جدران مرت عليها آلاف السنوات، وقباب مُشيدة عن الطراز البيزنطي، وأبواب أثرية تحمل اقفالًا غريبة عن عصرنا الحالي، ولوحات يبدوا عليها أنها لم تكن فى هذا العصر، دعونا نتعرف على حكاية دير الملاك ميخائيل.

علي بعد نحو 25 كيلو متر عند مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبالتحديد فى قرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح، تقع واحدة من أهم الأديرة القبطية الأثرية في مصر، وهي دير الملاك ميخائيل، تلك التي تأتي من زمن ببعيد عن هذا الزمان .

تحتفظ تلك الدير الأثرية بطراز معماري يرجع لالاف السنين يعود للقرن الرابع الميلادي حيث كان الجيل الأول من الدير، وهي الأن على طراز الجيل الثاني من القرن الثامن الميلادي الموازي للدولة الطولونية والفاطمية .

الدير مُشيدة على النظام البيزنطى القديم، ونظام الـ 3 خوارس “الخورس هو ساحة للصلاة ”، حيث تنقسم إلى خورس الموعوظين، وكان فى القرون الأولى مخصص لمن يدخل الدين المسيحى حديثا، ويتم تعليمهم الدين وتعاليمه، وبعد مرحلة معينة يتم تعميد المسيحيين الجدد، وينتقلون للخورس الثانى وهو خورس التائبين، ثم ينتقلون بعد مرحلة معينة «يكتمل إيمانهم»، ويخرجون خارج الدير، ويحضرون الصلوت وتكون المرحلة الأخيرة انتقالهم لخورس الإيمان أو ما يطلق عليه خورس المتناولين، ونظام الخوارس كان معمولا به فى القرون الأولى واندثر حاليا، كما أن الدير مبني على نظام السباعيات، مصممة بـ7 قباب و7 أرجات و7 أبواب، ورقم 7 له مدلول في الدين، وتشكل قباب الدير من الأعلى شكل صليب.

تم اكتشاف بئر فى الدير مع ترميمه، وعُرفت الأبيار فى الكنائس والأديرة الأثرية، وقصة اكتشافه تعود لوجود أحد الأساتذة فى علم المياه الجوفية، أثناء الترميم، ويرجع لعهد الدولة الرومانية، حيث كان الرومان ينشؤون البئر بنظام الغرف السفلية، التي تحتوي على رمال أو زلط وغيرها لتنقية المياه.

يحدث تعامد الشمس علي مدابح الدير 3 مرات سنويا، أولها فى أول مايو فى عيد استشهاد مارجرجس، ويوم 19 يونيو يحدث تعامد فى عيد الملاك ميخائيل، والذى سمى الدير على اسمه، وهو عند المسيحيين شفيع البشر وشفيع مياة النيل، وكان قديما هناك عيد فرعونى يعرف باسم عيد النقطة)، وكان يحتفل به الفراعنة مع نزول أول نقطة مياه من النيل في الفيضان، وخصصه الأقباط كعيدا للملاك ميخائيل وهو تاريخ التعامد الثانى، عيدا للملاك ميخائيل، والتعامد الثالث والأخير يوم 22 من شهر أغسطس وهو عيد صعود جسد السيدة العذراء.

يقول القمص ويصا حفظى كاهن دير الملاك ميخائيل الأثرى بالشرقية، أن الدير كان يوجد به “ رهبة ”، وثابت فى التاريخ انه كان بها “ رهبنة الدار”، وهو نوع من الرهبنة بدأ في الاندثار فى القرن الـ11.

وأضاف: دير الملاك ميخائيل، يوجد به حصن، وذلك يعود إلى أنه في عهد الرومان، كان يتم الهجوم عليها، والحصن بصفة عامة لا يوجد إلا فى الأديرة الأثرية، وكان الكاهن يأخذ الذبيحة ويهرب بها ويتمم الصلاة ويحتمى من الهجوم حتى ينتهى من الصلاة، كما أنها تحتوي على مجموعتين من الأيقونات، 4 أيقونات منها يرجع للقرن 11، وأيقونات نادرة تجسد معجزات لمارجرجس وأيقونة نادرة تجسد مشهد صلب المسيح، وأيقونة للقديسة دميانة. 

وأوضح: أن هناك أقاويل كثيرة عن الدير أشهرها، هو انه من المبانى التى بنتها الملكة هيلانا والدة الأمير قسطنطين حين دخلت المسيحية هى ونجلها، حيث بنت فى كل مكان مرت به العائلة المقدسة دير أو كنيسة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الملاك ميخائيل الشرقية الوفد دير

إقرأ أيضاً:

اعتماد الملاك الوظيفي لمستشفى الكلى طبرق كأول مستشفى كلى في ليبيا

أكد مدير مكتب الإعلام بوزارة الخدمة المدنية، منذر الفقهي، اليوم الأربعاء، أن الوزارة اعتمدت الملاك الوظيفي لمستشفى الكلى في طبرق، ليصبح بذلك أول مستشفى كلى في ليبيا يحصل على اعتماد للملاك الوظيفي.

وفي تصريحات لصحيفة الأنباء الليبية، أوضح الفقهي أن هذه الخطوة جاءت خلال لقاء جمع مدير عام إدارة الشؤون الإدارية والمالية بالوزارة، جمال أبوغرارة، مع عضو مجلس النواب عن الدائرة الأولى طبرق، صالح هاشم، ومدير عام مستشفى الكلى طبرق، عدنان بودية.

وأشار الفقهي إلى أن الملاك الوظيفي تم إعداده من قبل مدير إدارة التنظيم الإداري والملاكات بالوزارة، عمر الطلحي، ليُعتمد كأول مستشفى كلى في البلاد يحصل على هذا التقدير.

وأضاف أن اعتماد الملاك الوظيفي للمستشفى سيسهم في تعزيز كفاءة الخدمات الصحية في المنطقة، فضلاً عن توفير فرص عمل للكوادر الطبية والإدارية.

من جهته، أشاد عضو مجلس النواب صالح هاشم بجهود وزارة الخدمة المدنية، وعلى رأسها الوزير محمود أبوبكر أبو نعامة، في تنظيم العمل الإداري وتحسين مستوى الأداء الوظيفي.

وأعرب هاشم عن تقديره للإنجازات التي حققتها الوزارة في هذا المجال، مؤكداً أهمية هذا الاعتماد في تحسين مستوى الخدمات الصحية في مدينة طبرق والمناطق المجاورة.

مقالات مشابهة

  • اعتماد الملاك الوظيفي لمستشفى الكلى طبرق كأول مستشفى كلى في ليبيا
  • وفد "هيئة الرعاية الصحية" بالأقصر يزور مولد مارجرجس ويتفقد مستشفى الدير
  • جنينة في الأرض.. خالد الجندي: آدم لم يخلق في جنة السماء وكان في حديقة مرتفعة
  • كنافة مبرومة بالجبنة: تحفة شرقية بأصابع ذهبية (الطريقة)
  • إنجازات الدولة في القطاع الأثري خلال 5 سنوات.. متاحف جديدة
  • الأنبا ميخائيل أسقف حلوان يفتتح مركز الفرح للخدمات الطبية بالمعصرة|صور
  • أيمن يونس : الكومي خانه التعبير بشأن إصابة إمام عاشور .. وكان عليه التأكد من الجهاز الطبي للمنتخب
  • خالد بيبو: جوزيه مدرب تاريخي للأهلي وكان غاضبا بعد مباراة 6-1
  • عمارة إفرينو بالإسكندرية.. تحفة معمارية على الطراز الإطالي في قلب عروس البحر
  • مسعد عوض: إبراهيم فايق خلص عليا وكان سبب في عدم وجودي بنادي حاليًا