مكملات زيت السمك تزيد خطر الإصابة بأمراض القلب دراسة توضح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يعد زيت السمك مصدرا غنيا بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وغالبا ما يوصى به كوسيلة غذائية وقائية لدرء تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.
لكن دراسة جديدة، شملت أكثر من 415 ألف بريطاني، وجدت أن تناول المكملات الغذائية الشائعة لزيت السمك يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين الأصحاء، بينما يقلل من المخاطر لدى أولئك الذين لديهم تاريخ من المرض.
ودرس فريق البحث، بقيادة جامعة Sun Yat-Sen في الصين، الارتباط بين مكملات زيت السمك وحالات الرجفان الأذيني والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب الذي يسبب الوفاة.
وقال نحو ثلث المشاركين (130365)، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، إنهم يستخدمون مكملات زيت السمك بانتظام، بما في ذلك عدد كبير من كبار السن والأشخاص ذوي البشرة البيضاء والنساء.
وقيّم الفريق أثر هذه المكملات الغذائية فيما يتعلق بخطر الانتقال من صحة القلب الجيدة إلى المرحلة الثانوية من الرجفان الأذيني، والمرحلة الثالثة من الحالات القلبية الكبرى، مثل النوبة القلبية والوفاة.
وبعد 12 عاما من المتابعة، أصيب 18367 شخصا بالرجفان الأذيني وعدم انتظام ضربات القلب، وأصيب 22636 بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب، وتوفي 22140 شخصا.
وتوفي 2436 شخصا من بين أولئك الذين أصيبوا بقصور القلب، و2088 فردا ممن أصيبوا بسكتة دماغية، كما توفي 2098 شخصا بعد النوبة القلبية.
وأوضحت النتائج أن استخدام مكملات زيت السمك لعب أدوارا مختلفة في صحة القلب والأوعية الدموية وتطور المرض والوفاة.
وتبين أن أولئك الذين استخدموها بانتظام (دون أي علامات للمرض) شهدوا خطرا أعلى بنسبة 13% للإصابة بالرجفان الأذيني، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 5%.
وأدى الاستخدام المنتظم لمكملات زيت السمك بين أولئك المصابين أصلا بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى تقليل خطر تطور المرض من الرجفان الأذيني إلى نوبة قلبية بنسبة 15%، ومن قصور القلب إلى الوفاة بنسبة 9%.
وكان خطر الانتقال من الصحة الجيدة إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور القلب أعلى بنسبة 6% لدى النساء. كما كانت النسبة أعلى بنسبة 6% لدى غير المدخنين بين مستخدمي زيت السمك.
وفي الوقت نفسه، كان التأثير الوقائي لهذه المكملات على الانتقال من الصحة الجيدة إلى الوفاة أكبر لدى الرجال (انخفاض الخطر بنسبة 7%) والمشاركين الأكبر سنا (انخفاض خطر 11%).
واعترف الباحثون بوجود قيود على الدراسة، بما في ذلك عدم تسجيل جرعة وتركيبة زيت السمك، الذي قد يكون مفتاحا للنتائج.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المكملات الصحة أمراض القلب مکملات زیت السمک
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".