مشاورات عربية أوروبية لوقف الحرب الإسرائيلية في غزة
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
غزة (وام، وكالات)
أخبار ذات صلة المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي لـ«الاتحاد»: مخزون الغذاء في غزة لا يكفي لأكثر من 4 أيام «سنتكوم»: نقل 1005 أطنان من المساعدات الإنسانية لغزة عبر الرصيف البحريأكد اجتماع وزاري، ضم عدداً من وزراء خارجية الدول العربية والاتحاد الأوروبي، على حتمية وضع حد نهائي للأزمة الإنسانية في غزة من خلال وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات بصورة كاملة وآمنة، مطالبين بفتح جميع المعابر البرية بين إسرائيل وقطاع غزة لزيادة تدفق المساعدات.
وذكر بيان، أصدرته وزارة الخارجية المصرية، أن الاجتماع الذي عقد على هامش أعمال مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي في بروكسل،
تناول مختلف الأبعاد الإنسانية والأمنية والسياسية للأزمة في قطاع غزة، والحيلولة دون تفجر الأوضاع في الضفة الغربية.
وأكد وزير الخارجية المصري، خلال الاجتماع، أهمية تقديم الدعم اللازم للسلطة الفلسطينية حتى تتمكن من مواصلة الاضطلاع بمهامها، مشدداً على ضرورة قيام إسرائيل بالإفراج عن أموال المقاصة المحتجزة للسلطة الفلسطينية.
ودعا شكري الأطراف الدولية لتقديم الدعم المباشر لميزانية السلطة الفلسطينية، في ظل التضييق المالي والاقتصادي الذي تمارسه إسرائيل ضدها.
وشدد على ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين الإسرائيليين في الضفة الغربية، والرفض القاطع للإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب وغير الشرعية بضم أراض أو بناء مستوطنات جديدة في الضفة الغربية والقدس.
وتوجه وزير الخارجية المصري سامح شكري، أمس، من باريس إلى العاصمة البلجيكية بروكسل للمشاركة في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي مع عدد من وزراء الخارجية العرب، وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط لإيجاد أفق سياسي لإعادة إحياء عملية السلام في غزة، حسب بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية.
وأكد شكري، خلال لقائه مع جوزيب بوريل الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، أن بلاده تعول على الدور المهم للاتحاد الأوروبي في وقف الأزمة الإنسانية في غزة، مشيراً إلى ضرورة امتثال إسرائيل لالتزاماتها القانونية.
في غضون ذلك، قلص الجيش الإسرائيلي قواته المتواجدة شرقي مدينة رفح الواقعة جنوبي قطاع غزة والمحاذية للأراضي المصرية، على خلفية قرار محكمة العدل الدولية، وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية، صباح أمس، أن قرار الجيش الإسرائيلي بتقليص قواته العسكرية شرقي رفح، يأتي على خلفية قرار محكمة العدل الدولية، الصادر أول يوم الجمعة الماضي.
وأمرت محكمة العدل الدولية في لاهاي، الجمعة الماضية، إسرائيل بوقف العمليات العسكرية في رفح، وضمان وصول المساعدات الإنسانية «دون عوائق»، وهو حكم تاريخي من المرجح أن يزيد الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل، بعد مرور أكثر من 7 أشهر من الحرب في غزة.
وفي السياق، اجتمع مجلس وزراء الحرب في إسرائيل، أمس، للاطلاع على آخر المستجدات من رئيس المخابرات الإسرائيلية «الموساد» ديفيد برنياع، بشأن المحادثات التي أجراها مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد عبد الرحمن آل ثاني، ومدير المخابرات المركزية الأميركية CIA وليام بيرنز، في العاصمة الفرنسية باريس، أمس الأول.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصدر مطلع على التفاصيل القول: إن برنياع قدم إلى بيرنز والشيخ محمد عبد الرحمن اقتراحاً جديداً صاغه فريق التفاوض الإسرائيلي، في حين قدم بيرنز الحلول الممكنة للقضايا التي كانت محل خلاف خلال الجولة السابقة من المفاوضات.
وأضافت أنه في نهاية الاجتماع، تقرر أن يتم فتح المفاوضات خلال الأيام المقبلة على أساس مقترحات جديدة، وذلك بقيادة الوسيطين مصر وقطر وبمشاركة الولايات المتحدة.
وأكدت الهيئة أن «جميع كبار المسؤولين الأمنيين من رئيس الأركان ورئيس الموساد ورئيس الشاباك «جهاز الأمن الداخلي»، وكذلك وزير الدفاع يوآف جالانت والوزيران بيني جانتس وجادي آيزنكوت، يؤيدون المضي قدماً بالصفقة، ويقولون إنها ضرورية في هذا الوقت».
وفي وقت لاحق، نقلت هيئة البث عن مسؤول إسرائيلي مطلع على تفاصيل المفاوضات قوله إن المباحثات في مرحلة أولية للغاية، ولم تقطع شوطاً حتى الآن، مؤكداً أن وفداً من الفصائل سيتوجه خلال أيام إلى الدوحة، وسيتبعه بعدها وفد إسرائيلي.
وأكد المسؤول، الذي لم تسمه الهيئة، على أن إسرائيل «لن تفكر في إنهاء الحرب كجزء من صفقة تبادل الأسرى بأي حال».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين إسرائيل الاتحاد الأوروبي بروكسل للاتحاد الأوروبی فی غزة
إقرأ أيضاً:
الولايات المتحدة تقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للشعب السوداني
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن الخميس عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية
مكتب العلاقات العامة
بيان صحفي
19 كانون الأول/ديسمبر 2024
أعلن وزير الخارجية أنتوني ج. بلينكن اليوم عن أن الولايات المتحدة ستقدم حوالي 200 مليون دولار من المساعدات الإنسانية الإضافية للسودان استجابة لأكبر أزمة إنسانية في العالم، وأتى هذا الإعلان في خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي بشأن السودان.
يتم تقديم هذه المساعدات الإضافية من خلال الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ووزارة الخارجية، وتواصل الولايات المتحدة من خلالها توفير الدعم الزراعي والمساعدات الغذائية والمياه وخدمات الصرف الصحي والنظافة والتغذية والصحة والحماية لأكثر السودانيين المعرضين للخطر، بما فيهم النازحين داخليا واللاجئين، وهي مساعدات تشتد الحاجة إليها. سيحتاج أكثر من 30 مليون شخص في السودان إلى المساعدات الإنسانية في العام 2025 فيما يواصلون مواجهة انعدام أمن غذائي متفاقم وموارد طبيعية شحيحة بشكل متزايد بحسب اللمحة العامة عن العمل الإنساني العالمي للعام 2025. وبالإضافة إلى ذلك، نزح 12 مليون شخص منذ بداية الصراع، بما في ذلك مليونين ونصف شخص فروا من البلاد، وستلعب هذه المساعدات دورا حيويا في تلبية احتياجات المتواجدين في السودان ومن فروا إلى الدول المجاورة.
ويأتي هذا الإعلان فيما لا يزال المدنيون عالقين في مرمى نيران الصراع الوحشي الدائر منذ عشرين شهرا. لقد تعرض مخيم زمزم للنازحين في شمال دارفور لهجمات في الأسابيع الأخيرة، وهو مخيم يضم أكثر من نصف مليون شخص وتنتشر فيه مجاعة مؤكدة، كما استهدفت غارة جوية سوقا وأسفرت عن مقتل أكثر من مئة شخص. ويتعرض المعتقلون في مواقع الاعتقال التابعة لقوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية للانتهاكات وحتى للقتل أحيانا. وتتعرض النساء والفتيات للعنف القائم على النوع الاجتماعي، بما في ذلك الخطف والعنف الجنسي ذات الصلة بالصراع. لقد كانت الأهوال المتواصلة في خضم الصراع في السودان مروعة، وتواصل الولايات المتحدة دعوة كافة أطراف الصراع إلى حماية المدنيين.
نبقى ملتزمين بدعم الشعب السوداني مع تواصل هذه الحرب المروعة. الولايات المتحدة هي أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية استجابة لما يحصل في السودان، وقد قدمت أكثر من 2,3 مليار دولار من المساعدات الإنسانية منذ بداية العام المالي 2023. ويبقى التمويل القوي دعما للعمليات الإنسانية حيويا للحفاظ على أرواح المتأثرين بالصراع في السودان، ونحن نحث الجهات المانحة الأخرى على زيادة دعمها، ولكن التمويل وحده لا يكفي. ويتعين على المقاتلين وقف الأعمال العدائية بشكل فوري ودائم، وإنهاء تدخلهم في العمليات الإنسانية، وتسهيل وصول العاملين في المجال الإنساني والموارد الإنسانية بشكل آمن وبدون عوائق إلى المحتاجين إليها عبر الحدود وعبر خطوط الصراع في مختلف أنحاء البلاد.