نفذ معظم ما يملكون من غذاء ودواء فقرروا الدخول في إضراب تام عن الطعام

دخل «2843» لاجئ سوداني من بين أكثر من «6000» عالق في غابات «الأولالا» بإقليم الأمهرة الإثيوبي في إضراب طوعي تام عن الطعام منذ 23 مايو الجاري، بسبب نقص الغذاء.
ووفقا لمتحدث المعسكر  لدي مداخلاته في منبر المغردين السودانيين، مساء الاحد، على منصة «اكس» فقد نفذ معظم ما يملكون من غذاء ودواء لذلك قرروا الدخول في إضراب تام عن الطعام وتوفير ما تبقى لأطفال وكبار السن.

تيغراي: كمبالا: التغيير: سارة تاج السر

وشمل الاضراب _ الرجال والنساء «دون الحوامل والمرضعات وكبار السن» اعتباراً من 23 مايو الجاري،
علماً بأن بالمعسكر 2133 طفل و76 حالة ذو إحتياجات خاصة وعدد 1196 مريض و 327 إمرأة مرضع وحامل، إضافة إلى ذلك يُعاني اللاجئين من نقص الدواء، مع تخصيص المتوفر لذوي الاحتياجات الخاصة والحالات الحرجة.
و أكد أن العالقون في غابات «الأولالا» أن المأساة التي عاشوها في الأيام الماضية وصلت إلى طرق مسدودة، حيث حُرموا من كل أشكال المساعدات الدولية والمحلية والمنظمات الطوعية.

بينهم 2133 طفل و 76 حالة  من ذوي الإحتياجات الخاصة و 1196 مريض و 327 إمرأة مرضع وحامل

وتم تخصيص المنبر أمس، لمناقشة مأساة اللاجئين السودانيين في إثيوبيا، واستمر الحديث لفترة أطول من المقرر بسبب إتاحة الفرصة لمتحدث المعسكر. ورغم تعثره في التحدث عبر المنصة بسبب سوء شبكة الإنترنت، تمكن القائمين في النهاية من الإتصال به عبر مكالمة دولية.


وقال المتحدث: فقدنا الثقة في حكومة أبي أحمد، ونحن حاليا نخاطب العالم بأننا نريد الوجود في مكان أكثر أمناً، لآفتاً إلى أن لديهم أكثر من 1851 بلاغاً مفتوحاً بخصوص سوء الأوضاع خلال العام المنصرم.
وأفاد بأن الحكومة الإثيوبية هددت باستخدام القوة لإجبارهم على مغادرة غابات «الأولالا»، وذلك بحضور ممثلين عن تنسيقية اللاجئين الدولية. وأضاف :”إن العالقين السودانيين، طالبوا حينها بإعادتهم إلى السودان، على أن تعتذر أديس أبابا للعالم عن التقصير في حماية حياتهم”.

الاشتباكات بين الجيش الإثيوبي والمليشيات تدور على بعد 2 كيلو متر من منطقتهم

وقال المتحدث بصوت باكي عبر الهاتف في ختام مداخلته التي انقطعت بسبب صعوبة الإتصالات :”نحن لا نريد الموت في الغابة وتولد لدينا احساس أن الجميع يريدوننا أموات”.
من جانبه كشف الكاتب و الصحفي الإثيوبي أنور إبراهيم أحمد، أن اللاجئين السودانيين عالقين بين الجيش والمليشيات الإثيوبية، و أوضح أن الاشتباكات تدور على بعد 2 كيلو متر من المنطقة التي يقيمون فيها، واشار إلى اعتمادهم على الخيران الواقعة على مسافة 3 كليو متر، في مياه الشرب بينما يضطرون لقطع مسافات 45 كيلومترًا للوصول إلى نقاط الإتصال بالإنترنت.


وأكد ابراهيم، أن اللاجئين يتعرضون للتضييق من المزارعين الإثيوبيين في المنطقة كما يتعرضون للاعتداء من قبل ملشيا الفانو والشرطة الفيدرالية.
و أكد أن فكرة الإضراب جاءت بسبب الظروف القاسية للاجئين، الذين يبلغ عددهم 6080 شخصًا، بينهم 2000 طفل ونساء حوامل وكبار سن، قرروا تقنين الغذاء المتوفر، الذي كان يكفي لخمسة أيام فقط، وتمكنوا من الاستمرار به لأكثر من ثلاثة أسابيع، وأضاف: “مع نفاد كمية الطعام بدأ الشباب في ترك وجباتهم للأطفال والنساء وكبار السن لتوفير الطعام الشحيح المتبقي”.


ونوه أنور إلى أن اللاجئين يعانون من الإعياء بسبب المياه الملوثة حيث ظهر مرض الكلي والسكر ونقص الطعام، ما يفاقم أوضاعهم المتدهورة.
ووفقاً لحديث المشاركين في المنصة، فقد تمكنت قرية سكانها من  المسلمين الإثيوبيين بالقرب من العالقين، من جمع التبرعات لدعم اللاجئين بالمواد الغذائية والأدوية، إلا أن الشرطة الفيدرالية صادرتها بحجة أنهم لا يستحقون المساعدات.

الوسومإثيوبيا إضراب عن الطعام الأمهرة سودانيين لآجئين منبر المغردين السودانيين

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: إثيوبيا إضراب عن الطعام الأمهرة سودانيين لآجئين

إقرأ أيضاً:

مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون فى العودة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

أظهرت نتائج مسح إقليمى أجرته مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR) ارتفاعًا ملحوظًا فى نسبة اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى وطنهم، حيث أعرب ٨٠٪ من عينة عشوائية شملت ٤٫٥٠٠ لاجئ سورى فى ٥ دول، من بينها الأردن، عن تطلعهم للعودة إلى سوريا قريبًا. وذكرت مفوضية اللاجئين فى تقرير لها أن هذه النسبة تمثل ارتفاعًا حادًا مقارنة بنسبة ٥٧٪ التى سجلت فى المسح السابق الذى أجرى فى أبريل ٢٠٢٤، مما يشير إلى تجدد الآمال فى العودة الآمنة فى المستقبل القريب.

ووفقًا للمسح الإقليمى الذى أجرته المفوضية بعنوان "تصورات اللاجئين السوريين ونواياهم فى العودة إلى سوريا" فى فبراير الماضى، فإن نحو ٥.٥ مليون لاجئ سورى يقيمون فى الأردن وتركيا ولبنان والعراق ومصر أعربوا عن رغبتهم فى العودة إلى ديارهم.

كما شهدت نية اللاجئين بالعودة على المدى القريب قفزة نوعية، حيث أعرب ٢٧٪ من اللاجئين عن رغبتهم فى العودة خلال الأشهر الـ١٢ المقبلة، مقارنة بنسبة ضئيلة بلغت ١.٧٪ فى المسح السابق. وتنسب مفوضية اللاجئين هذا التغيير فى الرؤية إلى مجموعة من العوامل الدافعة، حيث أشار ٥٢٪ من المستجيبين إلى أن تحسن الأوضاع الأمنية والسلامة فى سوريا كان العامل المحفز الرئيسى لقرار العودة، بالإضافة إلى توفر احتمالية لم شمل الأسرة وتقديم مساهمات إيجابية فى إعادة بناء الوطن.
وأشار العديد من اللاجئين إلى أهمية تنفيذ "رحلات معاينة" لزيارة الوطن قبل اتخاذ القرار النهائى، حيث يعتقد أكثر من ٦٠٪ منهم أن ذلك سيساعدهم على تكوين صورة مباشرة عن الظروف الراهنة فى سوريا.

كشفت الدراسة عن فروقات ملحوظة بين دول اللجوء فيما يتعلق بنوايا العودة. ففى الأردن ومصر، سجلت النسب أعلى، حيث بلغ معدل النية للعودة ٤٠٪ فى الأردن و٤٢٪ فى مصر، بينما جاءت النسب أقل فى لبنان (٢٤٪) والعراق (١٢٪). وكشفت المفوضية أن الدراسة التى أُجريت شملت تفاصيل دقيقة عن ملف تعريف اللاجئين، حيث كان ٣٨٪ من المشاركين من الإناث و٦٢٪ من الذكور، كما أن ٨٣٪ منهم من الفئة العمرية بين ٢٥ و٥٩ سنة، فيما يمثل الشباب (بين ١٩ و٢٤ سنة) ١١٪ فقط، وكان ٧٨٪ منهم نقاط اتصال رئيسية، أى أنهم غالبًا ما يكونون رؤساء الأسر وصناع القرار الأساسيين.

وأبدى اللاجئون تفاؤلًا بالغًا بمستقبل سوريا، حيث يخطط أكثر من نصف اللاجئين الذين لا ينوون العودة خلال الأشهر الـ١٢ للعودة خلال السنوات الخمس المقبلة، ويرى الكثير منهم أن الدعم المالى والنقل والمساعدة فى إعادة بناء منازلهم سيكون له دور محورى فى تسهيل عودتهم.

وكانت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشئون اللاجئين (UNHCR) قد أعلنت عن سعيها لجمع ٢٢ مليون دولار لتسهيل عودة اللاجئين السوريين فى الأردن إلى بلادهم فى عام ٢٠٢٥، وتوفير الدعم الضرورى لهم عند وصولهم إلى سوريا، وذلك من أصل خطتها لجمع ٣٧٠.٩ مليون دولار للهدف ذاته لخمس دول.

ووفقًا للمفوضية، عاد ما يقارب من ٤٣٧٠٤ لاجئين سوريين إلى وطنهم طوعًا خلال الفترة ما بين ٨ ديسمبر ٢٠٢٤ و٢٢ فبراير ٢٠٢٥.

وبحسب وزارة الداخلية الأردنية، غادر ٤٢.٦٧٥ سوريا من الأردن عبر معبر جابر الحدودى منذ عام ٢٠١٨. وأكدت الوزارة أن جميع السوريين الذين غادروا المملكة "غادروا طوعًا". 

ويستضيف الأردن قرابة ١.٣ مليون لاجئ سورى، بينهم ٦٦٠ ألف لاجئ مسجلون لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إضافة إلى قرابة ٦١ ألف لاجئ عراقى.
 

مقالات مشابهة

  • مستقبل سوريا.. 80% من اللاجئين السوريين يرغبون فى العودة
  • كاريكاتير .. المحاصرين الفعليين لغزة ومن يأكل المساعدات
  • وفاة نجم تيك توك إفكان كولتور عن 24 عامًا بسبب ترند الطعام
  • تدفق آلاف اللاجئين السوريين إلى القرى اللبنانية عبر النهر الكبير وسط مخاوف أمنية
  • بيبسيكو مصر تطلق حملة "30 يوم خير ومكملين" بالتعاون مع بنك الطعام المصري
  • رمضان موسم اقتصادي واستهلاكي ترتفع فيه فواتير الطعام وتتغير فيه العادات الغذائية:ما نسبته 15 % من الإنفاق السَّنويّ على الغذاء يكون في رمضان
  • الجزيرة: ترحيل كل اللاجئين غير الشرعيين
  • مفوض الأونروا: انهيار الوكالة ستكون له عواقب وخيمة وسيُعمِّق معاناة اللاجئين
  • القنصلية المصرية تتخذ خطوة جديدة تجاه منح التأشيرة لـ”السودانيين”
  • ما قيمة زكاة الفطر والحالات التي لا تجزئ فيها الفدية عن الصيام؟.. المفتي يجيب