-الوحدة اليمنية – التي تعيش حاليا أول الأيام في عامها الخامس والثلاثين- لم تكن يوما مشكلة أو معضلة لليمنيين أنفسهم ولا للمحيط الإقليمي والدولي، بل كانت منذ إعادة تحقيقها في مايو من العام 1990م، ضرورة وطنية ملحة، لمعالجة مشاكل أبناء اليمن وشعبه، جراء تراكمات عقود من التشطير والتشظّي والصراعات بين أبناء الوطن الواحد، وبقيت – رغم أخطاء بعض رموز ومتنفذي أنظمة العهود البائدة – صمام أمان، لأمن واستقرار المنطقة والعالم، وعمقاً استراتيجياً وحيوي لا يمكن الاستغناء عنه بالنسبة لدول الجوار الخليجي والعربي، وإن تعاملوا مع هذه الحقيقة بعيون عمياء وعقول غير سويّة.
-كان السيد القائد عبدالملك الحوثي دقيقا في توصيفه، وهو يتحدث عن الوحدة اليمنية في خطابه الخميس الماضي والتأكيد مجددا أنها تبقى جزءا من ثقافة الشعب اليمني وهويته الإيمانية، وأن مصلحة الشعب تكمن في وحدته، وكيف عمل العدو المنخرط، في إطار تحالف العدوان على صنع وتأسيس تشكيلات عسكرية معادية، وسعيه الحثيث لزرع الفرقة بين أبناء الشعب، تحت عناوين عنصرية ومذهبية ومناطقية وسياسية، والسبب في كل هذ العداء- كما أكد السيد وتؤكد الحقائق من الميدان – أن تلك البلدان لديها عقدة من وحدة اليمنيين ولا تدّخر جهدا من أجل أن ترى اليمن بلدا ممزقا وضعيفا ومأزوما وغارقا بمشاكل لا تنتهي، ولن يتحقق ذلك من وجهة تلك القوى المعادية، إلّا في التمزّق والتفرّق والاختلافات والحروب والفتن المتوالدة، على أرض اليمن وتأجيج نار الأحقاد والضغائن في قلوب أبنائه.
-الوحدة اليوم محاطة بمشاريع صغيرة، ومتناهية في الصغر، يقودها مأزومون محليون، بأياد خارجية تدفعهم وتدفع لهم، ولكل منهم أهدافه الخاصة وأحقاده الشخصية، وهم متنافرون ومتفرقون في كل شيء، لا يلتقون على شيء، ولا يجتمعون إلا في السمع والطاعة العمياء لدول العداء التاريخي لليمن ووحدته.
– يتسابقون بصورة عجيبة، لتنفيذ مخططات العدو، لنسف الوحدة وتصويرها بأنها المعضلة الكبرى، التي تعيق تقدم ونهضة البلد وشعبها مع علمهم اليقيني إن مصلحة اليمن في الوحدة وتعزيز مبدأ الشراكة الوطنية الحقيقية ومعالجة أخطاء وسلبيات الماضي، لكنهم يخشون من غضب وسخط أولياء نعمتهم.
– ستبقى الوحدة اليمنية، وستتغلب على التحديات والأخطار، وستتلاشى أمام مهابتها وعظمتها، كل المشاريع الصغيرة وأصحابها الأقزام، وذلك ما سيفصح عنه قادم الأيام والليالي، و”سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون”.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أبناء صعدة يعلنون التحدي لكيان العدو في 33 ساحة
وخرجت المسيرات في 33 ساحة بالمحافظة، حيث خرجت المسيرة المركزية في ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة، كما خرجت بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عَرو وجمعة بني بحر، والعين والقهرة والسَرْو والبراك وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، ذويب، آل مقنع.
فيما ستخرج عقب صلاة الجمعة مسيرات في ساحات الخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية واللبنانية ورايات الحرية ورايات المقاومة، وصور القادة الشهداء، واللافتات المنددة بالعدوان الأمريكي الصهيوني على شعوب المنطقة وفي مقدمتها شعوب بلاد الشام في فلسطين ولبنان وسوريا.
ورددوا هتافات التحدي لكيان العدو وحلفائهم، والتأكيد على الثبات في مناصرة وإسناد الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة صهيونية منذ 14 شهرا
وهتفوا بعبارات منها (من يجهلنا فسيعرفنا.. لن نتزحزح عن موقفنا)، (نحن لإسرائيل هلاك..)، (ياصهيوني نتحداك) (ماضون بخط التصعيد.. لن نتراجع بل سنزيد)، (ألف تحية ألف سلام.. لكتائب عز القسام)، (ألف تحية ألف سلام.. لسرايا القدس الأحرار)، (يا غزة يا أبطال العصر) ،(ثوري ثوري يا أمتنا)، (تحرير الأقصى غايتنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غزة يا فلسطين.. معكم كل اليمنيين)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. أنتــم لـسـتم وحدكـم)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك).
وبارك المحتشدون عمليات القوات المسلحة الأخيرة التي استهدفت قلب كيان العدو الصهيوني، مطالبين قواتنا المسلحة بالمزيد من العمليات المنكلة بالعدو حتى يرعوي عن غيه وعدوانه على غزة.
ونددوا بالعدوان الصهيوني على العاصمة صنعاء والحديدة، مؤكدين أن العدوان لن يثني الشعب اليمني عن موقفه المناصر للشعب الفلسطيني.
واستنكروا العدوان الصهيوني وحرب الإبادة الجماعية بالشراكة الأمريكية المتواصلة بحق أبناء غزة لأربعمائة وواحد وأربعين يوماً، والذي توسع إجرامه ليتمدد ويتوسع إلى الضفة الغربية والقدس، ولبنان وسوريا؛ أمام مرأى ومسمع العالم المتفرج.
وأعلن المحتشدون التحدي الواضح والصريح لكيان العدو الإسرائيلي ومن خلفه الأمريكي، ومواصلة الجهاد بثبات وصبر في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس، دعماً وإسناداً للشعب الفلسطيني ودفاعاً عن بلدنا، مؤكدين الجهوزية لمواجهة أي مؤامرات تستهدف هذا الموقف.
وأكد المتظاهرون الاستعداد الكامل لتقديم التضحيات اللازمة في هذه المعركة المقدسة التي كان يحلم أن يخوضها كل يمني مؤمن، وأن يجاهد في سبيل الله ضد العدو الإسرائيلي، معتبرين أن هذا الموقف العظيم شرفا أمام الله وأمام كل العالم في الدنيا والآخرة.
واستنكر المتظاهرون المواقف المخزية من القضية الفلسطينية لأبناء أبناء أمتنا العربية والإسلامية أنظمة وشعوبا وأحزاباً وجماعات، والتخاذل والصمت في مواجهة الخطر الصهيوني الذي يستبيح بلدانهم بلداً بعد آخر، ويهدد مصيرهم ومستقبلكم، ويعلن بكل جرأة وقبح عن مشروعه في أرضكم، وعلى أنقاض بلدانكم ومقدساتكم فيما يسميه ب (إسرائيل الكبرى) أو الشرق الأوسط الجديد والتي تحددت ملامحه في سوريا؛ ولا شك أن الدور قادم على بقية البلدان إن تمكن من ذلك.
وعبروا عن مباركتهم لانتصارات العظيمة والعمليات المسددة التي دكت عمق كيان العدو الإسرائيلي، وزرعت الخوف والرعب في قلوب قطعان الصهاينة وقاداتهم المجرمين.
ودعوا أبطالنا المجاهدين في القوات المسلحة اليمنية بالمواصلة وضرب العدو دون رحمة، مشيدين باستمرار العمليات النوعية للمقاومة الفلسطينية في غزة والتي تستنزف العصابات الصهيونية وتقتل جنودهم وضباطهم بشكل مستمر وفعال.
وفي ذكرى تأسيس حركة المقاومة الإسلامية حماس، بارك المحتشدون لهم وللأخوة في كتائب الشهيد عز الدين القسام هذه الذكرى المهمة والتاريخ الحافل بالجهاد والتضحية.
وأكدوا استجابتهم لدعوة المقاومة للأمة العربية والإسلامية لتشكيل جبهة إسناد شاملة للدفاع عن غزة، مطالبين الأمة للاستجابة لهذه الدعوة والانضمام إلى جبهات الإسناد، وتفعيل كل الطاقات والامكانات لنصرة اخواننا في فلسطين.
632 مسيرة تتحدى كيان العدو وتنصر غزة
واستجابة لدعوة السيد القائد السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي تخرج صباح وعصر اليوم الجمعة مسيرات مليونية في العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات الحرة لإعلان التحدي لكيان العدو الصهيوني وتأكيدا على ثبات موقفه في مناصرة الشعب الفلسطيني حتى يتوقف العدوان الصهيوني على غزة.
وتخرج المسيرات في أكثر من 632 ساحة، حيث ستشهد محافظة حجة مسيرات 150 ساحة، تلتها محافظة الحديدة في 115 ساحة، ثم محافظة إب بـ99 ساحة، وعمران 52 ساحة.
وفي محافظة الجوف تخرج المسيرات في 41 ساحة، وفي محافظة ريمة31 ساحة، وفي المحويت في 28 ساحة، وفي تعز 22 ساحة، وفي البيضاء 22 ساحة، وفي ذمار تخرج المسيرات في 21 ساحة وفي الضالع في 9 ساحات وفي مارب 7 ساحات وفي لحج في ساحة واحة.