أشاد الإعلامي محمد شبانة، بالمدرب السويسري مارسيل كولر، الذي زرع حالة من الانضباط التكتيكي داخل فريق الأهلي، ليقوده نحو التتويج بـ8 ألقاب محلية وقارية، مشيرًا إلى أن الفريق كان يعاني من الإصابات لفترات طويلة، ولم يشعر أحد بهذه الغيابات.

وقال عبر برنامجه بوكس تو بوكس الذي يبث عبر فضائية etc: "كولر يستحق الإشادة والتحية الذي سخر كل الإمكانيات التي يمتلكها الأهلي لصالح الفريق.

. وسر نجاح المنظومة بأنه فريق كله نجوم، وليس نجم واحد".

وأضاف: "كولر لا يخرج لتبرير أي شئ، خصوصا في ظل الغيابات، لم نراه يتحدث في أي مؤتمر عن التأثر بغياب لاعب معين، كما أنه يمتاز بالهدوء والتركيز والتعامل بشكل جيد مع كل المنافسين، ويقوم بتأهيل لاعبيه نفسيا وبدنيا وفنيا بشكل رائع للغاية، ومارسيل كولر هو نجم بطولة دوري أبطال أفريقيا، لأنه أوصل النادي الأهلي لحالة كبيرة من الثبات الرائع".

وواصل: "جمهور الأهلي يستحق الإشادة والتحية، وهذا الانتماء لا يتأثر بأي شئ مطلقا، ودائمًا الجمهور المصري عندما ينتمي لشئ معين يدافع عنه بروحه، ولذلك لا نخاف على مصر مطلقا لأننا شعب يعشق هذا البلد".

وأحرز الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا للموسم الثاني على التوالي والمرة 12 في تاريخه بفوزه على ضيفه الترجي التونسي بهدف وحيد في لقاء الإياب الذي أقيم في ستاد القاهرة أمس.

وكان الأهلي تعادل مع الترجي بدون أهداف في لقاء الذهاب على استاد رادس ليحسم الفريق الأحمر اللقب القاري للمرة 12 في تاريخه بهدف سجله روجير أهولو لاعب الترجي بالخطأ في مرماه بعد مرور 4 دقائق فقط من زمن الشوط الأول.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الأهلي محمد شبانة مارسيل كولر النادي الأهلي دوري أبطال أفريقيا

إقرأ أيضاً:

الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور

تردّدت كثيراً قبل أن أكتب عن الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور، إذ لا يزال في الأسر، ومصيره بين الحياة والموت مجهول. لكنّ صدى حضوره، وصموده، ومكانته في وجدان رفاقه، يدفعنا للكتابة عنه بما يليق. استودعناه، ومعه رفاقه الأسرى، عند الرب الحفيظ الودود، الذي لا تضيع عنده الودائع، ولا تغيب عنه الخفايا، ولا يُجهل عنده المصير.
ينحدر الفريق مبارك من منطقة هيبان ذات الطبيعة الآسرة في جنوب كردفان، لكنه نشأ في مدينة الأبيض، حيث كان والده، الشهيد النقيب كوتي كجو كمتور، يعمل ضمن قوات الهجانة. وهناك، في تلك البيئة العسكرية المشبعة بالقيم والانضباط، تشكل وعيه الأول.
ورث مبارك مجد والده الذي سطّر ملحمة بطولية نادرة في مطلع السبعينات، عندما تصدى لهجوم عنيف من تمرد حركة “أناينا” قبل اتفاقية السلام مع الرئيس الراحل جعفر نميري. كان النقيب كوتي قائداً لإحدى القوات، فثبت وقاتل مع رفاقه حتى نفدت ذخيرتهم. حينها، لم يرفع الراية البيضاء، بل قاوم بما بيده — بالحجارة، وبساعته التي كانت في معصمه، حتى وصلوا إليه وقتلوه وهو في موضعه، متمسكاً بشرف الجندية.
أطلق لها السيف لا خوفٌ ولا وجلُ​
أطلق لها السيف وليشهد لها زُحلُ​
أطلق لها السيف قد جاش العدو لها​
فليس يثنيه إلا العاقلُ البطلُ
في سيرة الفريق مبارك كوتي، يبدو كأن هذه الأبيات قد كُتبت له وله وحده؛ ولأبيه الذي غرس فيه بذور الفروسية ورفض الانكسار. فقد جمع بين أصالة النشأة العسكرية، وسمو الأخلاق، وأناقة الحضور. مهندماً، أنيقاً، مكتمل الزي، يحمل عصاه وحليته، ويُعرف بحبه للجندية والانضباط. لا يتساهل في النظام، ولا يتنازل عن الوقار العسكري.
ينتمي للدفعة (٣٥) بالكلية الحربية، التي تُعد من أبرز الدفعات في تاريخ القوات المسلحة السودانية، حيث ضمت نخبة من القادة الذين تميزوا بالانضباط العسكري، والاحترافية العالية، والتفاني في خدمة الوطن، وكان لهم دور بارز في مختلف ميادين القتال والقيادة.
تنقّل في وحدات كثيرة ومهمة منها: اللواء العاشر شندي، الشرطة العسكرية، الفرقة الرابعة الدمازين، ثم في هيئة التفتيش العسكري. وأقدميته العسكرية لا تسمح له بأن يكون عضواً في رئاسة هيئة الأركان، في ظل التراتيبية ومن هو أقدم منه دفعة. غير أن القائد العام للقوات المسلحة اختاره بنفسه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، وهو منصب يتبع مباشرة للقائد العام، ويُمنح فقط لمن يحظى بثقة كاملة وشخصية مؤسسية رصينة.
نال تأهيلاً عسكرياً رفيعاً داخلياً وخارجياً، في صنف المشاة، حتى درجة الماجستير، وزمالة الأكاديمية العليا للحرب، وزمالة الدفاع الوطني. كما يحمل درجتي البكالوريوس والماجستير، إضافة إلى الدكتوراه.
ينتمي إلى أسرة عريقة، تمثل مثالاً حياً لتمازج النسيج السوداني، فزوجته من أصولٍ حلفاوية ونوباوية، في انسجام يعكس وحدة الأرض والتاريخ. وهو والدٌ ومربٍّ، عرف عنه التواضع في المنزل، والصلابة في المؤسسة، وحرصه على أن يخرج من بيته إلى عمله كما يخرج الجندي إلى الميدان.
في فجر الحرب الأخيرة، اختُطف الفريق مبارك كوتي من منزله القريب من القيادة العامة، ولم يكن في موقع عسكري، بل كان في طريقه إلى أداء واجبه. وقع في الأسر منذ اليوم الأول، واستُخدم كورقة سياسية، حيث أُجبر تحت الإكراه على تسجيل صوتي بثّته قوات التمرد، زعمت فيه انضمامه إليها. لكن كل من يعرفه، ويعرف ولاءه العميق للمؤسسة العسكرية، يدرك أن ذلك محض كذب، فالفريق مبارك رجل لا يُباع ولا يُشترى.
شهادات كثيرة أشارت إلى تدهور حالته الصحية، خاصة مع إصابته بمرض السكري، وترددت أنباء عن حرمانه من الدواء، بل عن وفاته لاحقاً، دون أن يصدر نفيٌ أو تأكيد رسمي. لكننا لا نكتب اليوم وداعاً، بل دعاءً وأملاً، وثقة بأن الوفاء لا يُؤسر، وأن الشرفاء لا يُنسَون.

العميد م.د. محمد الزين محمد — 21/4/2025

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • إسماعيل يوسف: كولر يتحمل مسؤولية خروج الأهلي.. وهذه ليست شخصية الفريق
  • أول رد فعل من كولر حول رحيله عن الأهلي
  • كولر يرد على سؤال حول رحيله عن الأهلي بعد الخروج من دوري أبطال إفريقيا
  • عاجل.. أول تعليق من كولر بعد خروج الأهلي من دوري أبطال إفريقيا
  • كولر بعد وداع الأهلي دوري أبطال إفريقيا: «الجميع يشعر بخيبة أمل»
  • إبراهيم عبد الجواد : خروج الأهلي الأفريقي يتحمله كولر بنسبة 100%
  • ماذا قال خالد الغندور عن مباراة الأهلي وصن داونز في بطولة أفريقيا؟
  • فيتامين رئيسي يحد من خطر الإصابة بسرطان القولون بشكل كبير
  • قصة الفريق الإيطالي الذي يحقق إنجازا كلما توفي بابا الفاتيكان
  • الفريق الركن د. مبارك كوتي كجو كمتور: ابن الشهيد، رمز الانضباط، والأسير الذي أرادوه شاهد زور