التقت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي،  تولولوبي لويس تاموكا، رئيس الميثاق العالمي للأمم المتحدة بإفريقيا، حيث شهد اللقاء استكشاف أوجه التعاون المشترك بين الحكومة والميثاق العالمي للأمم المتحدة UN Global Compact، في إطار الشراكة الوثيقة بين جمهورية مصر العربية ومنظمة الأمم المتحدة وتنفيذ الإطار الاستراتيجي للشراكة للفترة من 2023-2027.

وفي مستهل اللقاء رحبت وزيرة التعاون الدولي، بالسيدة تاموكا، وهنأتها على انعقاد النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للأمم المتحدة في مصر، في ضوء ما يمثله من أهمية تشجيع ودفع شركات القطاع الخاص في مصر على تبني ممارسات الاستدامة والمعايير البيئية والاجتماعية، بما يدعم تحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أن المبادئ والأهداف التي يسعى الميثاق العالمي للأمم المتحدة لتنفيذها تتسق مع الجهود المبذولة في إطار الشراكة بين الحكومة والأمم المتحدة في مصر، فضلًا عن الشراكات مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، حيث يُعد تنمية وتمكين القطاع الخاص جزء رئيسي من تلك الشراكات، في ضوء الدور الذي يمكن أن يقوم به لقيادة جهود التنمية وتعزيز الممارسات البيئية والاجتماعية، وتشجيع تبني أهداف التنمية المستدامة SDGs، ومساندة الجهود الحكومية لتحقيق التنمية.

واستكشف الجانبان سبل تعزيز التعاون المشترك لا سيما في مجال تبادل الخبرات والمعرفة، وفي هذا الصدد استعرضت وزيرة التعاون الدولي، جهود الوزارة في إطلاق منصة «حَافِز» للدعم المالي والفني للقطاع الخاص، لتُصبح حلقة الوصل بين شركاء التنمية والقطاع الخاص من خلال توفير مختلف الخدمات المالية وغير المالية للقطاع الخاص سواء شركات كُبرى أو صغيرة ومتوسطة ومتناهية الصغر وكذلك الشركات الناشئة.

وأوضحت وزيرة التعاون الدولي، أن تلك المنصة تأتي في إطار تحركات حكومية على مختلف الأصعدة لتمكين القطاع الخاص، وتستخدم أحدث التكنولوجيات لإتاحة المناقصات والمبادرات، والمساعدات الفنية والاستشارات وكذلك بناء القدرات لشركات القطاع الخاص بما يعزز بيئة الأعمال في مصر، لافتة إلى أنه يمكن تعزيز التعاون مع الميثاق العالمي للأمم المتحدة في إفريقيا لتعزيز التعاون جنوب جنوب ونقل تلك الخبرات المصرية للدول الأفريقية بما يعظم الفائدة من جهود التعاون الإنمائي.

من جانب آخر ناقش الجانبان التعاون المشترك في مجال تمكين المرأة، خصوصًا في ظل المبادرات المتعددة التي تم إطلاقها بالتعاون مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين، وكذلك تنفيذ محفز سد الفجوة بين الجنسين الذي إطقته الوزارة بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة والمنتدى الاقتصادي العالمي، ويعتبر منصة شاملة تضم مختلف المبادرات الهادفة لتمكين المرأة، وفي هذا الصدد بحث الجانبان إمكانية تكامل الجهود في هذا الشأن بما يعظم الجهود المبذولة لزيادة مشاركة المرأة اقتصاديًا واجتماعيًا، وإشراك القطاع الخاص في تلك الجهود، وتطبيق مبادئ وأساسيات تمكين المرأة.

واستعرضت رئيس الميثاق العالمي للأمم المتحدة في إفريقيا، مبادرة Unstoppable Africa التي تم إطلاقها في سبتمبر 2023 في نيويورك لتصبح منصة عالمية تعزز التواصل بين قادة الأعمال والحكومات والمستثمرين والمنظمات غير الهادفة للربح من إفريقيا والعالم لتحفيز حلول تحديات التنمية وتشجيع السياسات التجارية والفرص المالية، بما يعزز أهداف التنمية المستدامة.

وعرضت وزيرة التعاون الدولي، تجربة تدشين المنصة الوطنية لبرنامج «نُوَفّي» التي تُعد منصة مُبتكرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في تحفيز العمل المناخي وزيادة الاستثمارات المناخية، من خلال الشراكة مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين.

ويُعدّ الميثاق أكبر مبادرة عالمية لاستدامة الشركات، حيث يسعى إلى توسيع نطاق الحلول التي تعالج التحديات العالمية. كما يدعو الميثاق مؤسسات القطاع الخاص إلى القيام بممارسات مستدامة، وتضم شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة 15000 شركة و3000 جهة غير تجارية في أكثر من 162 دولة و69 شبكة محالية.

وكانت المشاط قد افتتحت النسخة الأولى من المنتدى السنوي للميثاق العالمي للامم المتحدة الذي عُقد بالقاهرة الأسبوع قبل الماضي، تحت عنوان "نحو إفريقيا المستدامة"، ونظمته الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة UNGCNE، بمشاركة الدكتور محمود محي الدين، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بتمويل أهداف التنمية المستدامة، والسفير كريستيان برجر، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في مصر، وتولولوبي لويس تاموكا، رئيس الشئون الحكومية الدولية والاتفاق العالمي للأمم المتحدة في إفريقيا، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر، وأيمن إسماعيل، رئيس الشبكة المصرية للميثاق العالمي للأمم المتحدة.

المصدر: بوابة الفجر

إقرأ أيضاً:

أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامة

أشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامة، مؤكدًا أنها قطعت أشواطًا مهمة فيها، مشيرًا إلى استراتيجيات وطنية مبتكرة لتعزيز الطاقة المتجددة، وتحسين جودة التعليم، وتمكين المرأة ودعم الاقتصاد الأخضر.
googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1600588014572-0'); }); جاء ذلك خلال كلمته في افتتاح أعمال المنتدى العربي للتنمية المستدامة 2025 في بيروت، الذي يعقد بالشراكة مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا (الإسكوا).التعاون الإقليميوقال أبو الغيط إن الحلول الفعالة تُبنى عبر التعاون الإقليمي، فجامعة الدول العربية تعمل يدًا بيد مع منظمات الأمم المتحدة، وخاصة الإسكوا، لتعزيز التكامل بين السياسات الوطنية والإطار الإقليمي، لتنسيق المواقف العربية في المحافل الدولية.
أخبار متعلقة جراء الاعتداءات الإسرائيلية.. خروج آخر مستشفى في غزة عن الخدمةالأمم المتحدة: 400 قتيل على يد قوات الدعم السريع في دارفور .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; }
وأشار إلى أن الاستثمار في البنية التحتية المشتركة، وتشجيع الابتكار التكنولوجي، وتمكين الشباب، هي ركائز لا غنى عنها لاقتصادات عربية مرنة، وقادرة على الصمود، خاصة في أجواء الاضطراب الاقتصادي وانعدام اليقين، التي يشهدها الاقتصاد العالمي اليوم.لأهمية التنمية المستدامةوأوضح الأمين العام لجامعة الدول العربية إلى أن التنمية المستدامة ليست خيارًا، بل هي ضرورة وجودية لشعوبنا، داعيًا إلى العمل معًا بروح المسؤولية والتضامن، لجعل خطة 2030 واقعًا يعزز كرامة الإنسان العربي، ويحفظ حقوق الأجيال المقبلة.
وتابع أن الوثيقة الصادرة عن قمة المستقبل 2024، تعد محاولة جماعية لمعالجة التحديات العالمية والمحلية المتعلقة بالتنمية المستدامة، وحقوق الإنسان، والتغير المناخي، والفجوات الاقتصادية.
وأشار إلى أنه من خلال هذا الإطار الشامل، تسعى الوثيقة إلى تعزيز التعاون الدولي، ووضع خارطة طريق للمستقبل، تضمن تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأكد أن لدينا فرصة طيبة للبناء على محاور رؤية 2045 للمنطقة العربية لتتماشى مع ما جاء في هذه الوثيقة.

مقالات مشابهة

  • خبير أممي: اتحاد الغرف لدول مجلس التعاون هدفه دعم القطاع الخاص الخليجي
  • "مجموعة أوكيو" تعزز التعاون العُماني- الهولندي المشترك لتحفيز التحوّل العالمي في مجال الطاقة
  • وزيرة التضامن تستقبل رئيسة الجمعية الوطنية السلوفينية
  • مباحثات سورية سويدية لتطوير التعاون في مجال التنمية الزراعية
  • وزير التموين يبحث مع القطاع الخاص تعزيز التعاون لتطوير الصناعات الغذائية
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة سبل ‏دعم المجتمع السوري
  • أبو الغيط يشيد بتقدم الدول العربية في مسيرة التنمية المستدامة
  • وزير الري يبحث مع رئيس العالمي للمياه تعزيز التعاون المشترك
  • وزيرة الشؤون الاجتماعية تبحث مع وزيرة التنمية والأسرة القطرية تعزيز التعاون لدعم الشعب السوري
  • البنك الدولي يعلن دعمه لمشاريع النقل والطاقة والقطاع الخاص في العراق