الحصار اليمني والحظر التركي يفاقمان أزمة الغذاء في “إسرائيل”
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الجديد برس:
أكد تقرير حديث صادر عن دائرة التجارة الخارجية بوزارة الزراعة الإسرائيلية أن أسعار الفواكه والخضروات في أسواق “إسرائيل” ارتفعت إلى حدود قياسية، وسط انهيارات الفروع الزراعية، في أزمة مزمنة فاقمها الحظر التركي للتجارة مع كيان الاحتلال، بالتزامن مع تصاعد تداعيات الحصار اليمني المفروض على “إسرائيل” في البحر الأحمر.
وأوضح التقرير الذي نشره موقع “دافار1” العبري، أنه على الرغم من تخفيض التعريفات الجمركية وزيادة كميات الخضار المستوردة، لم يلاحظ أي اتجاه تنازلي في أسعار المستهلك، والأسوأ من ذلك ارتفاع حجم واردات الخضار بنسبة 43% خلال الأعوام الأخيرة، وأحياناً في حدود 20%. تكلفة الإنتاج المحلي.
وبيّن التقرير أن أسعار الخضروات ارتفعت خلال هذه الفترة بمعدل أعلى من بقية المنتجات في الاقتصاد، في حين ارتفع متوسط مؤشر أسعار المستهلك بنسبة 8.8% فقط، وهو ما يمثل متوسط مؤشر الأسعار وزادت الخضروات الطازجة خلال نفس الفترة بنسبة 13.1%.
ومنذ الـ19 من نوفمبر الماضي تشهد “إسرائيل” حصاراً بحرياً شاملاً شل واردتها من المواد الغذائية والسلع الاستهلاكية عبر البحر الأحمر، من قبل قوات صنعاء على خلفية حرب الإبادة التي تشنها على غزة منذ الـ7 من أكتوبر الماضي.
وفي ديسمبر الماضي حذرت جمعية الصناعات الغذائية الإسرائيلية من نقص محتمل في الغذاء بسبب هجمات الحوثيين على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر، منبهةً في بيان لها نقلته صحيفة “معاريف” اليومية العبرية، من أن هناك خطر نقص الغذاء في حالات الطوارئ بعد التهديدات في البحر الأحمر وسط التطورات الحالية في حرب غزة”.
وبالتزامن مع الحصار اليمني لـ”إسرائيل” في البحر الأحمر، فاقم أزمة الخضروات والفواكه في كيان الاحتلال القرار التركي التي الذي صدر في 2 من مايو الجاري، والذي قضى بحظر كافة أشكال التجارة مع “إسرائيل”، حتى رفع الحصار على قطاع غزة، وتدفق كافٍ من المساعدات الإنسانية إلى القطاع، الأمر الذي تسبب بتفاقم أزمة المواد الغذائية في أسواق “إسرائيل” التي بلغ إجمالي واردتها من تركيا في 2023، حوالي 5.3 مليار دولار (5.7% من إجمالي الواردات الإسرائيلية).
وكانت تركيا ثالث أكبر مورد أجنبي للمنتجات الزراعية والمنتجات ذات الصلة، إلى “إسرائيل”، بعد روسيا والولايات المتحدة. واستوردت “إسرائيل” ما قيمته 543 مليون دولار من المنتجات الزراعية وما يتصل بها من تركيا (5% من إجمالي قيمة وارداتها الزراعية وما يتصل بها) في عام 2023.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: فی البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
بتوجه ضربة استباقية لحاملة الطائرات “أبراهام لينكولن”.. قوات صنعاء تثبت قدراتها الاستراتيجية
الجديد برس|
في عملية استباقية نفّذت قوات صنعاء عمليتين نوعيتين استهدفتا قطعاً بحرية أمريكية في البحرين الأحمر والعربي، في خطوة وُصفت بأنها ضربة استباقية أحبطت مخططاً أمريكياً لشن عدوان واسع على اليمن.
وأعلنت صنعاء، في ١٢ نوفمبر الجاري، استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “أبراهام لينكولن” بعدد من الصواريخ المجنحة والطائرات المسيَّرة في البحر العربي، محققةً أهدافها بنجاح.
عمليات نوعية برسائل استراتيجيةبالإضافة إلى استهداف الحاملة، استهدفت العملية الثانية مدمرتين أمريكيتين في البحر الأحمر باستخدام الصواريخ الباليستية والطائرات المسيَّرة. هذه الضربات النوعية جاءت ضمن المرحلة الخامسة من التصعيد اليمني تحت عنوان “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس”، تأكيداً لدعم صنعاء للمقاومة الفلسطينية واللبنانية في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
أبعاد العمليات ودلالاتهاحملت العمليات رسائل استراتيجية هامة:
إحباط العدوان الأمريكي: جاءت الضربات كعملية استباقية لإجهاض هجوم جوي أمريكي واسع على اليمن، مما يعكس تفوقاً استخباراتياً يمنياً وفاعلية تسليحية أثبتت جاهزية صنعاء لمواجهة التهديدات. رسائل سياسية: أظهرت العمليات أن صنعاء ماضية في موقفها المناصر لفلسطين بغض النظر عن التغيرات السياسية في واشنطن، وهو ما أكده قائد أنصار الله في خطاب حديث. توسّع عمليات صنعاء العسكرية: استهداف حاملة الطائرات في البحر العربي بدلاً من البحر الأحمر يعكس سيطرة صنعاء المتزايدة على الممرات البحرية الإقليمية، إذ بات البحر الأحمر محط استهداف دائم للقوات اليمنية للسفن الاسرائيلية او المرتبطة بها، كما حدث سابقاً مع حاملة الطائرات “أيزنهاور”. تطور القدرات الاستطلاعية والتسليحية لصنعاء: تنفيذ العملية في منطقة بعيدة ونائية يتطلب قدرات رصد متقدمة ونوعية خاصة من الصواريخ والطائرات المسيَّرة، وهو ما أظهرته قوات صنعاء بجدارة. انعكاسات العمليات على الميدانتُعدّ هذه العمليات نقطة تحوّل في مسار المواجهة الإقليمية، حيث أظهرت صنعاء استعدادها لمواجهة أي تدخل أمريكي أو تحالف دولي في اليمن، وأكدت قدرتها على التأثير في الموازين العسكرية في المنطقة البحرية.