الجديد برس:

قالت صحيفة “فايننشال تايمز” الأمريكية، إنه من المتوقع أن تقوم الولايات المتحدة برفع حظر بيع الأسلحة الهجومية إلى السعودية خلال أسابيع، وذلك على وقع تصريحات أمريكية سعودية رسمية بشأن قرب التوقيع على اتفاقيات أمنية ودفاعية ضمن صفقة التطبيع مع “إسرائيل”، في وقت أكدت مصادر سعودية مقربة من الديوان الملكي أن هذه الخطوة تتعلق أيضاً بسلوك قوات صنعاء في حرب غزة.

ونشرت الصحيفة تقريراً أمس الأحد، نقلت فيه عن مسؤولين أمريكيين قولهم إنه “من المتوقع أن ترفع الولايات المتحدة الحظر المفروض على بيع الأسلحة الهجومية إلى المملكة العربية السعودية، ربما في الأسابيع المقبلة”.

وكان بايدن قد أعلن وقف بيع الأسلحة الهجومية للسعودية بعد توليه السلطة، بعد انتقادات كبيرة من مشرعين أمريكيين ومنظمات دولية لدور الولايات المتحدة في حملة القصف التي استهدفت المدنيين لسنوات في اليمن والأزمة الإنسانية التي يعيشها البلد.

لكن بحسب صحيفة “فايننشال تايمز” فإن قرار بايدن “ظل قيد المراجعة بعد أن توسطت الأمم المتحدة في هدنة في عام 2022”.

ونقل التقرير عن مصدر مطلع قوله إن “واشنطن قد أشارت بالفعل إلى المملكة العربية السعودية- التي تعد واحدة من أكبر مشتري الأسلحة الأمريكية- بأنها مستعدة لرفع الحظر”.

وذكرت الصحيفة أن “مسؤولين أمريكيين كباراً قالوا هذا الأسبوع إن واشنطن والرياض تقتربان من وضع اللمسات الأخيرة على سلسلة من الاتفاقات الثنائية بما في ذلك اتفاق دفاعي وتعاون أمريكي بشأن البرنامج النووي المدني الناشئ للمملكة”، مشيرة إلى أن “الاتفاقات ستكون جزءاً من اتفاق أوسع نطاقاً بوساطة أمريكية من شأنه أن يؤدي إلى تطبيع السعودية للعلاقات مع إسرائيل”.

وقد ربطت الصحيفة الأمريكية استئناف تصدير الأسلحة الهجومية للسعودية بعمليات قوات صنعاء ضد “إسرائيل”، حيث نقل التقرير عن علي الشهابي، المحلل السعودي المقرب من الديوان الملكي، قوله إن “رفع الحظر المفروض على مبيعات الأسلحة الهجومية أصبح أكثر أهمية بالنظر إلى الطريقة التي تصرف بها الحوثيون منذ 7 أكتوبر”.

وأضاف الشهابي أن “رفع الحظر سيكون خطوة مهمة في مواصلة إعادة بناء العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية”.

وكانت مصادر مطلعة قد كشفت في وقت سابق هذا الشهر، أن الولايات المتحدة ضغطت على السعودية لطرح خارطة سلام بديلة بشأن اليمن، تتضمن شرطاً جديداً للحل، وهو إنهاء هجمات قوات صنعاء في البحر الأحمر. وقد أكدت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية الأسبوع الماضي هذه المعلومات.

ووفقاً لذلك، يبدو أن رفع الحظر عن بيع الأسلحة الهجومية للسعودية سيؤدي إلى إقناع الأخيرة بالتمسك بالشروط الأمريكية للسلام في اليمن من أجل الضغط على حكومة صنعاء، بالإضافة إلى تشجيع الرياض على المضي في اتفاقيات التطبيع مع “إسرائيل”.

المصدر: الجديد برس

كلمات دلالية: الولایات المتحدة

إقرأ أيضاً:

الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب

السودان – أعربت الحكومة السودانية عن رفضها واستنكارها للعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة بحق رئيس مجلس السيادة وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان معتبرة أنها “استخفاف” بالشعب السوداني.

وجاء في بيان لوزارة الخارجية السودانية: “ترفض حكومة السودان وتستنكر العقوبات التي فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على السيد رئيس مجلس السيادة، القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول الركن عبد الفتاح البرهان”.

وأضاف البيان: “يفتقد هذا القرار لأبسط أسس العدالة والموضوعية، ويستند إلى ذرائع واهية لا صلة لها بالواقع”.

واعتبرت الخارجية السودانية القرار، “منطويا على استخفاف بالغ بالشعب السوداني الذي يقف بأسره خلف عبد الفتاح البرهان، بصفته رمزا لسيادته وقواته المسلحة، وقائدا لمعركة الكرامة ضد العصابات الإرهابية”.

وتابعت الخارجية السودانية في بيانها:”من الغريب أن يأتي هذا القرار المشبوه بعد أن خلصت الإدارة الأمريكية إلى أن مليشيا الدعم السريع ترتكب جرائم إبادة جماعية في السودان”، مشيرة إلى أنه “لا يمكن تبرير القرار المعيب الذي يعبر عن التخبط وضعف حس العدالة”.

وشددت الوزارة على أن “القرار غير الأخلاقي لن يثني الشعب السوداني عن معركته ضد المليشيا الإرهابية، ولن يؤثر في عزيمته ووحدته لاجتثاثها من أرضه، ليعود السودان أقوى مما كان”.

وفي وقت سابق من يوم الخميس أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات على رئيس مجلس السيادة السوداني وقائد الجيش عبد الفتاح البرهان.

وأوضح مصدر مطلع لوكالة “رويترز” أن العقوبات التي تأتي بعد أسبوع واحد فقط من فرض عقوبات مماثلة على خصم البرهان، محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية، جاءت “لإظهار استهداف الولايات المتحدة لطرفي الصراع بالمثل ودفعها باتجاه العودة إلى مسار حكم بقيادة مدنية”.

فيما أكد مصدر آخر أن سبب هذه الخطوة هو “استهداف القوات المسلحة السودانية للمدنيين والبنية الأساسية المدنية ومنع وصول المساعدات وكذلك رفض المشاركة في محادثات السلام العام الماضي”.

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 14 مليون نازح ولاجئ، وفق أرقام نشرتها الأمم المتحدة والسلطات المحلية.

المصدر: سونا+ RT

مقالات مشابهة

  • المحكمة العليا الأمريكية تؤيد قانونا يحظر تطبيق تيك توك في الولايات المتحدة
  • واشنطن تحذر الحوثيين من أسوأ السيناريوهات ...حان الوقت للرد عليهم
  • صنعاء تعلن جهوزيتها العسكرية وتحذر “إسرائيل” من أي تنصل عن تنفيذ إتفاق غزة
  • الحكومة السودانية تستنكر عقوبات واشنطن على البرهان وتعتبرها “استخفافا” بالشعب
  • نيبينزيا: موسكو ترى أن الولايات المتحدة وبريطانيا هما وراء الهجوم على “السيل التركي”
  • “فورين بولسي”: الولايات المتّحدة الأمريكية فشلت في معركتها ضد اليمنيين
  • “روسكونغرس”: الولايات المتحدة ستبدأ حربا تجارية جديدة واسعة النطاق عام 2025
  • واشنطن تدعو لمحاسبة إيران وتتهمها بالوقوف خلف هجمات الحوثيين التي صارت "أكثر تعقيدا"
  • تيك توك تستعد لإغلاق تطبيقها في الولايات المتحدة اعتبارا من الأحد
  • TikTok.. مستخدمي تطبيق تيك توك يواجهون الحظر في الولايات المتحدة يوم الأحد(التفاصيل)