ماذا تفعل المرأة الحائض عند طواف الإفاضة؟.. المفتي يجيب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أجاب الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عن سؤال يقول: «ما حكم طواف الإفاضة مع الشك في نزول الحيض؟ فامرأة طافت طواف الإفاضة، وعندما انتهت منه ورجعت إلى الفندق وجدت أنها حائض، ولا تَعْلَم وقت نزول الحيض هل كان في أثناء الطواف أو بعده، فماذا تفعل؟».
وقال المفتي في إجابته: «إن طوافُ المرأة في هذه الحالة صحيحٌ مجزئٌ على كلِّ حالٍ، وحَجَّتُها تامة غير ناقصة، بَيْدَ أنَّ عليها دمًا إذا لم تتيقن من وقتِ نزولِ الحيض، ويستحبُّ لها أن تذبح بدنة؛ خروجًا من خلاف مَن أوجبها مِن الحنفية، وإلَّا فلتذبح شاة، كما هو عند الحنابلة في رواية، فإن شَقَّ عليها ذلك فلا حرج عليها ألَّا تذبح شيئًا؛ أخذًا بما ورد عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وجماعة من السلف، واختاره مَن قال مِن الفقهاء بأن الطهارة للطواف سُنَّةٌ، أو هي واجبةٌ تسقط المؤاخذة بها عند العذر، وهو رواية عن الإمام أحمد أفتى بها جمعٌ مِن علماء مذهبه».
وذكراختلاف الفقهاء في حكم الطواف أثناء الحيض، قائلا: «إن الحيضُ المسؤول عنه إمَّا أن يكون حاصلًا في أثناء الطواف أو بعده، فإن حَصَل بعده فلا يُؤثِّر على صحة الطواف، ولا شيء على المرأة؛ لأنَّها بطواف الإفاضة قد اكتمل لها أكثر أركان وواجبات الحج، وما بَقِي -كالرَّمي مثلًا- لا يُشْتَرط له النَّقَاء مِن الحيض».
واستكمل: «أمَّا إن كان الحيضُ المسؤول عنه حاصلًا أثناء الطواف، فيرى الحنفية والحنابلة في روايةٍ عن الإمام أحمد: أَنَّ طوافها صحيحٌ؛ لأنَّ الطهارة مِن الحيض ليست مِن شروط صحة الطواف عندهم. وزاد الحنفية: أنَّها إِنْ طافت وهي حائض وَجَب عليها دم».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: المفتي شوقي علام الحائض
إقرأ أيضاً:
المفتي: الله عز وجل فضّل بعض الأشهر على غيرها
سلط الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، الضوء على رحمة الله عز وجل في جعل الأزمان تتفاوت في البركات، مشيرًا إلى أن الأشهر تتمايز بفضلٍ إلهيٍّ، تمامًا كما تتمايز النفوس بالطاعات.
جاءت تصريحات المفتي، خلال احتفالية دار الإفتاء لاستطلاع هلال شهر رمضان المبارك، حيث أوضح الدكتور نظير عياد، مفتي الجمهورية، أن الله عز وجل فضّل بعض الأشهر على غيرها، فجعل الأشهر الحُرم ذات قدسية خاصة، وخصّ شهر رمضان بنزول القرآن الكريم فيه، مما جعله موسمًا للعبادة والتقرب إلى الله.
وتابع أنه تأتي هذه الكلمات في إطار التذكير بأهمية استثمار هذه الأيام المباركة في الطاعات، حيث يُعد شهر رمضان فرصة ذهبية للمسلمين لتعزيز التقوى وزيادة القرب من الله، من خلال الصيام والعبادة والتأمل في المعاني الروحية العميقة التي يحملها الشهر الفضيل.