يشير الدكتور يارسلاف أشيخمين، أخصائي أمراض الباطنية، إلى أنه على الإنسان أن يحافظ في الطقس الحار على ترطيب جسمه لتجنب الجفاف والإصابة بضربة شمس.

ويقول: "هناك اختبار بسيط، مهم بصورة خاصة لكبار السن. يتضمن هذا الاختبار قرص جلد الجانب الخلفي من اليد بخفة وتركه. فإذا بقيت طية الجلد أكثر من ثلاث ثوان، فمن المحتمل جدا أن الجسم يعاني من الجفاف.

لذلك يجب إعادة النظر في نظام الماء والملح. كما من المهم التفكير في كيفية تجديد السوائل التي يفقدها الجسم خلال عملية العرق في الطقس الحار. وبالإضافة إلى ذلك قد يشير لون البول الغامق إلى مستوى مرتفع لجفاف الجسم، ما يعني أن الجسم قد بدأ يقتصد بالمياه. ووفقا له، لا يشرب بعض الأشخاص السوائل في الطقس الحار لتجنب التعرق. بيد أن هذا يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بضربة شمس".

ووفقا له، يجب شرب الماء دائما حتى قبل الشعور بالعطش. ويجب على معظم الناس شرب ما لا يقل عن لترين من الماء في اليوم (بما فيها الحساء والشاي). كما على الأشخاص الذين يعملون في الطقس الحار في أماكن مكشوفة أن يشربوا 400-500 ملليلتر من السوائل كل 30-40 دقيقة.

ويقول: "يفضل شرب المياه المعدنية، ولكن ليس المياه المعدنية الطبية التي تحتوي على نسبة عالية من المعادن المستخدمة في علاج حالات مرضية معينة. ولكن يمكن أن يؤدي شرب كميات كبيرة جدا من الماء الذي لا يحتوي على معادن (مثل تلك التي توفرها مرشحات التناضح العكسي) إلى التسمم المائي. كما يجب تجنب المشروبات التي تحتوي على السكر والكحول".

ما مقدار السوائل التي تحتاجها؟

تتغير كمية السوائل التي نحتاجها مع تقدمنا في العمر. بالنسبة إلى وزن الجسم، تقل احتياجاتنا. لذلك، يحتاج المولود الجديد إلى كمية أكبر من السوائل (لكل كيلوغرام من وزن الجسم) مقارنة بوالديه، وكبار السن لديهم احتياجات سوائل أقل من البالغين الأصغر سنا.

وترتبط متطلبات السوائل باحتياجات التمثيل الغذائي وتختلف من شخص لآخر. ويبلغ معدل دوران الماء الطبيعي لدى البالغين حوالي 4% من إجمالي وزن الجسم يوميا.

لذلك، على سبيل المثال، إذا كان وزنك 70 كيلوغراما، فستفقد ما يقرب من 2.5 إلى 3 لترات من الماء يوميا (لا يشمل التعرق). وهذا يعني أنك ستحتاج إلى استهلاك هذه الكمية من الماء من الأطعمة والمشروبات للحفاظ على رطوبتك.

وغالبا ما يتم ذكر ثمانية أكواب (أو لترين) يوميا على أنها كمية الماء التي يجب أن نستهدفها وطريقة لطيفة لتتبع مدخولك. لكنها لا تأخذ في الحسبان التباين الفردي بناء على العمر والجنس وحجم الجسم ومستويات النشاط. والكحول مدر للبول، ما يعني أنه يجفف الجسم عن طريق تعزيز فقدان الماء عن طريق البول. 

ويتعرض بعض الأشخاص لخطر أكبر من الآثار الصحية الضارة الناجمة عن الجفاف ويحتاجون إلى إيلاء اهتمام خاص لتناول السوائل. 
 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: ترطيب الجفاف أمراض الباطنية الإنسان الطقس الحار فی الطقس الحار من الماء

إقرأ أيضاً:

تعرف على أهم العوامل التي ستتحكم في أسعار النفط في 2025

نشر موقع "أويل برايس" تقريرًا يسلط الضوء على العوامل التي ستؤثر على أسعار النفط في سنة 2025، مشيرًا إلى تغير معدلات العرض والطلب وتزايد الاعتماد على المركبات الكهربائية والسياسات الاقتصادية حول العالم كعوامل رئيسية.

وقال الموقع، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، إن صناعة النفط شهدت في سنة 2024 حالة من التشاؤم المزمن لدى المتداولين بشأن الطلب الصيني وتراجعًا بنفس القدر في مخاطر تعطل الإمدادات، وقد أدى ذلك إلى بعض الاستقرار في الأسعار، وقد يستمر هذا الاستقرار في سنة 2025 في ظل بعض الشروط.

وقد كان السبب الأكبر لهذا الاستقرار غير الطبيعي في أسعار النفط هو التركيز على الصين؛ فقد تصدرت البيانات الاقتصادية الصينية أو أرقام واردات النفط كل تقارير أسعار النفط هذه السنة، ومن المتوقع أن يستمر هذا الأمر في سنة 2025 وسط موجة من التقارير التي تتوقع وصول نمو الطلب على النفط إلى ذروته من أكبر مستورد للنفط في العالم.


وهذا ما تؤكده شركات النفط الحكومية العملاقة في الصين؛ حيث قالت شركة "سي إن بي سي" في وقت سابق من هذا الشهر إنها تتوقع أن يبلغ نمو الطلب ذروته في سنة 2025، واعتمدت الشركة في توقعاتها على تزايد الاعتماد على السيارات الكهربائية ونمو شاحنات الغاز الطبيعي المسال.

وكانت شركة "سينوبك" هي التالية؛ حيث نشرت تقريرًا قبل أسبوع قالت فيه إن نمو الطلب على النفط في الصين على سيصل إلى ذروته في غضون ثلاث سنوات، وقالت شركة النفط الحكومية الصينية الكبرى إن الذروة ستحدث عند مستوى طلب يومي يبلغ حوالي 16 مليون برميل أو ما مجموعه 800 مليون طن متري، ومن المتوقع أن يصل الطلب الصيني على النفط في السنة الحالية إلى 750 مليون طن متري، وفقًا لشركة سينوبك.

وأكد الموقع أن التركيز على الصين ومستوى تراجع الطلب فيها حافظ على استقرار الأسعار في سنة 2024، ومن المرجح أن يستمر هذا الوضع في سنة 2025 أيضًا، إلا إذا أدت الإجراءات التحفيزية التي تتخذها الحكومة في بكين إلى زيادة الطلب على السلعة الرئيسية، وكما قال أحد المحللين من شركة بيبرستون للوساطة المالية: "الهدوء الظاهر في سوق النفط يخفي تفاعلاً معقدًا بين عوامل الاقتصاد الكلي التي يمكن أن تؤدي إلى تحركات حادة في أي لحظة". 

وقال كوازار إليسونديا لصحيفة وول ستريت جورنال: "تتركز الأنظار على تطور بيانات الاقتصاد الكلي والقرارات المستقبلية لمنظمة أوبك+، والتي ستحدد اتجاه السوق في الأشهر المقبلة". وفي بيانات الاقتصاد الكلي، سيظل التركيز منصبًا على الصين ولكن أيضًا على الهند، التي تتشكل كمحرك رئيسي قادم للطلب على مستوى العالم، وقد توقعت مؤسسة ستاندرد آند بورز جلوبال كوموديتي إنسايتس مؤخرًا أن معدل نمو الطلب على النفط في الهند سيتجاوز معدل نمو الطلب على النفط في الصين هذا العام.

وقال كانغ وو، الرئيس العالمي لأبحاث الاقتصاد الكلي والطلب على النفط في شركة إس بي جي سي آي: "ستكون الهند المحرك الرئيسي، إلى جانب جنوب شرق آسيا وأجزاء أخرى من جنوب آسيا، لنمو الطلب على النفط في المنطقة في المستقبل".

وأشار الموقع إلى أن الأسواق الأضعف نموًا مثل الاتحاد الأوروبي لا تزال تشهد نموًا في الطلب على النفط، وقد أظهرت أحدث الأرقام المتاحة للربع الثاني من السنة انخفاضًا في واردات الغاز الطبيعي، ولكن انتعاشًا فيما يصنفه الاتحاد الأوروبي بأنه "زيوت نفطية".


وعلى جانب العرض؛ لا يزال التركيز بالطبع منصبًا على "أوبك+"، حتى مع استمرار التوقعات بنمو كبير في الإنتاج من الدول الكبرى من خارج أوبك مثل الولايات المتحدة وغيانا وكندا والبرازيل، لكن هذه التوقعات بدأت في التراجع فيما يتعلق بالولايات المتحدة؛ حيث تعطي الصناعة إشارات متكررة بأنه لن يكون هناك تنقيب عن النفط لمجرد وجود رئيس مؤيد للنفط في البيت الأبيض.

والوضع مشابه تمامًا مع أوبك+؛ فقد دأب خبراء التوقعات على إثارة قلق المتداولين وتسببوا في توتر المتداولين وهبوط الأسعار لعدة أشهر، مشيرين إلى الطاقة الإنتاجية الفائضة التي يمكن أن تعيدها أوبك إلى العمل عندما تقرر التراجع عن تخفيضات الإنتاج، لكنهم تناسوا أن أوبك وشركائها في أوبك+ قد أوضحوا منذ بداية التخفيضات أن الإنتاج لن يعود إلى العمل إلا عندما ترتفع الأسعار بما فيه الكفاية، وهذا يعني في الأساس أن العديد من عمليات خفض الأسعار في سنة 2024 كانت نتيجة لتوقعات غير واقعية تمامًا.

وختم الموقع بأن السياق الحالي يشير إلى أن العوامل الأساسية متوازنة إلى حد كبير، ويتوقع الكثيرون حدوث وفرة في المعروض في سنة 2025، ولكن هذا يستند إلى افتراضات حول اعتماد السيارات الكهربائية التي تميل إلى أن تكون مخيبة للآمال، وقد تؤدي العقوبات التي فرضها ترامب على إيران إلى مزيد من التضييق على الإمدادات من الشرق الأوسط وإعطاء بعض الزخم التصاعدي للأسعار، ولكن الاحتمالات تشير إلى أن فكرة وجود وسادة كبيرة من الطاقة الفائضة تبلغ 5 ملايين برميل يوميًا أو أكثر ستمنع انفجار السوق مرة أخرى.

مقالات مشابهة

  • أبرز فوائد شرب الماء الدافئ صباحًا لصحة الجسم
  • اختبار بسيط يحدد نوعا لمرض تنفسي يصعب تشخيصه
  • ما خطر شرب الماء بوعاء بلاستيكي.. دراسة صادمة!
  • تعرف على أعراض "عضة الصقيع" وكيفية التخلص منها
  • عماد فهمي: 90٪؜ من الناس بيشربوا المياه غلط
  • استشاري تغذية: 90%؜ من الناس يشربون المياه بطريقة خاطئة
  • ارتفاع بسيط بدرجات الحرارة... وتحذير من خطر تكون الجليد على الطرق
  • توقعات الطقس غدا الخميس
  • تعرف على أهم العوامل التي ستتحكم في أسعار النفط في 2025
  • تعرف على فوائد وأضرار تناول أجنحة الدجاج