صحيفة البلاد:
2025-04-17@11:46:06 GMT

كي تكتب.. عليك أن تجرِّب

تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT

كي تكتب.. عليك أن تجرِّب

لا يمكن لكاتب مارس التأليف والكتابة ولم يُسأل عن كيفية كونه أصبح كاتبًا، رغم اختلاف الإجابات كعليك أن تقرأ كثيرًا، أو أن تتدرب على الكتابة وغيرها من الأساليب، إلا أنه يمكن لأي شخص أن يكون كذلك، نعم فرغم غرابة الإجابة إلا أنه يمكنك عزيزي القارئ في لحظةٍ ما تصبح كاتبًا تمارس التأليف وقد يشار إليك بالبنان، فعلى خلفية مقال كتبته المؤلفة أرسولا ك.

لي جوين ، تحدثت فيه عن هذا الأمر بشرط أن تكون روحك منفتحة لهذا الأمر، فحين تكون الروح منغلقة لا يمكنك ممارسة شيء واقتبس من مقالها ما قالت فيه: “يمكن للروح المنغلقة أن تمر بالحروب وتخوض مغامرات أهلية أو تذهب رحلة إلى القمر لكن ليس لديها ما تكتبه عن هذه “التجارب”، في حين أن الروح المنفتحة يمكنها أن تفعل المعجزات دون شيء”، ثم استشهدت بتجربة الشقيقات آن و اميلي وشارلوت برونتي اللائي قضين حياة مملوءة بالقسوة والفقر وحرمان من أبسط مقومات الحياة كالتعليم أو الخروج كون والدهما قسيس مخلص يسكن الريف الإنجليزي فنشأن في شظف من الحياة والبؤس، لكنهن مع ذلك قمن بتأليف أعظم أعمال الأدب الكلاسيكي الإنجليزي، برواية “نزيل قاعة ويلدفن” لآن، و”مرتفعات ويذرنغ” للشقيقة إميلي وأخيرًا الرواية التي تحبها أمي كثيرًا وتساعدها كثيرًا في التعافي كلما قرأتها رواية “جين آير” لشارلوت برونتي، كذلك الكاتب محمد شكري الذي تعلم القراءة والكتابة في سن متأخرة إلا أنه كتب أول عمل له المتمثل في رواية “الخبز الحافي”، فرغم جرأة العمل وشعور من قرأها بالاشمئزاز، لكنها تنصف الأفضل على العديد من الروايات التي كُتبت على يد مؤلفين درسوا في سن مبكرة.

وهذا ما تحدثت عنه أرسولا في مقالها، أن التجربة هي من تجعل الكاتب يكتب، ولا يكاد كاتب قام بتأليف رواية أو قصة إلا وأسقط عليها تجربته الخاصة، ففي تحفة ليو تولستوي “آنا كارنينا” وضع أن أحد شخصيات الرواية الرئيسية كان ارستقراطيًا لكنه يشارك العمال في فلاحة الأرض والجلوس معهم، فيما ذكر النقاد أنه يتحدث عنه نفسه لأنه كذلك في حياته الواقعية، وفيما كنت اقرأ للأديب غازي القصيبي -رحمة الله- قصص “حكاية حب” و “رجل جاء ورحل” و “الزهايمر” كنت أشعر أنه -رحمه الله- كان يريد إيصال رسالة ما، ومن خلال البحث قرأت ذات مره أنه كان يقصد نفسه، وقد سبقته الكاتبة العظيمة آجاثا كريستي التي وضعت تجربتها في آخر عمل لها وكأنها تودع جمهورها من خلال رواية ” الأفيال لا تنسى”.

لذلك ليس عليك أن تجتهد وتبحث لأجل أن تكتب أيها القارئ، فقط عليك أن تمسك بقلمك وتطلق لنفسك العنان، لا تتوقف عن الكتابة حتى لو كان الأمر يزعجك، لأنك حينها ستخرج أجمل ما في جعبتك من إبداع.

@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟

جدد تكذيب "صندوق الأمم المتحدة للسكان" لرواية نشرتها وسائل إعلامية، عن العثور على طائرات مسيرة محملة في مجموعة كبيرة من الصناديق الخشبية التي تحمل شعار المنظمة في مدينة سودانية، الجدل المستمر حول أسباب تزايد وتيرة حملات التضليل الإعلامي المنظمة بالتزامن مع احتدام الحرب وتأثيرها على المتلقيين.

وأظهر مقطع فيديو جديد تناقلته بشكل واسع حسابات في وسائل التواصل الاجتماعي، أفرادا بعضهم بلباس الشرطة وهم ينقلون صناديق خشبية كبيرة تحمل شعار المنظمة، وقالت تلك الوسائل إنها تحمل شحنات لطائرات مسيرة.

لكن المنظمة الأممية أكدت أن الصناديق تحوي خياما ومساعدات طبية وإنسانية تم نهبها من مستودعاتها في الخرطوم خلال الاشتباكات الأخيرة.

وقالت المنظمة في بيان: "نعمل وفقًا لمبادئ الحياد والنزاهة وملتزمون بتقديم المساعدة المُنقذة للحياة للنساء والفتيات والفئات المُستضعفة أينما أمكن الوصول إليها".

سلاح فتاك

يرى عمر سيد أحمد خبير الاقتصاد والعلوم الاجتماعية، أن السلاح الإعلامي المشحون برسائل مضللة ومفبركة كان أبرز أدوات الحرب الحالية وخصصت له تمويلات ضخمة بهدف تضليل الرأي العام وتزييف الحقائق.

من جانبه، يشير الإعلامي عزام إبراهيم إلى وجود كم هائل من الأكاذيب والصور والمقاطع المفبركة التي انتشرت منذ بداية الحرب السودانية، والتي اعتمد عليها الكثيرين في تحديد موقفهم من الصراع.

بدوره، حذر الناشط المجتمعي عادل أحمد إسماعيل من خطورة التضليل الإعلامي، مشيرا إلى "خطورة الإنكار في عدم الاعتراف بالوضع الكارثي مما يؤدي إلى تفاقم الوضع الانساني المأساوي".

بيئة خصبة

يؤكد مختصون أن أحد أبرز الأسباب التي أسهمت في تفاقم الظاهرة هو الأرضية الخصبة التي أوجدتها الحرب التي زادت من معدلات الاضطراب السلوكي الذي يجعل بدوره مجموعة أو مجموعات متماسكة من المجتمع تتأثر بسبب انتقال المخاوف والأوهام والتهديدات من شخص لآخر بسرعة كبيرة.

تقول مواهب كمال الدين استشارية العلاج النفسي في مقالات نشرتها مؤخرا، إن الكذب والتضليل الإعلامي يعبران في الغالب عن سمة أساسية في التركيبة النفسية لصانع المحتوى، ويعكس حالة عدم الثقة بالنفس والإحساس الداخلي بالنقص والبحث عن القبول والتعاطف حتى وإن كان من خلال الكذب والتضليل.

مقالات مشابهة

  • كاتب أميركي: هكذا يمكن لقوة عظمى مارقة أن تعيد تشكيل النظام العالمي
  • حسيبة عبد الرحمن توقع السمّاق المر.. روايةٌ توثق جرائم النظام البائد عبر نصف قرن
  • عصام سالم: الزمالك خسر كثيرًا برحيل جوزيه جوميز عن تدريب الفريق
  • كاتب: معرض «ديارنا» يربط الماضي بالحاضر وله دور في دعم الصناعات التراثية
  • عبادة إذا فعلتها يديم الله عليك نعمه.. الإفتاء توضحها
  • هند عصام تكتب: الملك زوسر
  • مقرأة لكبار القراء برواية البزي عن ابن كثير بمسجد الإمام الحسين.. فيديو وصور
  • كاتب تركي: هل تستطيع أنقرة قيادة نظام عالمي جديد مبني على قيم الإسلام؟
  • الأمم المتحدة تكذب "رواية الصناديق".. كيف انتشرت في السودان؟
  •  قواعد اساسية إذا قست الحياة عليك..