أزمات متلاحقة تطارد رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إذ تتناول وسائل الإعلام العبرية يوميًا الخلافات المتزايدة بين المؤسسة العسكرية ممثلة في وزير الدفاع يوآف جالانت ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، بسبب وقف العدوان على قطاع غزة والتوافق على صفقة لتبادل المحتجزين، وهو ما دفع عدد من القيادات العسكرية بالاعتراف بالفشل في تحقيق أهدافهم المزعومة في القطاع، وأن كلمة السر في ذلك الفشل هو «يحيى السنوار» وفق ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية.

قيادات عسكرية إسرائيلية فشلنا في قطاع غزة

وهاجم رئيس مجلس الأمن القومي الإسرائيلي تساحي هنجبي، حكومة الاحتلال قائلا، أنه رغم مرور نحو 8 أشهر من الحرب في قطاع غزة، فشلنا في تحقيق الهدف الرئيسي هو القضاء على حركة حماس، مضيفًا إن إسرائيل لم تحقق أي من أهدافها في حربها على غزة، وفق قناة القاهرة الإخبارية.

وأكد رئيس مجلس الأمن القومي خلال تقديمه طلب إحاطة أمام لجنة الخارجية والأمن الإسرائيلي في الكنيست، أنه لم يتم تحقيق أي شيء من الأهداف الاستراتيجية للحرب، فلم يتم التوافق على صفقة لتبادل المحتجزين، ولم يتم القضاء على حماس، وحتى لم تتمكن الحكومة من إعادة المواطنين إلى مستوطنات غلاف غزة حتى الآن.

ولم يكن هنيجي هو الوحيد، فقد سبقه إسحاق بريك اللواء في احتياط جيش الاحتلال، الذي كشف إن ما يحدث في قطاع غزة هو استنزاف لقدرات الجيش، سواء من الأسلحة أو أرواح الجنود، موضحًا أن استمرار الحرب سيؤدي إلى انهيار الجيش والاقتصاد الإسرائيلي.

واعترف أن الجيش الإسرائيلي عجز عن هزيمة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة رغم مرور 8 أشهر على الحرب، مؤكدًا أن القطاع هو ساحة حرب واحدة من أصل 6 ساحات.

السنوار ثابت مهما اشتدت الحرب

ونقلت القناة الـ12 الإسرائيلية عن ميخال ميلشتاين العقيد في احتياط جيش الاحتلال قوله إن يحيى السنوار ثابت على مواقفه ومبادئه، فهو لم يتغير ولم تؤثر فيه الحرب منذ 8 أشهر، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

وأضاف أن على مدار المفاوضات التي تمت خلال الـ8 أشهر الماضية، كان للسنوار شرطان لم يتنازل عنهما الأول وقف الحرب في غزة، والثاني عودة السكان في الشمال، بينما سمح بالتفاوض في بقية الشروط.

وأضاف أنّ «السنوار لم يتغير في أعقاب العمليات العسكرية في رفح الفلسطينية، بل ظل متمسكًا بالهدف المركزي، وهو البقاء، والقول إنّ حماس صمدت بعد نهاية الحرب».

وقال رئيس أمان السابق أهارون زئيفي، إن بعد مرور 8 أشهر على الحرب في غزة لم يحدد الهدف النهائي لهذه الحرب، مشيرًا إلى أنه لا يمكن للجيش العمل بدون أن يعرف هدفه النهائي، مؤكدًا أن هذا يؤدى لتدهور علاقات إسرائيل الاستراتيجية مع الدول والعالم.

وتابع أنه كان يجب علينا إعلان الانتهاء من المعركة المكثفة في قطاع غزة، وأنّ لدينا أهدافًا أخرى، فنحن لم ننسَ ما يحدث لنا في الشمال، وفق ما نقلت قناة القاهرة الاخبارية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: قطاع غزة السنوار بنيامين نتنياهو الحرب على غزة حماس الفصائل الفلسطينية قناة القاهرة فی قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

رئيس أركان الاحتلال : تكبدنا خسائر فادحة وفشلنا في استعادة جميع الأسرى

الثورة / القدس /الأناضول

أقر رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الأربعاء، بتكبّد تل أبيب خسائر بشرية كبيرة في غزة، دون التمكن من إعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من القطاع.

جاء ذلك خلال مراسم تسليم مهام قائد المنطقة الجنوبية ليانيف عاسور خلفًا ليارون فينكلمان، التي أُقيمت في “موقع قتالي بقطاع غزة”، وفق بيان للجيش الإسرائيلي.

وأقر زامير بتعقيد وصعوبة الحرب، وقال: “الحرب لا تزال مستمرة، إنها معقدة وصعبة. لقد دفعنا ثمنًا باهظًا من الدماء. لم يعد إلينا المخطوفون والمختطفات بعد، ولم يعد جميع المهجّرين إلى ديارهم”، وفق قوله.

وأضاف “المهمة لم تكتمل بعد، مشددًا على ضرورة الاستمرار في العمليات لتحقيق “النصر وضمان أمن طويل الأمد للمواطنين الإسرائيليين. ”

وكانت إسرائيل قد لوحت باستئناف الحرب بحال فشل مفاوضات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار مع حماس بعد تنصل تل أبيب من تنفيذ بنود في المرحلة الأولى من الاتفاق ورفض الدخول في مفاوضات المرحلة الثانية.

وترغب إسرائيل في تمديد اتفاق وقف إطلاق النار ليشمل تبادل أسرى، لكن دون إنهاء الحرب ودون الانسحاب الكامل من القطاع كما ينص الاتفاق الذي وقعته الحكومة الإسرائيلية نفسها.

وأكدت حماس مرارا التزامها بتنفيذ الاتفاق وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية منه، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.

وقال زامير، إن الجيش “ملتزم ببذل كل الجهود الممكنة لإعادة الأسرى، وتوفير الأمن الكامل لسكان المناطق المحيطة بقطاع غزة”، بحسب البيان.

وأضاف أن “كل عملية تحرير للأسرى تُعتبر ذات أهمية قصوى”.

وأردف زامير: “إسرائيل تخوض حربًا وجودية من أجل الوطن والوجود، في مواجهة عدو قاسٍ يجب هزيمته لمنعه من تكرار هجماته”، وفق وصفه.

وخلال مراسم تسليم قيادة المنطقة الجنوبية في الجيش الإسرائيلي، أقر فينكلمان- القائد المنتهية ولايته، بفشل القيادة في التصدي لهجوم حماس في 7 أكتوبر.

وقال: “في السابع من أكتوبر، فاجأتنا حماس، ولم تقم القيادة الجنوبية بمهمتها، لقد فشلنا في الدفاع عن النقب الغربي وسكانه”.

وأضاف: “سيلازمني هذا الفشل كقائد وكشخص لبقية حياتي” لقد رأيت الإذلال في ذلك اليوم؛ زاعما أن “أفعال حماس هي شر محض ممزوج بقسوة لا مثيل لها”.

من جانبه، قال عاسور- القائد الجديد للمنطقة الجنوبية، إنه “ملتزم بمهمتين أساسيتين القضاء التام على عناصر حماس، وإعادة الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو قتلى”.

وفي يناير الماضي، أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي هرتسي هاليفي وقائد المنطقة الجنوبية يارون فينكلمان، استقالتهما من منصبيهما معلنين تحملهما المسؤولية عن هجوم حماس في 7 أكتوبر 2023

مقالات مشابهة

  • استطلاع رأي يظهر أن غالبية الإسرائيليين يؤيدون إنهاء الحرب والانسحاب من قطاع غزة
  • الصحة الفلسطينية: الاحتلال الإسرائيلى تعمد تدمير أنظمة الكهروميكانيكية بغزة
  • اللواء أحمد العوضي: الأحداث الحالية بغزة هى الأصعب على مدار تاريخ الصراع العربى الإسرائيلي
  • حماس ترحب بتصريحات ترامب إن عنى ما يقول وتدعو إلى تطبيق اتفاق وقف الحرب كاملا
  • رئيس أركان الاحتلال : تكبدنا خسائر فادحة وفشلنا في استعادة جميع الأسرى
  • رئيس أركان الاحتلال: سنفعل كل ما في وسعنا لاستعادة كافة المحتجزين من غزة
  • حماس: حكومة الاحتلال الإسرائيلي مستمرة في ارتكاب جريمة العقاب الجماعي في قطاع غزة
  • «القاهرة الإخبارية»: المجاعة تستشري الآن في قطاع غزة
  • مراسل «القاهرة الإخبارية»: حالة مجاعة تستشري الآن في قطاع غزة
  • «الاحتلال الإسرائيلي» يقتحم مخيم الدهيشة في بيت لحم بالضفة الغربية