سلطان: المسرح فرجة جادة تحمل هموم المجتمع
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
الشارقة: «الخليج»
افتتح صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، الرئيس الفخري للهيئة العربية للمسرح، الأحد، مقر الهيئة في منطقة الحيرة بمدينة الشارقة.
وتفضّل سموه عند وصوله بإزاحة الستار عن اللوح التذكاري، معلناً عن افتتاح المقر، وصافح بعدها الحضور الكبير من الفنانين المسرحيين من كل الدول العربية، مرحّباً بهم في الشارقة، ومباركاً لهم افتتاح مقر الهيئة.
وألقى صاحب السمو حاكم الشارقة، كلمة بهذه المناسبة، حيّا فيها المسرح وأهله، مُعلناً عن تخصيص وديعة مالية لمصلحة أعمال الهيئة، مشيراً إلى أهمية المسرح كركنٍ أصيل من أركان الثقافة في تطوير المجتمع، وترقيته، وأن جهود سموه لن تنقطع عن دعم المسرح وأهله، في كل البلدان العربية، حتى يعود المسرح كما كان في السابق.
الصورةوتناول صاحب السمو حاكم الشارقة، في كلمته، أسباب اهتمامه، وحبه للمسرح الذي شُغف به منذ الصغر، وعاصر فيه الكثير من كبار المسرحيين، والكُتّاب، وعندما أصاب المسرح الإهمال برز دعم سموه له، فأسسّ، وكَتب، ووجّه ليعود المسرح العربي كما كان، مملوءاً بالمواهب، ولذلك كان الدعم الأكبر للهيئة العربية للمسرح، والمهرجانات المختلفة في كل أقطار الوطن العربي، جنباً إلى جنب في الشارقة، وأعلن سموه عن وديعة مالية للصرف المادي على كل أنشطة وأعمال الهيئة العربية للمسرح، لكي تستمر ولا تتوقف، قائلاً: «نحن نُربّي من أبنائنا لهذا المسرح، ومن يتوجهون لهذا المسرح، لأنه جانب من النشاط الفكري العظيم للمجتمع، ولذلك لابد أن تكون له دعامة مادية».
وأوضح سموه أهمية دور الإدارة في تسيير أعمال المسرح، مشيراً إلى أنه من المهم أن يكون كل المسؤولين في إدارة المسرح، وأنشطته، وأعماله، من أهل المسرح، لخبرتهم الكبيرة في ذلك، ومسؤوليتهم المباشرة عنه بالفهم، والعلم، والمعرفة، لما يحتاجه العمل المسرحي، قائلاً سموه: «نقول إن المسرح بخير، وإلى جانب العمل المسرحي نحن نحفّز الشباب والكُتّاب، ونطلب منهم ألاّ يكونوا بُخلاء في الكتابة، بل على العكس نطلب منهم الكتابة باستمرار، لأن الكتابة هي ثقافة، وعندما يكتب الكاتب فإنه يضع ثقافة على الورق، سواء خرجت في ثوب مسرحية، أم لم تخرج، ولذلك خصصنا لهم مكتبة للبحث، والكتابة».
الصورةوبعث صاحب السمو حاكم الشارقة، رسالة أبوية إلى كل من يعمل في المسرح، بأن يبتعد عن كل ما يشوّه صورة أهل المسرح من العادات المنبوذة في المجتمعات، داعياً المسرحيين إلى التعاون ومساعدة بعضهم بعضاً.
وتحدث سموه عن أكاديمية الشارقة للفنون الأدائية التي تم اختيار طاقمها الإداري بدقة، لافتاً سموه إلى أنها أُنشئت لكل الشباب الموهوب في الوطن العربي، وليست للشارقة فقط، حيث إنها، وبما تضمه من إمكانات كبيرة، وما هي عليه من الحركة والنشاط كخلية نحلٍ دائمة، تعمل على تخريج الشباب المؤهلين والمتميزين أكاديمياً، والمتمكّنين من تخصّصاتهم في الفنون الأدائية، والذين ستزداد أعدادهم كل عام، ويعتبرون مكسباً لكل بلدان الوطن العربي.
وعن الاهتمام بدعم المسارح في الأقطار العربية، أشار سموه إلى أن المهرجانات التي تنظمها الهيئة العربية للمسرح في البلدان العربية أحيت المسرح، وكذلك الألفة بين المسرحيين العرب، وأن الدعم الأكبر يذهب إلى المسارح المتعثرة للنهوض، بها وإعادتها إلى عهدها السابق، لأن المسرح فرجة جادّة تحمل هموم المجتمع.
واختتم صاحب السمو حاكم الشارقة، حديثه مطالباً أهل المسرح بمواصلة التعلّم والاطلاع، قائلاً سموه: نتمنى من أهل المسرح أن يعتنوا بالقراءة، لأنهم جزء من أهل الثقافة، وأن يواصلوا تعلّمهم دائماً، لأن التعلّم لا يتوقف، ونتمنى أن نرتقي بالمسرح، ونعيده إلى مستواه، لأن المسرح إحدى الأدوات التي ترتقي بالمجتمع.
الصورةتجوّل بعدها صاحب السمو حاكم الشارقة، في مقر الهيئة، الذي يضم مبنيَين متجاورين، وهما إثنان من البيوت التراثية التقليدية أعيد بناؤهما ضمن إحياء بلدة الحيرة القديمة، حيث اطّلع سموه على ما يضمّانه من مرافق متنوعة، تشمل الأقسام المتعددة، الإدارية والفنية، المتخصصة، إلى جانب المكتبة، وإدارات النشر، والتدريب والتأهيل، والمسرح المدرسي، والمكتبة الرقمية، والمركز العربي للتوثيق والدراسات المسرحية.
وصُمم المقر وفقاً لطراز العمارة الإماراتية التقليدية، مع توفر كل الاحتياجات والمرافق الحديثة، ويتضمن التصميم عناصر رئيسية، مثل النقوش الخشبية المتقنة، والزخارف الجصية، وهي سمات معمارية تقليدية تميزت بها المنطقة، كما تم توفير مختلف الاحتياجات، والخدمات، والبنية التحتية في المبنى، وبجانبه، لتسهيل حركة الزوار للهيئة.
الصورةوألقى إسماعيل عبد الله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، كلمة أعرب فيها عن سعادة أهل المسرح بافتتاح مقر الهيئة، مثمّناً دعم ووقفات صاحب السمو حاكم الشارقة، الدائمة للعناية بالمسرح، والارتقاء به وبأهله، مشيراً إلى أن هذا المقر الجديد للمسرحيين العرب كافة، سيمنحهم المزيد من الهمّة للمضي بالمسرح إلى الأمام، وقال: «أيها التاريخ ثبّت وتمعّن يا كاتبه ودوّن، هذا هو المسرح والشارقة عاصمته، وقلوب المسرحيين عنوانه، هذا هو الشرف التام وكماله، هذا هو المسرح وجماله، أردتَ يا صاحب السمو حاكم الشارقة، الهيئة بيتاً للمسرحيين العرب، ومنحتَ البيت نوره، ومعناه، من لحظة الولادة».
وأشار إلى أن الدعم للمسرح العربي يعني مزيداً من المسؤولية في رسالة المسرح، وجهود المسرحيين، حيث إنّ الهيئة العربية للمسرح تعمل على تطوير المسرح في كل مدينة عربية، وترتقي بكل مسرحيٍّ عربي.
من جانبهم، حيّا الفنانون العرب من مختلف الدول العربية، صاحب السمو حاكم الشارقة، وأعربوا عن سعادتهم وفخرهم بالدعم اللامحدود من سموه، وافتتاح مقر الهيئة ليكون بيتاً مفتوحاً للمسرحيين العرب.
حضر حفل افتتاح المقر بجانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من: عبد الله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور صلاح بطي المهيري، رئيس هيئة تنفيذ المبادرات «مبادرة»، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد كبير من المسرحيين من مختلف الدول العربية.
الصورةالمصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات صاحب السمو حاکم الشارقة العربیة للمسرح مقر الهیئة أهل المسرح إلى أن
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد: نقف على عتبة مرحلة تعكس هوية الشارقة الثقافية
الشارقة: «الخليج»
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، رئيس مجلس الشارقة للإعلام، حفل إطلاق استراتيجيات الجهات الإعلامية التابعة لمجلس الشارقة للإعلام، والتي تأتي في إطار مشروع تحديث استراتيجيات الجهات الإعلامية لتعزيز التكامل والتعاون ضمن رؤية موحدة تنبثق من رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة.
وخاطب سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام، خلال كلمة ألقاها في الحفل، قيادات ومسؤولي الجهات الإعلامية في الإمارة قائلاً: نقف اليوم على عتبة مرحلة جديدة في مسيرتنا الإعلامية الطموحة، مرحلة تعكس هوية الشارقة الثقافية برؤية مستقبلية واعدة، لم نكن نتوقع حجم الإنجازات حتى رأينا المخرجات وها هي الأرقام تتحدث لتعكس حجم الجهد والعمل الذي بذلتموه.
وأضاف سموه: ما يميز هذه المرحلة أن الاستراتيجية لم تكن مجرد خطة وُضعت خلف الأبواب المغلقة، بل كانت نتاج عمل مشترك مع شركائنا الاستراتيجيين وهم العاملون في مؤسساتنا الذين شكلوا حجر الأساس لمسيرة التميز الإعلامي، لقد قلنا مراراً وتكراراً إن التميز قرار وبداية التميز هو وجود استراتيجية واضحة تدعم تطوير القطاع الإعلامي، وهذه الاستراتيجية ليست مجرد وثيقة، بل هي رؤية مستنيرة ترسم لنا الطريق نحو المستقبل.
وتطرق سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام إلى دور الجهات في مواجهة التحديات الإعلامية بالإمارة قائلاً: هناك العديد من التحديات التي تواجهنا في القطاع الإعلامي، ودورنا اليوم هو تعزيز التكاملية في العمل الإعلامي من خلال استشراف المستقبل ومعرفة التحديات التي قد تواجهنا في ظل المتغيرات المستمرة، وأضع بين أيديكم التحديات الإعلامية التي تتطلب مواجهة مستقبل متغيِّر بثقة وكفاءة ومرونة.
واستعرض سموه التحديات التي تواجهها المؤسسات الإعلامية مستهلاً بـ «استشراف المستقبل في التعامل الإعلامي مع الأزمات»، وذلك لضمان الاستجابة السريعة والفعالة لمختلف التحديات، أما التحدي الثاني فهو «استقطاب المستثمرين في مجال الإعلام وتنويع مصادر الدخل» لدعم استدامة المبادرات الإعلامية، فيما جاء التحدي الثالث «التكامل بين المؤسسات الإعلامية في تنفيذ المشاريع»، وذلك للاستفادة من الموارد المتوفرة لتحقيق أقصى قدر من الفاعلية، وكان التحدي الرابع هو «الابتكار الإعلامي والتحول الرقمي» لتعزيز المكانة في المشهد الإعلامي المتطور.
واختتم سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام كلمته، مؤكداً أن العمل الاستراتيجي ليس ترفاً فكرياً، بل هو ركيزة أساسية لتحقيق الأهداف المؤسسية، داعياً سموه القيادات والفرق للعمل معاً لجعل الاستراتيجية واقعاً ملموساً، لا حبراً على ورق، وتكون دليلاً ومرشداً في مسيرة المؤسسات نحو تحقيق التميز المؤسسي، مؤكداً سموه أهمية هذه الجهود في تقديم محتوى إعلامي متميز يعكس رؤية الإمارة، ومشيراً سموه إلى أن هذه الخطط ستسهم في تعزيز مكانة الشارقة كمنصة إعلامية رائدة، وموجّهاً سموه شكره لكل من عمل على صياغة الاستراتيجية متمنياً للجميع التوفيق نحو التميز والريادة.
وكان حفل الإطلاق، الذي أقيم في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات قد استهل بالسلام الوطني لدولة الإمارات العربية المتحدة، وشاهد سموه والحضور مادةً مصورةً تناولت الجهود المبذولة في مشروع تحديث استراتيجية الجهات الإعلامية المنضوية تحت مجلس الشارقة للإعلام.
وألقت حصة عبدالله الحمادي مساعد أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، كلمة افتتاحية أشادت بالفكر والرؤية الطموحة التي أسهمت في توحيد جهود الجهات الإعلامي في إمارة الشارقة، مؤكدةً بأن إطلاق الاستراتيجية الإعلامية تمثل خطوةً جديدةً والتزام الشارقة ببناء إعلام مسؤول يعكس الهوية الإماراتية ويلهم المجتمع ويخاطب العالم برؤية عصرية متجددة.
حيث تضمن المشروع مخرجات هامة، أبرزها: تحليل ودراسة أكثر من 100 ملف، وتطوير 20 هدفاً استراتيجياً رئيسياً و32 هدفاً استراتيجياً فرعياً، وإعداد 16 مقارنة معيارية للمحاور والأهداف الاستراتيجية، إضافة إلى صياغة 24 مقترحاً للرؤية والرسالة، واختيار الأنسب عبر استبانات متخصصة، وتطوير 97 مؤشر أداء استراتيجياً، وتصميم 4 خرائط استراتيجية شاملة،
كما شاهد سموه والحضور عرضاً تضمن استراتيجيات المؤسسات الإعلامية المنضوية تحت مجلس الشارقة للإعلام، والتي عبرت عن التكامل والترابط بين الجهات للارتقاء بطموح القطاع الإعلامي في إمارة الشارقة.
وقبيل حفل الافتتاح، شاهد سمو رئيس مجلس الشارقة للإعلام الأنشطة المصاحبة لإطلاق الاستراتيجيات والمعنية بمستقبل الإعلام في إمارة الشارقة، ودوَّن سموه كلمةً في ركن جدار مستقبل الإعلام في إمارة الشارقة.
حضر الحفل محمد حسن خلف مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وطارق سعيد علاي مدير عام المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وحسن يعقوب المنصوري أمين عام مجلس الشارقة للإعلام، وراشد عبدالله العوبد مدير مدينة الشارقة للإعلام «شمس»، وسالم علي الغيثي مدير هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون، وعلياء بوغانم السويدي مدير المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة، وعدد من المسؤولين في الجهات الإعلامية في إمارة الشارقة.