يعد زيت السمك مصدرا غنيا بأحماض أوميجا 3 الدهنية، وغالبا ما يوصى به كوسيلة غذائية وقائية لدرء تطور أمراض القلب والأوعية الدموية.

لكن دراسة جديدة، شملت أكثر من 415 ألف بريطاني، وجدت أن تناول المكملات الغذائية الشائعة لزيت السمك يمكن أن يزيد خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية لدى البالغين الأصحاء، بينما يقلل من المخاطر لدى أولئك الذين لديهم تاريخ من المرض.

ودرس فريق البحث، بقيادة جامعة Sun Yat-Sen في الصين، الارتباط بين مكملات زيت السمك وحالات الرجفان الأذيني والنوبات القلبية والسكتات الدماغية وفشل القلب الذي يسبب الوفاة.

وقال نحو ثلث المشاركين (130365)، الذين تتراوح أعمارهم بين 40 و69 عاما، إنهم يستخدمون مكملات زيت السمك بانتظام، بما في ذلك عدد كبير من كبار السن والأشخاص ذوي البشرة البيضاء والنساء.

وقيّم الفريق أثر هذه المكملات الغذائية فيما يتعلق بخطر الانتقال من صحة القلب الجيدة إلى المرحلة الثانوية من الرجفان الأذيني، والمرحلة الثالثة من الحالات القلبية الكبرى، مثل النوبة القلبية والوفاة.

وبعد 12 عاما من المتابعة، أصيب 18367 شخصا بالرجفان الأذيني وعدم انتظام ضربات القلب، وأصيب 22636 بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور في القلب، وتوفي 22140 شخصا.

وتوفي 2436 شخصا من بين أولئك الذين أصيبوا بقصور القلب، و2088 فردا ممن أصيبوا بسكتة دماغية، كما توفي 2098 شخصا بعد النوبة القلبية.

وأوضحت النتائج أن استخدام مكملات زيت السمك لعب أدوارا مختلفة في صحة القلب والأوعية الدموية وتطور المرض والوفاة.

وتبين أن أولئك الذين استخدموها بانتظام (دون أي علامات للمرض) شهدوا خطرا أعلى بنسبة 13% للإصابة بالرجفان الأذيني، وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 5%.

وأدى الاستخدام المنتظم لمكملات زيت السمك بين أولئك المصابين أصلا بأمراض القلب والأوعية الدموية، إلى تقليل خطر تطور المرض من الرجفان الأذيني إلى نوبة قلبية بنسبة 15%، ومن قصور القلب إلى الوفاة بنسبة 9%.

وكان خطر الانتقال من الصحة الجيدة إلى الإصابة بنوبة قلبية أو سكتة دماغية أو قصور القلب أعلى بنسبة 6% لدى النساء. كما كانت النسبة أعلى بنسبة 6% لدى غير المدخنين بين مستخدمي زيت السمك.

وفي الوقت نفسه، كان التأثير الوقائي لهذه المكملات على الانتقال من الصحة الجيدة إلى الوفاة أكبر لدى الرجال (انخفاض الخطر بنسبة 7%) والمشاركين الأكبر سنا (انخفاض خطر 11%).

واعترف الباحثون بوجود قيود على الدراسة، بما في ذلك عدم تسجيل جرعة وتركيبة زيت السمك، الذي قد يكون مفتاحا للنتائج.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المكملات الصحة أمراض القلب مکملات زیت السمک

إقرأ أيضاً:

دواء جديد يثبت فعاليته في الوقاية من جلطات القلب والسكتة الدماغية

يمانيون../
كشفت دراسة حديثة عن فعالية عقار “كلوبيدوجريل”، المضاد للتخثر والمثبط لتراكم الصفائح الدموية، في تقليل خطر الإصابة بالجلطات القلبية والسكتات الدماغية مقارنة بالأسبرين التقليدي، خاصة لدى المرضى الذين خضعوا لإجراءات علاجية معقدة لعلاج انسداد الشرايين التاجية.

الدراسة، التي أُجريت في كوريا الجنوبية وشملت 3974 مريضًا من 37 مستشفى، أظهرت أن استخدام “كلوبيدوجريل” بعد إجراء التدخل التاجي عن طريق الجلد (PCI) يحقق انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 25% إلى 38% في خطر الجلطات مقارنة بالأسبرين، مع تقليل مخاطر النزيف، خاصة لدى المرضى الذين لا يعانون من ارتفاع ضغط الدم.

ويعد التدخل التاجي إجراءً طبياً يعتمد على إدخال دعامات في الشرايين التاجية لضمان تدفق الدم وتقليل خطر الإصابة بالنوبات القلبية. وتدعم نتائج هذه الدراسة استخدام “كلوبيدوجريل” كخيار أفضل للمرضى الذين يحتاجون إلى علاج طويل الأمد بعد هذه الإجراءات، ما يعزز التوجه نحو تحسين العلاجات للوقاية من الأمراض القلبية والوعائية.

مقالات مشابهة

  • نصائح ضرورية لتجنب الإصابة بنوبة قلبية في فصل الشتاء
  • نصائح لتجنب الإصابة بـ«النوبة القلبية»
  • دواء جديد يثبت فعاليته في الوقاية من جلطات القلب والسكتة الدماغية
  • عُقيدات الغدة الدرقية الحميدة خطر على كبار السن
  • دراسة توضح التأثير الخطير للبلاستيك الدقيق على الصحة
  • الجلوس لهذه المدة يوميًا قد يصيبك بأمراض القلب.. دراسة تكشف التفاصيل
  • دراسة تكشف سر انخفاض خطر الإصابة بالسرطان بعد الـ 80
  • خبير تغذية: ترك الخضراوات المقطعة قبل طهيها يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب
  • شاهد| عيادات ميدانية وفحوصات "إيكو" في مهرجان ”القلب“ بالخبر
  • قبل ظهور الأعراض.. أداة ذكاء اصطناعي للكشف عن أمراض القلب