لماذا حزن سكان هذه الدولة بالكامل اليوم؟.. السر في «العنصرية»
تاريخ النشر: 27th, May 2024 GMT
حالة من الحزن والأسف عاشها سكان أستراليا، اليوم الأحد الموافق 26 مايو، في ضوء إحياء ذكرى الاحتفال بيوم الحزن الوطني، أو يوم الأسف الوطني كما يُسميه البعض، للتعبير عن أسفهم العميق للألم والمعاناة التي لحقت بالسكان الأصليين الأستراليين (الأبورجين) نتيجة الاستعمار الأوروبي.
يوم الحزن الوطنيوبحسبما ورد على صحيفة «الجارديان» البريطانية، فيعد يوم الحزن الوطني فرصة للوقوف على ماضي أستراليا الاستعماري، والتأمل في الظلم الذي واجهه السكان الأصليون على يد المستوطنين الأوروبيين، بدءًا من الاستيلاء على أراضيهم، مرورًا بعمليات القتل الجماعي، وصولًا إلى سياسات الفصل العنصري والقسرية.
وتعرَّض السكان الأصليون الأستراليون لظلم تاريخي منذ وصول المستوطنين الأوروبيين عام 1788؛ إذ تم الاستيلاء على أراضيهم دون أي تعويض، كما واجهوا القتل الجماعي، ونُقلوا قسريًا عن أراضيهم، وفُرضت عليهم قوانين عنصرية حرمتهم من حقوقهم الأساسية؛ ما جعل كل هذه الذكريات القاسية والحزينة ما زالت خالدة في قلوبهم وعقولهم.
المصالحة بين الشعب الأسترالي والسكان الأصليينكما يمثل يوم الحزن الوطني خطوة مهمة على طريق المصالحة بين الشعب الأسترالي والسكان الأصليين؛ ففي عام 1998، قدم رئيس الوزراء الأسترالي آنذاك جون هوارد اعتذارًا رسميًا باسم الحكومة الأسترالية عن المعاناة والألم الذي لحق بالسكان الأصليين.
ويعد يوم الحزن الوطني تذكيرًا بأن الطريق نحو المصالحة ما زال طويلًا، لكنه ليس مستحيلًا؛ إذ تُبذل الجهود حاليًا لتعزيز حقوق السكان الأصليين، وتعزيز ثقافتهم، ودمجهم في المجتمع الأسترالي بشكل عادل.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يوم الحزن
إقرأ أيضاً: