقافة المصرية.

 

يقيم البرنامج الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، برئاسة  الدكتورة حنان موسى، بالتعاون مع إقليم وسط الصعيد الثقافي، وفرع ثقافة المنيا، برئاسة رحاب توفيق، وينفذ بإشراف أحمد يسري، مدير عام ثقافة الشباب والعمال، ويقام بمدرستي كوم المحرص، ومناهل الإعدادية.

ورش ثقافية وفنية وحرفية 

فعاليات البرنامج تتضمن مجموعة مميزة من الورش الثقافية والفنية والحرفية لأبناء المنيا، يقدمها نخبة من المبدعين والمدربين، منها: خرز، موزايك، ديكوباج، حلي، أركت، فنون تشكيلية، خوص شعبي، وتقدم من خلال الإدارات العامة: ثقافة الشباب والعمال وثقافة القرية وثقافة المرأة.

 ورش اكتشاف وتنمية المواهب

كما تقدم ورش اكتشاف وتنمية المواهب في مجالات إلقاء شعر، كتابة قصص قصيرة، موسيقى، غناء، فنون شعبية، من خلال الإدارة العامة لرعاية المواهب.

ويشهد برنامج الأسبوع عددا من اللقاءات التثقيفية والتوعوية حول جودة حياة الانسان المصري، الدعم النفسي والتمكين للمرأة، لقاءات توعوية حول أهمية الحفاظ على المياه، مناهضة الإدمان والمخدرات، ريادة الأعمال وكيفية إقامة مشروعات صغيرة، بالإضافة إلى معرض كتاب "يلا نقرأ" وتوزيع كتب للأطفال والشباب من خلال الإدارة العامة للمكتبات.

ويحتوي البرنامج على كثير من ورشة الحكي والألعاب الشعبية وفقرة مواهب القرية، وأمسيات شعرية، وعروض فنية، وعروض لفرقة العرائس.

يقام البرنامج بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة، وصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، والشركة القابضة لمياه الشرب والصرف الصحى، وتستمر فعاليات البرنامج، حتى 19 ديسمبر الحالي.

وأعلن وزير الثقافة، خلال الدورة السادسة والثلاثين للمؤتمر العام لأدباء مصر، محافظة المنيا عاصمة للثقافة المصرية لعام 2025، مشيدا بدور الثقافة في توثيق الإنجازات الوطنية وترسيخ الهوية المصرية.

 

مسيرة شادي عبد السلام وأهم أفلامه في قصور الثقافة بالأقصر

من ناحية أخرى، وعلى مدار يومين شهدت المواقع الثقافية بالمحافظات، أنشطة فنية وثقافية مكثفة، في احتفال وزارة الثقافة بالفنان والمخرج الراحل شادي عبد السلام، "يوم شادي"، أقيمت برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، ونظمتها الهيئة العامة لقصور الثقافة، بإشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة، وقد استقبلت مواقع مدينة الأقصر هذه الفعاليات، التي تهدف إلى تسليط الضوء على إسهامات عبد السلام في السينما المصرية والعالمية.

في قصر ثقافة حاجر العديسات، عقدت محاضرة ألقتها ثناء محمود، اخصائي ثقافى، تحدثت فيها عن المسيرة الفنية للمخرج شادي عبد السلام، منذ بدء عمله كمصمم ديكور ومساعد للمهندس رمسيس واصف، وتحدثت عن إسهامه في عدد من الأفلام الشهيرة لمخرجين أجانب مثل "واإسلاماه، الحضارة، كليوباترا، فرعون"، وتصميمه الديكور والملابس للفيلم التاريخي "الناصر صلاح الدين"، وتطرقت المحاضرة إلى أبرز أعماله الإخراجية، وأشهرها فيلم "المومياء"، كما تم عرض فيلم "شكاوى الفلاح الفصيح"، الذي استلهم قصته من برديات مصرية قديمة وفاز بجائزة كبرى في مهرجان فينيسيا.

وفي قصر ثقافة الأقصر، أقيمت محاضرة بعنوان "شادي عبد السلام"، قدمتها مارتينا راجي، اخصائي ثقافى، التي تناولت مسيرة عبد السلام بوصفه أحد أهم مخرجي مصر وعاشقا للحضارة الفرعونية، وشهدت الفعاليات عرض فيلم "المومياء"، الذي يعالج قضية سرقة الآثار المصرية، وأصبح واحدا من أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية، كما عرض فيلم "كرسي توت عنخ آمون".

نفذت الفعاليات بإشراف إقليم جنوب الصعيد الثقافي، برئاسة عماد فتحي، وفرع ثقافة الأقصر، برئاسة حسين النوبي.

وشاركت هيئة قصور الثقافة ببرنامج حافل ضمن احتفال وزارة الثقافة بالمخرج الراحل شادي عبد السلام، على مدار يومي الأربعاء والخميس الماضيين بمختلف المحافظات، بعرض مجموعة من أشهر أفلام المخرج الراحل، وتقديم شهادات من الفنانين وأساتذة المعاهد والكليات الفنية بتخصصات السينما والفنون التشكيلية، للحديث حول تجربة شادي عبد السلام ومسيرته الإبداعية، بجانب عقد لقاءات ومحاضرات عن أهمية السينما، وبرامج اكتشاف مواهب في التمثيل وتنفيذ عدد من المسابقات الفنية.

مقالات مشابهة

  • المصرية لنقل الكهرباء: مكاتب استشارية عالمية لدعم الشبكة
  • في ذكرى وفاتها.. تعرف على أهم المحطات الفنية في حياة ماجدة الخطيب
  • غدًا.. جمعية "محبي فريد الأطرش" تحيي ذكرى وفاة ملك العود
  • جمعية محبي فريد الأطرش تحيي ذكرى وفاة ملك العود بنادي المعلمين .. غدا
  • بعد وفاة القبطان.. تفاصيل الأيام الأخيرة في حياة نبيل الحلفاوي
  • وفاة نبيل الحلفاوي| أبرز المحطات في حياة الراحل
  • ذكرى وفاة الفنان المصري حسن كامي: رحلة فنية طويلة وتاريخ حافل
  • المنيا عاصمة الثقافة المصرية تستقبل أسبوعًا مكثفًا ضمن "حياة كريمة" اليوم
  • في ذكرى وفاة أحمد راتب.. كيف أثر الراحل جورج سيدهم في مسيرته الفنية؟
  • برلماني: قانون الضمان الاجتماعي نقلة نوعية في حياة الأسرة المصرية