العربي الأوروبي يُطالب بإطلاق سراح الكاتب السوري رامي عبد الحق
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
طالب المركز العربي الأوروبي لحقوق الإنسان والقانون الدولي، بإطلاق سراح الكاتب السوري رامي عبد الحق.
وفي بيان تحصلت “عين ليبيا” على نسخة منه، أفاد المركز الذي يتخذ من أوسلو النرويجية مقرا له، بأن الوسط الحقوقي تلقى صدمة أخرى بنبأ اعتقال الأستاذ رامي عبد الحق في مدينة إدلب شمال غرب سوريا، ليضاف إلى سلسلة فوضى الاعتقالات والوفيات تحت التعذيب التي تمارسها السلطات المحلية لكتّاب وفنانين على مسمع ومرأى من العالم بسبب نشاطه الحقوقي والمدني العام من قبل سلطات الأمر الواقع في المحافظة التي تديرها منظمة “جبهة تحرير الشام “النصرة سابقا”.
وأشار البيان إلى أن رامي عبد الحق خريج قسم الأدب العربي، وحاليا طالب سنة أخيرة بكلية العلوم الإنسانية، وهو فنان تشكيلي له عدة معارض وممثل مسرحي لديه 6 أعمال مسرحية حاصل على شهادة في الإخراج المسرحي، وله نشاط مدني سلمي، وسلاحه القلم، والكلمة، والريشة.
وتلقى رامي عبد الحق دعوة من المنتدى الثقافي العربي البريطاني ومنصة “LondonAR” الإعلامية لتقديم كتابه الأخير “ربيع الشعوب – أسباب الفشل وعوامل النجاح” مع نخبة من الكتّاب في بريطانيا والعالم العربي.
واعتبر البيان عملية اعتقاله احتجازا تعسفيا غير شرعي بلا مبرر، وأن عملية الاعتقال تمت بشكل مخالف للقوانين الدولية وفي مقدمتها الاتفاقية الدولية للحقوق المدنية والسياسية، التي تؤكد على حرية التعبير.
وحمَّل المركز سلطات الأمر الواقع في إدلب المسؤولية القانونية والأخلاقية عن أي أذى جسدي أو نفسي يتعرض له رامي عبد الحق، وطالب بالكشف عن مصيره وإطلاق سراحه فورا دون قيد وشرط.
كما أهاب المركز بكافة المؤسسات الحقوقية المحلية والدولية تسليط الضوء على سلسلة الاعتقالات التعسفية والوفيات تحت التعذيب هناك.
المصدر: عين ليبيا
إقرأ أيضاً:
من أرشيف الكاتب أحمد حسن الزعبي .. بيت العيلة
#بيت_العيلة
من أرشيف الكاتب #أحمد_حسن_الزعبي
نشر بتاريخ .. 29 / 12 / 2015
ليس من باب الصدفة او الترف أن تستخدم كلمة «بيت» للدلالة على «الغرفة» في ذاكرتنا الشعبية ..فنقول البيت الشرقي والبيت الغربي والبيت الوسطاني عند وصفنا لغرف الدار…فالبيوت القديمة كانت مكوّنة بالأصل من غرفة واحدة يضاف اليها غرفة أخرى اذا ما تيسّر من الحجر والطين ما يكفي لبناء بيت جديد ملاصق واذا تحسّن الحال يختتم الحلم العائلي بغرفة ثالثة ملاصقة لمن سبقتها ليصبح صاحب الدار يملك «3 بيوت صفّ»..وكانت عبارة «ثلاث بيوت صف بوجهن لمشرّق»…و»ثلاث بيوت صف بوجهن لمغرب» …الخ…مدعاة للتفاخر عندما يريد ان يصف الرجل بيته لشخص ما…
**
كان «بيت العيلة»..يشبه قلوب أصحابه ، واسعاً دافئا، فوضوياً لكن ودود ..فيه «صوبة بواري» تنبض بالدفء وتؤنس الأولاد ، تنكة عامرة بالفاصولياء تغلي فوق رأس الصوبة المتوهج..كتب مفتوحة على عين الامتحانات ، حرامات ولحف ثقيلة تغطي الأكتاف الساهرة ،فراش احتياطي يطلّ بكرشه فوق مطوى الخشب ،يشبه احتياطيات الجيوش العربية التي لم ولن يستدعى في يوم ما… «نيون» طويل نصف مضاء عند نهايتيه «سواد» يشي بقرب انعطابه ، وثمة «مطّاطة» تشدّ من أزره ليبقى صامداً في وجه العتمة لحين انقضاء منخفض الامتحانات…نملية في قاعها مونة الزيت، وقطرميزات المقدوس ،وأكياس الورق التي حوت في أسبوع ما اكعاب الهريسة الحمراء حيث يأتي الاحتفاظ بها من باب الوفاء ..وقرب الخابية معجن متخم بعجين الصباح يختمر على مهل تحت دفء فروة قديمة وسجادة صلاة ، وقرب العتبة خلف الباب إبريق كاز ومحقان حديد، ومكنسة ما زالت بذور القشّ عالقة بها، تكسو رأسها «شريطة» مخيّطة جهة المقبض..وفي صدر البيت طفل نام على ركبة أمه..وآخر أطبق دفاتره على خطوط الرصاص ووضع يده تحت رأسه ونام…وثالث يحاول تقشير برتقالة بشكل لولبي دون ان تنقطع القشرة الطويلة ..ورابع يخربش على ورق»الماعون» مسائل معقدة فيها سين وصاد…
«بيت العيلة» هذه الأيام..كصالة انتظار في مطار..الكل يدير ظهره للآخر بسبب انشغاله بهاتفه النقال ، جرس تنبيه رسائل الواتساب هو الناطق الوحيد في بيوتنا الصامتة ..لا أحد يسأل الآخر او يحاوره الا في الحدود الدنيا ثم يغرق السائل والمجيب في أيقونات التطبيق من جديد…
**
«بيت العيلة» شئنا ام أبينا هو مرآة قلوبنا … في السابق كان فوضوياً وفقيراً لكن عواطفه مرتبة…صار الآن مرتّباً وغنياً لكن عواطفه مبعثرة…
حتى الحب صار يقوى ويضعف مع شبكة الواي فاي…
احمد حسن الزعبي
مقالات ذات صلة الدكتور عاطف نايف زريقات يكتب .. غطيني يا كرمة العلي 2024/11/22ahmedalzoubi@hotmail.com
#144يوما
#أحمد_حسن_الزعبي
#كفى_سجنا_لكاتب_الأردن
#متضامن_مع_أحمد_حسن_الزعبي
#الحرية_لأحمد_حسن_الزعبي