ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مساء الأحد مجزرة جديدة بحق النازحين الفلسطينيين في مناطق غرب مدينة رفح  جنوبي قطاع غزة، حيث يصعّد الاحتلال من عدوانه على القطاع والمستمر منذ أكثر من ثمانية أشهر.

وأفادت فضائية"العربي" بأنّ هناك ما لا يقل عن 30 شهيدًا في حصيلة أولية لقصف الاحتلال الإسرائيلي مخيمات النازحين غرب رفح، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أنّ طواقم الإسعاف تواجه صعوبات لانتشال عدد كبير من الشهداء والجرحى بعد قصف المخيمات.

وأعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن طواقمها نقلت عددًا كبيرًا من الشهداء والجرحى بعد استهداف الاحتلال لخيام النازحين قرب مقر الأمم المتحدة شمال غربي رفح.

مجزرة مروعة في رفح

من جهته، أكد إسماعيل الثوابتة مدير عام المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أنّ الاحتلال ارتكب مجزرة مروعة في مركز لإيواء النازحين غربي مدينة رفح.

وقال الثوابتة في مؤتمر صحافي، إنّ الحصيلة الأولية لمجزرة الاحتلال أكثر من 30 شهيدًا والعشرات من الجرحى، مضيفًا أن الاحتلال استهدف أكثر من 10 مراكز لإيواء النازحين خلال الساعات الماضية.

وأفاد المكتب الإعلامي بأنّ "الاحتلال يواصل حرب الإبادة الجماعية باستهدافه مراكز النزوح والإيواء في القطاع"، لافتًا إلى استشهاد أكثر من 190 فلسطينيًا في مجازر ارتكبها الاحتلال بأكثر من 10 مراكز لإيواء النازحين.

ودعا المكتب الإعلامي الحكومي، المحاكم الدولية والمنظمات الحقوقية حول العالم إلى ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين.

من جانبها، قالت وزارة الصحة في غزة إن "طواقم الإسعاف تقف حائرة أمام نقل الشهداء والجرحى نتيجة عدم وجود مستشفى في مدينة رفح يتسع لهذه الأعداد من الشهداء والجرحى".

وحملت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الأحد إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن المسؤولية الكاملة عن المجزرة التي ارتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق مخيمات النازحين في شمال غربي مدينة رفح.

وأكدت الحركة في بيان، أن جيش الاحتلال ارتكب "مجزرة بشعة بحق المواطنين النازحين في الخيام غرب مدينة رفح، وذلك في منطقة مكتظة بمئات الآلاف من النازحين".

وقالت حماس: "نحمل الإدارة الأميركية والرئيس بايدن بشكلٍ خاص المسؤولية الكاملة عن هذه المجزرة، والتي لم يكن للكيان الصهيوني أن يرتكبها لولا الدعم الأميركي والضوء الأخضر له لاجتياح رفح، رغم اكتظاظها بالمواطنين النازحين".

وطالبت بـ"التطبيق الفوري والعاجل لقرارات محكمة العدل الدولية والضغط من أجل وقف هذه المجزرة وسفك دماء المدنيين الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ".

كما طالبت الحركة في البيان "كل الأطراف وخاصة الأشقاء في مصر بالضغط على الاحتلال لسحب جيشه من معبر رفح، وتمكين الطواقم العاملة في المعبر لمتابعة عملها، وتسهيل خروج الجرحى والمرضى ودخول المساعدات والإغاثة".

قصف رغم قرار العدل الدولية

وجاء الاستهداف الجديد للمدنيين الفلسطينيين في وقت أعلن فيه رئيس حكومة الاحتلال  أنه "يعارض بشدة" إنهاء الحرب في قطاع غزة، الذي لا يزال تحت القصف منذ أكثر من ثمانية أشهر.

كما يأتي القصف الإسرائيلي بعد أن دوت صفارات الإنذار في تل أبيب ووسط إسرائيل، حيث أشار جيش الاحتلال إلى أن ثمانية صواريخ على الأقل أطلقت من رفح، زاعمًا أن مقاتلي حماس أطلقوا الرشقة الصاروخية على بعد 800م من قواته في رفح.

وأعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" إطلاقها "رشقة صاروخية كبيرة" في اتجاه تل أبيب.

وفي قطاع غزة، استهدفت الغارات الجوية والقصف الاسرائيلي المدفعي مرة أخرى شمال ووسط القطاع، وكذلك رفح، رغم قرار محكمة العدل الدولية الجمعة الذي أمر إسرائيل بتعليق عملياتها في المحافظة الواقعة في أقصى جنوب القطاع.

وخلال 24 ساعة، تم تسجيل استشهاد 81 فلسطينيًا على الأقل في القطاع الفلسطيني، بحسب وزارة الصحة في القطاع.

كما أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي اليوم الأحد مقتل أحد عناصره ليرتفع إلى 288 عدد جنوده الذين قتلوا منذ إطلاقه العمليات البرية في غزة في 27 أكتوبر/ تشرين الأول.

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

استشهاد 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة

استشهد 3 فلسطينيين، اليوم السبت، جراء قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة.

نقل شهداء ومصابين إلى مستشفى الأقصى في دير البلح وسط غزة.. فيديو الهيئة الدولية لدعم فلسطين: نثمن الجهود المصرية لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة

وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا) بأن طائرات الاحتلال استهدفت تجمعا للفلسطينيين على شارع البحر بمخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين، جرى نقلهم بواسطة الهلال الأحمر الفلسطيني إلى مستشفى الشفاء.

وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي عدوانها على قطاع غزة، برا وبحرا وجوا، منذ السابع من أكتوبر 2023؛ ما أسفر عن استشهاد 45 ألفا و206 فلسطينيين، أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 107 آلاف و512 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وفي الطرق، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

 

المنظمات الأهلية الفلسطينية تطالب بضرورة توفير الدعم العاجل لإنقاذ الأرواح في غزة

 

دعا مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية الدكتور أمجد الشوا، إلى توفير الدعم العاجل لإنقاذ الأرواح في غزة.. مؤكدا أن الاحتلال الإسرائيلي يمارس إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطيني. 

وأشار الشوا - في مداخلة هاتفية لبرنامج (هذا الصباح) المذاع على قناة (النيل للأخبار) اليوم السبت  إلى الاستهداف المباشر للمدنيين، والذي يؤدي إلى سقوط عشرات الشهداء يوميًا واستهداف عائلات كاملة، لافتا إلى الكارثة الإنسانية المتفاقمة، التي تهدد الصحة العامة مع ازدياد حالات المجاعة وسوء التغذية بين الأطفال والنساء.. موضحا أنه مع دخول فصل الشتاء تعاني العائلات من نقص حاد في الملابس الشتوية في ظل الظروف الجوية القاسية.

ونوه بتقرير وكالة "الأونروا" الذي أظهر نقصاً حاداً في حليب الأطفال، مما يزيد من معاناة الأمهات والرضع، مشيرا إلى أن القطاع الصحي في غزة يواجه انهياراً تاماً، حيث توقفت 80% من المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل بسبب الدمار.

وقال مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن "المستشفيات المتبقية تواجه تحديات كبيرة نتيجة لنفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، مع تعرض الطواقم الطبية للاعتقال والاستهداف" .

مقالات مشابهة

  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يقصف مدينة طرطوس السورية
  • استشهاد 3 فلسطينيين في قصف للاحتلال الإسرائيلي غرب مدينة غزة
  • مسؤولة أممية: أكثر من مليوني شخص بغزة في ظروف مروعة
  • 77 شهيدا بقطاع غزة والاحتلال ينسف مباني سكنية برفح
  • محدث: إسرائيل ترتكب "مجزرة" جديدة باستهداف شقة سكنية في مخيم النصيرات
  • الاحتلال الإسرائيلي يقصف أهدافًا للحوثيين
  • إعلام فلسطيني: انتشال جثماني شهيدين في قصف الاحتلال حي الجنينة برفح
  • أكثر من 15 شهيداً في غارات إسرائيلية على مراكز إيواء شرق مدينة غزة
  • مجزرة جديدة للاحتلال.. وارتقاء 16 شهيدا في غارتين شمال قطاع غزة
  • المالية تصدر بياناً بشأن سلم الرواتب