سامي عبد الرؤوف (دبي) 

أخبار ذات صلة الإمارات.. الأولى «أوسطياً» والرابعة «عالمياً» في سرعة «النطاق العريض» «اصنع في الإمارات».. بوابة الفرص والشراكات الصناعية

كشفت قمة العلماء الشباب في الطب المخبري والعلوم السريرية الجينية، عن أن الخلايا الجذعية السرطانية مسؤولة عن 90% من حالات معاودة الإصابة بأمراض السرطان، رغم أنها تشكل نسبة صغيرة من الخلايا السرطانية.

 
وأُعلن في «القمة» أن دولة الإمارات، هي أول دولة عربية توفر دراسة بحثية عملية متخصصة تتناول تأثير الواقع الافتراضي على السنة التأسيسية لدراسة علوم الأحياء، مشيرة إلى أن إحدى الجامعات بالدولة، هي أول جهة عملية تدرس «ميثاق» للطلاب عن هذا الجانب. 
كما أُعلن عن بحث علمي محلي جديد نجح في رصد، للجينات المسببة للطفرات الوراثية المؤدية إلى نقص فيتامين «د»، عن طريق المحاكاة الحاسوبية الطبية، حيث تم رصد 4 اختلافات جينية تؤدي إلى الإصابة المستقبلية بهذا المرض. 
واستضافت جمعية الإمارات للأمراض الجينية، قمة العلماء الشباب في الطب المخبري والعلوم السريرية، بحضور الشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، ومشاركة 300 عالم وباحث شاب من 55 دولة حول العالم، و62 رئيس منظمه ومؤسسة علمية وأكاديمية دولية متخصصة في الكيمياء السريرية والعلوم الجينية والطب التجديدي.
وقال الشيخ ذياب بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، «استضافة هذا الحدث العلمي المثمر، يعزز التعاون البحثي بين الإمارات والباحثين من الدول الأخرى حول العالم». 
 وأشار إلى أن دولة الإمارات تتميز باستضافة الأحداث العالمية لما تتميز به إمكانيات لوجستية وجغرافية، مشيراً إلى أن القطاع الصحي في الدولة يحظى باهتمام ودعم القيادة الرشيدة، مما جعله بين الأفضل عالمياً في مجال الرعاية الصحية. 
ونوه بدعم القيادة الرشيدة للشباب في مختلف المجالات، وعلى رأسها مجالات البحث العلمي والطبي، داعياً أبناء الوطن إلى ضرورة التزود بالعالم والمعرفة. 
وتناقش القمة، التي تحظى بمشاركة وحضور كبير من جامعات متخصصة وكليات علمية في دولة الإمارات، 6 محاور علمية تطرح لأول مرة في المجتمع المحلي والخليجي من خلال نخبة من العلماء الشباب من مختلف أنحاء العالم، بهدف تبادل الخبرات والأفكار واستكشاف مجالات جديدة للبحث والابتكار وتجسيد الرؤية الجديدة في مجال الطب الجيني. 
وتضم القمة أصحاب القرار والمرضى وأسرهم، في بيئة تفاعلية مع أهل الاختصاص من مقدمي الخدمات الصحية والاجتماعية ومقرري السياسات وشركات التأمين الصحي. 
وأعلنت جمعية الإمارات للأمراض الجينية، عن تبنيها أفكار وابتكارات العلماء الشباب المشاركين بالقمة، والرؤى الجديدة في مجالات العلوم السريرية والجينية، التي تنبثق عن نقاشات المشاركين، وذلك ضمن مبادرات جمعية الإمارات للاحتفال بمرور 20 عاماً من العطاء والريادة في المبادرات النوعية للارتقاء بجودة الحياة الصحية. 
وتقام القمة العالمية للشباب، على هامش المؤتمر الدولي للقمة الـ 26 للكيمياء السريرية والأمراض الجينية، وقمة الاتحاد العربي للكيمياء الحيوية في دورتها الـ 17، والتي تستضيفهما دولة الإمارات العربية بدبي وتنظمهما جمعية الإمارات للأمراض الجينية. 
وأكدت الدكتورة مريم مطر، مؤسس ورئيس جمعية الإمارات للأمراض الجينية ورئيس مركز زايد للأبحاث العلمية، أن تنظيم القمة العالمية للشباب المهتمين والمتخصصين بالأمراض الجينية، هو إضافة نوعية للأحداث الطبية المتخصصة التي تعقد في إمارة دبي بصفة خاصة والإمارات بصفة عامة. 
وأشارت إلى أن الحدث يسلط الضوء على التحديات التي تواجه المجتمعات العالمية في مجالات الكيمياء السريرية والأمراض الجينية، بالإضافة إلى استكشاف الحلول المبتكرة والتقنيات الجديدة التي يمكن أن تسهم في مواجهتها العلوم السريرية والجينية. 
وذكرت أن قمة الشباب العالمية، تتناول الأفكار الجديدة والبحوث المبتكرة التي تسهم في تطوير علاجات أكثر فاعلية للأمراض الجينية، وتحسين الرعاية الصحية على مستوى العالم.  وأفادت مطر، بأن جمعية الإمارات للأمراض الجينية أول من تحدثت عن الخريطة الجينية في الخليج، وعلم فوق الجينات، والطب الشخصي وإطالة العمر الصحي. وأكدت أن قمة الشباب فرصة لتعزيز التعاون وتبادل الخبرات بين العلماء الشباب، وتشجيع الابتكار والإبداع في مجالات العلوم السريرية والجينية، وتحقيق التقدم في مجالات الطب التجديدي وإطالة العمر وأمراض الشيخوخة، مما يتطلب العمل المشترك والتعاون المستمر بين الأجيال المختلفة من العلماء والباحثين، منوهة بأهمية مثل هذه الفعاليات في بناء جسور الفهم والتعاون العلمي المستدام. 
وفي سياق متصل نظمت جمعية الإمارات للأمراض الجينية، حفل استقبال لرؤساء 62 منظمة علمية دولية المشاركين في مؤتمر القمة الدولي الـ 26 للكيمياء السريرية والأمراض الجينية، والذي ينطلق اليوم في المركز التجاري بدبي، ويُعد الحدث الأكبر في المنطقة في هذا المجال.
من جهته، أشارت الدكتورة شيخة المزروعي، مقررة اللجنة العلمية لقمة المؤتمر الدولي الـ 26 للكيمياء السريرية والأمراض الجينية، في كلمتها، إلى أن جمعية الإمارات للأمراض الجينية، تستهدف خلق بيئة للتعارف وتبادل الخبرات ومناقشة إمكانية سبل التعاون بين رؤساء هذه المنظمات العالمية والباحثين في دولة الإمارات.
باحثون من 116 دولة
حضر حفل العشاء ممثلون عن هيئة الصحة في أبوظبي، والمنطقة الحيوية بإمارة الشارقة، وعدد من العلماء والباحثين من 116 دولة، وتضمن الحفل عرضاً خاصاً قدمه باحثون من جامعة نابولي عن استنساخ الخلايا البشرية وصناعة الأعضاء الحيوية في الطب المستقبلي.
بدأ برنامج الاحتفال بكلمة لرئيسة المنظمة العالمية للكيمياء السريرية والطب المخبري ifcc البروفيسورة «توم ريس» ألقت فيها الضوء على هذا الحدث الكبير، باعتباره الأول من نوعه في المنطقة العربية، والذي يقام خارج أوروبا منذ سبعين عاماً، لتكون دولة الإمارات هي الدولة المستضيف لهذا الحدث العالمي.
وقالت: «إن انعقاد هذا الحدث في دبي يعتبر نقله نوعية لاستقطاب مثل هذه المؤتمرات للمنطقة وخلق فرص للتعاون المشترك في مجالات الطب السريري والعلوم المخبرية وما توصل إليه العلوم الجينية من تطورات». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الخلايا الجذعية الإمارات جمعية الإمارات للأمراض الجينية للکیمیاء السریریة العلماء الشباب دولة الإمارات فی مجالات هذا الحدث إلى أن

إقرأ أيضاً:

الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم

قادت دولة الإمارات على مدار 35 عاماً الجهود العالمية لمكافحة الأمراض المدارية المهملة، وتحديداً منذ عام 1990 الذي بادر فيه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، بالتبرع بمبلغ 5.77 مليون دولار لمركز "كارتر"، دعماً لجهود استئصال مرض دودة "غينيا".

وتشارك الإمارات غداً بإحياء "اليوم العالمي للأمراض المدارية المهملة"، الذي تم اعتماده بفضل جهود الدولة الدبلوماسية بالتعاون مع شركائها وهو اليوم الذي تم الإعلان عنه في منتدى بلوغ الميل الأخير عام 2019 في أبوظبي، واعترفت منظمة الصحة العالمية رسمياً به في عام 2021.

صندوق بلوغ الميل الأخير

ويعود إلى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الفضل في إطلاق أهم مبادرة لمكافحة الأمراض المدارية المهملة حول العالم، ففي عام 2017 وبمبادرة منه تم إنشاء صندوق بلوغ الميل الأخير.
وشهد مؤتمر الأطراف “COP28” الذي استضافته دولة الإمارات في ديسمبر (كانون الأول) 2023 الإعلان عن زيادة حجم صندوق بلوغ الميل الأخير من 100 مليون دولار إلى 500 مليون دولار، وذلك بهدف رفع قدرة الصندوق على الوصول إلى المناطق المتأثرة، من سبع دول إلى 39 دولة في جميع أنحاء أفريقيا، إضافةً إلى اليمن.

الوعي العام 

ويهدف "اليوم العالمي للأمراض المدارية" إلى إشراك المجتمع الدولي في جهود مكافحة هذه الأمراض، وتعزيز الوعي العام بها، والتأكيد على إمكانية استئصالها، والحاجة الماسة إلى الشراكات والاستثمار المستدام لمكافحتها خاصة الأمراض التي يمكن الوقاية منها.
وقال سايمون بلاند، الرئيس التنفيذي للمعهد العالمي للقضاء على الأمراض المعدية "غلايد"، إن الأمراض المدارية المهملة تؤثر على أكثر من مليار شخص حول العالم، ما يظهر الحاجة الملحّة إلى تنسيق الجهود العالمية لوضع حد لهذه الأمراض وتسريع القضاء عليها، مؤكداً التزام "غلايد" ببناء الشراكات، وتعزيز القدرات، وتوسيع قاعدة المعرفة لدفع تلك الجهود.

ريادة 

من جانبها، قالت الدكتورة فريدة الحوسني، نائب الرئيس التنفيذي لـ"غلايد"، إن "المعهد الذي يتخذ من أبوظبي مقراً له يفخر بالبناء على إرث دولة الإمارات في ريادة المبادرات الصحية العالمية للمساهمة في تحسين حياة ورفاهية مليارات الأشخاص حول العالم، بما في ذلك الجهود المبذولة للقضاء على الأمراض المدارية المهملة.
وأضافت أن القضاء على الأمراض المدارية المهملة يعد واجباً أخلاقياً يستند تحقيقه إلى قوة العمل الجماعي للدول والمجتمعات، ما يتماشى مع إعلان دولة الإمارات بتخصيص عام 2025 ليكون "عام المجتمع"، ومن هذا المنطلق يجدد "غلايد" التزامه بالوقوف إلى جانب شركائه في جميع أنحاء العالم في مسيرة القضاء على هذه الأمراض وتحقيق مستقبل أكثر صحة للجميع.

خطة علاج 

كانت منظمة الصحة العالمية قد وضعت خطة تهدف إلى خفض عدد الأشخاص الذين يحتاجون إلى علاج ضد الأمراض المدارية المهملة بنسبة 90% بحلول عام 2030، وتحقيق خفض بنسبة 75% في سنوات العمر المعدلة حسب الإعاقة والمتعلقة بأمراض المناطق المدارية المهملة، وتحقيق الهدف المتمثل في قضاء 100 دولة على مرض مداري مهمل واحد، والقضاء على اثنين من الأمراض المدارية المهملة عموماً.
جدير بالذكر أن "الأمراض المدارية المهملة" هو اسم لمجموعة من 21 مرضاً تؤثر على أكثر من 1.6 مليار شخص على مستوى العالم ، وتسبب هذه الأمراض تحديات صحية، وإعاقات، وتشوهات وتصيب ضحاياها بالعمى في بعض الأحيان وتعد تهديداً لمستقبلهم على المستوى البدني، والاقتصادي، والاجتماعي.

مقالات مشابهة

  • نبات سانت جون.. علاج طبيعي للأمراض الجسدية والنفسية
  • سفير الإمارات يبحث تعزيز التعاون مع وزيرة شؤون الشباب البحرينية
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة «الأمراض المهملة» حول العالم
  • الإمارات.. 35 عاماً من مكافحة "الأمراض المهملة" حول العالم
  • سلطنة عمان وقطر توقعان على مذكرتي تفاهم للتعاون في عدة مجالات
  • تحت رعاية خادم الحرمين.. الرياض تستضيف 100 دولة لبحث "مستقبل العمل"
  • أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف فعاليات «المهرجان الربيعي»
  • أبوظبي ضمن 7 مدن عالمية تستضيف "المهرجان الربيعي"
  • وزير الخارجية: نتحدى أي دولة في العالم أن تستضيف هذا العدد الهائل من الضيوف وتقدم لهم خدمات كاملة مثل مصر
  • ضاحي خلفان يطلع على مبادرات وأهداف جمعية المعلمين