الداخلية الروسية تدرج نائب رئيس أركان القوات الأوكرانية ومسؤولا آخر على قائمة المطلوبين
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
أدرجت وزارة الداخلية الروسية نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية فلاديمير غورباتيوك والقائد السابق للقوات اللوجستية أوليغ فيشنفسكي على قائمة المطلوبين.
ووفقا لما جاء في قاعدة بيانات البحث التابعة لوزارة الشؤون الداخلية الروسية، فإن "غورباتيوك فلاديمير دميترييفيتش مطلوب بموجب مادة من القانون الجنائي"، كذلك أدرجت الوزارة أوليغ فيشنيفسكي على قائمة المطلوبين.
وغورباتيوك هو عميد في القوات المسلحة الأوكرانية، وكذلك نائب رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية.
وكانت وزارة الداخلية الروسية قد أدرجت في بداية الشهر الجاري فلاديمير زيلينسكي على لائحة المطلوبين في قاعدة بياناتها، بالإضافة إلى الرئيس السابق لأوكرانيا بترو بوروشنكو.
كذلك أدرجت الوزارة عددا من المسؤولين الأوكرانيين على قائمة المطلوبين، بينهم وزير الخارجية السابق بافيل كليمكين، ورئيس البرلمان السابق فلاديمير غرويسمان، والرئيس السابق لمجلس الأمن القومي والدفاع سفير أوكرانيا الحالي لدى مولدوفا أليكسي دانيلوف، ووزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف وشخصيات أخرى في السياسة الأوكرانية
إحباط هجمات أوكرانية على منطقتي بيلجورود وبريانسك الروسيتين
أحبطت قوات الدفاع الجوي الروسية، اليوم الأحد هجومين أوكرانيين على مدينتي بيلجورود وبريانسك الروسيتين الواقعتين على الحدود بين روسيا وأوكرانيا، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.
وذكرت الدفاع الروسية أنه تم إسقاط مقذوفين من طراز أولخا فوق منطقة بيلجورود الروسية الواقعة على الحدود مع أوكرانيا، وفقًا لما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.
وأشارت الوزارة في بيان إلى أنه "في حوالي الساعة 4:30 مساءً بتوقيت موسكو يوم 26 مايو، تم إحباط محاولة هجوم قام بها نظام كييف على منشآت في الأراضي الروسية باستخدام نظام أولخا لإطلاق الصواريخ المتعددة، ودمرت أنظمة الدفاع الجوي الروسية المقذوفين فوق منطقة بيلجورود".
وأفادت الوزارة في بيان منفصل أنه "تم إحباط محاولة من جانب نظام كييف لتنفيذ هجوم باستخدام 3 طائرات بدون طيار في حوالي الساعة 2:10 مساءً بتوقيت موسكو ضد منشآت في الأراضي الروسية"، مضيفة: "تم تدمير الطائرات الأوكرانية بدون طيار فوق أراضي منطقتي بيلجورود وبريانسك بواسطة وسائل الدفاع الجوي المناوبة".
وفي السياق نفسه، أعلن حاكم منطقة بريانسك الروسية ألكسندر بوجوماز، اليوم أن قوات الدفاع الجوي الروسية أسقطت طائرتين أوكرانيتين بدون طيار أسقطتا فوق منطقة بريانسك الواقعة على الحدود بين روسيا وأوكرانيا.
وقال بوجوماز في بيان إنه "تم إحباط محاولة هجوم من جانب نظام كييف باستخدام طائرات بدون طيار، حيث أسقطت أنظمة الدفاع الجوي التابعة لوزارة الدفاع الروسية طائرتين استطلاع بدون طيار ولم يصب أحد بأذى".
ومن الجانب الأوكراني، أعلن رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف، اليوم، أن الجيش الروسي هاجم المنطقة خلال الساعات الماضية، مما أدى إلى مقتل 12 شخصًا وإصابة ما لا يقل عن 78 آخرين.
ونقلت وكالة أنباء "يوكرينفورم" الأوكرانية عن سينيهوبوف قوله، إن " 25 شخصًا أصيبوا في شيفشينكيفسكي بمنطقة خاركيف كما تضررت 7 مبان شاهقة ومنشأة طبية ومتجر و6 مركبات ومباني غير سكنية ومبنى معهد أبحاث".
وأوضح رئيس الإدارة العسكرية الإقليمية في منطقة خاركيف الأوكرانية أوليه سينيهوبوف، أن انفجار قنبلتين وقع في أحد المتاجر الكبرى حيث اندلع حريق على مساحة 13 ألفا و500 متر مربع أدى لمقتل 12 شخصًا وإصابة 43 آخرين.
وأشار إلى أن 5 أشخاص أصيبوا جراء عدة غارات كما تضررت منازل خاصة في منطقة تشوهيف الأوكرانية؛ كما أصيب 5 آخرين جراء قصف آخر في قرية كوبيانسك-فوزلوفي التي تعد محطة رئيسية للسكك الحديد في منطقة خاركيف.
وأضاف سينيهوبوف أنه "حتى الآن تم إجلاء نحو 11 ألفا و 117 شخصًا من مناطق تشوهيف وخاركيف وبوهودوهيف".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الروسية نائب رئيس الأركان للقوات المسلحة الأوكرانية قائمة المطلوبين على قائمة المطلوبین الداخلیة الروسیة الدفاع الروسیة منطقة خارکیف الدفاع الجوی بدون طیار فی منطقة
إقرأ أيضاً:
أعنف معارك الحرب الأوكرانية قد تشتعل داخل روسيا
خدم أحد قادة القوات الخاصة الروسية في 4 جبهات قتال عبر شرق أوكرانيا، منذ انضمامه إلى الهجوم الروسي قبل ما يقارب 3 سنوات. إلا أنه يؤكد أن أعنف المعارك التي شهدها تدور الآن داخل روسيا نفسها، حيث تكافح القوات الروسية لاستعادة جزء صغير من أراضيها من القوات الأوكرانية.
ويقول القائد العسكري لصحيفة "نيويورك تايمز"، إن المعركة المطولة من أجل بلدة سودجا الروسية المحتلة والمناطق الريفية المحيطة بها، أصبحت محوراً غير متوقع لهذه الحرب التي تدور حول مصير الدولة الأوكرانية.
وقد خصص الطرفان جزءاً كبيراً من احتياطاتهما المحدودة للسيطرة على سودجا، التي كانت سابقاً بلدة هادئة في منطقة كورسك، بالقرب من الحدود بين البلدين.
The Fiercest Fighting of the Ukraine War May Be in Russia. photos and reportage by @HeitmannNanna
https://t.co/GOlmftg3OT
وقال القائد العسكري، الذي يقود حوالي 200 جندي في كورسك، إن "هذه المعارك هي الأشد قسوة التي شهدها خلال العملية العسكرية الخاصة"، وهو المصطلح الذي يستخدمه الكرملين لوصف الحرب. وطلب أن يُشار إليه فقط باسمه الحركي "هاديس"، وفقاً للبروتوكول العسكري.
وتعتبر منطقة كورسك حاسمة للطرفين، خاصة في ظل توقعات بمحادثات سلام وشيكة تعهد بها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب. ويشير المحللون العسكريون إلى أن القوات الأوكرانية دفعت بأفضل وحداتها إلى كورسك، أملاً في استخدام السيطرة على المنطقة كورقة ضغط في المفاوضات.
تحديات سياسية وعسكريةويمثل التوغل الأوكراني في الأراضي الروسية، الذي يعد الأول من نوعه منذ الحرب العالمية الثانية، إحراجاً مستمراً للرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ويسعى بوتين إلى طرد القوات الأوكرانية دون تقديم تنازلات لاستعادة الأراضي، ولهذا نشرت موسكو عشرات الآلاف من الجنود، بمن فيهم مجندون ومتطوعون من كوريا الشمالية، وفقاً لمسؤولين أمريكيين.
وصرح الفريق أبتى ألاودينوف، قائد وحدة القوات الخاصة "أخمت" من الشيشان، أن "الأوكرانيين يريدون التفاوض من موقع قوة"، مشيراً إلى أن وجودهم في كورسك قد يصبح موضع شك مع تصاعد القتال.
Donald Trump’s phone call with Vladimir Putin over the war in Ukraine has sparked fear and dread. The president is in effect starting to normalise relations with Russia without obtaining tangible concessions https://t.co/mE2HewB2Gg
Photo: AP pic.twitter.com/K99Dbmpvei
ومع ارتفاع المخاطر، يعتقد الجنود الروس في كورسك أن القتال سيزداد دموية. حيث قال "هاديس"، قائد وحدة "أخمت" التي تتكون في الغالب من بقايا قوات فاغنر، "نتوقع باخموت جديدة"، في إشارة إلى المعركة الطاحنة التي شهدتها مدينة باخموت الأوكرانية عام 2023، والتي انتهت بسقوطها بعد حصار دام 9 أشهر وأسفر عن خسائر فادحة.
وتحدث قائد روسي آخر، بشرط عدم الكشف عن هويته، وصف التكلفة المحتملة لهذه المواجهة بـ "غير المعقولة"، مضيفاً أن "الدماء والضحايا ستكون بلا حدود".
معاناة المدنيين في خضم الصراعومع استمرار القتال، أصبح السكان المدنيون في كورسك وسودجا محاصرين بين الجيوش المتقاتلة. ويقدر أن ما بين 2000 إلى 3000 مدني روسي لا يزالون في المنطقة، غير قادرين على المغادرة بسبب سرعة التقدم الأوكراني وعدم قدرة الحكومة الروسية على إجلائهم في الوقت المناسب.
وتتهم كل من روسيا وأوكرانيا بعضهما البعض بالفشل في توفير ممرات آمنة للمدنيين، مما جعلهم يواجهون شتاءً قاسياً مع نقص الإمدادات الغذائية وغياب الخدمات الأساسية مثل المياه والكهرباء والتدفئة.
وبحسب الصحيفة، يحذر المحللون من أن اعتماد الجيش الروسي على القصف العنيف، إلى جانب إصرار أوكرانيا على الدفاع عن البلدة، قد يؤدي إلى كارثة إنسانية غير مسبوقة في روسيا منذ الحرب الشيشانية في التسعينيات. وبحلول أواخر يناير، كانت القوات الروسية على بعد بضعة أميال فقط من مركز البلدة.
وفي حين أن الهجوم الروسي لأوكرانيا تسبب في معاناة مدنية أكبر بكثير، إلا أن الدمار في كورسك وسودجا يعكس المآسي المتزايدة للحرب. ويؤكد محللون أن الهجوم الروسي على سودجا سيكون مكلفاً للطرفين، نظراً لنشر أوكرانيا قواتها الأكثر خبرة في المنطقة.
وفي ظل تصاعد العنف، وجه بعض سكان كورسك نداءات متكررة لفتح ممر إنساني لإجلاء أقاربهم المحاصرين في سودجا. تخشى "ليوبوف"، وهي أم لأربعة أطفال، أن يلقى والداها المصير نفسه الذي لاقاه العديد من الضحايا.
وفي فبراير (شباط) الجاري، أصابت صواريخ مدرسة داخلية في سودجا كانت تأوي حوالي 100 شخص نازح من القرى المجاورة، مما أسفر عن مقتل 4 أشخاص على الأقل. في حين تبادل الطرفان الاتهامات حول المسؤولية عن القصف، قدمت أوكرانيا أدلة تشير إلى مسؤولية روسيا.
ويصف الناجون من المناطق المحاصرة تجاربهم المروعة. تقول "زويا"، البالغة من العمر 64 عاماً، إن الجنود الأوكرانيين كانوا ودودين في البداية عندما دخلوا قريتها بوغريبكي، لكن مع احتدام القتال، أصبح السكان المدنيون عبئاً عليهم أو حتى يُنظر إليهم كمخبرين محتملين.
وتعرض زوج زويا للقصف أثناء محاولته البحث عن الطعام، وتوفي بين ذراعيها. وتضيف أنها اضطرت في النهاية إلى الهرب سيراً على الأقدام لمسافة 5 أميال عبر الحقول المليئة بالدبابات المدمرة والجثث قبل أن تصل إلى القوات الروسية.
وأما "ناتاليا"، البالغة من العمر 69 عاماً والتي تستخدم كرسياً متحركاً، فقد وصفت معاناة مماثلة. تلقت المساعدة في البداية من الجنود الأوكرانيين، لكن مع احتدام القتال، تغيرت معاملتهم. وعندما اقتربت القوات الروسية، أخبرها الجنود أن عليها الفرار بأي وسيلة متاحة وإلا ستلقى حتفها.
Donald Trump is expected to unveil his new plan to settle the ongoing conflict in Ukraine. These new demands might just break the EU. https://t.co/5NWapmaUC3
— Bloomberg (@business) February 12, 2025 مصير مجهول لسكان سودجاومع اقتراب القوات الروسية، يزداد القلق بشأن مصير المدنيين الباقين في سودجا. يقول "سيرغي"، الذي بقيت عائلته في البلدة، إنه تلقى رسائل فيديو من أقاربه أظهرت مدى تدهور أوضاعهم، حيث ازداد الشيب في رؤوسهم وبدت عليهم علامات الهزال بينما تزداد أصوات الانفجارات حولهم.
وفي إحدى الرسائل، قالت شقيقته له: "أود أن أهنئك بعيد ميلادك، لكني أتمنى لو كنت أستطيع فعل ذلك شخصياً. أمي بالكاد تستطيع الصعود إلى الطابق العلوي، وهي تقضي معظم وقتها في القبو."
ومع تفاقم الأوضاع، لا يزال مستقبل الحرب في كورسك وسودجا غير واضح، لكن ما هو مؤكد أن المعاناة الإنسانية تتزايد، والدمار يتواصل بلا هوادة.