35 قتيلا على الأقل في قصف إسرائيلي على مخيم للنازحين في رفح
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
استشهد نحو 35 فلسطينيا وأصيب عشرات آخرون في قصف إسرائيلي على مخيم للنازحين شمال غربي رفح، في جنوب قطاع غزة، وقال الدفاع المدني في القطاع إن ما حدث مجزرة مكتملة الأركان، مشيرا إلى الكثير من حالات البتر والحروق الشديدة، والضحايا من النساء والأطفال جراء مجزرة المخيم.
وأعلنت وزارة الصحة في القطاع المحاصر أن قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة جديدة في المخيم الواقع بمنطقة يفترض أنها آمنة ويوجد بها عشرات آلاف النازحين.
ويقع المخيم الذي تم قصفه في منطقة تل السلطان غربي مدينة رفح، وذكرت مصادر أن عددا كبيرا من جثث الشهداء، ومن الإصابات، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وصلوا إلى عيادة تل السلطان.
وأشار شهود عيان إلى أن القصف أدى إلى تدمير وإحراق عدد كبير من الخيام في مخيم رفح الذي لا يقع ضمن المنطقة التي طالب الجيش الإسرائيلي بإخلائها في مدينة رفح حيث يقيم به آلاف النازحين.
وقال مراسل الجزيرة إن طواقم الإسعاف غير قادرة على انتشال الجثامين المتفحمة إثر القصف الإسرائيلي للمخيم.
ومن جانبه، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن أكثر من 30 شخصا استشهدوا جراء القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين.
وأضاف أن جيش الاحتلال قصف أكثر من 10 مراكز نزوح تابعة للأونروا خلال الساعات الماضية، وأن مناطق ومراكز النزوح المستهدفة مناطق اعتبرها الاحتلال الإسرائيلي آمنة.
وأكد المكتب الإعلامي في غزة استشهاد وإصابة 190 مواطنا في قصف إسرائيلي استهدف مراكز الإيواء بالقطاع خلال 24 ساعة الماضية.
وأوضح أن رسالة الاحتلال من استهداف مراكز النزوح هي أن المحرقة ضد الفلسطينيين مستمرة.
وحث المكتب الإعلامي الحكومي محكمة العدل الدولية والمنظمات الحقوقية على ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.
وطالب المكتب الفلسطيني بفتح معبر رفح للمساعدة في علاج الجرحى نظرا لانهيار المنظومة الصحية بغزة.
قالت لجنة الطوارئ في رفح إن هناك عشرات الشهداء والجرحى في المجزرة التي ارتكبها الاحتلال باستهداف خيام النازحين رغم ادعائه أنها آمنة.
وأضافت أن النيران اشتعلت في خيام النازحين إثر القصف الإسرائيلي للمخيم، مؤكدة أن المجزرة المرتكبة تنسف كل ادعاءات الاحتلال بوجود مناطق آمنة في رفح.
ومن جهته، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن المنطقة التي استهدفها الاحتلال « إنسانية » سبق أن أجبر الفلسطينيون على النزوح إليها.
أما اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فقالت إن مستشفى تابعا لها في رفح يتعامل مع تدفق للجرحى جراء تعرضهم لحروق شديدة.
وبدوره، قال الدفاع المدني في غزة إنه نقل 50 من الجرحى ومن جثث الشهداء جراء القصف الإسرائيلي لمخيم النازحين شمال غربي رفح.
وأكد الدفاع المدني أن المنطقة التي استهدفها الاحتلال الإسرائيلي شمال غربي رفح يوجد بها 100 ألف نازح.
وفي تطور آخر، أفاد مراسل الجزيرة أن الاحتلال الإسرائيلي شن 3 غارات على أحياء سكنية في رفح بعد قصفه مخيم النازحين.
وأفاد المراسل باستشهاد 3 أشخاص بينهم امرأة حامل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا يؤوي نازحين في حي تل السلطان غربي رفح.
وفي أول ردود الفعل على المجزرة الجديدة، قالت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن جيش الاحتلال ارتكب مجزرة بشعة بحق النازحين غرب مدينة رفح في تحد وتجاهل لقرار محكمة العدل الدولية.
وطالبت حماس بالتطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية، والضغط من أجل وقف هذه المجزرة.
كما ناشدت « كل الأطراف وخاصة الأشقاء في مصر الضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح ».
وحملت حماس الإدارة الأميركية والرئيس جو بايدن بشكل خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة.
وبدورها، قالت حركة الجهاد الإسلامي إن « المجزرة التي ارتكبها العدو الصهيوني شمال غربي رفح جريمة حرب تضاف لجرائم حرب الإبادة ».
وقالت « الجهاد الإسلامي » إن استهداف المدنيين في مخيمات النازحين في رفح يؤكد « عمق الفشل العسكري الذي مني به العدو ».
وأكدت أن « العدو يستهدف المدنيين للتعويض عن الفشل الذي مني به في الميدان ».
وقالت حركة الجهاد إن « مواصلة العدو جرائمه في قطاع غزة تأتي نتيجة الغطاء الذي توفره له واشنطن وحكومات أوروبية ».
أما على الجانب الإسرائيلي، فقد نقلت هيئة البث الإسرائيلية أن الجيش يؤكد شن هجوم استهدف تل السلطان برفح، وأن تفاصيل هذا الهجوم قيد التحقيق والفحص.
وتواصل إسرائيل غاراتها على رفح رغم إصدار محكمة العدل الدولية -الجمعة- تدابير مؤقتة جديدة تطالبها بأن توقف فورا هجومها على رفح، وأن تحافظ على فتح معبر رفح لتسهيل إدخال المساعدات لغزة، وأن تقدم تقريرا للمحكمة خلال شهر عن الخطوات التي اتخذتها بهذا الصدد.
ومنذ 6 مايو الجاري، تشن إسرائيل هجوما بريا على رفح، واستولت في اليوم التالي على معبر رفح الحدودي مع مصر، مما أدى إلى إغلاقه أمام عبور الجرحى ومساعدات إنسانية شحيحة بالأساس.
وقد خلفت الحرب على غزة أكثر من 116 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
عن (الجزيرة.نت)
كلمات دلالية إسرائيل حرب غزة مدنيونالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: إسرائيل حرب غزة مدنيون الاحتلال الإسرائیلی محکمة العدل الدولیة القصف الإسرائیلی فی قصف إسرائیلی تل السلطان شمال غربی معبر رفح غربی رفح فی رفح
إقرأ أيضاً:
قوات الاحتلال تحرق عدة منازل وسط مخيم جباليا بقطاع غزة
أحرقت قوات الاحتلال منازل عدة في منطقة الخلفاء وسط مخيم جباليا شمالي قطاع غزة.
استشهاد 7 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف الاحتلال لمناطق متفرقة من قطاع غزة شهيد واحد ومصابون إثر غارة للاحتلال قرب مدرسة شرقي مدينة غزةوكان قد أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، مقتل قائد سرية وجندي آخر في انهيار مبنى بجنوب قطاع غزة؛ ليرتفع العدد الإجمالي 818 قتيلا.
وذكر الجيش الإسرائيلي - في بيان أذاعته قناة (24 آي) الإسرائيلية - أن الضابط الرائد احتياط موشيكو (ماكسيم) روزنفيلد (35 عاما)، قائد سرية في كتيبة الهندسة 7107 من لواء "هنحال"، قتل بعد أن قامت قوة احتياط من الكتيبة بدخول مبنى متهالك في رفح الفلسطينية وانهار المبنى على القوة؛ حيث تشير التقديرات إلى أن سبب انهياره يرجع للضربات الجوية الإسرائيلية التي لحقت به.
وأشار إلى أن مقاتلين آخرين أصيبا في الحادث، وحالتهما "متوسطة"، وقد نقلا إلى المستشفى لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل استُشهد سبعة فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم الثلاثاء، في قصف الاحتلال الإسرائيلي لمناطق متفرقة من قطاع غزة.
وأفادت مصادر فلسطينية - حسبما ذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) - بأن طائرات الاحتلال الإسرائيلي الحربية استهدفت مجموعة من الفلسطينيين قرب مدرسة التابعين شرق مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين وإصابة آخرين.
وأضافت أن الاحتلال قصف منزلا يعود لعائلة أبو الجبن بجوار مستشفى كمال عدوان الطبي شمال قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد فلسطينيين، كما استُشهد مواطن وأصيب ثلاثة آخرون، من بينهم طفلان، في غارة للاحتلال استهدفت مدرسة خليفة بن زايد شمال قطاع غزة.
وقال مصدر طبي في مستشفى "العودة" إنه "وصلنا شهيد و33 إصابة جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية مركبة في منطقة الحساينة غرب مخيم النصيرات وسط قطاع غزة"، كما استهدفت مدفعية الاحتلال مناطق شرق بلدة خزاعة شرقي مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، جوا وبرا وبحرا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أدى إلى استشهاد 45 ألفا و59 مواطنا، وإصابة 104 آلاف و41 مواطنا، في حصيلة غير نهائية مع وجود آلاف الشهداء تحت الأنقاض.