"المجلس الرئاسي" في خدمة الانتقالي للسيطرة على مفاصل الدولة "أسماء ووثائق"
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
يواصل المجلس الانتقالي المدعوم إماراتيا، الإستحواذ على المناصب العليا والقيادية في مرافق مؤسسات الدولة، في ظل نفوذ رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي، الذي يشغل عضوية مجلس القيادة الرئاسي والذي يقوم بتلبية رغبات الانتقالي المسيطر على العاصمة المؤقتة عدن جنوب البلاد.
وكشفت وثقتين حصل "الموقع بوست" على نسخة منها، جرى خلالها إعتماد ترشيحات مرفوعة من رئيس الانتقالي عيدروس الزبيدي، لترشيح عددا من أعضاء الانتقالي وقياداته في مواقع ومؤسسات رفيعة في عدد من الوزارات والمكاتب الحكومية.
وتضمنت الوثيقتين ترشيح أشخاص من كوادر الحزب الإشتراكي اليمني، الذي يعمل الكثير من كوادره ضمن الانتقالي الجنوبي ضمن تماهي بين الحزب والانتقالي لتحقيق أهداف الانتقالي المنادية بالانفصال.
وبحسب الوثيقتين، فإن مجلس القيادة الرئاسي أقر تكليف عضو المجلس عيدروس الزبيدي، ورئيس مجلس الوزراء أحمد بن مبارك، بمناقشة وتحديد الوظائف وفقاً لحصة الانتقالي والاشتراكي "لتعميق الشراكة والمرشحين لشغلها وفقاً للشروط والمعايير المحددة لشغل وظائف السلطة العليا ووفقاً للمقترح المقدم من رئيس مجلس الوزراء وموافقة المجلس عليه".
وشدد القرار على "رفع المقترح بالوظائف والمرشحين لشغلها إلى مجلس القيادة الرئاسي لمناقشتها وإقرارها خلال (15) خمسة عشر يوماً من تاريخه"ـ أي من 12 مايو الجاري، مع "تنفيذ القرار بالوسائل الإدارية المناسبة، وينتهي بتنفيذ أحكامه.
وفي مذكرة الزبيدي المرفوعة لمجلس القيادة الرئاسي، فقد تضمنت ترشيح كلا من:
1- يحيى غالب أحمد السقلدي نائباً لوزير الشؤون القانونية وحقوق الإنسان.
2 ـ قاسم عسکر جبران قاسم نائباً لوزير الخارجية.
3- سالم أبوبكر محمد ثابت العولقي نائباً لوزير الإدارة المحلية.
4 ـ معين محمود صالح أحمد نائباً لوزير النفط والمعادن (مرشح الحزب الاشتراكي).
5 ـ مختار عمر صالح عمر نائباً لوزير الإعلام والثقافة والسياحة.
6- مؤمن حسن علي السقاف نائباً لوزير الشباب والرياضة.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: عدن الانتقالي الامارات المجلس الرئاسي الحرب في اليمن مجلس القیادة الرئاسی
إقرأ أيضاً:
القيادة الإماراتية وترسيخ قيم عام المجتمع
مع إعلان صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، عام 2025 "عام المجتمع" تحت شعار "يداً بيد" تبرهن دولة الإمارات مجدداً أن نهجها في التنمية لا يقوم على الشعارات فحسب، بل على العمل الفعلي الذي يُرسخ القيم الإنسانية والتكافل الاجتماعي. إنه إعلان يعكس رؤية قيادة حكيمة تدرك أن قوة أي مجتمع لا تكمن فقط في تقدمه المادي، بل في تماسك أفراده وترابطهم، وهو ما تجسده الإمارات بأسلوبها الفريد.
نشهد خلال شهر رمضان المبارك أروع صور التلاحم المجتمعي التي تؤكد أن "عام المجتمع" ليس مجرد عنوان، بل نهج متأصل في وجدان القيادة والشعب. فمنذ بداية الشهر الفضيل، نشهد يومياً مشاهد تعكس هذا الترابط، بدءاً من استقبال حكام الإمارات للمهنئين، مروراً بزياراتهم للمواطنين في منازلهم، وصولاً إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع مختلف فئات المجتمع.
في هذا السياق، نرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، يستقبل جموع المهنئين من المواطنين والمقيمين، في لقاءات تعكس روح الأسرة الواحدة التي تميز المجتمع الإماراتي. إنه ليس لقاءً بروتوكولياً، بل مشهد يحمل بين طياته معاني الألفة والاحترام والتقارب بين القيادة والشعب. كما يحرص سموه على تقديم واجب العزاء للأسر التي فقدت أحباءها، في تجسيد عملي لمفهوم التضامن الإنساني الذي يُعد ركيزة أساسية لأي مجتمع متماسك. كما تشمل هذه الرؤية السامية زيارة المرضى في المستشفيات، حيث يحرص حكام الإمارات على تفقد أحوال المرضى، والاطمئنان على صحتهم، ومواساتهم في أوقاتهم الصعبة، مما يعكس قيم العناية والرعاية التي تنبع من تعاليم الإسلام ومن المبادئ الإنسانية الرفيعة.
أما صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، فهو مثال آخر على تطبيق هذه القيم على أرض الواقع. فطوال الشهر الفضيل، لا يتوقف سموه عن اللقاء بالمواطنين، ومتابعة أحوالهم، وتقديم الدعم لمختلف شرائح المجتمع. مبادراته الإنسانية المستمرة، سواء عبر دعم المحتاجين أو تعزيز المشاريع المجتمعية، تؤكد أن رؤية "عام المجتمع" ليست جديدة، بل هي امتداد لمسيرة طويلة من العطاء والتواصل.
وليس هذا بغريب على قائد يؤمن بأن المجتمع هو أساس النجاح، وأن القائد الحقيقي هو من يكون قريباً من شعبه، يشعر بآمالهم، ويشاركهم أفراحهم وأحزانهم. وفي هذا الإطار، تتجلى مظاهر "عام المجتمع" في المبادرات الرمضانية الكثيرة التي يطلقها سموه، والتي تهدف إلى تعزيز ثقافة العطاء وترسيخ قيم التكافل الاجتماعي.
ولا يقتصر هذا النهج على رئيس الدولة ونائبه فحسب، بل يمتد إلى جميع حكام الإمارات الذين يُجسدون معاني "عام المجتمع" في كل خطوة يقومون بها. فمن مشاهد استقبال المهنئين إلى الزيارات الميدانية، ومن حضور المجالس الرمضانية إلى مشاركتهم وجبات الإفطار مع المواطنين، يظهر جلياً أن حكام الإمارات يحرصون على ترسيخ نهج التواصل المباشر مع شعبهم، معتبرين ذلك جزءاً من مسؤوليتهم القيادية. كما أن حرصهم على زيارة المرضى، والاطمئنان على صحتهم، يعكس مدى اهتمام القيادة بكل فرد في المجتمع، فالمريض الذي يلقى زيارة من قادته يشعر بأنه ليس مجرد رقم، بل هو فرد له مكانته وقيمته، ويحظى بالرعاية والاهتمام.
وإذا تأملنا هذه اللقاءات، نجد أنها ليست مجرد مناسبات اجتماعية، بل هي منصات للحوار وتبادل الأفكار، حيث يستمع القادة إلى المواطنين، ويتابعون أحوالهم عن قرب. إنها لقاءات تعزز الإحساس بالانتماء، وتجعل من الإمارات نموذجاً يحتذى به في العلاقة المتينة بين القيادة والشعب.
عندما نرى هذا التلاحم الفريد في الإمارات، ندرك أن "عام المجتمع" ليس شعاراً عابراً، بل هو امتداد لنهج أصيل تقوم عليه الدولة منذ تأسيسها. فالقيادة الحكيمة لا تكتفي بإصدار المبادرات، بل تطبقها فعلياً في حياتها اليومية، لتكون قدوة للجميع.
وها نحن، في "عام المجتمع" نمضي يداً بيد نحو مستقبل أكثر إشراقاً، حيث يبقى الإنسان هو الغاية والوسيلة، ويبقى المجتمع هو الأساس الذي تُبنى عليه الإنجازات العظيمة.