خلال ملتقى شبهات وردود.. الجامع الأزهر يستنكر إحراق الكتب المقدسة
تاريخ النشر: 2nd, August 2023 GMT
عقد الجامع الأزهر، ملتقاه الأسبوعي، «شبهات وردود» تحت عنوان: «جريمة إحراق الكتب المقدسة»، وذلك تحت رعاية الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وبتوجيهات من الدكتور محمد الضويني ،وكيل الأزهر، وإشراف الدكتور عبدالمنعم فؤاد، المشرف العام على الرواق الأزهري، والدكتور هاني عودة، مدير عام الجامع الأزهر، وحاضر في ملتقى هذا الأسبوع، الدكتور عبدالفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، والدكتور مجدي عبدالغفار، رئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق بكلية أصول الدين بالقاهرة.
أخبار متعلقة
ملتقي «شبهات وردود» يناقش«جريمة إحراق الكتب المقدسة» البرواق الأزهري غدًا
حول فضائل شهر شعبان.. انطلاق فعاليات ملتقى «شبهات وردود» بالجامع الأزهر
بعد جريمة حرق المصحف.. ملتقى «شبهات وردود» بالجامع الأزهر يواصل تصديه لخطاب الكراهية
وقال الدكتور عبدالفتاح العواري ،عميد كلية أصول الدين الأسبق: إن النبي صلى الله عليه وسلم، حاور وفد نصارى نجران، في مسجده – صلى الله عليه وسلم، وتلا عليهم قول الله تعالى «قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُون»، فهل رأينا القرآن الكريم يوجه النبي – صلى الله عليه وسلم – بإيذائهم، أو توبيخهم، لقد قال له: «فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون»، وفي موضع آخر من القرآن الكريم يقول الله – تعالى – «فقل لي عملي ولكم عملكم».
وأوضح العواري، في ملتقى شبهات وردود: لقد دعا الإسلام الحنيف إلى احترام ما عند الآخرين، كما قال – صلى الله عليه وسلم – «لا تصدقوا أهل الكتاب، ولا تكذبوهم، ولكن قولوا آمنا بما أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون»، فاحترام الآخر نابع من القرآن الكريم والسنة والنبوية المشرفة، فليس ثمة إيذاء، أو امتهان، وقد حافظ الدين الإسلامي على هويته، مع عدم النقيصة من أحد، أو النيل من أحد، فلا وجه لهذه الأعمال المخربة، التي توغر الصدور، وتنزع فتيل السلم، والأمان.
ولفت عضو مجمع البحوث الإسلامية، إلى أن شيخ الأزهر دعا إلى مقاطعة منتجات دولتي السويد والدنمارك، على خلفيت حرق المصحف الشريف، وقد رأينا تحركات على المستوى الرسمي، حين استدعت الدولة سفيري هاتين الدولتين، وتوجيه خطاب شديد اللهجة، وهو أقل ما يمكن أن يحدث أمام تلك الانتهاكات الصارخة في حق مقدساتنا الإسلامية وكتاب الله المقدس، موضحا أن الإسلام أمرنا بالدفاع عن مقدساتنا وأمرنا بألا نسب أو نتجاوز في حق من يخالفنا في الدين أو من يسيئ إلينا، ولكن نرد عن أنفسنا العدوان وهو ما فعله الأزهر الشريف وعدد من الدولة الإسلامية بعدد من الردود المناسبة.
من جانبه، أكد الدكتور جميل تعيلب، وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة، أنه لا قوة للمجتمعات، إلا في تمسكها بدينها، وعقيدتها، فالكتب المقدسة، صلب المعتقد لكل دين سماوي، مشيرا إلى أن دول الاستعمار، لما أعياها الغزو العسكري، عملت على الغزو الفكري، وأن الشجرة لابد أن يقطعها أحد أبنائها، ومن هذه المحاولات، في الهند التي كانت تسمى درة التاج البريطاني، فقاموا بصناعة رجل له صفات خاصة، وهي أنه يبيع دينه، ووطنه، ولا يأبه لشيء إلا المال الزائل، فصنعوا غلام أحمد القدياني، الذي عمل على القضاء على القرآن الكريم، والعقيدة الصحيحة للمسلمين.
وتابع وكيل كلية أصول الدين بالقاهرة: ومن هنا كان على أبناء الإسلام، أن ينتبهوا إلى دينهم، ويفهموا كتاب ربهم حتى يتمسكوا به، ويدافعوا عنه على بصيرة وعلم، فهذه المحاولات الشاذة، تصبح هباء منثورًا، إذا لاقت من يواجهها بعلم، وبصيرة، فهذه الأفعال المشينة، لن تكون الأخيرة، ولابد لنا من وقفة ننتصر فيها لديننا، وقرآننا بالعلم، والتمسك بصحيح الدين.
من جانبه، قال الدكتور مجدي عبدالغفار، أستاذ ورئيس قسم الدعوة والثقافة الإسلامية السابق في كلية أصول الدين، إن القرآن الكريم صادق، ومهيمن، وهذه ريادة وقيادة، فالقرآن الكريم لا يقرأ خلف الجدران، وإنما يقرأ في القلوب، والأسماع، لكل إنسان، وصاحب الحق أظهر.
ولفت إلى أن الأمة الإسلامية، في حاجة إلى فقه العزة؛ لأن الذي بين أيدينا من القرآن الكريم، يعلمنا العزة، ويربينا عليها، ويملكنا أدواتها، فكنا على مر الزمان أعزة، وشعارنا أن يأخذ المستقيم بيد السقيم، فنحن نمد أيدينا لننقذ غيرنا من ظلام الجهل إلى نور القرآن الكريم، متسائلا: هل نحن بحق في هذه الآونة نُعَدُّ شهداء على الناس، كما قال ربنا: «وَكَذَٰلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا»، وهل نستحق أن يكون الرسول علينا شهيدا؟! مضيفا: إن من الخطأ أن يدافع عن الحق من لا يعرفه، ولا يحسن عرضه، ولا يدافع عن الحق من لا يعرف مسالك أهل الباطل، القرآن الكريم محفوظ بوعد الله – تعالى – فالخوف علينا نحن لا على القرآن، لأننا متى فرطنا في الأمانة، فلن نكون كما وصفنا ربنا.
ملتقى شبهات وردود ملتقى شبهات وردود بالأزهر الجامع الأزهر الأزهر إحراق الكتب المقدسة الكتب المقدسةالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: زي النهاردة شكاوى المواطنين الجامع الأزهر الأزهر الكتب المقدسة زي النهاردة صلى الله علیه وسلم الجامع الأزهر القرآن الکریم
إقرأ أيضاً:
3 شهادات آيزو لمجمع القرآن الكريم بالشارقة
حصل مجمع القرآن الكريم في الشارقة على ثلاث شهادات «آيزو» في الإدارة المتكاملة، من الشركة البريطانية «أنترتك»، وشملت شهادة ISO 9001 نظام إدارة الجودة المتكاملة، و45001 ISO نظام إدارة السلامة والصحة المهنية، و22301 ISO، تطبيق المواصفة الخاصة بإدارة استمرارية الأعمال.
تسلم الشهادات الدكتور المهندس خليفة مصبح الطنيجي رئيس المجمع، بحضور الدكتور عبدالله خلف الحوسني الأمين العام للمجمع، وأثنى الطنيجي على جهود فريق العمل بالمجمع التي أثمرت عن حصوله على هذه الشهادات الثلاث، داعياً لمواصلة الإنجازات التي تحقق التميّز المستدام، تجسيداً لرؤية صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى، حاكم الشارقة، التي تركز على الابتكار والإبداع والجودة في خدمة القرآن الكريم وعلومه، والاستعداد للتعامل مع المتغيّرات المتسارعة، لتطوير منظومة المجمع العلمية والتعليمية والمتحفية. وأضاف، أن نجاح المجمع في الحصول على ثلاث شهادات «آيزو»، يُعدّ ترجمة لنهج التميّز الذي يتبناه للوصول إلى الريادة في تقديم الخدمات وإدارة الجودة الشاملة، كما يشكل إضافة نوعية جديدة إلى سجله الحافل بالنجاحات، ما يعكس اهتمامه الدائم بتطبيق أعلى المعايير وأفضل الممارسات العالمية في الإدارة الشاملة.