حمدوك: السودان ينتظر مخرجات المؤتمر التأسيسي لـ«تقدم» لتسهم في إيقاف الحرب
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
قال حمدوك، لدى مخاطبته اجتماع الشباب التحضيري قبل بداية المؤتمر التأسيسي، إن الشباب هم الحاضر والمستقبل، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة في بناء دولة مدنية
التغيير: أديس أبابا
أكد رئيس الهيئة القيادية لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» عبد الله حمدوك، أن السودان يمر بأزمة لم تحدث في تاريخه، وشدد على أن الشعب السوداني ينتظر مخرجات المؤتمر التأسيسي للتنسيقية لتسهم في إيقاف الحرب”.
وقال حمدوك، لدى مخاطبته اجتماع الشباب التحضيري قبل بداية المؤتمر، إن الشباب هم الحاضر والمستقبل، وتقع عليهم مسؤولية كبيرة في بناء دولة مدنية ديمقراطية بعد انتهاء الحرب”.
وأوضح أنه نقل لوزير الخارجية البريطاني خلال مقابلة سابقة أن الشباب لديهم القدرة على اتخاذ القرار وقيادة العمل السياسي في السودان”.
وأجلت تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية «تقدم» انطلاقة مؤتمرها التأسيسي إلى يوم الاثنين عوضًا عن اليوم الأحد، وذلك في انتظار وصول مشاركين جدد من السودان وبعض الدول”.
وقالت التنسيقية في مؤتمر صحفي اليوم إن السلطات السودانية منعت عدداً من الوفود من المشاركة في المؤتمر التي تجري فعالياته في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، دون أن تفصح الأسباب الرئيسة التي أدت إلى هذا المنع.
«تقدم» لا تمثل تجمعاً سياسياً ومدنياً، بل تمثل رؤية للسودانيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من الهرمية غير العادلة
وفي سياق متصل، قال عضو مجلس السيادة السابق محمد حسن التعايشي، إن «تقدم» لا تمثل تجمعاً سياسياً ومدنياً، بل تمثل رؤية للسودانيين لبناء دولة مدنية ديمقراطية خالية من الهرمية غير العادلة.
وشدد على عدم وجود ما أسماها بـ”الوصفة” الجاهزة للتحالف، وأضاف: الباب مفتوح لمناقشة المشروع الوطني الذي يسعى إليه السودانيون”.
المؤتمر بمشاركة أكثر من 500 شخص
وينطلق غداً الاثنين الافتتاح الرسمي لجدول أعمال المؤتمر التأسيسي في الفترة من 27 مايو وحتى 30 يونيو بمشاركة أكثر من 500 شخص، ويناقش قضايا الحرب، ومن المتوقع أن يجيز المؤتمر التأسيسي الرؤية السياسية والنظام الأساسي والهيكل التنظيمي، وينتخب أعضاء الهيئة القيادية لـ«تنسيقية تقدم» الذين بدورهم سينتخبون الرئيس والمجلس التنفيذي.
من جهتها، قالت ممثلة الشباب منهل أحمد، إن الشباب هم الفئة المستهدفة للتجييش والاستنفار ودفع فاتورة حرب الخامس عشر من أبريل.
وناشدت الشباب الذين انساقوا لتلك الدعوات بالمحافظة على حياتهم وعدم إهدارها انسياقا لرغبات الموت والدمار، حسب قولها.
ومنذ منتصف من أبريل العام الماضي يخوض الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو” حميدتي.
وخلّفت الحرب بين الجيش والدعم السريع نحو 15 ألف قتيل وأكثر من 8 ملايين نازح ولاجئ، وفقا للأمم المتحدة.
الوسومأديس أبابا المؤتمر التأسيسي لـ«تنسيقية تقدم» تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية- تقدم عبدالله حمدوكالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: أديس أبابا تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية تقدم عبدالله حمدوك المؤتمر التأسیسی دولة مدنیة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.