«تحفة معمارية من 1600 سنة» حكاية دير الملاك ميخائيل الأثري بالشرقية
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
جدران مرت عليها آلاف السنوات، وقباب مُشيدة عن الطراز البيزنطي، وأبواب أثرية تحمل اقفالًا غريبة عن عصرنا الحالي، ولوحات يبدوا عليها أنها لم تكن فى هذا العصر، دعونا نتعرف على حكاية دير الملاك ميخائيل.
علي بعد نحو 25 كيلو متر عند مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، وبالتحديد فى قرية كفر الدير التابعة لمركز منيا القمح، تقع واحدة من أهم الأديرة القبطية الأثرية في مصر، وهي دير الملاك ميخائيل، تلك التي تأتي من زمن ببعيد عن هذا الزمان .
تحتفظ تلك الدير الأثرية بطراز معماري يرجع لالاف السنين يعود للقرن الرابع الميلادي حيث كان الجيل الأول من الدير، وهي الأن على طراز الجيل الثاني من القرن الثامن الميلادي الموازي للدولة الطولونية والفاطمية .
الدير مُشيدة على النظام البيزنطى القديم، ونظام الـ 3 خوارس “الخورس هو ساحة للصلاة ”، حيث تنقسم إلى خورس الموعوظين، وكان فى القرون الأولى مخصص لمن يدخل الدين المسيحى حديثا، ويتم تعليمهم الدين وتعاليمه، وبعد مرحلة معينة يتم تعميد المسيحيين الجدد، وينتقلون للخورس الثانى وهو خورس التائبين، ثم ينتقلون بعد مرحلة معينة «يكتمل إيمانهم»، ويخرجون خارج الدير، ويحضرون الصلوت وتكون المرحلة الأخيرة انتقالهم لخورس الإيمان أو ما يطلق عليه خورس المتناولين، ونظام الخوارس كان معمولا به فى القرون الأولى واندثر حاليا، كما أن الدير مبني على نظام السباعيات، مصممة بـ7 قباب و7 أرجات و7 أبواب، ورقم 7 له مدلول في الدين، وتشكل قباب الدير من الأعلى شكل صليب.
تم اكتشاف بئر فى الدير مع ترميمه، وعُرفت الأبيار فى الكنائس والأديرة الأثرية، وقصة اكتشافه تعود لوجود أحد الأساتذة فى علم المياه الجوفية، أثناء الترميم، ويرجع لعهد الدولة الرومانية، حيث كان الرومان ينشؤون البئر بنظام الغرف السفلية، التي تحتوي على رمال أو زلط وغيرها لتنقية المياه.
يحدث تعامد الشمس علي مدابح الدير 3 مرات سنويا، أولها فى أول مايو فى عيد استشهاد مارجرجس، ويوم 19 يونيو يحدث تعامد فى عيد الملاك ميخائيل، والذى سمى الدير على اسمه، وهو عند المسيحيين شفيع البشر وشفيع مياة النيل، وكان قديما هناك عيد فرعونى يعرف باسم عيد النقطة)، وكان يحتفل به الفراعنة مع نزول أول نقطة مياه من النيل في الفيضان، وخصصه الأقباط كعيدا للملاك ميخائيل وهو تاريخ التعامد الثانى، عيدا للملاك ميخائيل، والتعامد الثالث والأخير يوم 22 من شهر أغسطس وهو عيد صعود جسد السيدة العذراء.
يقول القمص ويصا حفظى كاهن دير الملاك ميخائيل الأثرى بالشرقية، أن الدير كان يوجد به “ رهبة ”، وثابت فى التاريخ انه كان بها “ رهبنة الدار”، وهو نوع من الرهبنة بدأ في الاندثار فى القرن الـ11.
وأضاف: دير الملاك ميخائيل، يوجد به حصن، وذلك يعود إلى أنه في عهد الرومان، كان يتم الهجوم عليها، والحصن بصفة عامة لا يوجد إلا فى الأديرة الأثرية، وكان الكاهن يأخذ الذبيحة ويهرب بها ويتمم الصلاة ويحتمى من الهجوم حتى ينتهى من الصلاة، كما أنها تحتوي على مجموعتين من الأيقونات، 4 أيقونات منها يرجع للقرن 11، وأيقونات نادرة تجسد معجزات لمارجرجس وأيقونة نادرة تجسد مشهد صلب المسيح، وأيقونة للقديسة دميانة.
وأوضح: أن هناك أقاويل كثيرة عن الدير أشهرها، هو انه من المبانى التى بنتها الملكة هيلانا والدة الأمير قسطنطين حين دخلت المسيحية هى ونجلها، حيث بنت فى كل مكان مرت به العائلة المقدسة دير أو كنيسة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملاك ميخائيل الشرقية الوفد دير
إقرأ أيضاً:
البشت والعقال المقصب في يوم التأسيس: حكاية التراث على يد صنّاع الأحساء.. فيديو
الأحساء
يُظهر المواطنون في مدينة الأحساء اهتمامًا خاصًا بارتداء البشوت والعقال المقصب، تعبيرًا عن الفخر بالهوية الوطنية والاحتفاء بالتراث الثقافي، وذلك في ذكرى يوم التأسيس، الذي يُحتفل به في 22 فبراير من كل عام،
وتُعتبر البشوت من الأزياء التقليدية المميزة في الأحساء، وتتميز بتصاميمها الفريدة ونقوشها المستوحاة من فنون المنطقة، ويزداد الطلب عليها في يوم التأسيس.
ويحرص العديد من الأهالي على اقتناء هذه البشوت استعدادًا للاحتفالات، مما يؤدي إلى انتعاش سوق المشالح في الأحساء.
فيما يُعتبر العقال المقصب من الإكسسوارات التقليدية التي تكتمل بها إطلالة الرجل في المناسبات الوطنية، ويتميز بتصميمه الفريد الذي يتضمن خيوطًا مقصبة، مما يضفي لمسة من الفخامة والتميز.
ويؤكد صناع العقال في الأحساء، أن صناعته اليدوية قد تستمر من 4 ساعات حتى 8 أيام، حسب الخيوط وطريقة صناعته، وأشار أنه يزيد الطلب عليه في احتفالات يوم التأسيس.
وتُعد الأحساء من المناطق التي تحتفل بيوم التأسيس بطرق مميزة، حيث يُظهر الأهالي اهتمامًا خاصًا بارتداء الأزياء التقليدية مثل البشوت والعقال المقصب، وتُعكس هذه الممارسات الفخر بالهوية الوطنية والاعتزاز بالتراث الثقافي الغني للمنطقة.
https://cp.slaati.com//wp-content/uploads/2025/02/X2Twitter.com_c8IDHVCNDWQlDocR_852p.mp4