في العشرين من مايو الجاري، أعلن المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية "كريم خان" في بيان أنه طالب المحكمة بإصدار أوامر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" ووزير الدفاع "يواف جالانت".
وقال خان في البيان إنه يسعى للحصول على مذكرات توقيف ضدهما بتهم ارتكاب جرائم تشمل "التجويع، والقتل العمد، والإبادة و/أو القتل".
ومنذ الإعلان السابق، تعرض "خان" والمحكمة إلى هجوم صهيوني كاسح يشبه السُعار المحموم، حيث وصف "نتنياهو" هذا الإعلان بأنه "فضيحة"، وأعلن متحديًا: "إن هذا الإعلان لن يوقفني، أو يوقف إسرائيل عن الحرب التي تشنها على غزة"، مضيفًا: "هذا هو بالضبط ما تبدو عليه معاداة السامية الجديدة، لقد انتقلت من أحرام جامعية في الغرب إلى المحكمة في لاهاي"!
وقد سار على نهج المجرم "نتنياهو" أعضاء حكومته، مثل: وزير الخارجية "يسرائيل كاتس"، واليمينيان المتطرفان.. وزير الأمن القومي "إيتمار بن غفير"، ووزير المالية "بتسلئيل سموتريتش"، إضافةً إلى ممثلي المعارضة وعلى رأسهم "يائير لبيد"، فضلًا عن رئيس الدولة "إسحق هرتسوج".
ومن ناحية أخرى، ارتفعت وتيرة التهديدات الأمريكية ضد المحكمة و"خان" نصرة لحبيبة القلب "إسرائيل"، حيث شرعت مجموعة من الجمهوريين في مجلس النواب الأمريكي على صياغة تشريع لمعاقبة مسئولي المحكمة الجنائية الدولية، وذلك "كإجراء احترازي" ضد مذكرات الاعتقال المحتملة بحق "نتنياهو" و"جالانت".
وأكد رئيس لجنة الشئون الخارجية في المجلس "مايكل ماكول" أن التشريع قيد الإعداد، موضحًا أن مشروع القانون سيكون رفيقًا لمشروع القانون الذي قدمه السيناتور "توم كوتن" في فبراير الماضي، والذي يهدف لفرض عقوبات على مسئولي المحكمة الجنائية الدولية المتورطين في التحقيقات ضد حلفاء الولايات المتحدة الذين ليسوا أعضاء في المحكمة الجنائية الدولية مثل إسرائيل، حيث قاد "كوتن" (12) جمهوريًا بمجلس الشيوخ - في رسالة إلى "كريم خان"- يحذرون فيها من أن مذكرات الاعتقال ضد المسئولين الإسرائيليين "ستؤدي إلى عقوبات شديدة ضدك وضد مؤسستك"!
فيما هدد السيناتور الجمهوري المتطرف "ليندسي جراهام" (صاحب التصريح النازي بالدعوة لضرب غزة بالسلاح النووي) بأنه سيعمل بشكل محموم مع زملائه من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بمجلسي النواب والشيوخ (الكونجرس) لفرض عقوبات دامغة ضد المحكمة الجنائية الدولية!!
يُذكر أن قرار الجنائية الدولية المزمع إصداره قد شمل أيضًا مذكرات اعتقال بحق ثلاثة من قادة "حماس"، وهم: رئيس المكتب السياسي للحركة إسماعيل هنية، وقائد الحركة في غزة يحيى السنوار، وقائد "كتائب القسام" الجناح العسكري للحركة محمد الضيف
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المحکمة الجنائیة الدولیة
إقرأ أيضاً:
فزاعة الاعتقال تلاحق نتنياهو.. رئيس وزراء إسرائيل يتغيب عن مراسم ذكرى الهولوكوست
كشفت هيئة البث العبرية الرسمية، اليوم الجمعة، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لن يشارك في احتفالية الذكرى الثمانين لتحرير معسكر "أوشفيتز"، المقرر تنظيمها في كانون الثاني/ يناير المقبل في بولندا، وذلك خشية تعرضه للاعتقال.
اعلانوذكرت الهيئة أن قرار نتنياهو يأتي في ظل صدور مذكرة اعتقال بحقه من قبل المحكمة الجنائية الدولية، والتي صدرت في 21 تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، إلى جانب مذكرة أخرى ضد وزير الدفاع المقال يوآف غالانت. وتتهم المذكرة الرجلين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، على خلفية العمليات العسكرية في قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر2023.
وأفادت وسائل إعلام بولندية، نقلاً عن نائب وزير الخارجية البولندي فلاديسلاف بارتوشفسكي، أن بلاده تلتزم باحترام قرارات المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، مما عزز التكهنات بشأن غياب نتنياهو عن الاحتفالية.
ومن المتوقع أن تشهد الاحتفالية حضورًا دوليًا واسعًا، بحسب الهيئة، حيث سيشارك عشرات من رؤساء الدول، بينما ترجح التقارير أن يمثل إسرائيل في الحدث وزير التعليم يوآف كيش.
Relatedشاهد: احتراما لذكرى الهولوكوست.. تأجيل افتتاح مهرجان البندقية إلى يوم الأحد المقارنة بين هجوم حماس والهولوكوست يثير ضجة وانقساماً في إسرائيل شاهد: مسيرة بموقع معسكر أوشفيتز إحياءً لذكرى ضحايا الهولوكوستوتعتزم الحكومة البولندية إقامة احتفالية أكبر من المعتاد هذا العام، وفقًا لهيئة البث العبرية، إذ ستُقام الفعالية الرئيسية في 27 كانون الثاني/ يناير المقبل في معسكر أوشفيتز، الذي أقامه النظام النازي الألماني في بولندا خلال الحرب العالمية الثانية.
ويُعد معسكر أوشفيتز، الذي أدارته ألمانيا النازية، واحدًا من أبرز رموز الهولوكوست، حيث ضم أكثر من 40 معسكر اعتقال وإبادة. وقد دخلته القوات السوفيتية في 27 كانون الثاني/ يناير 1945، وهو اليوم الذي أصبح لاحقًا اليوم الدولي لإحياء ذكرى الهولوكوست، وذلك منذ إقراره في عام 2005.
وفي عام 1947، أنشأت بولندا متحف "أوشفيتز بيركينو" الحكومي في موقع المعسكرين الأول والثاني. وفي عام 1979، أدرج الموقع ضمن قائمة التراث العالمي لليونسكو، ليصبح شاهدًا دائمًا على واحدة من أحلك فصول التاريخ الإنساني.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية