لبنان ٢٤:
2024-12-27@12:42:17 GMT
ماكرون نُصح بعدم الزيارة ولودريان في مهمّة شبه مستحيلة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
كتبت رندا تقي الدين في" النهار": منذ تعيينه مبعوثاً رئاسياً الى لبنان يحاول جان إيف لودريان النجاح في مهمة شبه مستحيلة لدفع الأطراف اللبنانيين الى الاتفاق على انتخاب رئيس. يقوم لودريان بمهمة أخرى هذا الأسبوع قد تبدو مثل المهمات السابقة ولو أن الأوساط الفرنسية تعتبر أن هناك ديناميكية جديدة نشأت من اجتماع سفراء اللجنة الخماسية الذين أصروا على أن يكون انتخاب الرئيس قبل نهاية أيار الحالي.
اتصل ماكرون بولي العهد السعودي محمد بن سلمان في نهاية الأسبوع الماضي وتناول معه موضوع الرئاسة اللبنانية من بين المواضيع التي أثارها معه سنداً لاقتناعه بأن السعودية بثقلها وتاريخها باستطاعتها أن تحرك الأمور نحو انتخاب رئيس وإلاهتمام بدفع الأفرقاء الى الاتفاق على مرشح، والآن وقد عادت العلاقة الديبلوماسية بين السعودية وإيران أصبح احتمال التوافق حول إنجاح عملية انتخاب رئاسي في لبنان ممكناً إذا أرادت المملكة القيام بدور على هذا الصعيد وإقناع الجانب الإيراني بالضغط على "حزب الله" لتسهيل الانتخاب الرئاسي وعدم تعطيل جلسات البرلمان اللبناني. فماكرون كما أسلافه وخصوصاً الرئيس جاك شيراك والرئيس فرنسوا ميتران مهتمّ بشكل خاص بلبنان وهو متابع لملف هذا البلد مثلهم ولو أنه لم ينجح حتى الآن سوى في زيارته لدى انفجار مرفأ بيروت، ويعتبر أن وجود ودور فرنسا في الشرق الأوسط هو عبر لبنان.
وكتب رضوان الذيب في" الديار":الرئيس الفرنسي ماكرون حاول جس نبض بعض المسؤولين اللبنانيين والعرب الذين زاروا باريس في الاسابيع الماضية بشان نشر قوات دولية على الحدود اللبنانية السورية بصلاحيات واسعة مستمدة من وحي القرار ١٥٥٩، وقد سمع جوابا حاسما برفض هذا الطرح لانه يفجر البلد برمته ويحوله ساحة للصراعات الكبرى وبريدا للرسائل الدموية، كما لم يتحمس الزوار اللبنانيون الى فكرة فرنسية بزيارة ماكرون الى لبنان منتصف حزيران بعد لقائه الرئيس الاميركي بايدن للضغط على القيادات السياسية من اجل تسهيل اجراء الانتخابات الرئاسية والتلويح بقرارات دولية وعقوبات بوجه المعرقلين، كما لم يتحمس هؤلاء الزوار لفكرة جمع الاطراف اللبنانية على طاولة الحوار في باريس لان الظروف غير مؤاتية .
مصادر سياسية متابعة للحراك الرئاسي تؤكد، ان ماكرون مصر على طرح الملف الرئاسي والحدود اللبنانية مع سوريا و "اسرائيل" خلال القمة التي تجمعه مع الرئيس الاميركي بايدن في ٧ حزيران، وحسب المصادر السياسية، فان ماكرون يسكنه حنين الى مرحلة الـ ٢٠٠٥، ويريد تقمص دور جاك شيراك وحلفه مع جورج بوش لاول مرة في التاريخ، و ادى ذلك الى خروج القوات السورية من لبنان.
وحسب المصادر السياسية، فان الفرنسيين يسوقون لنشر القوات الدولية لاعتقادهم انها الوحيدة القادرة على وقف النزوح السوري نحو اوروبة ومنع تدفق السلاح الى لبنان وقطع طريق طهران بغداد دمشق بيروت.
وتاريخ فرنسا في لبنان يظهر اهتمام الرؤساء بهذا البلد. وماكرون هو الوحيد الذي يتكلم مع نظرائه عن لبنان. وزيارة لودريان لبيروت لن تحمل جديداً سوى أنها تأتي بعد اتصال ماكرون بالأمير محمد بن سلمان وقبل استقباله الرئيس بايدن في النورماندي في ٦ حزيران، وأكد ماكرون أن لبنان سيكون من بين المواضيع التي سيتطرق إليها معه.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الرئیس الفرنسی
إقرأ أيضاً:
هل ينتخب رئيس بـ 65 صوتاً... أم تؤجل الجلسة؟
كتبت منال شعيا في" النهار":من الآن حتى 9 كانون الثاني المقبل، ترتفع قنوات التواصل بين الجميع، الخصوم قبل الحلفاء لبلورة صورة جامعة للاستحقاق الرئاسي.
"لا رئيس تحد" هذا ما تجمع عليه الأوساط القريبة من رئيس مجلس النواب نبيه بري، وتقول لـ "النهار": "الرئيس بري انتظر طويلاً التقريب صورة الاستحقاق المنتظر من التفاهم الوطني، وهو بالتالي لن يقدم على أي خطوة قد تفسد هذا الجو".
هذا الكلام يلاقي ما قاله بري أخيراً عن أن "الجو حتى الآن إيجابي، وإن شاء الله سيكون لنا رئيس في جلسة 9 كانون الثاني المقبل".
حركة أكثر من مكثفة يشهدها مجلس النواب، وأروقة الأحزاب والكتل النيابية، بعدما باتت لائحة الأسماء تتغربل، وإن لم نصل بعد إلى مرحلة الحسم.
على خط الفريق الشيعي، تعبر أوساط بري عن "مناخ تفاؤلي، وإن كان حذراً، إلا أنه مناخ يؤسس لجو توافقي لا تصادمي حتى الآن، مع تصميم الرئيس بري على التعجيل في انتخاب الرئيس".
هذا التعجيل قد يقابله بعض القلق عند الطرف الآخر، ولا سيما لدى "القوات اللبنانية" والكتائب والمعارضة، إذ تتكثف اجتماعاتها في الآونة الأخيرة، ولا سيما بعدما ارتفع عدد المرشحين علناً، تزامناً مع حركة لقاءات شهدتها معراب وبكفيا معاً.
من إعلان النائب نعمة افرام ترشحه رسمياً إلى حركة باشرها النائب فريد هيكل الخازن من معراب بالذات، بدأت جوجلة الأسماء تتخذ منحى جدياً، وخصوصاً مع ترجيح إعلان زعيم تيار "المردة" سليمان فرنجية سحب اسمه من التداول كل ذلك يأتي ضمن مسار تكاملي ستتوضح صورته أكثر في الفترة الفاصلة بين العيدين
65 صوتاً ؟
توضح أوساط قريبة من "القوات اللبنانية" أن "المشاورات لم تصل إلى حسم، وإن كانت بعض الأسماء ترتفع نسب تأييدها على أسماء أخرى".
ولا تخفى الأوساط أهمية اللقاء أو التواصل الذي فتح بين معرابوعين التينة عبر رئيس لجنة الإدارة والعدل النائب جورج عدوان، الأمر الذي يرفع من حظوظ نجاح جلسة و كانون الثاني المقبل.
تتدارك الأوساط: "لا أحد يريد الفشل، ولا سيما مع كل التطورات السريعة التي حصلت في الداخل والتي ترافقت مع تغيرات جذرية في سوريا. كل ذلك يحتم علينا الإسراع لا التسرع في انتخاب رئيس للجمهورية، للانطلاق في مسار بناء الدولة واستقامة عمل المؤسسات"... ولكن، أبعد من السياسة وخطوط التقارب التي سترتفع حتماً في المرحلة الفاصلة عن موعد الجلسة، ثمة شق تقني لا يقل أهمية وهو النصاب ومسألة الدورة الثانية.
من المعلوم أن النصاب القانوني المطلوب لانعقاد الجلسة هو 86 نائباً، وإن تعذر ذلك، تعقد دورة ثانية ينال فيها المرشح الفائز 65 صوتاً.
ومن المعلوم أيضاً أن بري مصمم على عقد دورات متتالية إلى حين انتخاب الرئيس، وأكد ان كتلة التنمية والتحرير" لن تفقد النصاب، لا بل حمل كل كتلة مسؤوليتها، فهل هذا يعني انتخاب رئيس بـ 65 صوتا ؟
لا تتوقع أوساط بري انتخاب رئيس بـ 65 نائبا، إن لم يكن هناك توافق بل ترجح عقد جلسات بانتظار حصول تفاهم. إلى الآن، لغة التقارب هي الغالبة".
وتشدّد الأوساط "القواتية" على أنه "إن لم تنضج الصورة، فلن ينتخب رئيس في 9 كانون الثاني. حتى اللحظة، الإصرار على التفاهم يغلب أي طابع تحد، مع العلم بأن المعارضة بكل تلاوينها، متفقة على ضرورة انتخاب رئيس له مواصفات محددة للمرحلة المقبلة أكثر من التوقف عند الاسم".
الخلاصة، أنه حتى الساعة، لا رئيس تحد، بل رئيس يماثل المرحلة السياسية والأمنية التي وصلنا إليها.