قربت مبادرة طريق مكة المسافات في مشهد يجسد الرغبة والاشتياق، التي تجلت بها ملامح ونظرات أعين حجاج باكستان لرؤية الحرمين الشريفين، وقلوبهم الخافقة لاقتراب موعد تأدية الركن الخامس (الحج) للعام 1445هـ بعد انتظار دام لبعضهم سنين طويلة.
وتمهد "مبادرة طريق مكة" على الحاج جميع إجراءات السفر لأداء نسكه في رحلة العمر الأولى بالنسبة لآلاف الباكستانيين خارج بلادهم.

صالات مجهزة

ومنذ البداية حين تطأ أقدام الحجاج صالات الاستقبال الرئيسية المجهزة من "مبادرة طريق مكة" في عامها السادس، بأحدث وأرقى التقنيات ذات الجودة العالية في مطارات بلدانهم، إذ يعمل فريق المبادرة على استقبال وفود الحجيج لاستكمال إجراءاتهم كافة ومودعين وخادمين لهم ومسهلين جميع متطلباتهم، لتمتزج هذه الخدمات مع وجوه الحجيج المشتاقة والمعبرة عن سعادتها، فترى وأنت بين الحجاج المنظر العام السائد الذي يعد من خلاله الأيام والساعات لأداء الركن الأعظم، وخصوصًا أن من بينهم كبار السن.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة طريق مكة تمهد الطريق أمام حجاج باكستان لأداء فريضتهم بكل يسر وسهولة - واس
ولكن قلوبهم العامرة بالأمل ربطت لهفة شوقهم للأمر الذي عاش معظمهم لأجله سنين طويلة حتى اشتعل الرأس شيبًا، إذ تُقرب المبادرة بينهم وبين البقاع المقدسة المسافات والأميال وتضعها بين أيديهم في بضع دقائق حتى تتحقق لهم الأمنيات والأحلام وتصبح واقعا ملموسًا.

أخبار متعلقة رابط التقديم.. الجامعة الإسلامية تفتح باب التسجيل في المعهد العلميالمنتدى العربي يستعرض جهود المملكة لتعزيز التعاون في أمن الطيرانسرعة الإجراءات رسمية

وفي مطار إسلام آباد، قال الحاج المسن حسين نياز الذي بلغ من العمر 70 عامًا، وهو مزارع حفرت الأيام في جبينه معالم تاريخ طويل من الصراع مع الأرض من أجل العيش وكسب القوت بمدينته إسلام آباد وادخاره مبلغًا منذ سنين طويلة من أجل هذا اليوم، متحدثًا عن الفرح الذي يتجلجل في داخله، ومدى سعادته في سلاسة العمل الذي تؤديه مبادرة طريق مكة.
وأشار إلى أنه لم يكن يتوقع أن إجراءات سفره إلى مكة المكرمة لا تأخذ سوى ثوان معدودة، بالإضافة إلى ما يتمتع به العاملون من قدرة على التحدث بلغتهم دون وجود وسيط بينهم، راويًا أنه عاش سنوات وهو يجمع من مال مزرعته التي تعد مصدرًا وحيدًا لتأمن له رحلته إلى الحج.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } مبادرة طريق مكة تمهد الطريق أمام حجاج باكستان لأداء فريضتهم بكل يسر وسهولة - واس
وقال: حين انتهيت من الإجراءات الرسمية الخاصة بالمبادرة، سمعت الشخص الذي تولى إنهاء أوراقي يردد بلغتنا "أهلًا بكم ضيوف الرحمن وشرفنا خدمتكم"، فأحسست بشعور الاحتفال في كلماته وهو من أحر أنواع الاستقبال التي مررت بها، فلم أتمالك نفسي وغلبتني دموعي، ولم أكن أصدق أني سوف أكون خلال وقت قريب بعد انتظار سنوات طويلة في تأمين احتياجاتي للحج في أطهر بقاع الأرض، واستقبالي وتوديعي كذلك من أرضنا الأم بهذا الشكل الرائع.
وتابع استشعرت ولامست ما فعلته معي الكوادر العاملة التي تتيح جل وقتها في خدمتنا دون تضجر، وكذلك استقبالنا في أرض المملكة كما هي العادة التي نسمع عنها في شرف خدمتهم الخاصة للحجاج، والآن بكل صدق استشعرت هذه المرونة، ما أعطاني دافعًا إيجابيًا قبل وصولي إلى البقاع المقدسة.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن الأمير بدر بن عبدالمحسن واس إسلام آباد أخبار السعودية باكستان حجاج باكستان مبادرة طريق مكة مبادرة طريق مكة في باكستان مبادرة طریق مکة article img ratio

إقرأ أيضاً:

الانتخابات الإيرانية.. إنهاء عمليات التصويت عقب تمديدها ثلاث مرات

أغلقت مراكز الاقتراع في إيران، الجمعة، عند منتصف الليل بعد أن مُدّدت عمليات التصويت في انتخابات رئاسية مبكرة تبدو نتيجتها غير محسومة في ظلّ انقسام معسكر المحافظين وتعويل مرشح إصلاحي على تعدّد منافسيه لتحقيق اختراق.

وكانت وزارة الداخلية مددت عمليات التصويت التي كان مقررا أن تنتهي عند الساعة السادسة مساء، ثلاث مرات، لمدة ساعتين في كل مرة.

ولم تُدلِ السلطات بأيّ معلومات حول نسبة المشاركة، علما بأن حوالي 61  مليون ناخب تمت دعوتهم إلى صناديق الاقتراع. 

وأظهرت لقطات بثتها وسائل إعلام رسمية طوابير منفصلة للرجال والنساء وهم ينتظرون، حاملين هوياتهم، قبل الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع في المساجد أو المدارس.

وأدلى المرشد الأعلى آية الله، علي خامنئي، بصوته بُعيد فتح مراكز الاقتراع، حاضّا الإيرانيين على المشاركة.

وقال في خطاب متلفز: "يوم الانتخابات يوم سعيد بالنسبة إلينا نحن الإيرانيين... ندعو شعبنا العزيز إلى أخذ مسألة التصويت على محمل الجدّ، والمشاركة".

وتَعيّن تنظيم هذه الانتخابات على عجَل بعد مصرع الرئيس إبراهيم رئيسي في حادث طائرة هليكوبتر في 19 مايو.

وتحظى هذه الانتخابات بمتابعة دقيقة في الخارج، إذ أن إيران في قلب الكثير من الأزمات الجيوسياسية، من الحرب المستعرة في غزة إلى الملف النووي الذي يُشكّل منذ سنوات عدة مصدر خلاف بين طهران والغرب.

ويتنافس في هذه الانتخابات أربعة مرشحين، جميعهم رجال في الخمسينات أو الستينات من العمر.

وإذا لم يحصل أي من هؤلاء المرشحين على الغالبية المطلقة من الأصوات، تُجرى جولة ثانية في الخامس من يوليو، وهو أمر لم يحدث إلا مرة واحدة في 2005، منذ قيام الجمهورية الإسلامية قبل 45 عاما.

ويُتوقّع صدور أولى التقديرات لنتيجة التصويت السبت، على أن تصدر النتائج الرسميّة في موعد أقصاه الأحد. 

مفاجأة

ويأمل المرشّح الإصلاحي الوحيد، مسعود بيزشكيان، في أن يُحقّق مفاجأة في هذا السباق الانتخابي. وهذا النائب البالغ 69 عاما كان شبه مغمور عندما سمح له مجلس صيانة الدستور المولج الإشراف على الانتخابات بالترشح.

وبيزشكيان، الطبيب المتحدر من أصول أذرية والمتحفّظ في مظهره والصريح في كلامه، أعطى الأمل للمعسكرين الإصلاحي والمعتدل اللذين هُمّشا بالكامل في السنوات الأخيرة من قبل المحافظين والمحافظين المتشددين. 

وفي مواجهته، ينقسم أنصار السلطة الحالية بين المرشح المحافظ، محمد باقر قاليباف، الذي يرأس حاليا البرلمان، والمرشح المحافظ المتشدّد سعيد جليلي، المفاوض السابق في الملف النووي والمعادي للتقارب مع الغرب. 

وتشكّل نسبة الإقبال على التصويت رافعة أساسية لحظوظ بيزشكيان في الفوز.

وأمل المرشح الإصلاحي في أن تشهد نسبة التصويت ارتفاعا كبيرا مقارنة بالانتخابات الأخيرة التي قاطعها حوالي نصف الناخبين. 

وفي الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2021 بلغت نسبة المشاركة في التصويت 49 في المئة فقط، لكن يومها لم يُسمح لأيّ شخصية بارزة من المعسكرين الإصلاحي أو المعتدل بالترشّح. 

ويومئذ أطلق معارضون، ولا سيما أولئك المقيمين في الخارج، دعوات لمقاطعة الانتخابات. 

وأدلى الرئيس الإصلاحي الأسبق، محمد خاتمي، بصوته صباحا، علما أنه قاطع الانتخابات التشريعية التي جرت في مارس احتجاجا على رفض المرشحين الاصلاحيين.

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الأسبق، مير حسين موسوي، الذي لا يزال خاضعا للإقامة الجبرية، منذ عام 2011، عبر ابنته على إنستغرام أنه لن يدلي بصوته.

بالنسبة إلى محمد رضا هادي، وهو ناخب يبلغ 37 عاما تحدّثت معه فرانس برس في مركز اقتراع في طهران، يعد التصويت مهما "من أجل تحديد المصير السياسي لبلادنا بأنفسنا".

وأيّا تكن نتيجة الانتخابات فإن تأثيراتها ستظلّ محدودة نظرا لأن صلاحيات الرئيس هي أساسا محدودة.

وفي الجمهورية الإسلامية تقع المسؤولية الأولى في الحكم على عاتق المرشد الأعلى الذي يعتبر رأس الدولة، أما الرئيس فهو مسؤول على رأس حكومته عن تطبيق الخطوط السياسية العريضة التي يضعها المرشد الأعلى. 

قضية الحجاب والعلاقات مع الغرب

وبالنسبة إلى خامنئي فإنّ "المرشح الأكثر أهلا" لمنصب الرئيس هو "الشخص الذي يؤمن حقا بمبادئ الثورة الإسلامية" ويسمح لإيران "بالتقدم دون الاعتماد" على الدول الأجنبية. 

لكن خامنئي شدد في الوقت ذاته على أنه لا ينبغي لبلاده أن "تقطع علاقاتها مع العالم".

وخلال المناظرات، انتقد سعيد جليلي، المحافظ المتشدد، المعتدلين لتوقيعهم الاتفاق النووي مع القوى العظمى في عام 2015، والذي "لم يفِد إيران إطلاقا".

وردا عليه سأل بيزشكيان: "هل يُفترض أن نكون معادين لأميركا إلى الأبد أم أننا نطمح إلى حل مشاكلنا مع هذا البلد؟"، داعيا إلى إحياء الاتفاق النووي من أجل رفع العقوبات الصارمة التي ينوء تحتها الاقتصاد الإيراني.

علاوة على ذلك، برزت في الحملة الانتخابية قضية حسّاسة جدا هي مسألة الحجاب وطريقة تعامل الشرطة مع النساء اللواتي يرفضن الامتثال لقواعد اللباس الصارمة.

وزادت حساسية هذه المسألة منذ اندلعت قبل عامين تقريبا حركة احتجاج واسعة عقب وفاة الشابة، مهسا أميني، إثر توقيفها لعدم التزامها بقواعد اللباس في الجمهورية الإسلامية.

وفي المناظرات المتلفزة، نأى المرشحون بأنفسهم عن اعتقالات الشرطة، القاسية أحيانا، للنساء اللاتي يرفضن وضع الحجاب في الأماكن العامة. 

وقال مصطفى بور محمدي، رجل الدين الوحيد بين المرشحين، إنه "لا ينبغي لنا في أي ظرف من الظروف أن نعامل النساء الإيرانيات بهذه القسوة".

مقالات مشابهة

  • حي حراء الثقافي يثري تجربة ضيوف الرحمن بفعالية "قافلة مكة"
  • الكلاب الضالة.. خطر يتربص بأهالي البيضاء
  • الانتخابات الرئاسية الإيرانية.. بزشكيان وجليلي في جولة الإعادة
  • استعدادً للعام الجديد.. إحداث 16 مدرسة وصيانة شاملة لـ 550 مبنى مدرسي في الأحساء
  • الانتخابات الإيرانية.. إنهاء عمليات التصويت عقب تمديدها ثلاث مرات
  • طابع جمالي ممتع.. مهرجان العسل بتبوك يجمع بين التسوق والتوعوية
  • 48 ساعة عمل أسبوعيًا وتعويض رصيد الإجازات بـ ”الصحة القابضة“
  • إنتاج مبشر.. جولات رقابية مكثفة على مناحل عسل المانجروف في الساحل الشرقي
  • الأحساء.. "تكامل" يجمع 200 مشارك في لقاء تعريف بريادة الأعمال
  • بايدن وترامب.. تفاصيل المناظرة "الأكثر مصيرية" في تاريخ أمريكا